فتاوى واراء..

ابن البلد كتب:

* ما حكم الشرع فيمن ترك دعاء صلاة الصبح في الركعة الثانية سهوا .. وهل الدعاء واجب أم سنة؟!


** يجيب الشيخ سالم نصر الله بحيري مدير ادارة الهرم بأوقاف الجيزة:
الدعاء أو القنوت في الركعة الثانية من صلاة الصبح سنة. من تركه سهوا أو
عمدا فصلاته صحيحة ويسن لتركه سجود السهو عند الشافعية ويحصل القنوت أي
الدعاء بأي صيغة فيها ثناء علي الله مثل "يا غفور اغفرلي" وأفضله "اللهم
اهدني فيمن هديت" إلي آخر الدعاء لأن الرسول علمه للحسن بن علي رضي الله
عنه.

*طلقني زوجي طلاقا بائنا وتقدم
لخطبتي وأنا في العدة شاب كنت أحبه قديما فهل هذه الخطبة حلال أم لا كما
يقول بعض الناس؟ ومتي تباح خطبة المرأة؟!

** تحرم خطبة المعتدة وأنت في عدة طلاق وكذلك إذا كانت المرأة في عدة
وفاة قال الشوكاني: وفي العدة الا بالتعريض أقول: يدل علي هذا قوله عز وجل
"ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء" فإنه يفيد أنه لا يجوز
التصريح بالخطبة ويجوز التعريض ثم نهاهم عن أن يواعدوهن سرا فقال "ولكن لا
تواعدوهن سرا" علي ما في معني هذه المواعدة من الاختلاف ثم استثني من هذا
فقال "إلا أن تقولوا قولا معروفا" فالحاصل إنه لم يبح سبحانه وتعالي إلا
القول المعروف فكان التصريح بالخطبة للمعتدة أو ذكر شيء مستهجن في
مكالمتها غير جائز وقد كان هذا أمرا معروفا عندهم ولا تباح خطبة المرأة
إلا إذا توافر فيها شرطان!

الشرط الاول: أن تكون خالية من الموانع الشرعية التي تمنع زواجه منها
في الحال والشرط الثاني: الا يسبقه غيره اليها بخطبة شرعية فإن كانت ثمة
موانع شرعية كأن تكون محرمة عليه بسبب من اسباب التحريم المؤيدة أو
المؤقتة أو كان غيره قد سبقه بخطبتها فلا يباح له خطبتها .

* ماذا أقول في سجود التلاوة؟ وهل يجوز للانسان أن يسجد علي الدابة أم لا؟


** لقد ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت "كان رسول صلي الله
عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه
وبصره بحوله وقوته" أخرجه أحمد وقال الكمال بن الهمام في فتح القدير ويقول
في سجدة التلاوة ما يقول في سجدة الصلاة علي الأصح واستحب بعضهم أن يقول
في سجود التلاوة "سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا" لأنه تعالي أخبر عن
أوليائه بذلك قال تعالي في سورة الإسراء. "يخرون للأذقان سجدا ويقولون
سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا" وعلي ذلك فإن كانت سجدة التلاوة في
الصلاة المفروضة قال سبحان ربي الأعلي وإن كانت في النوافل أو خارج الصلاة
قال ما شاء مما ورد سابقا أما حكم السجود علي الدابة فجائز ولو تعذر أومأ
للسجود لحديث مصعب بن ثابت عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلي الله عليه
وسلم "قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم منهم الراكب والساجد في الأرض
حتي أن الراكب ليسجد علي يده" أخرجه أبو داود والبيهقي.

وبهذا قال الإمام أبوحنيفة والشافعي وأحمد "قالوا يوميء بالسجود إذا
لم يتيسر علي الدابة وخصه المالكية بالمسافر سفر قصر والا نزل وسجد علي
الأرض وقال الحنابلة إذا كان علي الراحلة في السفر جاز أن يوميء بالسجود
كان وجهه لصلاة النافلة وسجدة التلاوة لا تقضي.

*
هل يجب غسل النعل إذا أصابته نجاسة؟


** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: للتطهر من النجاسات وسائل عديدة. وأهم هذه الوسائل الماء والتراب.


فالنجاسة إذا كانت ظاهرة ومرئية علي الثوب أو المكان أو البدن . وجب
إزالتها بالماء حتي يمحي أثرها قدر الإمكان. أما إذا كانت غير ظاهرة علي
هذه الأماكن فالطهارة تكون بغسل المكان المتوقع وجودها به حتي يغلب علي
الظن أنه قد طهر منها.

أما إذا لحق بالنعل "الحذاء" نجاسة فإن الذي يكفي فيه هو الدلك في
الأرض حتي تزول هذه النجاسة . ولا يلزمه الغسل بعد ذلك. لقول النبي صلي
الله عليه وسلم ـ : "إذا وطيء أحدكم بنعله الأذي فإن التراب له طهور" .
هذا إذا كانت النجاسة ظاهرة.

أما إذا كانت النجاسة غير ظاهرة . كأن يكون الحذاء قد أصابه بول من أحد جانبيه. فلا يطهر إلا بالغسل حتي يزول أثرها.