فتاوى واراء..
+5
رجاء
Ftémo
منصور
said
abdelhamid
9 مشترك
صفحة 39 من اصل 40
صفحة 39 من اصل 40 • 1 ... 21 ... 38, 39, 40
هذه السيدة تعتد بالشهور
*طلقني زوجي وكانت الدورة الشهرة منتظمة معي ولكن بعد الفراق مباشرة لم أر الحيض البتة فكيف اعتد بعد الطلاق؟
** يقول الشيخ إبراهيم لطفي عضو لجنة الفتوي بالأزهر:
يا سيدتي لا تنزعجي من الحالة التي تذكرينها في السؤال فكثير من
النساء تعتد بنوع معين "مثل الحيض" ثم يتغير حالها فيتغير نوع عدتها تبعا
لذلك وفي أحوالها صور كثيرة وخلاف في كل صور بين الفقهاء وأهم هذه الصور
هو حالة المرأة التي فارقها زوجها وكانت من ذوات الحيض ثم انقطع عنها الدم
فلم تعد تراه أصلا واستمر طهرها بعد ذلك بغير حمل ولا يأس وهذا يعرف عند
الفقهاء بمعتدة الطهر فذهب كثير من الفقهاء ومنهم أبوحنيفة وأصحابه إلي أن
عدتها بالإقراء وليس لها أن تعتد بالأشهر لاحتمال عودة الحيض إليها فإن لم
تحض فلا تنقضي عدتها إلي أن تبلغ سن اليأس وحينئذ تتحول عدتها إلي الأشهر
ويلزمها تربص ثلاثة أشهر كاملة بعد بلوغها سن اليأس. وقال ابن رشد وذهب
إسماعيل وابن كثير من أصحابه إلي أن الريبة في الحيض وأن اليأس في كلام
العرب هو ما لم يحكم عليه مما يئس منه القطع فطابقوا بتأويل الآية ندبهم
الذي هو مذهب مالك ونعم ما فعلوا لأنه إن فهم هنا من اليأس القطع فقد يجب
أن تنتظر الدم وتعتد به حتي تكون في هذه السن وهي سن اليأس وإن فهم من
اليأس ما لا يقطع بذلك فقد يجب أن تعتد التي انقطع دمها عن العادة وهي في
سن من تحيض بالأهر وهو قياس قول أهل الظاهر ثم قال وأما التي ارتفعت حيضها
لسبب معلوم مثل رضاع أو مرض فإن الشهور عند مالك أنها تنتظر الحيض قصر
الزمان أم طال وقد قيل إن المريض مثل التي ارتفع حيضها لغير سبب ثم ذكر
الخلاف في دم المستحاضة وقال إنما ذهب من ذهب إلي عدتها بالشهور إذا اختلط
عليها الدم لأنه معلوم في الأغلب أنها في كل شهر تحيض وقد جعل الله العدة
بالشهور عند ارتفاع الحيض وخفاؤه كارتفاعه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
أحكام دم المرأة
*أنا متزوجة وحامل في شهري الثالث ولكن
أري دماً فهل هذا الدم حيض أم دم نفاس خاصة أنه يستمر إثني عشر يوما خلاف
عادة الحيض التي تمكث ثلاثة أيام؟
** يجيب فضيلة الشيخ مدبولي ياسين مرعي- وكيل وزارة الأوقاف بأسوان-
بقوله: اختلف الفقهاء في الدم الذي تراه الحامل أهو حيض أم دم استحاضة
فقال الحنفيون: الحامل لا تحيض وما تراه دما فاسدا إلا أن يصيبها الطلق
فهو دم نفاس عند غيرهم.
وقال الإمام مالك رضي الله عنه الدم الذي تراه الحامل دم حيض وأكثره
فيما بعد الشهرين إلي ستة أشهر عشرون يوما وفي ستة أشهر فأكثر ثلاثون يوما
فإذا زاد علي ذلك فهي مستحاضة تصلي وتصوم وتوطأ وإن انقطع الدم وهذا
بالنسبة للعادة أما بالنسبة للعدة فالمغير وضع الحمل. وقالت الشافعية ما
تراه الحامل حيضا إن كان لا ينقص عن يوم وليلة ولايزيد علي خمسة عشر يوما
لأنه دم لا يمنعه الرضاع فلا يمنعه الحمل وهذا بالنسبة لغير الصلاة وأما
هي فتغير بوضع الحمل.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*جلست بين أصحابي فوجدتهم يغتابون زميلا لي ويصفونه بأوصاف لا تليق فهل أوافقهم وأجاملهم بالاسترسال معهم فيما هم فيه؟
** اعلم أخي السائل أن الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكره وهي من
الكبائر وعظائم المنكرات وهي في حرمتها كأكل لحم الميت قال تعالي "أيحب
أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا" ووجه الشبه أن الإنسان يتألم قلبه من قرض
عرضه كما يتألم بدنه من قطع لحمه لأكله بل أبلغ لأن عرض العاقل عنده أشرف
من لحمه ودمه وكما لا يحسن من العاقل أكل لحوم الناس لا يحسن منه قرض
عرضهم وقال صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم
وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل
بلغت".
وأيضا "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وعند البزار بسند
قوي: "من أربي الربا استطاله المرء في عرض أخيه" إلي غير ذلك من النصوص
التي تؤكد علي حرمة الغيبة وحري بالعاقل ألا ينطق إلا بخير ولا يذكر أخاه
إلا بخير ولا يفرط في ضياع حسناته بسبب غيبته لأخيه.
قال قتادة "ذكر لنا أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث.. ثلث من الغيبة وثلث من البول. وثلث من النميمة".
وإذا علمت أخي القاريء الكريم حكم هذه الكبيرة فكان حريا بك إما أن
تدافع عن عرض أخيك وتبين وجه الحق فيه وبذا ترضي ربك ورسولك ودينك ونفسك
أو تترك لهم المجلس وعليك أن تجتهد في الطهارة من الغيبة لتدخل تحت ما روي
عنه صلي الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو
ليصمت".
* حدث خلاف بين رجل
وامرأته في قريتنا فطلقها ثلاثا ولكنه بعد ذلك أراد أن يردها إليه فاتفق
مع رجل آخر ليعقد عليها ثم يطلقها لتعود إلي الرجل الأول فهل هذا جائز أم
لا؟
** إذا طلق الرجل زوجته طلاقا بائنا لا رجعة فيه ثم عقد النية علي
تزويجها لغيره تمهيدا لتطليقها من الآخر لتعود إليه مرة ثانية فهذا نكاح
مفسوخ ولا يجوز أن تعود للأول ما دامت نية الزواج من الثاني لتحليلها
للأول سواء أخذ الثاني مالا أو غيره. وهذا النكاح يسمي نكاح المحلل وإنه
من الكبائر الملعون فاعلها وفي الحديث الذي رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي
الله عنه قال: لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم المحلل والمحلل له" قال
الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا "لعن الله المحلل والمحلل له" واسناده حسن.
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ألا أخبركم بالتيس المستعار؟
قالوا: بلي يا رسول الله قال هو المحلل. لعن الله المحلل والمحلل له".
* إلقاء الضوء علي قول الله تعالي: "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين".
** النص الوارد من القاريء إنما جزء من الآية 119 من سورة هود وتمامها
"إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة و الناس
أجمعين".
ووجب قضاء كلمة ربك العادل أن من الخلق من يستحق الجنة لأنه زكي نفسه
فأفلح وفاز ومنهم من يستحق النار لابد من أنها ستملأ من الأشقياء من
الثقلين الجن والإنس الذين لا يهتدون بما أنزله الله من كتب ولا يؤمنون
بمن أرسل من الرسل وذلك لعلمه سبحانه وتعالي بكثرة من يختار الباطل علي
الحق ويؤثر الضلال علي الهدي بمحض اختياره وحرمان أنفسهم من تقبل رحمة
الله ومعونته.. والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
حكم صيام يوم السبت
* ماحكم صيام يوم السبت؟
** يجب فضيلة الشيخ أحمد منصور عبدالمولي- إمام وخطيب مسجد القطبي
بالناصرية ديرمواس. المنيا- بقوله: إن صيام يوم السبت من المسائل التي
تكلم فيها العلماء قديما وحديثا فمنهم من قال بتحريم صيام يوم السبت
منفرداً او مقروناً ومنهم من قال بتحريم صيامه منفرداً ومنهم من قال
بكراهة صيامه مقروناً. ومنهم من قال بكراهة صيامه منفرداً ومنهم من قال
بجواز صيامه مقروناً. ومنهم من قال بجواز صيامه علي الاطلاق مقروناً او
منفرداً ولنا علي ذلك وقفة.
لم يرد في النهي§ عن صيام يوم السبت إلا حديث واحد وهو حديث عبدالله
بن بسر عن أخته الصماء ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لاتصوموا
يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب او لوحاء
شجرة فليمضغه" رواه أحمد وأصحاب السنن مع اختلاف في بعض ألفاظه.
فالذين قالوا بعدم الجواز قالوا هذا نهي عن صيام يوم السبت والنهي
يقتضي التحريم. والذين قالوا بكراهيته قالوا هذا النهي يقتضي§ الكراهة إذا
أفرد بصيام يوم السبت.
وهذا الحديث السابق مضطرب الاسناد وشاذ المتن وله معارضة وذلك للأتي
فإن هذا الحديث رواه أصحاب السنن والإمام احمد والحاكم في المستدرك.
أما الاضطراب فقد روي هذا الحديث عن عبدالله بن بسر عن ابيه عن النبي
صلي الله عليه و سلم وهذا رواية ابن ماجة وأحمد. وتارة يروي عن عبدالله بن
بسر عن عمته الصماء وهذه رواية النسائي في السنن الكبري. وتارة يروي عن
عبدالله بن بسر عن أخته الصماء وهذه رواية الترمذي وأحمد. وتارة يروي عن
عبدالله بن بسر عن خالته الصماء وهذه رواية النسائي في السنن الكبري وبها
تصحيف عبدالله بن بسر بدلاً من عبدالله بن بسر. وتارة يروي عن عبدالله بن
بسر عن أخته الصماء عن عائشة عن النبي صلي الله عليه وسلم وهذه رواية
النسائي في السنن الكبري ج 2 ص145 رقم 2771. ولذا قال الامام بن حجر
العسقلاني في سبل السلام بشرح بلوغ المرام. وفي تلخيص الحبير وكذا قال
الشوكاني في نيل الاوطار. هذا التلون في الحديث الواحد بالاسناد الواحد مع
اتحاد المخرج يوهن الرواية وينبيء عن قلة ضبطه إلا ان يكون من الحفاظ
المكثرين المعروفين بجميع طرق الحديث".
وقال الامام أبو داود هذا الحديث منكر. ونقل عن مالك بن أنس انه قال
هذا حديث كذب. ونقل هو والحاكم في المستدرك عن الليث بن سعد انه قال ظللت
ان أكتم هذا الحديث حتي أظهره الناس "تلخيص الحبير" ج2 ص216. ص217 باب صوم
التطوع.
وقال بعضهم هذا الحديث منسوخ ولا وجه للنسخ فيه أما المعارضة:
1- فقد روي عن النبي صلي الله عليه وسلم انه رخص في صيام الجمعة
موصولاً. وذلك ماروي عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ان رسول الله صلي
الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: "أصمتي أمس. قالت:
لا قال:" أتصومين غداً" قالت: لا : قال : فافطري" رواه البخاري وأبو داوود
وأحمد.
وجه الدلالة أن النبي صلي الله عليه وسلم أجاز لها صيام يوم الجمعة مقروناً بالسبت.
2- صيام النبي صلي الله عليه وسلم ليوم السبت وذلك لما روي عن كريب
رضي الله عنه ان أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم بعثوا الي أم
سلمة رضي الله عنها يسألونها عن الايام التي كان رسول الله صلي الله عليه
وسلم أكثر صياماً فقالت: "السبت والاحد فرجعوا إليها- فكأنهم انكروا ذلك-
فقاموا بأجمعهم إليها فقالت صدق وكان يقول- أي النبي صلي الله عليه وسلم
إنهما يوما عيد للمشركين فأردت ان أخالفهم" رواه الحاكم ج1 ص602 رقم 1593
وابن حبان وقواه الارنؤوطي .
وري الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلي
الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والاحد والاثنين. ومن الشهر الآخر
الثلاثاء والاربعاء والخميس".
وجه الدلالة من الحديثين السابقين أي حديث ام سلمة وحديث عائشة ان
النبي صلي الله عليه وسلم كان يصوم يوم السبت كباقي الايام وهذا الظاهر من
قوله وفعله.
قلت ولايؤخذ مما سبق كراهة إفراد يوم السبت بصيام وذلك للآتي:
1- انه لايجوز لإنسان ان يكره او يحرم إلا بدليل. ولا دليل في المسألة
وحديث عبدالله بن بسر مضطرب وبه معارضة كما أسلفت وليس فيه دليل علي كراهة
الإفراد إلا اننا لو أخذنا بهذا الحديث لحكمنا بالتحريم مطلقاً وهذا بعيد.
2- ان النبي صلي الله عليه وسلم صام يوم السبت وصام يوم الاحد حباً في مخالفة المشركين لأن هذه الايام أيام عيد عندهم.
3- أن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عن صيام يوم الجمعة منفرداً
وأجازه مقروناً وهذا يثبت في البخاري ومسلم وأصحاب السنن ولم يرد عن النبي
صلي الله عليه وسلم بحديث ينهي فيه عن إفراد يوم السبت بالصيام.
ولذا أقول بأن صيام يوم السبت جائز علي الإطلاق سواء وافق عادة له او منفرداً او مقروناً وهو الراجح في§ المسألة.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*إن عقدا تم بين بائع ومشتر. وقد تضمن هذا العقد نصًا يقضي بشرط جزائي قدره
عشرة آلاف جنيه في حال الرجوع في البيع المتفق عليه في مجلس العقد. فما
مدي شرعية الشرط الجزائي في العقود.. أفيدونا أفادكم الله..
** يقول الشيخ عادل عبدالمنعم أبوالعباس عضو لجنة الفتوي بالأزهر:
إن آراء الفقهاء قد تباينت حول هذه المسألة. والخلاصة أن مسألة الشرط
الجزائي تقع تحت مسألة أعم هي مدي حرية الشروط العقدية. ومبني الاجتهاد
لدي جمهور فقهاء المذهب الحنفي. والمالكي. والشافعي هو تقييد هذه الشروط
استدلالا بما روي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم "نهي عن بيع وشرط". أما
مبني الاجتهاد في المذهب الحنبلي فإن الأصل فيه إطلاق الشروط في العقود.
ووجوب الوفاء بما يشترطه العاقد علي نفسه ما لم يكن ذلك ممنوعا بحكم الشرع
وهذا الاجتهاد هو أوسع الاجتهادات الفقهية لما فيه من التوسعة علي
العاقدين أن يشترطوا ما يرونه محققا لمصلحتهم وفق إرادتهم الحرة. والأحكام
من الكتاب والسنة تؤيد هذا الاجتهاد وعلي هذا فإن الشرط الجزائي الوارد في
السؤال يعد واجب الأداء لأن من قبل بما شرط عليه وجب الوفاء به. فإن لم
يفعل فسوف يفسد التعامل بين الناس ويحل بينهم النزاع وهذا مما تأباه مقاصد
الشريعة. هذا والله أعلي وأعلم.
*وعدت زميلة لي بالكلية بالزواج ولم يوافق أهلي علي هذا الزواج فهل أغضب والدي لأجل الوفاء بهذا الوعد؟
** يجيب فضيلة الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف بقوله:
إذا أراد الإنسان أن يقدم علي أمر من الأمور ينبغي له أن ينظر في
المصالح المترتبة علي هذا الإقدام وكذلك المفاسد المترتبة علي هذا الإقدام
فإذا كانت المصالح المترتبة علي الإقدام راجحة فإنه يقدم وإذا كانت
المفاسد الراجحة فإنه لا يقدم وهذه المسألة التي ذكرها السائل الزوجة طرف
فيها ويترتب لها مصالح ووالده طرف فيها وله أيضا مصالح وهذا الرجل فيما
بينه وبين أبيه وأمه وفيما بينه وبين زوجته إن أرضي زوجته أغضب أمه وأباه
وفي ذلك عقوق لهما وربما يترتب علي ذلك قطيعة منهما له وقطيعة لزوجته
وقطيعة لأولاده منها وكذلك قد يكون له إخوة وأخوات وهؤلاء الأخوة يتبعون
أباهم وأمهم في القطيعة وبذلك تتسع الشقة فيما بين هذا الرجل وفيما بين
أمه وأبيه وهذا في حالة ما إذا أرضي زوجته أما إذا أرضي أمه وأرضي أباه
فإن هذا يترتب عليه أن يغضب زوجته ولكنه يكسب أمه ويكسب أباه ويكسب أيضا
أسرته ويحافظ علي الروابط فيما بينه وبينهما والزوجة بدلها زوجة ولكن الأم
ليس لها بدل وكذلك الأب ليس له بدل وبناء علي ذلك فإنه يعدل بالزواج عن
هذه الزميلة ويبحث عن أخري ترضي جميع الأطراف.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* لماذا كانت الهجرة في هذا التوقيت بالذات.. وما أهدافها.. وأثرها علي الدعوة الإسلامية؟
** يجيب الدكتور سعيد محمد صالح صوابي أستاذ الحديث الشريف بكلية أصول الدين جامعة الأزهر:
لما كانت الهجرة أمراً هاماً لإعلاء شأن الدين ولحصول الحرية الكاملة لطاعة الله وعبادته لدي كل فرد من أفراد المؤمنين وكذلك لا تقع هذه الهجرة إلا بسبب الحرب والمضايقة من أعداء الله لأوليائه لذا وغيره كانت الهجرة النبوية نتيجة حتمية لرسالة النبي صلي الله عليه وسلم والوحي الذي نزل عليه وقد أعلم بذلك صلي الله عليه وسلم من بدء نبوته وفي مبتدأ رسالته كما ثبت ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها الذي فيه قال ورقة: "ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أو مخرجي هم؟!!" قال : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك: أنصرك نصراً مؤزراً".
كما بينت النصوص استمرار فضل الهجرة وعظيم أجرها حتي وعد الله تعالي المهاجرين بنصرهم والتوسعة عليهم في أرزاقهم وتمكينهم من مراغمة أعدائهم وذلك بمجرد شروعهم في الهجرة وان لم يتمكنوا من إتمامها قال تعالي: "ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلي الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره علي الله وكان الله غفواً رحيما" "النساء".
فلقد كان الواقع مراً والاختبار قاسياً قد اجتازه أولئك السابقون بالصبر علي الجوع والحصار والترفع علي السخرية والاستهزاء والتحمل لآلام الضرب والطرد من الأوطان والإعراض عن بذيء القول وسفساف الكلام والتخلي عن ردود الفعل والتخلص من وشائج الجاهلية.
وكان برهان تلك التربية : هجرة تعني: ترك الأهل والوطن والمصالح وتنازلاً عن كل المعاني المتعلقة بالأهل والمال وانضباطاً مع الأوامر والتوجيهات وطاعة لله ورسوله صلي الله عليه وسلم وكان ذلك بعد صبر عشر سنات أو تزيد علي آلام متنوعة وابتلاءات متعددة تدرب فيها الفرد المسلم علي مجالات الصبر حتي ألف العيش فيها مع اليقين بتحقيق موعود الله في علو كلمته وتمام نعمته.. وكذلك كانت ثقتهم بأن الفرج قريب وان النصر آت وان الصبح أوشك أن يبزغ نوره.. وهكذا تجسدت المعاني الفاضلة في شخوص تمشي علي الأرض هم هؤلاء المؤمنون الصابرون وعندذلك : اطمأن صلي الله عليه وسلم علي رسوخ عقيدتهم بعد أن مرت عليهم التجارب والمختبرات وتأكد له صلاحية هؤلاء الأصحاب واستعدادهم للتضحية والعطاء حينما يؤمرون.
وهناك بعض المسلمين قد تأخروا بمكة عن الهجرة تحت ضغط الأزواج والأولاد فلما هاجروا ورأوا إخوانهم الذين سبقوهم من المهاجرين قد تفقهوا في الدين هموا بمعاقبة أزواجهم وأولادهم وكان ذلك سبباً في نزول الآية الكريمة: "يا أيها الذين ءامنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم" "التغابن 14".
*هل الصيام في شهر الله المحرم مستحب وله فضل؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف السويس: وردت نصوص شريفة عنه صلي الله عليه وسلم تحض علي استحباب الصوم في شهرم الله المحرم منها ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" وأيضاً أخرج الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: "يكفر السنة الماضية" ويستحب لمن أراد صيام يوم عاشوراء أن يصوم يوماً قبله مخالفة لليهود.
* ماهي المدة التي أقامها النبي صلي الله عليه وسلم في مكة بعد نزول الوحي إليه وكم سنة قضاها في المدينة المنورة وكم كان عمره عند الوفاة وما أسماؤه؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف السويس: قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما "أقام رسول الله صلي الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحي إليه وبالمدينة عشراً ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وعن جبي بن مطعم رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحي بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس علي عقبي وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* زوجي لا يعمل ونعاني بشدة
ولدينا طفلان وحاليا حامل في 5 أشهر والآن أريد اسقاط الجنين خشية الفقر
وزوجي يوافقني علي ذلك فما الحكم؟!
** يجيب الشيخ مرجان علي رزق من علماء الأوقاف بقوله: الإجهاض في
أصله محرم إلا بضرورة يحددها أهل العلم والطب واذا كان خوفا من الفقر
الحاضر أو المستقبل فهو أشد حرمة. لأنه دليل علي عدم التوكل علي الله في
الرزق وعلي ضعف اليقين بوعد الله عز وجل. وقد أنكر الله تعالي علي أهل
الجاهلية قتل أولادهم خشية الفقر وتكفل سبحانه بالرزق للآباء وللأولاد قال
الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالي:
"ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ
كبيراً" الإسراء 31 فهذه الآية الكريمة دالة علي ان الله تعالي أرحم
بعباده من الوالد بولده لأنه نهي عن قتل الأولاد كما أوصي الآباء بالأولاد
في الميراث وكان أهل الجاهلية لا يورثون البنات بل كان أحدهم ربما قتل
ابنته لئلا تكثر "عيلته" أي فقره فنهي الله تعالي عن ذلك وقال "ولا تقتلوا
أولادكم خشية إملاق" أي خوف ان تفتقروا في المستقبل. ولهذا قدم الاهتمام
برزقهم فقال "نحن نرزقهم وإياكم" وفي سورة الأنعام قال: "ولا تقتلوا
أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم" أي من فقر حاضر فقدم الاهتمام برزق
الآباء فقال: "نحن نرزقكم وإياهم".
وقوله: "إن قتلهم كان خِطْأ كبيرا" أي ذنب عظيم وقرأ بعضهم: "كان خطأ كبيرا" وهو بمعناه.
وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود قلت يارسول الله أي الذنب أعظم؟ قال
"ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك
قلت ثم أي؟ قال ان تزاني بحليلة جارك".
ويقول الإمام الطبري: وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية
الفاقة. فوعظهم الله في ذلك. وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم علي الله فقال
"نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيراً".
فالواجب علي الزوجين هو التوبة النصوح إلي الله تعالي. اذا كان الاجهاض بعد نفخ الروح في الجنين بمضي أربعة أشهر علي بداية الحمل.
ويجب علي الزوجة حينئذ صيام شهرين متتابعين عن كل جنين أجهض بعد نفخ
الروح فيه. كما يجب فيه نصف عشر الدية تكون ميراثاً ويحرم منها الفاعل
للإجهاض.
أما الاجهاض قبل أربعة أشهر ففيه خلاف بين العلماء والجمهور علي أنه
حرام ولا يجوز إلا لضرورة كالخوف علي حياة الأم. وأما قبل الأربعين يوما
الأولي فالجمهور علي انه لا يحرم.
* ما فضل صيام يوم عاشوراء.. ولماذا سمي المحرم بشهر الله؟!
** يجيب الشيخ محمد نبيل محمود غالي رئيس قسم المساجد الحكومية بأوقاف
البحيرة بقوله: وردت العديد من الأحاديث التي تؤكد استحباب فضل صيام يوم
عاشوراء ومن هذه الأحاديث ما ورد.
عن بن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لما قدم
المدينة وجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلي الله عليه
وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟!"
فقالوا: هذا يوم عظيم نجي الله فيه موسي وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسي شهراً فنحن نصومه.
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "فنحن أحق وأولي بموسي منكم" فصامه رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمر بصيامه.. رواه الشيخان.
ويتعين علي من صام يوم عاشوراء صيام يوم قبله أي "تاسوعاء" أو بعده
"الحادي عشر" وذلك لما ثبت عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "حين
صام رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: ثم
يارسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصاري!! فقال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال:
فلم يأت العام المقبل حتي توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم رواه مسلم.
وصيام عاشوراء له ثواب عظيم فقد ورد عن أبي قتادة : "صيام يوم عرفة
أحتسب علي الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم
عاشوراء أحتسب علي الله ان يكفر السنة التي قبله". رواه مسلم
وروي مسلم ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
وقد سئل الحافظ السيوطي: لم خص المحرم بقولهم شهر الله دون سائر
الشهور. مع ان فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان. ووجدت ما
يجاب به بأن هذا الاسم اسلامي دون سائر الشهور فان اسمها كلها علي ما كانت
عليه في الجاهلية وكان اسم المحرم في الجاهلية صفر الأول. والذي بعده صفر
الثاني فلما جاء الاسلام سماه الله المحرم فأضيف إلي الله تعالي بهذا
الاعتبار. وهذه فائدة لطيفة رأيتها في الجمهرة.
وقال القاضي عياض "عاشوراء" اسم اسلامي لم يكن معروفاً في الجاهلية
لأنه ليس في كلامهم فاعولاء.. ومعني عاشوراء أي اليوم العاشر من المحرم
* العديد من التجار الآن
يستغلون الجمهور ويبيعون السلع بأزيد من سعرها.. فما هو منهج الاسلام في
حماية المستهلك.. وما جزاء التاجر المحتكر والجشع الذي يفسد علي الناس
حياتهم!!
** يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بقوله:
حماية المسلم وضبط سلوكه الاستهلاكي هي المقصد الذي سعت اليه الأحكام
الفقهية في الاسلام في تعاملها مع قضية المستهلك ولعل في قول عمر بن
الخطاب رضي الله "أو كلما اشتهيتم اشتريتم"الجابر بن عبدالله حينما رأي في
يديه درهما سيشتري به لحما يعكس مدي الرغبة في ان تكون حماية المسلم
ذاتية.
ولعل أيضا الرسالة الحقيقية التي أراد عمر رضي الله عنه توجيهها الي
جابر تبدو حينما أتبع كلامه مخاطبا إياه" ما يريد أحدكم ان يطوي بطنه لابن
عمه وجاره! أين تذهب عنكم هذه الآية "أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا
واستمتعتم بها" الأحقاق: 20
ولما ارتفعت اسعار السلع علي الناس واشتكوا لعمر رضي الله عنه فرد
عليهم قائلا: "أرخصوها بالاستغناء" اذن وضع عمر قاعدتين ذهبيتين هما:
"أوكلما اشتهيت اشتريت" "أرخصوها بالاستغناء"!! ولو طبقهما الناس ما وقعوا
تحت سلطان التجار الذين يستغلون حاجة الناس وشغفهم بالشراء لزيادة السلع
اضعافا مضاعفة.
ولقد حرص الاسلام علي حماية المستهلك.. وحماية المنتج بدرجة متساوية
ووضع لكل منهما من الضوابط والأسس ما ينظم العلاقة بينهما حتي لا يطغي أحد
علي أمر. ففي مجال الانتاج نبه القرآن الكريم علي الثروات الطبيعية في
البر والبحر. وحث علي العمل وأرشد اليه. وأمر المسلمين بالمحافظة علي
الموارد الطبيعية. والانتاج في دائرة الحلال المباح والابتعاد عن الحرام.
كما أمرهم بانتاج كل ما يعود علي الفرد والأمة بالنفع ونهاهم عن انتاج كل
ما يؤثر بالضرر علي الفرد والمجتمع كما حرم الاسلام الاحتكار ونهي عنه.
وتزداد حرمته ان كانت السلعة من السلع الضرورية التي لا يستطيع الانسان ان
يستغني عنها ايضا نهي الاسلام عن الغش وحذر منه "من غشنا فليس منا" ونهي
ان يستغل البائع سذاجة المشتري وعدم خبرته في ايهامه بجودة السلع. ولذلك
نهت الشريعة عن الغرر والتدليس وأوجبت رد السلعة علي البائع ان كان ثمة
جهالة فاحشة أو غرر لا يتحمل.
وفي مجال الاستهلاك حث الاسلام علي الانفاق علي الطيبات ومحاربة الشح
والتقتير ومقاومة الترف والسرف والتبذير وحمل القرآن علي الترف والمترفين
كما نفر من الاستدانة الا في حالة الضرورة أو الاحتياج الشديد ونهت
الشريعة عن اتلاف المال أو اهماله واضاعته. وقد أنكر النبي صلي الله عليه
وسلم من تركوا الشاة الميتة فلم ينتفعوا بجلدها. فقد روي الشيخان عن ابن
عباس ان رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال: "هلا استمتعتم
بجلدها" قالوا: انها ميتة قال: "إنا حرم أكلها" "متفق عليه عن ابن عباس".
مما تقدم تبين ان للإسلام نظرة متكاملة لحماية المستهلك يؤسسها في باديء الأمر علي حماية النفس وردع المسلم لشهواته الاستهلاكية.
* هل الأموات يتزاورون في قبورهم؟ وهل يشعرون بنا؟
** يجيب الشيخ عبدالحفيظ المسلمي بقوله:
نعم الأموات يشعرون بالأحياء ويسمعونهم ولذلك شرع لنا النبي صلي الله
عليه وسلم الزيارة والسلام عليهم.. سأل رجل أيسمعوننا وقد جيفوا فقال "صلي
الله عليه وسلم" انهم لأسمع منكم ولو لم يسمعوا ما قال "صلي الله عليه
وسلم" السلام عليكم دار قوم مؤمنون كما ثبت ان الأموات يتزاورون في قبورهم
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "اذا ولي أحدكم اخاه فليحسن كفنه. فإنهم
يتزاورون في قبورهم" رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي.
وقال بن تيمية في فتاواه انهم يتزاورون سواء أكانت المدائن متقاربة في الدنيا أم متباعدة.
* ما حكم زواج الأقارب وهل حديث "غربوا النكاح" صحيح؟
** زواج الأقارب جائز لا شيء فيه وقد زوج النبي عليه السلام ابنته
فاطمة من سيدنا علي بن أبي طالب ابن عمها أما "غربوا النكاح" ليس بحديث
صحيح والأفضل التباعد في الزواج خاصة اذا كان الزواج من الأقارب يؤدي الي
أمراض وراثية كما أثبت بعض الأطباء. والله أعلم
ولدينا طفلان وحاليا حامل في 5 أشهر والآن أريد اسقاط الجنين خشية الفقر
وزوجي يوافقني علي ذلك فما الحكم؟!
** يجيب الشيخ مرجان علي رزق من علماء الأوقاف بقوله: الإجهاض في
أصله محرم إلا بضرورة يحددها أهل العلم والطب واذا كان خوفا من الفقر
الحاضر أو المستقبل فهو أشد حرمة. لأنه دليل علي عدم التوكل علي الله في
الرزق وعلي ضعف اليقين بوعد الله عز وجل. وقد أنكر الله تعالي علي أهل
الجاهلية قتل أولادهم خشية الفقر وتكفل سبحانه بالرزق للآباء وللأولاد قال
الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالي:
"ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ
كبيراً" الإسراء 31 فهذه الآية الكريمة دالة علي ان الله تعالي أرحم
بعباده من الوالد بولده لأنه نهي عن قتل الأولاد كما أوصي الآباء بالأولاد
في الميراث وكان أهل الجاهلية لا يورثون البنات بل كان أحدهم ربما قتل
ابنته لئلا تكثر "عيلته" أي فقره فنهي الله تعالي عن ذلك وقال "ولا تقتلوا
أولادكم خشية إملاق" أي خوف ان تفتقروا في المستقبل. ولهذا قدم الاهتمام
برزقهم فقال "نحن نرزقهم وإياكم" وفي سورة الأنعام قال: "ولا تقتلوا
أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم" أي من فقر حاضر فقدم الاهتمام برزق
الآباء فقال: "نحن نرزقكم وإياهم".
وقوله: "إن قتلهم كان خِطْأ كبيرا" أي ذنب عظيم وقرأ بعضهم: "كان خطأ كبيرا" وهو بمعناه.
وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود قلت يارسول الله أي الذنب أعظم؟ قال
"ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك
قلت ثم أي؟ قال ان تزاني بحليلة جارك".
ويقول الإمام الطبري: وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية
الفاقة. فوعظهم الله في ذلك. وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم علي الله فقال
"نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيراً".
فالواجب علي الزوجين هو التوبة النصوح إلي الله تعالي. اذا كان الاجهاض بعد نفخ الروح في الجنين بمضي أربعة أشهر علي بداية الحمل.
ويجب علي الزوجة حينئذ صيام شهرين متتابعين عن كل جنين أجهض بعد نفخ
الروح فيه. كما يجب فيه نصف عشر الدية تكون ميراثاً ويحرم منها الفاعل
للإجهاض.
أما الاجهاض قبل أربعة أشهر ففيه خلاف بين العلماء والجمهور علي أنه
حرام ولا يجوز إلا لضرورة كالخوف علي حياة الأم. وأما قبل الأربعين يوما
الأولي فالجمهور علي انه لا يحرم.
* ما فضل صيام يوم عاشوراء.. ولماذا سمي المحرم بشهر الله؟!
** يجيب الشيخ محمد نبيل محمود غالي رئيس قسم المساجد الحكومية بأوقاف
البحيرة بقوله: وردت العديد من الأحاديث التي تؤكد استحباب فضل صيام يوم
عاشوراء ومن هذه الأحاديث ما ورد.
عن بن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لما قدم
المدينة وجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلي الله عليه
وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟!"
فقالوا: هذا يوم عظيم نجي الله فيه موسي وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسي شهراً فنحن نصومه.
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "فنحن أحق وأولي بموسي منكم" فصامه رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمر بصيامه.. رواه الشيخان.
ويتعين علي من صام يوم عاشوراء صيام يوم قبله أي "تاسوعاء" أو بعده
"الحادي عشر" وذلك لما ثبت عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "حين
صام رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: ثم
يارسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصاري!! فقال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال:
فلم يأت العام المقبل حتي توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم رواه مسلم.
وصيام عاشوراء له ثواب عظيم فقد ورد عن أبي قتادة : "صيام يوم عرفة
أحتسب علي الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم
عاشوراء أحتسب علي الله ان يكفر السنة التي قبله". رواه مسلم
وروي مسلم ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
وقد سئل الحافظ السيوطي: لم خص المحرم بقولهم شهر الله دون سائر
الشهور. مع ان فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان. ووجدت ما
يجاب به بأن هذا الاسم اسلامي دون سائر الشهور فان اسمها كلها علي ما كانت
عليه في الجاهلية وكان اسم المحرم في الجاهلية صفر الأول. والذي بعده صفر
الثاني فلما جاء الاسلام سماه الله المحرم فأضيف إلي الله تعالي بهذا
الاعتبار. وهذه فائدة لطيفة رأيتها في الجمهرة.
وقال القاضي عياض "عاشوراء" اسم اسلامي لم يكن معروفاً في الجاهلية
لأنه ليس في كلامهم فاعولاء.. ومعني عاشوراء أي اليوم العاشر من المحرم
* العديد من التجار الآن
يستغلون الجمهور ويبيعون السلع بأزيد من سعرها.. فما هو منهج الاسلام في
حماية المستهلك.. وما جزاء التاجر المحتكر والجشع الذي يفسد علي الناس
حياتهم!!
** يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بقوله:
حماية المسلم وضبط سلوكه الاستهلاكي هي المقصد الذي سعت اليه الأحكام
الفقهية في الاسلام في تعاملها مع قضية المستهلك ولعل في قول عمر بن
الخطاب رضي الله "أو كلما اشتهيتم اشتريتم"الجابر بن عبدالله حينما رأي في
يديه درهما سيشتري به لحما يعكس مدي الرغبة في ان تكون حماية المسلم
ذاتية.
ولعل أيضا الرسالة الحقيقية التي أراد عمر رضي الله عنه توجيهها الي
جابر تبدو حينما أتبع كلامه مخاطبا إياه" ما يريد أحدكم ان يطوي بطنه لابن
عمه وجاره! أين تذهب عنكم هذه الآية "أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا
واستمتعتم بها" الأحقاق: 20
ولما ارتفعت اسعار السلع علي الناس واشتكوا لعمر رضي الله عنه فرد
عليهم قائلا: "أرخصوها بالاستغناء" اذن وضع عمر قاعدتين ذهبيتين هما:
"أوكلما اشتهيت اشتريت" "أرخصوها بالاستغناء"!! ولو طبقهما الناس ما وقعوا
تحت سلطان التجار الذين يستغلون حاجة الناس وشغفهم بالشراء لزيادة السلع
اضعافا مضاعفة.
ولقد حرص الاسلام علي حماية المستهلك.. وحماية المنتج بدرجة متساوية
ووضع لكل منهما من الضوابط والأسس ما ينظم العلاقة بينهما حتي لا يطغي أحد
علي أمر. ففي مجال الانتاج نبه القرآن الكريم علي الثروات الطبيعية في
البر والبحر. وحث علي العمل وأرشد اليه. وأمر المسلمين بالمحافظة علي
الموارد الطبيعية. والانتاج في دائرة الحلال المباح والابتعاد عن الحرام.
كما أمرهم بانتاج كل ما يعود علي الفرد والأمة بالنفع ونهاهم عن انتاج كل
ما يؤثر بالضرر علي الفرد والمجتمع كما حرم الاسلام الاحتكار ونهي عنه.
وتزداد حرمته ان كانت السلعة من السلع الضرورية التي لا يستطيع الانسان ان
يستغني عنها ايضا نهي الاسلام عن الغش وحذر منه "من غشنا فليس منا" ونهي
ان يستغل البائع سذاجة المشتري وعدم خبرته في ايهامه بجودة السلع. ولذلك
نهت الشريعة عن الغرر والتدليس وأوجبت رد السلعة علي البائع ان كان ثمة
جهالة فاحشة أو غرر لا يتحمل.
وفي مجال الاستهلاك حث الاسلام علي الانفاق علي الطيبات ومحاربة الشح
والتقتير ومقاومة الترف والسرف والتبذير وحمل القرآن علي الترف والمترفين
كما نفر من الاستدانة الا في حالة الضرورة أو الاحتياج الشديد ونهت
الشريعة عن اتلاف المال أو اهماله واضاعته. وقد أنكر النبي صلي الله عليه
وسلم من تركوا الشاة الميتة فلم ينتفعوا بجلدها. فقد روي الشيخان عن ابن
عباس ان رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال: "هلا استمتعتم
بجلدها" قالوا: انها ميتة قال: "إنا حرم أكلها" "متفق عليه عن ابن عباس".
مما تقدم تبين ان للإسلام نظرة متكاملة لحماية المستهلك يؤسسها في باديء الأمر علي حماية النفس وردع المسلم لشهواته الاستهلاكية.
* هل الأموات يتزاورون في قبورهم؟ وهل يشعرون بنا؟
** يجيب الشيخ عبدالحفيظ المسلمي بقوله:
نعم الأموات يشعرون بالأحياء ويسمعونهم ولذلك شرع لنا النبي صلي الله
عليه وسلم الزيارة والسلام عليهم.. سأل رجل أيسمعوننا وقد جيفوا فقال "صلي
الله عليه وسلم" انهم لأسمع منكم ولو لم يسمعوا ما قال "صلي الله عليه
وسلم" السلام عليكم دار قوم مؤمنون كما ثبت ان الأموات يتزاورون في قبورهم
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "اذا ولي أحدكم اخاه فليحسن كفنه. فإنهم
يتزاورون في قبورهم" رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي.
وقال بن تيمية في فتاواه انهم يتزاورون سواء أكانت المدائن متقاربة في الدنيا أم متباعدة.
* ما حكم زواج الأقارب وهل حديث "غربوا النكاح" صحيح؟
** زواج الأقارب جائز لا شيء فيه وقد زوج النبي عليه السلام ابنته
فاطمة من سيدنا علي بن أبي طالب ابن عمها أما "غربوا النكاح" ليس بحديث
صحيح والأفضل التباعد في الزواج خاصة اذا كان الزواج من الأقارب يؤدي الي
أمراض وراثية كما أثبت بعض الأطباء. والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
الدعاء في الصلاة.. جائز
*هل يجوز للمسلم أن يدعو لنفسه بأمر من أمور الدنيا في الصلوات المكتوبة كأن يقول مثلاً: اللهم اشفني. اللهم ارزقني كذا وكذا؟
** يجيب فضيلة الدكتور عبدالرحمن العدوي أستاذ الفقة بكلية الدعوة فيقول: إن الدعاء هو مخ العبادة كما ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم. والناس دائماً في حاجة إلي الدعاء. لأن الانسان تعتريه الهموم والنوائب التي لا يقدر علي رفعها. وبالإضافة إلي أنه خُلق ضعيفاً فلابد في هذه الحالة من ركن شديد يلجأ إليه وقوة تعينه علي ما هو فيه. وهنا يلجأ إلي الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
والدعاء من أعظم العبادات والناس يغفلون عنها كثيراً وقد قال صلي الله عليه وسلم: "ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتي يسأله شسع نعليه".
فالناس يسعون إلي الطعام والشراب وكل شئ فإذا ضاقت أسباب الأرض لجأوا إلي أسباب السماء.
فالدعاء مطلوب. علي أن يبدأ الانسان بنفسه أولاً لقوله سبحانه وتعالي: "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان" ودعاء نوح عليه السلام "رب اغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمناً" وموسي عليه السلام دعا لنفسه أولاً ثم لأخيه هارون فالإنسان يسأل ربه كل حاجته في صلاته وفي غيرها وخاصة في السجود فأقرب ما يكون العبد إلي ربه وهو ساجد.
ويجب الالتزام بالأدب مع الله في الدعاء. وأن يكون المسلم طاهراً وألا يتعجل الإجابة. وأن يكون طعامه حلالاً وأن يعرف بما يدعو. فلا يدعو علي نفسه أو ماله أو أهله.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
الجمع بين الصلوات في العمل.. للضرورة فقط
*أعمل بإحدي المصالح التي ترغمني طبيعة العمل فيها علي ألا أقيم صلاتي أثناء تأدية العمل. فهل هناك حرج إذا جمعت بين صلاتين لتأديتهما بعد الانتهاء من العمل؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالفتاح عاشور" وكيل الأزهر سابقاً: الأصل في الصلاة أن تؤدي في أوقاتها المعروفة وذلك ثابت بالكتاب والسنة وعمل جماهير المسلمين سلفاً وخلفاً. والرخصة لمن شق عليه أداء بعض الصلوات في وقتها. وما أظن أن عملاً من أعمال مصالح الحكومة وما يماثلها كالشركات الكبيرة وغيرها يمنع العامل من أداء الصلاة في وقتها بشكل مطلق. بل يكون ذلك نادراً لأن صلاة الفريضة تؤدي في خمس دقائق أو أقل.
وقد رأيت كثيراً من العمال يستثقلون الصلاة لأجل الوضوء. ويشق عليهم غسل الرجلين غالباً ولكن كوباً من الماء يكفي لغسل الوجه واليدين إلي المرفقين. ويسهل ذلك علي المرء أينما كان ولكن غسل الرجلين قد يشق علي العامل في أحيان كثيرة والمخرج من هذه المشقة أن يمسح ولو علي جوربيه فالحنابلة وغيرهم من علماء السلف يجيزون المسح علي كل ساتر للرجلين كاللفائف. ودليلهم أقوي.
ولما أفتيت بهذا صار كثير من تاركي الصلاة يحافظون علي صلاتهم في أوقاتها يتوضأون في الصباح الوضوء ويغسلون أرجلهم ويلبسون جواربهم وفوقها الخفاق فالأحذية أو الأحذية فقط ثم يذهبون إلي أعمالهم. فإذا أراد أحدهم أن يتوضأ أثناء العمل يمسح علي الساتر أيا كان.
ويحسن هنا أن نذكر القارئ بما ختمت به آية الوضوء وهو بعد ذكر طهارة الرجلين "... ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون".
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
حكم صيام عاشوراء
*ما حكم صيام يوم عاشوراء؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالمعطي بيومي" عميد كلية أصول الدين فيقول: صيام يوم عاشوراء سنة باتفاق العلماء لحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: "لما قدم النبي صلي الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء. فسئلوا عن ذلك فقالوا: هو الذي الذي أظهر فيه موسي علي فرعون "أي نصره الله" ونحن نصومه تعظيماً له: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لنحن أولي بموسي منكم فصامه وأمر بصيامه".
ويستحب لمن صام يوم عاشوراء أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً أو يصوم قبله وبعده فيصوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
قال ابن عباس رضي الله عنه: "حين صام النبي صلي الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم يعظمه اليهود والنصاري فقال صلي الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتي توفي النبي صلي الله عليه وسلم"
وعن ابن عباس أيضا قال: إن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود. وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً.
هذا ويستحب عند كثير من الفقهاء صيام شهر المحرم من أوله إلي آخره لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم"
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لا تسبوا الأموات
*كثيراً ما نسمع أشخاصاً يقومون بسب الأموات من أقاربهم أو معارفهم وذكر مساوئهم وخصالهم السيئة فما حكم الدين في ذلك؟
** يجيب فضيلة الشيخ "فرحات السعيد المنجي" من علماء الأزهر الشريف فيقول: لا يجوز شرعاً سب أموات المسلمين ولا ذكر مساوئهم لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلي ما قدموا" أي ذهبوا إلي ملاقاة ما قدموه من خير وشر والله وحده هو الذي يحاسبهم علي ما فعلوه في الدنيا ويجازيهم عليه والأولي ذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم وروي أبو داوود والترمذي والطبراني والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم" أما المسلمون المجاهرون بالفسق والفجور وأصحاب البدع والمعتقدات الفاسدة فيجوز ذكر مساوئهم إن كان هناك مصلحة تدعو إلي ذلك. كالتحذير من حالهم والتنفير من أفعالهم.
فقد روي البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً. فقال النبي صلي الله عليه وسلم: وجبت ومروا بجنازة فأثنوا عليها شراً. فقال النبي صلي الله عليه وسلم: وجبت فقال عمر رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة. وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار. أنتم شهداء الله في الأرض".
وكما يجوز سب المسلم المجاهر بالمعصية يجوز سب الكفار ولعنهم. لأن الله قد لعنهم في كتبه السماوية وعلي ألسنة رسله.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* يلقي المسلمون كل أنواع العذاب
والتنكيل واغتصاب أراضيهم والاعتداء عليهم في بقاع الأرض. رغم أن فيهم
الكثير يصلون ويؤدون مناسك الحج من المسئول عن المجاعات في البلدان
الاسلامية ومن الذي يجب عليه إطعام أهل هذه البلدان؟
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر.
ما يحدث للمسلمين الآن في بعض الجهات إما امتحاناً واختباراً وإما
جزاء وعقابا ويكفي أن نقرأ قوله تعالي "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" وقوله "ظهر الفساد في
البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون".
والمسلمون جميعا مسئولون ومتضامنون في الخير والشر. فهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي والله يقول
عن المستضعفين الذين لم يهاجروا من مكة.
وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا علي قوم بينكم وبينهم
ميثاق" والواجب علي المسلمين أن يصلحوا ذات بينهم ويزيلوا أسباب العداوة
فيما بينهم وان يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا من هنا تهابهم الدول
الأخري ويستطيعون أن يدفعوا الأذي عنهم فيد الله مع الجماعة وفي الحديث
المقبول ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فتضامن الأمة ووحدتها
وتماسكها سبب من اسباب خروجها من هذه الشدائد.
* هل يجوز أداء عمرة أخري بعد عمرة التمتع وبعد أداء المناسك؟!
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر:
روي الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
أفضل الأعمال عند الله إيمان لا شك فيه وغزو لا غلول فيه وحج مبرور وعن
عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين قالت قلت للنبي صلي الله عليه وسلم ألا
نجاهد معك فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لك أحسن الجهاد وأجمله الحج
حج مبرور فقالت عائشة فلا أدع الحج ابداً بعد أن سمعت هذا الحديث من حديث
رسول الله صلي الله عليه وسلم رواه أحمد "الفتح الرياني ص11. ص18" وعن
عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلي الله عليه وسلم فقالت يارسول
الله أعلي النساء جهاد قال الحج والعمرة وهما جهاد النساء رواه أحمد في
سند صحيح ص11. ص108
وعن ابن عباس رضي الله عنهما كان النبي صلي الله عليه وسلم بالروحاء
فلقي ركبا فسلم عليهم فقال من القوم قالوا المسلمون قال فمن أنتم؟ قال
رسول الله صلي الله عليه وسلم ففزعت امرأة فأخذت بعرض صبي فأخرجته فقالت
يارسول الله هل لهذا حج قال نعم ولك أجر رواه احمد ص11. ص.26
وعن أبي عمران أسلم أنه قال حججت مع موالي فدخلت علي أم سلمة زوج
النبي "صلي الله عليه وسلم" فقلن اعتمر قبل أن أحج قالت إن شئت اعتمر قبل
أن تحج وإن شئت بعد أن تحج قال فسألت أمهات المؤمنين فقلت مثل ما قالت
فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن قال قالت نعم سمعت رسول الله صلي الله عليه
وسلم ويقول أهلوا ياآل محمد بعمرة في حج"
*يقول حكم صلاة الرجال علي السجاد الحريري.
** يجيب الشيخ محمد حامد يوسف من علماء الأزهر:
إن الصلاة صحيحة ولا شيء فيها ولكن الكراهة في استخدام الحرير لأن
النبي صلي الله عليه وسلم امسك بالذهب والحرير ورفعهما امام اصحابه وقال:
هذان حلالان لنساء امتي حرامان علي رجالها فيحرم استخدام الحرير للرجال
وذلك بنص الحديث.
وذلك مثل رجل أخذ ثوبا حراما مصلي فيه فالصلاة صحيحة والثواب حرام.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما هي الطريقة الشرعية التي يتم بها دفن الميت؟!
** يجيب الشيخ سالم نصرالله بحيري مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة: من السنة التي جري عليها العلم ان يجعل الميت في قبره علي جنبه الأيمن ووجهه متجها ناحية القبلة ويقول من يقوم بالدفن "بسم الله وعلي سنة رسول الله ويقوم بحل اربطة الكفن".
وقد اتفق الفقهاء علي جواز غسل المرأة لزوجها وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غسل النبي صلي الله عليه وسلم إلا نساؤه.
وأجاز الجمهور غسل الزوج زوجته لما روي عن علي بن ابي طالب انه غسل زوجته فاطمة بنت رسول الله.. ولقول الرسول لعائشة "لو مت قبلي لغسلتك وكفنتك".
* هل تناول ما حرم الله يجعل رب العالمين لا يستجيب لدعاء؟ وهل مهما أذنب الواحد منا يفتح له باب التوبة؟ وما ثمرة التوبة الصادقة؟ وما شروطها. وهل يشترط فيها رد الحقوق لاصحابها سواء كانت حقا لله أو للإنسان؟ وكيف نستقبل رمضان؟ ولا نخيب فيه؟
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: نعم تناول ما حرم الله يغلق باب السماء امام دعوة متناول الحرام أو آكل الحرام والدليل علي ذلك حينما نزل قوله سبحانه "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم" "51" سورة المؤمنون.
قال سعد يارسول الله ادع الله ان يجعلني مستجاب الدعوة فقال صلي الله عليه وسلم "يا سعد اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة فو الذي نفس محمد بيده ان العبد ليرفع اللقمة الحرام إلي فمه ما يتقبل منه عمل اربعين يوما وايما جسد نبت من سحت فالنار أولي به".
وباب التوبة مفتوح للتائب مهما اذنب بشرط ألا يعود إلي الذنب الذي ارتكبه لان التائب من الذنب وهو مصر عليه كالمستهزي بربه. قال تعالي "قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم" "53" سورة الزمر.
وقال "واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي" "82" سورة طه.
وثمرة التوبة الصادقة انها تؤهل التائب وتعده لان يكون اهلا للنعيم الابدي الذي لا يتخلف ولا يتحول ولا يزول قال تعالي "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلي الله توبة نصوحا عسي ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعي بين ايديهم وبإيمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك علي كل شيء قدير" "8" سورة التحريم.
وانها تمحو الذنوب وتذيب الخطايا وفي الحديث الشريف اخبرنا صلي الله عليه وسلم: إذا تاب العبد تاب الله عليه وانسي الحفظة ما كانوا قد كتبوا عليه من مساوئ عمله وانسي مكانه من الارض ومقامه من السماء ليجئ يوم القيامة وليس من خلق الله بذنبه.
وقد استخلص علماء الاسلام للتوبة شروطا لا تتحقق التوبة إلا بها وهي الندم علي ما فات من المعاصي والاقلاع عن الذنب والعزم علي عدم العودة إلي هذا الذنب مرة أخري. ويشترط لقبول التوبة رد جميع الحقوق لاصحابها أو لورثتها من بعدهم او التصديق بها عليهم ما دام في الامكان ذلك وإلا فلن تقبل التوبة ويأخذ صاحب الحق حقه من حسنات صاحبه يوم القيامة.. قال صلي الله عليه وسلم "من كانت له مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلل منه لليوم قبل ان لا يكون هناك دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وان لم تكن له حسنات أخري من سيئات صاحبه فحمل عليه".
ونستقبل رمضان بتوبة صادقة ونصوح ونصوم لله شاكرين ونقوم الليل تالين للقرآن بعيدين عن الرفثو والفسوق والعصيان بهذا لا نخيب في رمضان لان القرآن والصيام سيشفعان لنا عند ربنا وكما قال صلي الله عليه وسلم: ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله لا يجيب.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما معني المودة والرحمة وكيف تكون علي أصولها بين الزوجين وما هو السكن الذي أشار إليه الحق سبحانه في قوله تعالي "ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير إدارة شمال بأوقاف الجيزة: هذه الآيات تدل علي كمال قدرة الله تعالي ووحدانيته وقدرته علي البعث وخلقكم من تراب ثم أنتم في الأرض تنتشرون وكيف خلق الله لنا من أنفسنا أزواجا وهنا الخلق من التراب وخلق الزوجين "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" الواو لعطف الجملة بعدها علي ما قبلها ومن الدلائل علي قدرته تعالي وتمام حكمته ورحمته واقتداره علي البعث وتصرفه بالإنشاء والإيجاد وخلقه لكم من ذواتكم أزواجا لأن حواء خلقت من عظم ودم آدم عليهما السلام وباقي النساء خلقن من نطف الرجال. فالكلام علي التوزيع وفي ذلك من الالتحام والتقارب ما يحقق التفاهم أو المعني: من آياته خلقه لكم من جنسكم زوجين لأن جنس الاتحاد في الجنس ضرورة أن الجنسين المختلفين لا يسكن أحدهما إلي الآخر "وجعل بينكم مودة ورحمة" والمعني وجعله بينكم أي بين الرجال والنساء محبة لعلاقة الزوجية فإن كل واحد من الزوجين يود صاحبه حال شبابها وغلبة شهوتهما ورحمة حال الكبر رعاية لحق قدم المصاحبة وإن انقطعت حاجة نفسه إليه.. ويصح أن يراد وجعله بين أفراد الجنس مع قطع النظر علي علاقة الأفراد ومودة ورحمة أي تفاهما وتعاونا علي تبادل المصالح فإن تعايش الإنسان متوقف علي التعارف والتعاون المبني علي التواد والتراحم وهو ما نلمسه من التعاون الثقافي والسياسي والاقتصادي والدعوة إلي نزع السلاح لإيقاف الحرب وبذلك يكون الجعل آية مستقلة غير مترتبة علي الزواج "إن في ذلك" أي فيما ذكر هذه الآية من خلق أزواجهم من أنفسهم ومن جعل المودة والرحمة بين الأزواج أو بين أفراد الجنس الواحد وفيما ذكر أيضا في الآية قبلها من خلقهم من تراب ثم صيروا بهم بشرا منبثين في أرجاء الأرض إن في ذلك من هذه الأمور نصا وإشارة لدلالات علي قدرة الله تعالي علي البعث وغيره وعلي كمال عظمته وتمام حكمته "لقوم يتفكرون" يتعظون في أفكارهم.
* أتيت المسجد لصلاة الظهر ولكني نسيت التشهد الأول وقمت للركعة الثالثة فهل إذا عدت للتشهد تبطل صلاتي؟ أم ماذا أفعل؟ وهل اسجد للسهو؟ وهل سجودي يكون قبل السلام أم بعده؟
** يجيب الشيخ خلف أحمد محمد بأوقاف الجيزة:
إن من جملة منن الحق تعالي ونعمه علي الأمة المحمدية أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يسهو في الصلاة أحيانا كي تقتدي الأمة به في التشريع. وكان يقول: إنما أنا بشر أنسي كما تنسون فإذا نسيت فذكروني. وقال: إنما أنسي أو أنسي. يعني لأبين ما شرع.
وورد في الصحيحين أنه كان في صلاة الظهر ولم يشرع في التشهد بل قام إلي الثالثة فسبحت الصحابة رضي الله عنهم فأشار إليهم بيده أن قوموا ولما فرغ من التشهد الثاني أتي بسجدتين ثم سلم بعد ذلك.
فعلم من هذا: أنه نسي شيئا من الصلاة غير ركن. يسجد للسهو سجدتين وإذا شرع في ركن لا يجر إلي ما كان نسيه.
ونوبة أخري في صلاة العصر أو الظهر سلم في الركعة الثانية وتكلم ثم تذكر فأتم وأتي بسجدتين بعد السلام وكبر بينهما وسلم بعد ذلك أيضا.
وثبت أنه صلي الله عليه وسلم سجد للسهو قبل السلام في بعض المواضع. وبعده في بعضها فجعلها الإمام الشافعي في كل حال قبل السلام والإمام أبوحنيفة جعلها بعد السلام في كل حال.
وقال الإمام مالك: يسجد لسهو قبل السلام ولسهو الزيادة في الصلاة بعد السلام.
وبناء علي ما سبق فإن كنت قد نسيت التشهد الأول وهو سنة ولم تتذكره إلا بعد أن دخلت في ركن فلا تعد وعليك أن تسجد سجدتين للسهو قبل السلام وهو جائز.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
التدخين.. تبذير يحرق المال.. وخبث يضر بالصحة
* ما حكم شرب السجائر وهل توجد أدلة شرعية علي تحريمها؟
** شرب الدخان "السجائر" أو التبغ في الشيشة أو ما يسمي الجوزة أو ما
إلي ذلك من ألوان التدخين فهي حرام شرعاً والدليل علي ذلك: أولاً: أنه مضر
بالصحة ضرراً فادحاً بإجماع الأطباء في العالم كله حتي غير المسلمين..
وبالتالي فكل ضرر يجلبه المسلم علي نفسه حرام لقوله صلي الله عليه وسلم
"لا ضرر ولا ضرار".. ولقوله تعالي: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم
رحيماً" والسجائر تقتل صاحبها علمياً.
ثانياً: إنه تبذير وإحراق لمال فيما لا فائدة فيه بل فيما يضر المدخن
ومن حوله وإنفاق المال في مثل هذا تبذير محرم.. وقد قال الله عز وجل في
سورة الإسراء "ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان
الشيطان لربه كفوراً" فوصف الله المبذر بأنه من إخوان الشياطين يدل علي
غاية الحرمة لإنفاق المال في غير وجوه الانتفاع التي أحلها الله سبحانه
وتعالي.
ثالثاً: إن السجائر يتخلف عنها روائح في الفم والأنف خبيثة منتنة وقد
قال الله تعالي في سورة الأعراف عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه يحل لهم
الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فنص علي أنه خبيث والخبيث محرم كما جاء في
الآية الكريمة.. ولا نري عذرا بعد ذلك لمن يقول إن شرب السجائر ليس بحرام
بعد هذه الأدلة.
الوفاء بالخطبة
* يسأل: رياض رمضان سالم محاسب: ما الحكم في عدم الوفاء بخطبة الزواج؟
** الخطبة مقدمة تسبق عقد الزواج وكثيراً ما يعقبها تقديم المهر كله
أو بعضه.. وتقديم هدايا وهبات وتقوية للصلات وتأكيد للعلاقة الجديدة.. وقد
يحدث أن يعدل الخاطب أو المخطوبة أو هما معاً عن إتمام العقد إن الخطبة
مجرد وعد بالزواج وليست عقداً ملزماً.. والعدول عن إنجازه حق من الحقوق
التي يملكها كل من المتواعدين ولم يجعل الشارع لإخلاف الوعد عقوبة مادية
يجازي بمقتضاها المخلف وإن عد ذلك خلقاً ذميماً.. ووصفه بأنه من صفات
المنافقين إلا إذا كانت هناك ضرورة ملزمة تقتضي عدم الوفاء.
ففي الصحيح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: آية المنافق
ثلاث إذ حدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان. ولما حضرت الوفاة
عبدالله بن عمر قال انظروا فلاناً لرجل من قريش فإني قلت له في ابنتي
قولاً كشبه العدة وما أحب أن ألقي الله بثلث النفاق وأشهدكم أني قد زوجته.
وعلي هذا فيكون الجواب إن كان هناك سبب شرعي في عدم الوفاء فلا شيء
علي الذي أخلف ولم يوف لأنه في حالة أخذ ورد وتفكير.. فإن رأي عدم الإتمام
خير له فلا يؤخذ الشرع علي ذلك إلا أنه عده خلقا غير حميد.
* تسأل: تهاني عبدالفتاح بكالوريوس زراعة: هل الشبكة تعتبر من المهر أو من الصدقة؟
** مادام الزواج لم يوجد فإن المهر يجب رده إلي صاحبه إذ انه حق خالص
له والشبكة تعتبر من المهر.. وأما الهدايا التي علي سبيل الصدقة.. فالصحيح
أن الهبة لا يجوز الرجوع فيها إذا كانت تبرعاً محضاً لا لأجل العوض والأصل
في ذلك.. ما رواه أصحاب السنن أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لا
يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها إلا الوالد يعطي ولده..
ورووا عنه أيضاً أن سول الله صلي الله علي وسلم قال العائد في هبته
كالعائد في قيئته إلا أن العمل الذي جري عليه القضاء بالمحاكم.
تطبيق المذهب الحنفي الذي يري أن ما أهداه الخاطب لمخطبوته له الحق
في استرداده إن كان قائماً علي حالته لم يتغير.. فالإسورة و الخاتم أو
العقد أو الساعة ونحو ذلك يرد إلي الخاطب إذ كانت موجودة.
فإن لم يكن قائماً علي حالته بأن فقد أو بيع أو تغير بالزيادة أو كان
طعاماً فأكل أو قماشاً فخيط ثوباً فليس لخاطب الحق في استرداد ما أهداه أو
استرداد بدل منه.
شيطان الوضوء
* يسأل: أحمد مصطفي المصري موظف بالشئون الاجتماعية بكفرالشيخ: من هو شيطان الوضوء وبما يوسوس للإنسان؟
** وردت أحاديث كثيرة وآثار عديدة تنهي وتحذِّر من الإسراف في الماء
منها: ما صح عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم
مر وبسعد وهو يتوضأ فقال ما هذا السرف يا سعد قال: أفي الوضوء سرف؟ قال
نعم وإن كنت علي نهر جار.
وعن أبي يرفعه إلي الرسول صلي الله عليه وسلم للوضوء شيطان يُقال له الولهان فاتقوه وفي رواية فاحذروه.
وعن الحسن رحمه الله قال: شيطان الوضوء يدعي الولهان يضحك بالناس في الوضوء.. فالله نسأل أن يصرف عنا جميعاً الشياطين.. اللهم آمين.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* قريبة لي مات زوجها
فقامت بغسله فهل يجوز للمرأة أن تغسل زوجها المتوفي؟ وهل يجوز له أن
يغسلها هو إن توفيت؟
** يقول الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية:
يا محمود يجوز للمرأة أن تغسل زوجها المتوفي والعكس أي أن يغسلها هو
إن توفيت وما يقوله كثير من العوام أن المرأة إذا ماتت حرمت علي زوجها
بمعني أنه لا يجوز له أن يلمسها أو ينظر إليها فهو غير صحيح فقد ورد أن
"أبا بكر" غسلته زوجته عندما مات و"علي" غسل فاطمة لما ماتت "رضي الله
عنهم أجمعين". والله أعلم..
* أري بعض الناس لا يتورع في النظر إلي النساء في الشوارع فما حكم ذلك؟
** يا أستاذ سيد الواجب علي كل مسلم غض البصر وإنكار المنكر لقول الله
عز وجل "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن
الله خبير بما يصنعون" سورة النور "30".
.. وقول النبي "صلي الله عليه وسلم" "من رأي منكم منكراً فليغيره
بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" أخرجه
مسلم في صحيحه.
والواجب علي النساء المتبرجات أن يتقين الله ويتحجبن ويسترن محاسنهن
لقول الله عز وجل "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي" سورة
الأحزاب "33".
والتبرج هو إظهار المحاسن والمفاتن من المرأة كرأسها وعنقها ونحو
ذلك. وعلي أهل المسئولية أن ينكروا ذلك عليهن وأن يعاقبوا من لم يرتدع
منهن عن ذلك بعقاب منظم نابع من موقع المسئولية لكل منا مثل الأب والزوج
وغير ذلك حتي يلتزمن بالحشمة والعفة. والله أعلم..
* هل صحيح أن المرأة إذا ولدت ودخل عليها من
هو حالق رأسه أو من يحمل لحماً. أو أتي من المقابر فإن ذلك يسبب جفاف
لبنها. وعندنا من يقول إن المرأة إذا مات لها ولد ثم تأخرت في الحمل فإنها
تذهب إلي المقابر وتنبش عن ولدها لاعتقادها أنه دفن علي وجهه فتعيده علي
جنبه وتتخطاه سبعاً؟
** يقول الشيخ عطية عودة سالمان إمام وخطيب بالأوقاف:
هذا اعتقاد النفع والضر فيما لا يملك نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا
حياة ولا نشوراً وذلك من الشرك الأكبر. ويحتاج إلي توضيح هذه الاعتقادات
وبيان فسادها. والله تعالي يقول في كتابه الكريم: "قل أفرأيتم ما تدعون من
دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرداني برحمة هل هن
ممسكات رحمته" "الزمر: 38".
وقال سبحانه: "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير
فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم" "يونس: 107"
إلي آخر ذلك من الآيات الدالة علي أن النفع والضر بيد الله سبحانه. ولا
يكشف الضر والسوء إلا الله سبحانه وتعالي.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
الصلاة علي الرسول بعد الأذان جائزة
* هل يجوز قيام بعض المؤذنين بترديد الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم في نهاية الأذان؟
** يقول الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر: الصلاة علي
النبي صلي الله عليه وسلم مطلوبة بوجه عام وتتأكد في مواضع كثيرة منها عند
الأذان لورود الحديث الصحيح بذلك فقد روي مسلم وغيره قول رسول الله صلي
الله عليه وسلم "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من
صلي علي صلاة صلي الله عليه بها عشرا" وإذا كان الأمر في هذ الحديث هو لمن
يسمعون الأذان فإنه لم يرد نهي عنها للمؤذن فبقي طلبها منه مؤكداً كطلبها
من غيره قائما كما قال بعض العلماء ورأي بعض الفقهاء أن نحافظ علي ما كان
عليه العمل أيام الرسول صلي الله عليه وسلم من عدم رفع المؤذن صوته بها
وان لم يمنعوا أن يقولوها سراً فهي قربة في كل وقت وما خالف ذلك فهو بدعة
خلاله تؤدي إلي النار وقال ابن حجر في الفتاوي الكبري قال: الاصل منه
والكيفية بدعة ويقول الشيخ محمد بخيت المطيعي المفتي بالديار المصرية
سابقاً أن امير مصر في القرن الثامن الهجري امر بها ونحن مأمورون بطاعة
ولي الأمر فيما ليس بمعصية وهي ليست بدعة هوي بل سنة هدي لأن الحديث يقول
"من سن سنة حسنة في الإسلام فيعمل بها بعده كتب له مثل اجر من عمل بها لا
ينقص من اجورهم شيء" أما الشيخ محمد عبده فقال أنها بدعة حسنة لأن كل بدعة
في العبادات سنة.
وخلاصة الكلام في ذلك أن الجهر بالصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم
بعد الأذان فيه رأيان الجواز والمنع ولا ينبغي التعصب لأي رأي منهما وانصح
كل مسلم أن يتريث في الحكم علي الأشياء وأن يطلع علي أقوال المجتهدين
ليكون من ذلك رأيا.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* زوجي غير قادر علي اشباعي جنسياً
وضعيف معي في الفراش وألححت عليه للعلاج دون جدوي كما انه لا يتهيأ الوقت
المناسب للجماع مما أشعرني بالظلم والاكتئاب حتي لعب الشيطان برأسي
وارتبطت بعلاقة غير مشروعة مع شخص آخر.. والآن اشعر بالندم فماذا أفعل؟!
** يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر بقوله: شرع
الله الزواج لاعمار الكون قال تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم
أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وقال رسولنا الكريم صلي
الله عليه وسلم: "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة".
وقد نظم الإسلام العلاقة بين الزوجين بما يضمن لهما تحقيق السعادة..
كما حرم ديننا الحنيف الخيانة الزوجية .. ومن هنا فإن من حق الزوجة علي
زوجها أن يحقق لها رغباتها الجنسية وأن يشعرها بالإشباع أثناء الجماع وأن
يبدأها بمقدمات الجماع كالقبلة امتثالا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم:
"لا يأتين احدكم امرأته إلا وبينهما رسول.. قالوا : ما هو الرسول قال صلي
الله عليه وسلم القبلة والمداعبة".
كما ورد عنه صلي الله عليه وسلم: "لا يقعن احدكم علي امرأته كما تقع
البهيمة علي البهيمة ولكن ليكن بينهما القبلة والمداعبة" .. كما ان من حق
الزوجة علي زوجها أن يعفها علي قدر حاجته وقدرته.. وإن قصر معها وكانت لا
تصبر علي ذلك فالإسلام أعطي لها الحق في طلب الطلاق أو الخلع ولكن حتي
يحدث ذلك فإن ضعف الزوج علي ممارسة حياته الزوجية لا يبرر للزوجة ان تقيم
علاقة مع رجل آخر فتلك جريمة أخلاقية وكبيرة من الكبائر وخيانة للأمانة ..
ويجب علي الزوجة ان تبادر وتسارع بالتوبة عن هذه العلاقة المشينة والاثمة
مع الندم علي الوقوع فيها والعزم علي عدم العودة اليها وعدم اخبار أحد
بالوقوع في تلك المعصية.
كما أن عليها الالحاح في نصح زوجها بالعرض علي طبيب مختص للعلاج خاصة
ان الطب تقدم في هذا المجال.. ونسأل الله لك الهداية والسعادة الزوجية.
* شقيقي يعاملني بكراهية شديدة ولا
يحترمني مع انني فتاة ملتزمة.. وقد حاولت معه بالحسني أن يغير معاملته لي
دون جدوي فأقسمت بالله ألا أكلمه.. وألا أزوره في بيته.. فهل أعد بذلك
قاطعة رحم؟
** يجيب الدكتور عبدالوهاب برانيه الاستاذ بجامعة الأزهر بقوله: لقد
حثنا الإسلام علي صلة الرحم وجعلها من أمور البر والخير وحذر قاطع الرحم
من غضب الله لأنه يرتكب بذلك اثما عظيما بقطيعته لرحمه لأن الرحم حصن لا
يقتحم .. وقد وصف الله تعالي في كتابه الكريم قاطع الرحم بالخسران في
الدنيا والاخرة يقول تعالي: "والذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل
ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون" ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم "من
سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" واخرج مسلم عن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رجلا جاء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وقال له :
يا رسول الله إني لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن اليهم ويسيئون الي وأحلم
عليهم ويجهلون علي فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: "لئن كنت كما تقول
فكأنما تسفهم المل - أي تراب الفرن - ولاتزال معك من الله ظهير عليهم ما
دمت علي ذلك".
وبناء علي ماتقدم لا يجوز لك مقاطعة شقيقك بسبب معاملته غير الطيبة
معك لأن في ذلك قطعا للرحم التي أمر الله بوصلها بالاضافة الي أنه لا يحل
لمسلم ان يهجر أخاه المسلم اكثر من ثلاث ليال لحديث النبي صلي الله عليه
وسلم : "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال.. يلتقيان فيعرض هذا
ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" وعليك بزيارة شقيقك حتي ولو لمرات
قليلة لعل يكون في ذلك سبباً لهدايته وعودته عن ظلمه لك.. واكثري من
الدعاء له بالهداية .. ولا تجعلي للشيطان مدخلا بينكما وادفعي عن نفسك
وساوسه بمعادلة شقيقك نفس المعاملة والجفاء.. لأن هذا ليس من الإسلام في
شيء .. وأسأل الله أن يصلح ذات بينكما.
* اكتسبت مالا من حرام .. والآن
تبت وأريد التخلص منه.. فماذا أفعل؟! وهل يجوز اعطاء جزء منه لشقيقتي
الفقيرة جداً؟!
** يجيب الشيخ عبدالحفيظ المسلمي كبير أئمة مسجد الفتح برمسيس بقوله:
لقد أحل الله الكسب الحلال وحذر من الكسب الحرام وجمع المال من حرام يقول
الرسول صلي الله عليه وسلم: "أيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار
أولي به".
والمال الحرام الذي كسبته عليك بالبحث عن صاحبه ورده إليه اذا كان له
صاحب فإذا تعذر واختلط عليك طرق جمعه وكسبه فأفضل شيء هو التبرع به
للمساجد والجمعيات الخيرية والفقراء والمرضي والمساكين .. ولا مانع من
اعطاء جزء منه لشقيقتك الفقيرة.. ولكن ليس لك تملكه بحال من الأحوال.
* هل من الحديث ما
يقال "يأتي زمان علي أمتي القابض علي دينه كالقابض علي جمرة من نار فطوبي
للغرباء الذين يفرون بدينهم. وأي زمان هذا الذي حدثنا عنه الرسول صلي الله
عليه وسلم ومن هم الغرباء.. ولماذا يفرون بدينهم؟!
** يجيب الدكتور حمدي طه الاستاذ بجامعة الأزهر بقوله: فسر العلماء
الغربة بغربة مبادئه الداعية الي التوحد والبعث والعبادات والأخلاق والنظم
الجديدة التي كانت غريبة علي الناس وقت ذاك وستعود هذه المباديء آخر
الزمان غريبة في خضم التيارات والآراء والافكار الملحدة المضادة للأديان
عامة وللدين الاسلامي خاصة.. كما فسرت الغربة بقلة أهل الاسلام بالكثرة
الكافرة التي كانت في مكة وقتذاك وغيرها من البلاد وسيعود المتمسكون
بدينهم قلة بين الاعداد الكثيرة غير المسلمة وفي الحديث الصحيح "لاتزال
طائفة من أمتي ظاهرين علي الحق لا يضرهم من خالفهم الي يوم القيامة"
وهؤلاء تقبض أرواحهم ريح طيبة ثم تقوم الساعة علي الاشرار.. وقد روي ابن
ماجه والترمذي في حديث ما معناه "فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل
القبض علي الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثله عمله".
وجاء في الجامع الكبير للسيوطي حديث "يأتي علي الناس زمان المتمسك فيه بسنتي عند اختلاف أمتي كالقابض علي الجمر".
ومعلوم انه لا يمر زمان إلا والذي بعده شر منه وقد كثرت في أيامنا
الفتن والمغريات والانحرافات ولكن لم تصل إلي الذروة وما يخبئه المستقبل
لا علم لنا به.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
فضائل الأشهر الحُرُم
*سمعنا أن شهر المحرم له فضائل كثيرة. وهناك من يغالي في الطاعة فيه لدرجة أنه يصومه كله. فما مدي صحة ذلك؟ وما ثواب العمل في الأشهر الحُرُم خاصة شهر المحرم؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالمعطي بيومي" عميد كلية أصول الدين فيقول: الأشهر الحُرُم هي: ذو القعدة. ذوالحجة. المحرم ورجب وهي شهور مباركة حرَّم الله تعالي فيها القتال. وأجزل فيها الثواب لمن عمل صالحاً ولا سيما شهر الله المحرم فهو شهر عظيم مبارك. وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرُم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين".
والمحرم سُمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه قوله تعالي: "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" أي هذه الأشهر المحرمة لأنها أبلغ من الإثم عن غيرها.
وعن عباس أن المقصود في قوله تعالي: "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" هو الأشهر كلها ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً. وعظَّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم.
وقال قتادة: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة" ووزراً من الظلم فيما سواها.
وقال: إن الله اصطفي صفايا من خلقه: اصطفي من الملائكة رسلاً. ومن الناس رسلاً. واصطفي من الكلام ذكره. واصطفي من الأرض المساجد. واصطفي من الشهور رمضان والأشهر الحُرُم. واصطفي من الأيام يوم الجمعة ومن الليالي ليلة القدر فعظِّموا ما عظَّم الله. فإنما تعظَّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل.
فضل شهر المُحرَّم
مع بداية كل عام هجري تتوق النفس لبداية جديدة مع ربها. ويحاسب كل منا نفسه علي ما اقترف في عام مضي ويستعد بالطاعة لما هو آت.
وتبدأ السنة الهجرية بشهر من الأشهر الحُرُم كما تنتهي بشهرين منها. وفي هذا دلالة تعني أن العام متواصل وأن حساب النفس وارد في كل أيامها وتزكية النفس وعدم ظلم الآخرين واجب.
وهناك أمور لابد من الحرص عليها في الأشهر الحرُم كالأمر بالعدل ودفع الظلم. والعدل مع النفس أي عدم تركها في المعاصي. والعدل مع الغير أي توصيل الحقوق لهم. ودفع ظلمهم.
وبالرغم من حرمة هذه الشهور إلا أن الله تعالي أباح القتال. ولكن لمن يقاتلنا فالاعتداء في بدايته كان منهم.
هناك أيضاً الحث علي التقوي. وهي تعني الخشية والخوف من الله تعالي والعمل بما أنزل. فكأن الإنسان في كل حركاته يتحرك بميزان الشرع فلا يحيد عنه ولا يخالفه.
وقد ورد أن هناك أياماً أفضل من غيرها كيوم الجمعة. وهناك شهور أفضل من غيرها كشهر رمضان. لما فيها من الخير والبر. وورد أن رمضان شهر الله. والمحرم أيضاً شهر الله. ففي صحيح مسلم كتاب الصيام باب فضل صوم المحرم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة. بعد الفريضة صلاة الليل".
وعن النعمان بن سعد قال: قال رجل لعلي: يا أمير المؤمنين أي شهر تأمرني أن أصوم بعد رمضان فقال: ما سمعت أحداً سأل عن هذا بعد رجل سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يارسول الله أي شهر تأمرني أن أصوم بعد رمضان فقال: إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله وفيه يوم تاب علي قوم ويتوب فيه علي قوم".
وقد قال الحافظ السيوطي: سُئلت لم خصَّ المحرم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور ومع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان. ووجدت ما يجاب به بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور. فإن اسمها كلها علي ما كانت عليه في الجاهلية. وكان اسم المحرم في الجاهلية صفر الأول. والذي بعده صفر الثاني. فلما جاء الإسلام سماه الله المحرم فأضيف إلي الله تعالي بهذا الاعتبار.
المعاصي في الأشهر الحُرُم
إذا كانت الطاعات مندوبة في كل العام. فإن المعاصي في الأيام المباركة تدل علي جفاء النفس وعدم تجاوبها مع مواسم الطاعة ودعوات الخير. لذا فالشهر الحرام تغلظ فيه الآثام. ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعية وطائفة كثيرة من العلماء.
فعلي من ارتكب معصية في الأشهر الحُرُم أن يبادر بالتوبة لأنه يرتكب ذنباً كبيراً مضاعفاً.
وبالنسبة للقتال في الأشهر الحُرُم فقد كان البدء بالقتال في هذه الأشهر في أول الإسلام محرماً لقوله تعالي: "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير".
وأما بعد ذلك فذهب جمهور الفقهاء إلي أن بدء القتال في الأشهر الحُرُم منسوخ كما نص عليه أحمد. وناسخه قوله تعالي: "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم".
وبغزوه صلي الله عليه وسلم الطائف في ذي القعدة.
والقول الاخر: أنه لا يزال محرماً ودليله حديث جابر: "كان النبي صلي الله عليه وسلم لا يغزو في الشهر الحرام إلا أن يُغزي فإذا حضره أقام حتي ينسلخ".
وأما القتال في الشهر الحرام دفاعاً فيجوز إجماعاً من غير خلاف.
أما صيد البر في الأشهر الحُرُم. فقد قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم" وبما أن الحج يكون في الأشهر الحُرُم فيحرَّم الصيد مادام الإنسان حاجاً".. وهناك قوله تعالي: "وحرَّم عليكم صيد البر مادمتم حُرُماً". والمقصود بالاية هو المنع من الاصطياد حالة الإحرام ومعني هذا أن غير المحرم لا مانع من أن يصطاد الطير في الأشهر الحُرُم خارج الحَرَم.
أما الزواج في الأشهر الحُرُم فقد اعتبره البعض شؤماً وهذا غير صحيح. فقد تزوج النبي صلي الله عليه وسلم بعائشة وبني بها شوال. ونهانا عن التطير والتشاؤم.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما حكم اقتراض مبلغ من المال مقابل
رهن قطعة من الأرض حتي يتم سداد الدين.. علي أن ينتفع صاحب القرض بالأرض
حتي يفي بالدين.. فما حكم الشرع في ذلك؟!
** يجيب الشيخ اسماعيل نصار- وكيل وزارة الاوقاف السابق بالجيزة: إن
الشريعة الإسلامية ترشدنا إلي تحصيل المال بالطرق المشروعة التي لا اغتيال
فيها ولا استغلال كما تطلب منا المحافظة علي المال من الضياع إذا كان
ديناً ومن وسائل حفظ الدين كتابته والاشهاد عليه لقول الله تعالي: "يا
أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلي أجل مسمي فاكتبوه.." ومن وسائل حفظ
الدين كذلك الرهن لقول الله تعالي: "وإن كنتم علي سفر ولم تجدوا كاتباً
فرهان مقبوضة".
ومشروعية الرهن ثابتة في السفر وفي الحضر معاً وهو يشمل المنقول كالمتاع والدابة والعقار كالدار والأرض.
وعقد الرهن ليس عقد استثمار وانتفاع وإنما هو عقد ضمان للدين فليس
للدائن بمقتضاه ان ينتفع بشيء من العين المرهونة حتي لو أذن له المالك
بذلك لأن الاذن في هذه الحالة إذن صوري منشؤه اضطرار المدين امام ضغط
الدائن وبناء عليه فإنه لا يحل للدائن ان يستند إلي هذا الأذن الصوري في
استغلال حاجة المضطر المقهور.
وقد يمتد اعسار المدين عدة سنوات تصل فيها منفعة العين المرهونة
اضعاف الدين يستغلها الدائن باسم الأذن القهري مع بقاء دينه كاملاً علي
المدين فهو دين جر نفعاً وكل قرض جر نفعاً فهو ربا وكثيراً ما خربت بذلك
بيوت وافتقر ملاك وبما انه أكثر ما يجري بين الناس في رهن الاطيان هو من
هذا القبيل فإنه ولا شك يكون حراماً ويمقته دين الرحمة والتعاون.
ولا يجوز الانتفاع بالعين المرهونة مطلقاً سواء كانت حلياً تلبسه
النساء أو اداة حرث أو طهي والشرع لا يجيز الانتفاع بالمرهون إلا في حالة
واحدة هي رهن الدابة مركوبة كانت أو حلوباً بشرط ان من يعلفها هو الذي
يركبها أو ينتفع بحليبها.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "الدر يحلب بنفقته إذا كان مرهوناً
والظهر يركب بنفقته إذا كان مرهوناً وعلي الذي يركبه ويحلب النفقة".
* نشاهد بعض الناس عند
الجنازة انهم يأتون بجماعة من الناس يهللون بأصوات عالية امام الجنازة أو
ينشدون البردة أو نحو هذا فنرجو الافادة؟
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: ينبغي ان يعلم المسلمون ان
تشييع الجنازة من السنة الشرعية ويستحب إكثار المشيعين للاتعاظ بالموت
واستحضار جلال الله وللتذكير بيوم الحساب والجزاء "يوم تجد كل نفس ما عملت
من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً"
"30" سورة آل عمران وقد ورد في الحديث "اتباع الجنازة يذكر بالآخرة".
وتحصيلاً لهذه الحكمة السامية طلب منا الشارع الحكيم الصمت عند تشييع الجنازة حتي تخلص العظة إلي النفوس ويصل التذكر إلي القلب.
وورد في ذلك حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: إن الله
يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن وعند الزحف- أي لقتال العدو- وعند
الجنازة.
ومقتضي هذا انه لا يجوز رفع الصوت في تشييع الجنازة ولو بالذكر أو
قراءة القرآن أو كلمة وحدوه أو نحو ذلك من الصياح والنياحة والندب وعزف
الموسيقي ذات النغم الحزين.
ولا شك أن هذه الظاهرة فضلاً علي أنها تحول دون التذكر والاتعاظ تثير
الاحزان وتضاعف الاسي وتخلع القلوب وتنأي بها عن جميل الصبر وفضيلة الرضا
بقضاء الله تعالي.
رهن قطعة من الأرض حتي يتم سداد الدين.. علي أن ينتفع صاحب القرض بالأرض
حتي يفي بالدين.. فما حكم الشرع في ذلك؟!
** يجيب الشيخ اسماعيل نصار- وكيل وزارة الاوقاف السابق بالجيزة: إن
الشريعة الإسلامية ترشدنا إلي تحصيل المال بالطرق المشروعة التي لا اغتيال
فيها ولا استغلال كما تطلب منا المحافظة علي المال من الضياع إذا كان
ديناً ومن وسائل حفظ الدين كتابته والاشهاد عليه لقول الله تعالي: "يا
أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلي أجل مسمي فاكتبوه.." ومن وسائل حفظ
الدين كذلك الرهن لقول الله تعالي: "وإن كنتم علي سفر ولم تجدوا كاتباً
فرهان مقبوضة".
ومشروعية الرهن ثابتة في السفر وفي الحضر معاً وهو يشمل المنقول كالمتاع والدابة والعقار كالدار والأرض.
وعقد الرهن ليس عقد استثمار وانتفاع وإنما هو عقد ضمان للدين فليس
للدائن بمقتضاه ان ينتفع بشيء من العين المرهونة حتي لو أذن له المالك
بذلك لأن الاذن في هذه الحالة إذن صوري منشؤه اضطرار المدين امام ضغط
الدائن وبناء عليه فإنه لا يحل للدائن ان يستند إلي هذا الأذن الصوري في
استغلال حاجة المضطر المقهور.
وقد يمتد اعسار المدين عدة سنوات تصل فيها منفعة العين المرهونة
اضعاف الدين يستغلها الدائن باسم الأذن القهري مع بقاء دينه كاملاً علي
المدين فهو دين جر نفعاً وكل قرض جر نفعاً فهو ربا وكثيراً ما خربت بذلك
بيوت وافتقر ملاك وبما انه أكثر ما يجري بين الناس في رهن الاطيان هو من
هذا القبيل فإنه ولا شك يكون حراماً ويمقته دين الرحمة والتعاون.
ولا يجوز الانتفاع بالعين المرهونة مطلقاً سواء كانت حلياً تلبسه
النساء أو اداة حرث أو طهي والشرع لا يجيز الانتفاع بالمرهون إلا في حالة
واحدة هي رهن الدابة مركوبة كانت أو حلوباً بشرط ان من يعلفها هو الذي
يركبها أو ينتفع بحليبها.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "الدر يحلب بنفقته إذا كان مرهوناً
والظهر يركب بنفقته إذا كان مرهوناً وعلي الذي يركبه ويحلب النفقة".
* نشاهد بعض الناس عند
الجنازة انهم يأتون بجماعة من الناس يهللون بأصوات عالية امام الجنازة أو
ينشدون البردة أو نحو هذا فنرجو الافادة؟
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: ينبغي ان يعلم المسلمون ان
تشييع الجنازة من السنة الشرعية ويستحب إكثار المشيعين للاتعاظ بالموت
واستحضار جلال الله وللتذكير بيوم الحساب والجزاء "يوم تجد كل نفس ما عملت
من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً"
"30" سورة آل عمران وقد ورد في الحديث "اتباع الجنازة يذكر بالآخرة".
وتحصيلاً لهذه الحكمة السامية طلب منا الشارع الحكيم الصمت عند تشييع الجنازة حتي تخلص العظة إلي النفوس ويصل التذكر إلي القلب.
وورد في ذلك حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: إن الله
يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن وعند الزحف- أي لقتال العدو- وعند
الجنازة.
ومقتضي هذا انه لا يجوز رفع الصوت في تشييع الجنازة ولو بالذكر أو
قراءة القرآن أو كلمة وحدوه أو نحو ذلك من الصياح والنياحة والندب وعزف
الموسيقي ذات النغم الحزين.
ولا شك أن هذه الظاهرة فضلاً علي أنها تحول دون التذكر والاتعاظ تثير
الاحزان وتضاعف الاسي وتخلع القلوب وتنأي بها عن جميل الصبر وفضيلة الرضا
بقضاء الله تعالي.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما حكم الشريعة الإسلامية في تكسب البعض من إطلاق الفكاهة والنكات البعيدة عن الآدب؟!
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: النكات البعيدة عن الأخلاق الفاضلة بألفاظها المستهترة عمل خارج عن اللياقة وعن هدي الشريعة والدين من أجل ذلك كان التكسب بمثل هذه السخرية تكسبا غير مشروع أو غير كريم.. ولا ينبغي أن يرتكز عليه رجل ذو كرامة في كسب العيش وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد ما بين السماء والأرض" قد حذرنا النبي صلي الله عليه وسلم من ذلك وقال لسيدنا أبي هريرة: "ولا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".
* هل يجوز للفتاة أن تظهر أمام خالها بنفس الملابس التي تظهر بها أمام والدها؟
** يجيب: الواقع أن الخال رحم. وهو ملحق بالوالد فإذا كانت أخلاقه الدينية عالية ونفسيته كريمة وشريفة عفيفة فلا بأس من ظهورها أمام خالها بنفس المظهر الذي تظهر بها أمام الوالد وإن كان من الأفضل التجمل باللباس الساتر الذي يستر شعر الرأس وملحقاته حفاظا علي شرف الفتاة وكرامتها التي جعلها الإسلام عنوان الفضل والخير والنبل للفتاة. أما إذا كان هذا الشخص معروفا باستهتاره فلا يجوز أن تظهر أمامه متبرجة؟!
* هل يجوز للمرأة أن تصبغ شعرها؟
** يجيب: إن صبغ الشعر إن كان للإغراء فإنه ممنوع. وإن كان للزينة للزوج فقط فهو مأمور به شرعا.
* هل يجوز أن يتصدق المسلم بكل ما يملك حتي لو ترك ذريته فقراء؟
** يجيب: جاء في الحديث ما معناه أن رجلا سأل النبي صلي الله عليه وسلم قال: "اتصدق بكل مالي.. قال: لا. بالثلث.. قال: الثلث؟ والثلث كثير" أما أن يتصدق الإنسان بكل ماله ويترك أولاده فقراء فأمر غير مشروع.
* تزوج امرأة بعقد عرفي وعاشرها معاشرة الأزواج ثم تزوجها ابنه بعقد رسمي وطلقها قبل الدخول والخلو.. فما هو الحكم فيما إذا كانت المرأة المذكورة تحل للأب بعد طلاقها من ابنه علما بأن الوالد متزوج بأخت جدة هذه المرأة لأبيها وأنها حامل من الأب الذي كان يعاشرها بعقد عرفي؟
** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: عقد الزواج العرفي إذا استوفي أركانه وشروطه الشرعية يحل به المعاشرة بين الزوجين ومن تزوجها الرجل بالعقد العرفي لا تحل له شرعا لأنه متزوج بأخت جدتها لأبيها ولا يحل للرجل أن يجمع بين امرأة وبنت بنت أختها لأنه لو فرض احداهما رجلا لا يحل له الزواج بالأخري وعلي ذلك يكون زواج الرجل بالعقد العرفي للمرأة المذكورة عقدا فاسدا وبما أنه صاحب العقد العرفي الفاسد دخوله بالمرأة المعقود عليها فيترتب عليه بعض أحكام الزوجية الصحيحة ومنها حرمة المصاهرة فتحرم المرأة بالدخول في العقد الفاسد علي أصول الرجل وفروعه.
وبذلك تكون هذه المرأة محرمة علي ابنه ويكون عقد الابن علي مدخولة أبيه عقدا فاسدا أيضا ومن كل هذا يتبين أنه لا يحل للأب الزواج من المرأة المذكورة مادامت أخت جدتها في عصمته أو في عدته لعدم جواز الجمع بينهما شرعا.. كما لا يحل للابن المذكور الزواج من تلك المرأة لمعاشرة والده بها بعقد فاسد ونظرا لأن هذه المرأة حامل من الأب الذي تزوجها بعقد فاسد.
* ما هي كيفية صلاة الاستخارة وهل ترشد للشيء الذي يريده الإنسان مع ذكر دعائها؟
** يجيب الشيخ فتحي السلاموني إمام وخطيب بأوقاف الجيزة: صلاة الاستخارة لا تكون إلا في الأمور المباحة والمشروعة وهي أن يتوضأ الإنسان ويصلي ركعتين لله بنية الاستخارة في أي وقت يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن وبعد الفراغ منهما يحمد الله تعالي ويصلي علي نبيه صلي الله عليه وسلم ثم يدعو بهذا الدعاء "اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا الأمر ويسمي حاجته وهو كذا وكذا خيرا لي ثم بارك لي فيه وإن كان هذا الأمر يسمي حاجته كذا وكذا شرا لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فأبعده عني وأبعدني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به".
والحكمة منه عدم اللجوء للكهان والعرافين ومدعي معرفة الغيب لأن هذا يضر عقيدة المسلم الذي عليه أن يسلم أموره لله وحده وأن يترك له سبحانه الاختيار المطلق لأنه أدري بمصلحة عبده وسيقوده حتما إلي الوجهة التي هي في صالحه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* خلق الله الإنسان من طين والملائكة من نور والجن من نار فمن أي شيء خلق الحيوان؟
** لا يوجد نص قاطع عن المادة التي خلق منها الحيوان وعندما عرف رجال الفلسفة والمنطق الإنسان قالوا إنه حيوان ناطق وكانت الخلائق التي تعيش في الأرض مخلوقة قبل آدم ومما خلقت منه أخذ الله قطعة سواها آدم ثم أهبطه من الجنة ليكون خليفة في الأرض التي خلق منها فالحيوانات خلقت من الأرض والله أعلم.
* كيف تؤدي المرأة العبادات أثناء الحيض أو النفاس؟
** العبادات وهي الصلاة والصوم لا تصح أثناء الحيض والنفاس وعليها أن تقضي الصوم بعد الطهر وليس عليها أن تقضي الصلاة وأما الحج فيجوز لها أن تحج وتفعل كل الشعائر ما عدا الطواف لأنه كالصلاة ولأنه في المسجد وهي ممنوعة من الصلاة ومن المكث في المسجد وعليها تأخيره حتي تطهر كما يحرم عليها أن تقرأ القرآن أو تمس المصحف أو تحمله حتي تتطهر ويجوز لها ذكر الله لغير القرآن والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم والدعاء ونحو ذلك مما لا يحتاج إلي طهارة والله أعلم.
* هل الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام وهبط إلي الأرض هي جنة الخلد التي وعد المتقون بها أم هي بستان كان موجوداً علي هذه الأرض؟
** اختلف العلماء في الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام وزوجه حواء بعد أكلهما من الشجرة التي نهيا عن الأكل منها فذهب بعضهم إلي أنها جنة الخلد التي وعد بها المتقون وكان دخولهما الجنة فترة اختبار وسكني مؤقتاً بدليل قول الله تعالي و"قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين".
* كيف أصلي العشاء وقد صحوت من النوم مع أذان الفجر؟
** صح في الحديث "من نام عن صلاة أوسها عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" فالواجب عليك إذا صحوت من النوم وقد طلع الفجر ولم تصل العشاء أن تقضي هذه الصلاة وأوجب كثير من العلماء أن يكون قضاؤها قبل صلاة الصبح لوجوب الترتيب بين القضاء والأداء وأستحسن الشافعي هذا الحكم فأجاز أن تقضي صلاة العشاء في أي وقت فهي دين ممكن أن يؤدي عندما يتيسر الأمر فإن كان الأفضل التعجيل بالقضاء والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
في هذه الحالة.. المرأة ترث دون الرجل
* ما هي الحالات التي ترث المرأة فيها ولا يرث نظيرها من الرجال؟
** يجيب فضيلة الشيخ أشرف فتحي الجندي خطيب مسجد المغفرة بالشوربجي جيزة بقوله: الحالات هي:
1- لو ماتت امرأة وتركت "زوجا. أبا. أما. بنتا. بنت. ابن" وتركت تركة قدرها 195 فدانا مثلا. فإن بنت الابن سترث السدس وهو 26 فدانا. في حين لو أن المرأة تركت ابن ابن بدلا من بنت الابن لكان نصيبه صفرا. لأنه كان سيأخذ الباقي تعصيبا ولا باقي. وهذا التقسيم علي خلاف قانون الوصية الواجبة الذي أخذ به القانون المصري رقم 71 لسنة 1946 وهو بخلاف المذاهب ونحن نتكلم عن المذاهب المعتمدة وكيف أنها أعطت المرأة ولم تعط نظيرها من الرجال.
2- لو تركت امرأة "زوجا. أختا شقيقة. أختا لأب" وكانت التركة 84 فدانا مثلا فإن الأخت لأب سترث السدس. وهو ما يساوي 12 فدانا. في حين لو كان الأخ لأب بدلا من الأخت لم يرث. لأن النصف للزوج. والنصف للأخت الشقيقة والباقي للأخ لأب ولا باقي.
3- ميراث الجدة: فكثيرا ما ترث ولا يرث نظيرها من الأجداد. وبالاطلاع علي قاعدة ميراث الجد والجدة نجد الآتي: الجد الصحيح "أي الوارث" هو الذي لا تدخل في نسبته إلي الميت أم مثل: أبي الأب أو أبي الأب وإن علا. أما أبو الأم أو أبو أم الأم فهو جد فاسد "أي غير وارث" علي خلاف في اللفظ لدي الفقهاء. أما الجدة الصحيحة هي التي لا يدخل في نسبتها إلي الميت جد غير صحيح أو هي كل جدة لا يدخل في نسبتها إلي الميت أب بين أمين. وعليه تكون أم أبي الأم جدة فاسدة. لكن أم الأم. وأم أم الأب جدات صحيحات ويرثن.
4- لو مات شخص وترك "أبا أم. وأم أم" في هذه الحالة ترث أم الأم التركة كلها. حيث تأخذ السدس فرضا والباقي ردا. وأبو الأم لا شيء له. لأنه جد غير وارث.
5- كذلك ولو مات شخص وترك "أبا أم أم وأم أم أم"تأخذ أم أم الأم التركة كلها فتأخذ السدس فرضا والباقي ردا عليها ولا شيء لأبي أم الأم لأنه جد غير وارث.
والله تعالي أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رفعاً للحرج.. ودفعاً للمشقة
* تأتيني الدورة الشهرية ثلاثة أيام ثم يكون هناك دم خفيف شفاف اللون يشبه الشربات وتستمر علي أكثر من خمسة عشر يوماً بعد مدة الحيض وزوجي يرغب في معاشرتي ولا أستطيع أن أحرمه من هذا الطلب الشرعي فما حكم الجماع في هذه الحالة.
** يجيب الشيخ طلعت عبدالفتاح حجاب من علماء الأزهر الشريف عن كرمة: قال كانت أم حبيبة تستحاض وكان زوجها يغشاها والحديث يدل علي جواز مجامعة المرأة المستحاضة مثل حالة السيدة السائلة ولو حال جريان الدم وهو قول الجمهور وحكاه ابن المنذر عن ابن عباس وابن المسيب والحسن البصري وعطاء وسعيد بن جبير وغيرهم. ولكن هناك آخرون قالوا بعدم الجواز واستدلوا بما رواه الخلال باسناده إلي عائشة قالت "المستحاضة لا يغشاها زوجها" قالوا ولأن بها أذي فيحرم وطؤها كالحائض وقد منع الله وطء الحائض معللاً بالأذي والأذي موجود في المستحاضة فثبت التحريم في حقها. والظاهر أن إتيان المستحاضة لا شيء فيه للحديث الذي سقناه ولكن التعفف أفضل ما استطاع لأن أذي الحيض في المستحاضة لكن الأذي لا يبقي إلا مدة يسيره فالأفضل البقاء هذه الفترة تحرزاً وبعدها يجامعها لذهاب الأذي والله أعلم.
* تسأل آمال عبدالحافظ محروس مدرسة بالتربية والتعليم فتقول: أرجو توضيح ما يعفي عنه من النجاسات وكيفية تطهير الثوب والمكان والبدن؟
** نقول وبالله التوفيق: هناك أشياء يصعب الاحتراز منها ويجد الإنسان في إزالتها حرجاً ومشقة فعفي عنها الشارع الحكيم رفعاً للحرج ودفعاً للمشقة ومنها:
1- طين الشارع: خاصة أن النساء لا يستطعن التحرز منه لطول جلابيبهن كما أمر الله.
2- الدم يعفي عن اليسير منه أما الذي يخرج من فرج المرأة فلا يعفي مهما قل.
3- القيح والصديد الذي يسيل من عضو الإنسان أو الحيوان. مأكول اللحم إذا كان في إزالته حرج ومشقة.
أما تطهير الثوب: إن أصاب الثوب نجاسة وكان لها جرم مثل الدم والغائط فإنها تنحل وذلك بالأصابع وتغسل بالماء.
بول الصبي: يكتفي في تطهير الثوب من بول الصبي الذي لم يأكل الطعام يرش الماء عليه أما البنت فإنه يغسل كسائر النجاسات.
وتطهير الأرض فتطهر بصب الماء عليها كما حدثت في حديث الإعرابي الذي بال في المسجد.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
الخشوع في الصلاة يفتح لصاحبه طريق الهداية
* أنا شخص أقوم بأداء الصلوات الخمس وأصوم رمضان ولكن صلاتي لا تنهاني ولا تحول بيني وبين الوقوع في المعاصي فكيف أفعل للاقلاع عن الذنوب؟
** يجيب فضيلة الشيخ عبدالمنصف محمود من علماء الأزهر الشريف بقوله: أعلم يا بني أن الله تعالي أمر بإقامة الصلاة دون مجرد الإتيان بها وإقامة الشيء هو الإتيان به مقوماً كاملاً يصدر عن علة وتصدر عنه آثاره وآثار الصلاة ونتائجها هي ما أنبأنا الله تعالي به في قوله: "وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون" العنكبوت: ..45 فالصلاة الجامعة لشروطها وأركانها وسننها وآدابها المستوفية لأحكامها إذا أداها المصلي كما ينبغي وكان خاشعاً في صلاته متذكراً لعظمة ربه متدبراً لما يتلوه من كتابه نهته عن الفواحش والمنكرات. أخرج ابن أبي حاتم وابن مردوية عن عمران بن حصين قال: "سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن قول الله تعالي "إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر" فقال: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له" وإذا كنت تقوم بأداء الصلوات الخمس ومع ذلك تقع في بعض المعاصي فذلك يرجع إلي أن هذه الصلاة إنما تؤديها أداءً شكلياً فهي صلاة بلا روح ولا خضوع ولا خشوع ولا تذكر لعظمة الله فالصلاة المقرونة بالخشوع هي التي تفتح لصاحبها طريق الهداية وتجنبه سلوك طريق الغواية وتحول بينه وبين المعاصي لأن الانتهاء لا يكون إلا ذاكراً لله مراقباً له فلتكن صلاتك يا بني خاشعة ولتكثر من قراءة القرآن الكريم ومن ذكر الله تعالي وتجنب الأسباب التي تؤدي بك إلي الوقوع فيما يغضب الله تعالي وتب من ذنوبك توبة صادقة تكن من المهتدين.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 39 من اصل 40 • 1 ... 21 ... 38, 39, 40
مواضيع مماثلة
» فتاوى واراء..
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
صفحة 39 من اصل 40
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى