فتاوى واراء..
4 مشترك
صفحة 13 من اصل 34
صفحة 13 من اصل 34 • 1 ... 8 ... 12, 13, 14 ... 23 ... 34
رد: فتاوى واراء..
* سمعت قولاً جاء فيه "من قتل حية فكأنما قتل رجلا مشركا قد حل دمه" هل هذا حديث صحيح أم لا. وإن كان صحيحاً فما وجه الحكمة في ذلك؟
** حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وأبويعلي والبزار عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قتل حية فكأنما قتل رجلا مشركا. قد حل دمه" وإذا كان الرجل المشرك لا يؤمن غدره بالنسبة للمسلم. فقد أحل الإسلام دمه. لما أخرجه أصحاب الكتب الستة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال: "أمرت أن أقاتل الناس. حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله. وأني رسول الله. فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم. إلا بحقها وحسابهم علي الله" فكذلك الحية لا يؤمن من غدرها. وما تلحقه من ضرر بالغ بالإنسان قد يؤدي بحياته لما رواه أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه: ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "اقتلوا الأسودين في الصلاة الحية والعقرب" وأطلق عليهما لفظ الأسودين من باب التغليب. وإن كان لا يسمي في الأصل بالأسود إلا الحية. ويقال: إن الحكمة في قتل الحية لأنها تظاهرت واشتركت مع إبليس لعنه الله في إلحاق الضرر بآدم عليه السلام. عن طريق الوسوسة بالأكل من الشجرة التي نهي عن الأكل منها مما كان سببا في هبوطه إلي الأرض. فالعداوة بينهما وبين آدم قديمة ومتأصلة. فليس لها حرمة.
*هل ذبح الأرانب وطهيها وأكلها حلال أم حرام؟
** أكل لحم الأرانب حلال باجماع الفقهاء. والحديث الذي أشرت إليه في سؤالك من أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يأكلها. وقال لعائشة رضي الله عنها "انها تحيض" حديث موضوع.. فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلي الله عليه وسلم أكلها.
روي البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه انه قال أنفجنا أرنبا "أي أثرناه من مجثمه" ونحن بمر الظهران فسعي القوم فلقبوا "اللغوب التعب والإعياء" فأخذتها فجئت بها إلي أبي طلحة فذبحها فبعث بوركيها أو قال بفخذيها إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقبلها.
* دخلت المسجد للصلاة فوجدت بعض الصبية يصلون وإمامهم لا يتجاوز 15 سنة فصليت خلفهم ما حكم الدين؟
** نعم تجوز الصلاة خلف الإمام الذي لم يتجاوز سنه خمسة عشر عاما علي ما ذهب إليه الشافعية. حيث قالوا: يجوز اقتداء البالغ بالصبي المميز في الفرض إلا الجمعة. فإنهم يشترطون أن يكون بالغاً إذا كان الإمام من ضمن العدد الذي لا يصح إلا به. فإذا كان زائداً عنهم صح أن يكون صبياً مميزاً. فقد صلي عمر ابن سلمة بقومه وله من العمر ست أو سبع سنين خلافا لما ذهب إليه أبوحنيفة ومالك وأحمد بن حنبل. لأن البلوغ عندهم شرط من شروط صحة الإمام فلا يصح عندهم أن يقتدي بالغ بصبي مميز في صلاة مفروضة والغلام الذي بلغ من العمر خمسة عشرة عاما يعتبر بالغاً بالسن إن لم يكن قد بلغ عن طريق الحلم فالصلاة خلفه صحيحة.
* ما أفضل شيء يهدى للميت؟
** أفضل شيء يهدى إلي الميت الصدقة وأفضلها ما صادفت حاجة من المتصدق عليه. وكانت دائمة ومستمرة. ومنها سقي الماء في موضع. يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش. لقوله صلي الله عليه وسلم "أفضل الصدقة: سقي الماء وإطعام الجائع وكسوة العاري. وكذلك الدعاء والاستغفار له. والحج عنه.
** حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وأبويعلي والبزار عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قتل حية فكأنما قتل رجلا مشركا. قد حل دمه" وإذا كان الرجل المشرك لا يؤمن غدره بالنسبة للمسلم. فقد أحل الإسلام دمه. لما أخرجه أصحاب الكتب الستة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال: "أمرت أن أقاتل الناس. حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله. وأني رسول الله. فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم. إلا بحقها وحسابهم علي الله" فكذلك الحية لا يؤمن من غدرها. وما تلحقه من ضرر بالغ بالإنسان قد يؤدي بحياته لما رواه أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه: ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "اقتلوا الأسودين في الصلاة الحية والعقرب" وأطلق عليهما لفظ الأسودين من باب التغليب. وإن كان لا يسمي في الأصل بالأسود إلا الحية. ويقال: إن الحكمة في قتل الحية لأنها تظاهرت واشتركت مع إبليس لعنه الله في إلحاق الضرر بآدم عليه السلام. عن طريق الوسوسة بالأكل من الشجرة التي نهي عن الأكل منها مما كان سببا في هبوطه إلي الأرض. فالعداوة بينهما وبين آدم قديمة ومتأصلة. فليس لها حرمة.
*هل ذبح الأرانب وطهيها وأكلها حلال أم حرام؟
** أكل لحم الأرانب حلال باجماع الفقهاء. والحديث الذي أشرت إليه في سؤالك من أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يأكلها. وقال لعائشة رضي الله عنها "انها تحيض" حديث موضوع.. فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلي الله عليه وسلم أكلها.
روي البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه انه قال أنفجنا أرنبا "أي أثرناه من مجثمه" ونحن بمر الظهران فسعي القوم فلقبوا "اللغوب التعب والإعياء" فأخذتها فجئت بها إلي أبي طلحة فذبحها فبعث بوركيها أو قال بفخذيها إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقبلها.
* دخلت المسجد للصلاة فوجدت بعض الصبية يصلون وإمامهم لا يتجاوز 15 سنة فصليت خلفهم ما حكم الدين؟
** نعم تجوز الصلاة خلف الإمام الذي لم يتجاوز سنه خمسة عشر عاما علي ما ذهب إليه الشافعية. حيث قالوا: يجوز اقتداء البالغ بالصبي المميز في الفرض إلا الجمعة. فإنهم يشترطون أن يكون بالغاً إذا كان الإمام من ضمن العدد الذي لا يصح إلا به. فإذا كان زائداً عنهم صح أن يكون صبياً مميزاً. فقد صلي عمر ابن سلمة بقومه وله من العمر ست أو سبع سنين خلافا لما ذهب إليه أبوحنيفة ومالك وأحمد بن حنبل. لأن البلوغ عندهم شرط من شروط صحة الإمام فلا يصح عندهم أن يقتدي بالغ بصبي مميز في صلاة مفروضة والغلام الذي بلغ من العمر خمسة عشرة عاما يعتبر بالغاً بالسن إن لم يكن قد بلغ عن طريق الحلم فالصلاة خلفه صحيحة.
* ما أفضل شيء يهدى للميت؟
** أفضل شيء يهدى إلي الميت الصدقة وأفضلها ما صادفت حاجة من المتصدق عليه. وكانت دائمة ومستمرة. ومنها سقي الماء في موضع. يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش. لقوله صلي الله عليه وسلم "أفضل الصدقة: سقي الماء وإطعام الجائع وكسوة العاري. وكذلك الدعاء والاستغفار له. والحج عنه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* في حالة نفور وعراك قالت لي زوجتي طلقني فقلت لها أنت طالق فهل هذا طلاق أم لا رغم أنه لا وجود للطلاق في القلب؟
** يا أخي سامحك الله إن قولك هذا ليس بطلاق واقع يا رجل ذهب لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال تدليث بشتار "أي بقطعة من كوراته" فأقبلت امرأتي فجلست علي الحبل فقالت طلقني ثلاثة وإلا قطعت الحبل فذكرتها بالله وذكرتها بالإسلام فأبت فقلت لها أنت طالق ثلاثاً فماذا أفعل يا ابن الخطاب قال عمر رضي الله عنه أرجع إلي أهلك فليس هذا بطلاق.
فأنت مكره فيما قلت وطلاق الكره لا يقع لأنك لا تقصد أثناء التلفظ بهذا اليمين الطلاق ومن شروط وقوع طلاق الكره إلا بقصد وقوع الطلاق كما ذكرت وإنما الأعمال بالنيات.
*أعمل في الشركة القابضة تساعد مجموعة عمالها كل عام لزيارة بيت الله الحرام في موسم الحج علي نفقتها الخاصة لغرض تأدية هذه الفريضة وتم اختياري هذا العام فهل يصح حجي وتسقط الفريضة عني ويغفر الله لي إذا ذهبت مع المجموعة علي حساب الشركة؟
** الحج مفروض علي الإنسان المستطيع يسقط عنه إذا حج ولو علي حساب غيره فالمهم أنه يؤدي المناسك علي وجهها المشروع في وقتها المحدد بصرف النظر عن كونه تكفل بنفقات السفر أو تكفل به غيره كالشركة مثلاً وذلك كبعض المجاورين للحرم الذين يحجون كثيراً دون أن ينفقوا شيئاً أ تكون نفقتهم يسيرة.. أما ثواب حجك فإن الحديث الشريف يقول: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري فلا تأثير علي حجك سواء كان علي حسابك أو حساب غيرك والله سبحانه وتعالي يعطي من إخراج هذا الحاج علي حسابه مثل ثوابه لا ينقص من أجره شيئاً.
وإذا أردت أن تزداد ثواباً فأنفق في سبيل الله ما تستطيعه من مال أثناء الحج فإن الصدقة في الحج يضاعف الله أجرها إلي سبعمائة ضعف هذا وبالله التوفيق.... والله أعلم.
** يا أخي سامحك الله إن قولك هذا ليس بطلاق واقع يا رجل ذهب لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال تدليث بشتار "أي بقطعة من كوراته" فأقبلت امرأتي فجلست علي الحبل فقالت طلقني ثلاثة وإلا قطعت الحبل فذكرتها بالله وذكرتها بالإسلام فأبت فقلت لها أنت طالق ثلاثاً فماذا أفعل يا ابن الخطاب قال عمر رضي الله عنه أرجع إلي أهلك فليس هذا بطلاق.
فأنت مكره فيما قلت وطلاق الكره لا يقع لأنك لا تقصد أثناء التلفظ بهذا اليمين الطلاق ومن شروط وقوع طلاق الكره إلا بقصد وقوع الطلاق كما ذكرت وإنما الأعمال بالنيات.
*أعمل في الشركة القابضة تساعد مجموعة عمالها كل عام لزيارة بيت الله الحرام في موسم الحج علي نفقتها الخاصة لغرض تأدية هذه الفريضة وتم اختياري هذا العام فهل يصح حجي وتسقط الفريضة عني ويغفر الله لي إذا ذهبت مع المجموعة علي حساب الشركة؟
** الحج مفروض علي الإنسان المستطيع يسقط عنه إذا حج ولو علي حساب غيره فالمهم أنه يؤدي المناسك علي وجهها المشروع في وقتها المحدد بصرف النظر عن كونه تكفل بنفقات السفر أو تكفل به غيره كالشركة مثلاً وذلك كبعض المجاورين للحرم الذين يحجون كثيراً دون أن ينفقوا شيئاً أ تكون نفقتهم يسيرة.. أما ثواب حجك فإن الحديث الشريف يقول: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري فلا تأثير علي حجك سواء كان علي حسابك أو حساب غيرك والله سبحانه وتعالي يعطي من إخراج هذا الحاج علي حسابه مثل ثوابه لا ينقص من أجره شيئاً.
وإذا أردت أن تزداد ثواباً فأنفق في سبيل الله ما تستطيعه من مال أثناء الحج فإن الصدقة في الحج يضاعف الله أجرها إلي سبعمائة ضعف هذا وبالله التوفيق.... والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
سب الوالدين .. من أكبر الكبائر
* لماذا كان سب الوالدين من أكبر الكبائر.. وما جزاء من يسب الريح؟
** من أكبر الكبائر أن يسب الإنسان أخاه.. كأن يسب أباه ويسب أمه.. قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ومن أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه" قالوا: يارسول الله وكيف يسب الرجل والديه؟ قال "يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه وأمه".. رواه البخاري ومسلم وعلي المسلم ألا يسب الميت بل يذكره بالخير.. فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلي ما قدموا" رواه البخاري والنسائي.. وعنها رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "لا تذكروا أمواتكم إلا بخير" رواه النسائي.. وللأسف اعتاد بعض الناس سب الديك.. وليتهم يعلمون قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة" رواه أبو داود وابن حيان والبزار ومن الناس من يسب الأيام والزمان.. وكل ذلك منهي عنه لأن الله تعالي هو الذي يقلب الليل والنهار.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي: "يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار" رواه البخاري ومسلم.
ولا ينبغي لأحد أن يسب الريح لأنها خلق الله تعالي وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء.. عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح فإن رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك خير هذه وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به" رواه الترمذي.
وعلي الإنسان أن يحفظ لسانه عن سب الحمي لأنها تذهب خطايا بني آدم.. عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل علي أم السائب فقال "مالك ياأم السائب تزفرين "ترتعدين" قالت: الحمي لا بارك الله فيها.. فقال "لا تسبي الحمي فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد" رواه مسلم. وعلي الإنسان أن يحفظ لسانه من سب نفسه.. لقوله صلي الله عليه وسلم "لا يقولن أحدكم خبثت نفسي" رواه البخاري ومسلم وبالله التوفيق.
** من أكبر الكبائر أن يسب الإنسان أخاه.. كأن يسب أباه ويسب أمه.. قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ومن أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه" قالوا: يارسول الله وكيف يسب الرجل والديه؟ قال "يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه وأمه".. رواه البخاري ومسلم وعلي المسلم ألا يسب الميت بل يذكره بالخير.. فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلي ما قدموا" رواه البخاري والنسائي.. وعنها رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "لا تذكروا أمواتكم إلا بخير" رواه النسائي.. وللأسف اعتاد بعض الناس سب الديك.. وليتهم يعلمون قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة" رواه أبو داود وابن حيان والبزار ومن الناس من يسب الأيام والزمان.. وكل ذلك منهي عنه لأن الله تعالي هو الذي يقلب الليل والنهار.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي: "يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار" رواه البخاري ومسلم.
ولا ينبغي لأحد أن يسب الريح لأنها خلق الله تعالي وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء.. عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح فإن رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك خير هذه وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به" رواه الترمذي.
وعلي الإنسان أن يحفظ لسانه عن سب الحمي لأنها تذهب خطايا بني آدم.. عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل علي أم السائب فقال "مالك ياأم السائب تزفرين "ترتعدين" قالت: الحمي لا بارك الله فيها.. فقال "لا تسبي الحمي فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد" رواه مسلم. وعلي الإنسان أن يحفظ لسانه من سب نفسه.. لقوله صلي الله عليه وسلم "لا يقولن أحدكم خبثت نفسي" رواه البخاري ومسلم وبالله التوفيق.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* تصر زوجتي علي الذهاب إلي المسجد كل
يوم جمعة لاداء الصلاة بحجة أن صلاة الجمعة فرض عين علي كل مسلم فما رأي
الدين في ذلك؟!
**لا خلاف بين الفقهاء أن صلاة الجمعة فرض عين علي كل مسلم. غير ان شروط
وجوبها سبعة: العقل. الحرية. البلوغ . القدرة علي آدائها. الاقامة.
المكان. والذكورية. وبالتالي لا يلزم المرأة صلاة الجمعة.
يقول ابن العربي "لا يلزم المرأة خطاب الجمعة لأنها ليست من أهل
الجماعة. ولهذا لا تدخل في خطابها" ولكن تصح منها إذا صلتها بدل الظهر.
* هل تؤثر الأعمال
والسحر في المقصود بها أم ان كل شيء بيد الله أو هذا مكتوب علي الجبين؟
** السحر
ذكر في القرآن الكريم فهو حقيقه موجودة والسحر له تأثير علي العين فالعين
هي التي تسحر لتري اشياء ليست واقعة ولا هي حادثه ولذلك يقول الحق سبحانه
وتعالي "سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم".
إذن فالسحر هو خداع النظر والسحر هو تخيل حقيقة وليس تغير حقيقة
فلابد لنا ونحن نتحدث عن ذلك ان نسأل أنفسنا اذا كان السحر بهذه الصورة
التي وصفها لنا القرآن الكريم فكيف يفرق به بين المرأ وزوجه؟ وكيف يحدث
الضرر منه يقول الله تعالي "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه
وما هم بضارين به من أحد الا بإذن الله".
يقول الشيخ الشعراوي بالتفرقة بين المرء وزوجه يمكن ان تتم بأمور
مادية ألا يوجد في الحاجة العادية من البشر الذين لا يرعون منهج الله من
نقل كلمة هنا وكلمة هناك فيفرق بين الزوجين.
فإن كان ذلك يحدث في الأمور المادية فإنه يحدث في الأمور الغيبية
ولقد عرفنا ان شياطين الجن تستطيع ان تتشكل بشكل ما حكمه قانون الشكل الذي
تشكل به بحيث اذا تشكل في انسان أو حيوان واطلقت عليه الرصاص قتل إذا كان
هذا هو الأمر فما المانع ان يتشكل شيطان من الجن علي شكل قبيح علي وجه رجل
عندما تنظر اليه زوجته فلا تطيق النظر اليه في هذه الحالة كلما نظر المرء
الي زوجته وجد وجهها قبيحا فيفر منها والعكس يمكن ان يكون صحيحا فكلما
نظرت الزوجة الي زوجها وجدت منظره قبيحا لا يطاق فبذلك يمكن ان يفرق
بينهما.
*رأيت في بعض القنوات الفضائية فيلما عن سيدنا يوسف عليه السلام وقد
ظهر ممثلا يمثل سيدنا يوسف وآخر يمثل يعقوب عليه السلام وآخر يمثل ملكا
فما قول علماء الإسلام في هذا الأمر؟
**الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه لهم مكانة عظمي عند الله عز
وجل فقد اصطفهم الله لتبليغ رسالته وعصمهم من الذنوب والخطايا وجعلهم قدوة
حيث قال لرسوله صلي الله عليه وسلم "فبهداهم اقتده" وقال تعالي "لقد كان
لكم في رسول الله أسوة حسنة".
والملائكة لهم ايضا مكانة عظمي عند الله عز وجل والايمان بهم وبالرسل
ركن من اركان الايمان ولايصح ايمان عبد الا أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه
ورسله.
قال تعالي في آخر سورة البقرة : " آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه
والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله
وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير".
ولذلك منع السادة العلماء من ظهور اشخاص يمثلون الانبياء والرسل
والملائكة عليهم صلوات الله وسلامه احتراما لمكانتهم من ان تهان بل افتوا
بتحريم ذلك حتي لا ينتقص من مكانة الانبياء والرسل والملائكة. ولا يجوز
اقتناء تلك الأفلام أو المشاركة فيها لما في ذلك من تعريض مقام النبوة
وجلال الرسالة للازدراء والاستهانة والسخرية.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* سافرت لأداء العمرة وبعد التحلل من الاحرام ذهبت إلي التنعيم للاحرام بالعمرة لوالدي فهل ميقات التنعيم يكفي أم لابد من ميقات البلد الذي احرمت منه أولاً؟
**المراد من الميقات هو اما أن يكون ميقاتا زمنيا أو ميقاتا مكانيا أما الميقات الزماني لأداء الحج فهو شوال وذوالقعده وعشرة من ذي الحجة أما ميقات العمرة الزماني فهو جميع ايام السنة والميقات المكاني يختلف باختلاف المكان الذي يسافر منه الانسان إلي مكة والمواقيت محددة لا مجال فيها للاجتهاد كما بين ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال "خذوا عن مناسككم" وبالنسبة لميقات العمرة فهو نفس ميقات الحج والمكانة عند السفر لاداء العمرة فقط دون اتباعها بالحج وبناء علي ذلك فإذا احرم الانسان للعمرة من الميقات ثم ادي مناسك العمرة وتحلل منها إذا أراد الاحرام بعمرة أخري لوالده أو غيره فعليه أن يخرج إلي اقرب الحل بالنسبة للمكان المقيم فيه وهو مقيم بمكة واقرب الحل بالنسبة للمعتمر الذي انتهي من اداء مناسك العمرة وهو التنعيم وهو مكان معروف يذهب المعتمرون إليه للاحرام للعمرة اثناء اقامته بمكة فإنه يكفيه الاحرام من هذا الميقات ولا يلزم بالعودة إلي الميقات الخاص بالبلد الذي أتي منه وذلك من باب التيسير عليه وهذه أمور تعبدية لا مجال فيها للعقل وعلي ذلك فإن ما فعله السائل يكفيه احرامه للعمرة من التنعيم.
والله أعلم
* ما حكم الدين في بعض الاباء الذين يصطحبون ابناءهم إلي المساجد وهم دون الخامسة؟
**الطفل لم يدخل مرحلة التكليف الشرعي وانما جعل الله تعالي ايام الطفولة ايام استمتاع للتحرر من التكليف الشرعي الملزم ولأنه ليس عنده شهوات تنزع به إلي الشر أو تدفعه الي المعصية ومن أجل ذلك اكتفي الاسلام برعايته والعناية به وازالة كل ما يؤلمه أو يشوه فطرته فإذا كان الطفل متعلقا بأبيه بحيث إذا خرج إلي المسجد وتركه يؤثر ذلك في نفسه فإن الافضل أن يصطحبه معه إلي المسجد بشرط أن يكون متزنا غير مقلق بحيث إذا طلب منه الجلوس جلس واذا طلب منه السكوت سكت ويستمتع بالنظر إلي المصلين والجالسين والذاكرين باعتبار ان ذلك من الجو العام الذي يسعد الطفل ويؤنسه وعلي الجالسين في المسجد أن يشعروه بالمحبة والتشجيع ويؤنسوه فإن كان الطفل مدللا غير متزن يؤثر في سكون المسجد وحرمته ولا ينضبط أمره فلا يجوز احضاره للمسجد مع والده فإذا بلغ سن التمييز وقبل التأديب وهي سن السابعة اصطحبه والده إلي المسجد وعرفه بالقائمين عليه وشجعه علي التردد إلي الصلوات معه أو بدونه مادام مطمئنا الي معرفة الناس به وإلي عنايتهم لمساعدته وتشجيعه وفي الحديث علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع وكل ذلك تأهيل له ليتمكن من تحمل مسئولية التكليف عند سن الخامسة عشرة إلي باقي عمره المديد. والله أعلم
**المراد من الميقات هو اما أن يكون ميقاتا زمنيا أو ميقاتا مكانيا أما الميقات الزماني لأداء الحج فهو شوال وذوالقعده وعشرة من ذي الحجة أما ميقات العمرة الزماني فهو جميع ايام السنة والميقات المكاني يختلف باختلاف المكان الذي يسافر منه الانسان إلي مكة والمواقيت محددة لا مجال فيها للاجتهاد كما بين ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال "خذوا عن مناسككم" وبالنسبة لميقات العمرة فهو نفس ميقات الحج والمكانة عند السفر لاداء العمرة فقط دون اتباعها بالحج وبناء علي ذلك فإذا احرم الانسان للعمرة من الميقات ثم ادي مناسك العمرة وتحلل منها إذا أراد الاحرام بعمرة أخري لوالده أو غيره فعليه أن يخرج إلي اقرب الحل بالنسبة للمكان المقيم فيه وهو مقيم بمكة واقرب الحل بالنسبة للمعتمر الذي انتهي من اداء مناسك العمرة وهو التنعيم وهو مكان معروف يذهب المعتمرون إليه للاحرام للعمرة اثناء اقامته بمكة فإنه يكفيه الاحرام من هذا الميقات ولا يلزم بالعودة إلي الميقات الخاص بالبلد الذي أتي منه وذلك من باب التيسير عليه وهذه أمور تعبدية لا مجال فيها للعقل وعلي ذلك فإن ما فعله السائل يكفيه احرامه للعمرة من التنعيم.
والله أعلم
* ما حكم الدين في بعض الاباء الذين يصطحبون ابناءهم إلي المساجد وهم دون الخامسة؟
**الطفل لم يدخل مرحلة التكليف الشرعي وانما جعل الله تعالي ايام الطفولة ايام استمتاع للتحرر من التكليف الشرعي الملزم ولأنه ليس عنده شهوات تنزع به إلي الشر أو تدفعه الي المعصية ومن أجل ذلك اكتفي الاسلام برعايته والعناية به وازالة كل ما يؤلمه أو يشوه فطرته فإذا كان الطفل متعلقا بأبيه بحيث إذا خرج إلي المسجد وتركه يؤثر ذلك في نفسه فإن الافضل أن يصطحبه معه إلي المسجد بشرط أن يكون متزنا غير مقلق بحيث إذا طلب منه الجلوس جلس واذا طلب منه السكوت سكت ويستمتع بالنظر إلي المصلين والجالسين والذاكرين باعتبار ان ذلك من الجو العام الذي يسعد الطفل ويؤنسه وعلي الجالسين في المسجد أن يشعروه بالمحبة والتشجيع ويؤنسوه فإن كان الطفل مدللا غير متزن يؤثر في سكون المسجد وحرمته ولا ينضبط أمره فلا يجوز احضاره للمسجد مع والده فإذا بلغ سن التمييز وقبل التأديب وهي سن السابعة اصطحبه والده إلي المسجد وعرفه بالقائمين عليه وشجعه علي التردد إلي الصلوات معه أو بدونه مادام مطمئنا الي معرفة الناس به وإلي عنايتهم لمساعدته وتشجيعه وفي الحديث علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع وكل ذلك تأهيل له ليتمكن من تحمل مسئولية التكليف عند سن الخامسة عشرة إلي باقي عمره المديد. والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما حكم الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين؟
** الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله
الصالحين وإحياء ذكراهم بأنواع التقرب أمر مشروع ومرغب فيه شرعاً لما فيه
من التأسي بهم والسير علي طريقهم. وقد ورد الأمر الشرعي بتذكر الأنبياء
والصالحين فقال تعالي: "واذكر في الكتاب إبراهيم" "واذكر في الكتاب مريم"
وهذا الأمر لا يختص بالأنبياء بل يدخل فيه الصالحون أيضاً. مع البعد عن
المنكرات التي تحدث فهي محرمة. وتخالف المقصد الأساسي الذي أقيمت من أجله
هذه المناسبات الشريفة.
* كيف يوضع الميت في قبره؟
** يوضع الميت في قبره علي شِقَه الأيمن.. كما ورد في كتب السيرة.
* أحصل علي بعض الأدوية من التأمين الصحي فهل من الممكن أن أبيعها؟
** نحذر من المتاجرة في أدوية التأمين
الصحي لأن في ذلك حرمة شرعية فلا يجوز للمريض أن يأخذ الأدوية ثم يبيعها
أو يهبها لمريض آخر فهي كالمنحة محددة الصرف. والتصرف في غير ما أبيح حرام
* ذهبت لإحدي المصالح
الحكومية لأنهي بعض الأعمال. فوجدت المسئول يصلي وتأخر كثيرا. ما الحكم في
ذلك؟
** لا يجوز تعطيل مصالح الناس بحجة
الصلاة. فالله تعالي قدم مرتبة العاملين الكادحين علي الرهبان المتبتلين..
والأكل من كسب اليد بالحلال الطيب علي مرتبة الأنبياء والمرسلين.
والعاملون المخلصون هم القائمون بحق استخلاف الله إياهم في الأرض.
* ما حكم عمل المرأة وخاصة إذا كانت غير محتاجة؟
** العمل حق لكل إنسان رجلاً كان
أو امرأة.. وأن رسالة المرأة في البيت لا تقل أهمية عن رسالة الرجل خارجه.
ولها أن تزاول عملاً خارج البيت إذا كانت محتاجة أو غير محتاجة. ولكن هذا
مرهون بعدم التقصير في الواجب الأساسي. وهو المنزل. وأن يكون العمل بإذن
زوجها.
* ما هو جزاء من يجادل في وجود الله تعالي؟
** قال تعالي في سورة الحج: "هذان خصمان اختصموا
في ربهم. فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم".
وقال تعالي: "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد"
فالناس وصفهما بالخصمين وفي أي شيء من الخصام. والخصام كما عبرت عنه الآية
هو الله "في ربهم" فهو خصام بين مؤمنين وكافرين. والجزاء هنا بأن الله
يلبسهم ملابس من نار لتحيط بكل أجسامهم ومن العذاب صب الماء المغلي فوق
رءوسهم فينفذ إلي بطونهم يصهر ما فيها وتحرق جلودهم.. والله أعلم.
* ما حكم الدين في الاختلاط بين البنين والبنات في مراحل التعليم؟
** الاختلاط المحرّم أن يكون في سفور وكشف
لما أمر الله بستره. مع عدم الحشمة في الكلام والتصرفات الأخري ومع الخلوة
بين شخصين في مكان لا يراهما فيه أحد.. أما إذا التزم كل واحد وحافظ علي
حُرمة غيره فلا مانع من أن يلتقي الرجال بالنساء ويستوي في ذلك المدارس
والأسواق وإذا كان هناك تقصير في شيء من هذه الآداب وجب منع الجنسين من
الوجود معاً في أي مكان.
* متي يكون دعاء الاستخارة.. هل يكون أثناء صلاة الاستخارة أم
بعدها؟
** دعاء الاستخارة يكون بعد صلاة ركعتين نافلة في
غير الأوقات التي نهي عن التنفل فيها. ويستحب أن تكون في الثلث الأخير من
الليل. فالوارد في الأحاديث الصحيحة أن الدعاء بعد الصلاة.. والله أعلم.
* ما الحكم إذا طلب
الوالد من أولاده أن يساهموا في زواج أختهم. وهناك من هو غير قادر علي
الدفع وسوف يتبرأ منه الوالد إذا لم يدفع؟
** مساهمة الإخوة في زواج أختهم "سُنّة وليست
فرضاً" حتي لو كانوا قادرين علي ذلك. أما غير القادر فلا يكلف الله نفساً
إلا وسعها. وعدم طاعة الوالد في هذه المساهمة ليست عقوقا. فالعقوق يكون في
الأمور الواجبة علي الأولاد للآباء وهي الضرورات ومن هنا لا ينبغي علي
الوالد أن يعامل الأبناء كمقصرين في حقه. وعلي أهل الخير التدخل في
الموضوع حتي لا يكون هناك ظلم بين الوالد وأولاده.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل ورد في صيام السابع والعشرين من رجب ثواب مخصوص؟ وما حكم صوم
هذا اليوم المبارك السابع والعشرين من رجب؟
** هناك صيام ابتدعه الناس بأهوائهم ولم يشرعه الله ورسوله
ولا عمل به الراشدون المهديون من خلفائه ولا دعا إليه أحد من أئمة الهدي
ومن ذلك صيام يوم السابع والعشرين من رجب باعتباره اليوم الذي كان صبيحة
ليلة الاسراء والمعراج بالنبي صلي الله عليه وسلم فمن الناس من يصوم هذا
اليوم باعتباره من ايام الاسلام التي انعم الله فيها علي نبيه بنعم كبري
يجب أن تذكر فتشكر حيث يعتبرون ان نعم الله علي نبيه الكريم نعم علي افراد
امته فشكرها واجب عليهم ومن مظاهر الشكر أن تصام تلك الايام التي تحمل
ذكريات عظيمة وكل هذا لا دليل فيه علي شرعية الصيام فقد أمر الله المسلمين
بذكر نعم كثيرة عليهم مثل قوله لهم بمناسبة غزوة الأحزاب: "يا أيها الذين
آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا جنودا لم
تروها وكان الله بما تعملون بصيرا" ومع هذا لم يذكروا النعمة بصيام هذه
الأيام كلما هبت ذكراها في شوال.
والله أعلم
هذا اليوم المبارك السابع والعشرين من رجب؟
** هناك صيام ابتدعه الناس بأهوائهم ولم يشرعه الله ورسوله
ولا عمل به الراشدون المهديون من خلفائه ولا دعا إليه أحد من أئمة الهدي
ومن ذلك صيام يوم السابع والعشرين من رجب باعتباره اليوم الذي كان صبيحة
ليلة الاسراء والمعراج بالنبي صلي الله عليه وسلم فمن الناس من يصوم هذا
اليوم باعتباره من ايام الاسلام التي انعم الله فيها علي نبيه بنعم كبري
يجب أن تذكر فتشكر حيث يعتبرون ان نعم الله علي نبيه الكريم نعم علي افراد
امته فشكرها واجب عليهم ومن مظاهر الشكر أن تصام تلك الايام التي تحمل
ذكريات عظيمة وكل هذا لا دليل فيه علي شرعية الصيام فقد أمر الله المسلمين
بذكر نعم كثيرة عليهم مثل قوله لهم بمناسبة غزوة الأحزاب: "يا أيها الذين
آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا جنودا لم
تروها وكان الله بما تعملون بصيرا" ومع هذا لم يذكروا النعمة بصيام هذه
الأيام كلما هبت ذكراها في شوال.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل هناك ما يحدد كيفية صلاة المصاب بالمرض المعدي في المسجد؟
**
حفظ النفس مقصد كلي من كليات الشريعة وكل ما يؤدي الي حفظ هذا المقصد لابد
منه ولابد من منع كل ما يخل بهذا المقصد فالمنع في هذه الحالة من ولي
الأمر جائز وعدم الالتزام معصية يترتب عليها عقوبة اخروية بخلاف العقوبة
في الدنيا والتي يحددها ولي الأمر لمن خالفه وذلك لقاعدة "تصرف الامام علي
الرعية منوط بالمصلحة" وأري ان منعه لما يلي:
* ان حضوره الجماعة يؤثر علي الناس ويضرهم.
* ان في حضوره مشغل لتفكير المصلين وإخراج لهم عن روحانية العبادة ان شعروا بوجوده بجوارهم في جماعة المسجد.
* يمنع بعض الفقهاء صلاة الجماعة لمن أكل ثوما أو بصلا حتي لا يؤذي الآخرين فما بالنا بمن يسبب لهم أذي بدني بالعدوي.
* منعت ايضا صلاة من به برص في جماعة حتي لا يؤذي الآخرين وفي هذا
اعمال لقاعدة لا ضرر ولا ضرار وهذا بخلاف بعض الأمراض المعدية التي لا
تنتقل عن طريق الهواء أو الملامسة مثل مرض نقص المناعة "الايدز" الذي
ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي فالمريض به في هذه الحالة لا يمنع من مخالطة
الناس ولا من الصلاة في المسجد.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ذهب المالكية إلي اباحة ترك
صلاة الجمعة والجماعة للابرص إذا كان برصا شديدا إذا لم يوجد للبرص موضع
يتميزون فيه بحيث لا يلحق ضررهم بالناس علي الوجه المبين في موطنه وعند
الحنابلة يكره حضور المسجد لصلاة الجمعة والجماعة لمن به برص يتأذي به
ورخص الشافعية في ترك الجماعة لمريض يبرص للتأذي. إما ان لم يكن مرضه
سينقل للآخرين فلا حرج في صلاته في المسجد وذلك لانتفاء السبب الذي منع من
أجله وخلاصة الأمر في المسألة:
* ان المرض الذي تنتقل عدواه بمجرد الاختلاط فعلي صاحبه أن يعتزل جماعة المسجد.
* المرضي الذي لا تنتقل عدواه بمجرد الاختلاط فلصاحبه الصلاة في جماعة المسجد.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما هي معجزة الاسراء والمعراج ولماذا أسري بالنبي وعرج به الي السموات؟
** سبحانه وتعالي تقديسا له وتنزيها عن كل نقص لأن أسري بعبده في جزء من الليل بسيط من المسجد الحرام بمكة الي المسجد الأقصي بفلسطين الذي باركنا فيه بمولد ونزول الأنبياء وباركنا حوله فكان فيه الماء والخضرة والزرع والضرع.. سرينا به لنريه بعض آياتنا ومازاغ البصر في ذلك وما طغي ولقد رأي من آيات ربه الكبري ولا عجب في ذلك أنه سبحانه هو السميع بكل قول البصير بكل نفس الذي يضع الأمور في مواضعها حسب الحكمة ووفقا للحق والعدل وهو أعلم بخلقه وسيجازي من يؤمن ومن يكفر.
هذا هو محمد صلي الله عليه وسلم من نسل إسماعيل وهذا الشرف السامي للعرب ولأمة محمد في كل زمان ومكان شرف الإسراء ولقيا الله وإمامة الأنبياء جميعا وأما ولد اسحاق أخو إسماعيل وهم بنو إسرائيل الذين يدعون أنهم شعب الله المختار وأنهم نسل الأنبياء والمرسلين وأنه لا يكون نبي من غيرهم فقد رد القرآن وأثبت الفخار لمحمد وأمته حتي توضع الأمور في نصابها وحتي تعرف كل أمة قدرها وحتي يوحد العرب والمسلمون كلمتهم لتحرير أولي القبلتين وثاني الحرمين الشريفين من أعداء السلام.
وفي تعبير القرآن "بعبده" إشارة دقيقة إذ حادثة الإسراء والمعراج في الرحلة المباركة معجزة خارقة قد تؤثر علي بعض النفوس الضعيفة فتضع النبي صلي الله عليه وسلم في غير موضعه للأمور في نصابها علي أن وصف النبي صلي الله عليه وسلم بالعبودية منتهي الكمال والسمو له صلي الله عليه وسلم.
وفي قوله ليلا قد تحير فيها المفسرون فإن الإسراء لا يكون إلا ليلا فما الفائدة من ذكرها؟ والجواب علي ذلك انه لفظ مفرد منكر سيق لبيانه أن الإسراء كان في جزء من الليل ولم يكن الانتقال من مكة الي المسجد الأقصي الذي يقع في أيام وليال إلا في جزء من الليل دلالة علي قدر من يقول للشيء كن فيكون.
* أعمل باحدي الشركات التي تساعد مجموعة من العاملين بها كل عام لزيارة بيت الله الحرام في موسم الحج علي نفقتها الخاصة وتم اختياري هذا العام .. فهل حجي صحيح.. وتسقط الفريضة عني؟!
** الحج المفروض علي الإنسان المستطيع يسقط عنه إذا حج ولو علي حساب غيره فالمهم أنه يؤدي المناسك علي وجهها المشروع في وقتها المحدد بصرف النظر عن كونه تكفل بنفقات السفر أو تكفل به غيره كالشركة مثلا وذلك كبعض المجاورين للحرم الذين يحجون كثيرا دون أن ينفقوا شيئا أو تكون نفقتهم يسيرة.. أما ثواب حجك فإن الحديث الشريف يقول "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري فلا تأثير علي حجة سواء تم علي حسابك أو حساب غيرك والله سبحانه وتعالي يعطي من إخراج هذا الحاج علي حسابه مثل ثوابه لا ينقص من أجره شيء.
وإذا أردت ان تزداد ثوابا فأنفق في سبيل الله ما تستطيعه من مال أثناء الحج فإن الصدقة في الحج يضاعف الله أجرها الي سبعمائة ضعف.
* ما المقصود بالإيلاء؟ وما هي أحكامه في الإسلام؟
** الإيلاء هو الحلف من الزوج علي الا يجامع زوجته لمدة أربعة أشهر أو أكثر لقوله تعالي: "للذين يولون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم" "البقرة/226 277".
ولقد ذهب بعض الفقهاء كالشافعية إلي أن الإيلاء لا يقع إلا بالحلف بالله وحده. لقوله صلي الله عليه وسلم : "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" "أخرجه البخاري".
وذهب البعض الآخر الي أن الإيلاء يقع بكل يمين عقد الحالف بها قوله. فكل يمين ألزمها نفسه مما لم تكن قبل ذلك لازمة له علي فعل أو ترك فهو بها مول وهذا هو الصحيح.
واختلف الفقهاء في مدة الإيلاء . فذهب أكثرهم الي أن مدة الاربعة أشهر المذكورة في الاية فسحة للزوج لمراجعة نفسه وأنه لا حرج عليه فيها ولا كلام معه لأجلها. فإن زاد علي أربعة أشهر يكون عليه الحكم ويوقت له الأمد.
وذهب البعض الآخر الي أن يمين الأربعة أشهر موجب الحكم فلا يزاد علي تلك المدة.
والأولي أن مدة الأربعة أشهر هي محددة للزوج ليعود خلالها الي معاشرة زوجته معاشرة الأزواج أو طلاقها وإلا ترفع أمرها الي القضاء للفصل في الدعوي.
** سبحانه وتعالي تقديسا له وتنزيها عن كل نقص لأن أسري بعبده في جزء من الليل بسيط من المسجد الحرام بمكة الي المسجد الأقصي بفلسطين الذي باركنا فيه بمولد ونزول الأنبياء وباركنا حوله فكان فيه الماء والخضرة والزرع والضرع.. سرينا به لنريه بعض آياتنا ومازاغ البصر في ذلك وما طغي ولقد رأي من آيات ربه الكبري ولا عجب في ذلك أنه سبحانه هو السميع بكل قول البصير بكل نفس الذي يضع الأمور في مواضعها حسب الحكمة ووفقا للحق والعدل وهو أعلم بخلقه وسيجازي من يؤمن ومن يكفر.
هذا هو محمد صلي الله عليه وسلم من نسل إسماعيل وهذا الشرف السامي للعرب ولأمة محمد في كل زمان ومكان شرف الإسراء ولقيا الله وإمامة الأنبياء جميعا وأما ولد اسحاق أخو إسماعيل وهم بنو إسرائيل الذين يدعون أنهم شعب الله المختار وأنهم نسل الأنبياء والمرسلين وأنه لا يكون نبي من غيرهم فقد رد القرآن وأثبت الفخار لمحمد وأمته حتي توضع الأمور في نصابها وحتي تعرف كل أمة قدرها وحتي يوحد العرب والمسلمون كلمتهم لتحرير أولي القبلتين وثاني الحرمين الشريفين من أعداء السلام.
وفي تعبير القرآن "بعبده" إشارة دقيقة إذ حادثة الإسراء والمعراج في الرحلة المباركة معجزة خارقة قد تؤثر علي بعض النفوس الضعيفة فتضع النبي صلي الله عليه وسلم في غير موضعه للأمور في نصابها علي أن وصف النبي صلي الله عليه وسلم بالعبودية منتهي الكمال والسمو له صلي الله عليه وسلم.
وفي قوله ليلا قد تحير فيها المفسرون فإن الإسراء لا يكون إلا ليلا فما الفائدة من ذكرها؟ والجواب علي ذلك انه لفظ مفرد منكر سيق لبيانه أن الإسراء كان في جزء من الليل ولم يكن الانتقال من مكة الي المسجد الأقصي الذي يقع في أيام وليال إلا في جزء من الليل دلالة علي قدر من يقول للشيء كن فيكون.
* أعمل باحدي الشركات التي تساعد مجموعة من العاملين بها كل عام لزيارة بيت الله الحرام في موسم الحج علي نفقتها الخاصة وتم اختياري هذا العام .. فهل حجي صحيح.. وتسقط الفريضة عني؟!
** الحج المفروض علي الإنسان المستطيع يسقط عنه إذا حج ولو علي حساب غيره فالمهم أنه يؤدي المناسك علي وجهها المشروع في وقتها المحدد بصرف النظر عن كونه تكفل بنفقات السفر أو تكفل به غيره كالشركة مثلا وذلك كبعض المجاورين للحرم الذين يحجون كثيرا دون أن ينفقوا شيئا أو تكون نفقتهم يسيرة.. أما ثواب حجك فإن الحديث الشريف يقول "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري فلا تأثير علي حجة سواء تم علي حسابك أو حساب غيرك والله سبحانه وتعالي يعطي من إخراج هذا الحاج علي حسابه مثل ثوابه لا ينقص من أجره شيء.
وإذا أردت ان تزداد ثوابا فأنفق في سبيل الله ما تستطيعه من مال أثناء الحج فإن الصدقة في الحج يضاعف الله أجرها الي سبعمائة ضعف.
* ما المقصود بالإيلاء؟ وما هي أحكامه في الإسلام؟
** الإيلاء هو الحلف من الزوج علي الا يجامع زوجته لمدة أربعة أشهر أو أكثر لقوله تعالي: "للذين يولون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم" "البقرة/226 277".
ولقد ذهب بعض الفقهاء كالشافعية إلي أن الإيلاء لا يقع إلا بالحلف بالله وحده. لقوله صلي الله عليه وسلم : "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" "أخرجه البخاري".
وذهب البعض الآخر الي أن الإيلاء يقع بكل يمين عقد الحالف بها قوله. فكل يمين ألزمها نفسه مما لم تكن قبل ذلك لازمة له علي فعل أو ترك فهو بها مول وهذا هو الصحيح.
واختلف الفقهاء في مدة الإيلاء . فذهب أكثرهم الي أن مدة الاربعة أشهر المذكورة في الاية فسحة للزوج لمراجعة نفسه وأنه لا حرج عليه فيها ولا كلام معه لأجلها. فإن زاد علي أربعة أشهر يكون عليه الحكم ويوقت له الأمد.
وذهب البعض الآخر الي أن يمين الأربعة أشهر موجب الحكم فلا يزاد علي تلك المدة.
والأولي أن مدة الأربعة أشهر هي محددة للزوج ليعود خلالها الي معاشرة زوجته معاشرة الأزواج أو طلاقها وإلا ترفع أمرها الي القضاء للفصل في الدعوي.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* قال الله تعالي
"قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم" ما معني هذه
الآية؟
** قال تعالي "قول
معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي" قالوا: أي كلام جميل تقبله القلوب
ولا تنكره يرد به السائل من غير عطاء وستر لما وقع منه من الإلحاف من
المسألة وغيره مما يثقل علي النفوس لو ستر حال الفقير بعدم التشهير به خير
له من صدقة يتبعها أذي.
وقيل إن المراد بالمغفرة هي المغفرة من الله تعالي لمن يرد السائل
ردا جميلا وذلك خير له عند الله تعالي من صدقة يتبعها أذي فهو يستحق عليها
العقاب من حيث يرجو الثواب والجملة مستأنفة لتأكيد النهي عن المن والأذي
في الآية السابقة.. والقول بالمعروف يتوجه تارة إلي المسائل ان كانت
الصدقة عليه وتارة يتوجه إلي المصلحة العامة كما إذا هاجم للبلد عدو
وأرادوا جمع المال للاستعانة علي دفعه فمن لم يكن له مال يمكنه أن يساعد
بالقول المعروف الذي يحث علي العمل وينشط العامل ويبعث عزيمة الباذل
والمغفرة أن تقضي عن نسبة التقصير عن الانفاق إليك وان تظهر في هيئة لا
ينفر معها المحتاج والمعني أن مقابلة المحتاج بكلام ميسر وهيئة ترضي خير
من الصدقة مع الإيذاء بسوء القول أو سوء المقابلة ولا فرق في المحتاج بين
أن يكون فرداً أو جماعة فإن مساعدة الأمة ببعض المال مع سوء القول من
العمل الذي يساعدها عليه وإظهار استهجانه وبيان التقصير فيه أو تشكيك
الناس من فائدته لا توازي هذه المساعدة والإغضاء عن التقصير الذي ربما
يكون من العاملين فيه فكونك مع الامة بقلبك ولسانك خير من شيء من المال
ترضخ به مع قول السوء وفعل الاذي ومعني هذه الخيرية انه أنفع وأكثر فائدة
لانه يقوم مقام البدل ويغني عنه فمن أذي فقد بغض نفسه إلي الناس بظهوره في
مظهر البغضاء لهم ولا شك أن السلم والولاء خير من العداوة والبغضاء وان
اضمن شيء لمصلحة الأمة وأقوي معزز لها هو ان يكون كل واحد من افرادها من
عين الامر وقلبه في مقام المعين له وإن لم يعنه بالفعل وأقول إن هذه الآية
مقررة لقاعده درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح التي هي من أعظم قواعد
الشريعة ومبينة ان الخير لا يكون طريقا ووسيلة إلي الشر ومرشده إلي وجوب
العناية بجعل العمل الصالح خاليا من الشوائب التي تفسده وتذهب بفائدته
كلها أو بعضها وإلي انه ينبغي لمن عجز عن الاحسان بعمل من اعمال البر
وجعله خالصا نقيا أن يجتهد في احسان عمل آخر يؤدي الي غايته حتي لا يحرم
من فائدته بالمرة كمن شق عليه ان يتصدق ولا يمن ولا يؤذي فحث علي الصدقة
أوجبر قلب الفقير بقول المعروف ومن البديهي أن أعمال البر والخير لا يغني
بعضها عن بعض فكيف يغني ترك الشرك واتقاء المفاسد عن عمل الخير والقيام
بالمصالح؟
"والله غني" بذاته وبماله من ملك السموات والارض عن صدقة عباده فلا
يأمر الاغنياء بالبذل في سبيله لحاجة به وانما يريد أن يطهرهم ويزكيهم
ويؤلف بين قلوبهم ويصلح شئونهم الاجتماعية ليكونوا اعزاء بعضهم لبعض
أولياء والمن والأذي ينافيان ذلك فهو غني عن قبول صدقة يتبعها أذي لأنه لا
يقبل الا الطيبات.
*
إذا خرج الامام من الصلاة لعذر ما.. فهل يكمل المتقدم مكانه في الصلاة..
أو يبدأها من جديد.. وماهو موقف الإمام الاول بعد رجوعه؟!
**إذا خرج الإمام من الصلاة لعذر ما يسن له أن يستخلف أحداً من
المأمومين ليكمل الصلاة لهم لا أن يبدأها من جديد والإمام الأول اذا تطهر
وأدرك الجماعة كان بها وعليه ان يصلي الصلاة كاملة ولا يحسب له ما صلاه
قبل عذره لوجود الفصل الكبير والحركات الكثيرة وان لم يدركها صلي وحده أو
مع جماعة أخري لقوله صلي الله عليه وسلم في حديثه النبوي الشريف الصحيح
رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. متفق عليه.
"قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم" ما معني هذه
الآية؟
** قال تعالي "قول
معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي" قالوا: أي كلام جميل تقبله القلوب
ولا تنكره يرد به السائل من غير عطاء وستر لما وقع منه من الإلحاف من
المسألة وغيره مما يثقل علي النفوس لو ستر حال الفقير بعدم التشهير به خير
له من صدقة يتبعها أذي.
وقيل إن المراد بالمغفرة هي المغفرة من الله تعالي لمن يرد السائل
ردا جميلا وذلك خير له عند الله تعالي من صدقة يتبعها أذي فهو يستحق عليها
العقاب من حيث يرجو الثواب والجملة مستأنفة لتأكيد النهي عن المن والأذي
في الآية السابقة.. والقول بالمعروف يتوجه تارة إلي المسائل ان كانت
الصدقة عليه وتارة يتوجه إلي المصلحة العامة كما إذا هاجم للبلد عدو
وأرادوا جمع المال للاستعانة علي دفعه فمن لم يكن له مال يمكنه أن يساعد
بالقول المعروف الذي يحث علي العمل وينشط العامل ويبعث عزيمة الباذل
والمغفرة أن تقضي عن نسبة التقصير عن الانفاق إليك وان تظهر في هيئة لا
ينفر معها المحتاج والمعني أن مقابلة المحتاج بكلام ميسر وهيئة ترضي خير
من الصدقة مع الإيذاء بسوء القول أو سوء المقابلة ولا فرق في المحتاج بين
أن يكون فرداً أو جماعة فإن مساعدة الأمة ببعض المال مع سوء القول من
العمل الذي يساعدها عليه وإظهار استهجانه وبيان التقصير فيه أو تشكيك
الناس من فائدته لا توازي هذه المساعدة والإغضاء عن التقصير الذي ربما
يكون من العاملين فيه فكونك مع الامة بقلبك ولسانك خير من شيء من المال
ترضخ به مع قول السوء وفعل الاذي ومعني هذه الخيرية انه أنفع وأكثر فائدة
لانه يقوم مقام البدل ويغني عنه فمن أذي فقد بغض نفسه إلي الناس بظهوره في
مظهر البغضاء لهم ولا شك أن السلم والولاء خير من العداوة والبغضاء وان
اضمن شيء لمصلحة الأمة وأقوي معزز لها هو ان يكون كل واحد من افرادها من
عين الامر وقلبه في مقام المعين له وإن لم يعنه بالفعل وأقول إن هذه الآية
مقررة لقاعده درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح التي هي من أعظم قواعد
الشريعة ومبينة ان الخير لا يكون طريقا ووسيلة إلي الشر ومرشده إلي وجوب
العناية بجعل العمل الصالح خاليا من الشوائب التي تفسده وتذهب بفائدته
كلها أو بعضها وإلي انه ينبغي لمن عجز عن الاحسان بعمل من اعمال البر
وجعله خالصا نقيا أن يجتهد في احسان عمل آخر يؤدي الي غايته حتي لا يحرم
من فائدته بالمرة كمن شق عليه ان يتصدق ولا يمن ولا يؤذي فحث علي الصدقة
أوجبر قلب الفقير بقول المعروف ومن البديهي أن أعمال البر والخير لا يغني
بعضها عن بعض فكيف يغني ترك الشرك واتقاء المفاسد عن عمل الخير والقيام
بالمصالح؟
"والله غني" بذاته وبماله من ملك السموات والارض عن صدقة عباده فلا
يأمر الاغنياء بالبذل في سبيله لحاجة به وانما يريد أن يطهرهم ويزكيهم
ويؤلف بين قلوبهم ويصلح شئونهم الاجتماعية ليكونوا اعزاء بعضهم لبعض
أولياء والمن والأذي ينافيان ذلك فهو غني عن قبول صدقة يتبعها أذي لأنه لا
يقبل الا الطيبات.
*
إذا خرج الامام من الصلاة لعذر ما.. فهل يكمل المتقدم مكانه في الصلاة..
أو يبدأها من جديد.. وماهو موقف الإمام الاول بعد رجوعه؟!
**إذا خرج الإمام من الصلاة لعذر ما يسن له أن يستخلف أحداً من
المأمومين ليكمل الصلاة لهم لا أن يبدأها من جديد والإمام الأول اذا تطهر
وأدرك الجماعة كان بها وعليه ان يصلي الصلاة كاملة ولا يحسب له ما صلاه
قبل عذره لوجود الفصل الكبير والحركات الكثيرة وان لم يدركها صلي وحده أو
مع جماعة أخري لقوله صلي الله عليه وسلم في حديثه النبوي الشريف الصحيح
رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. متفق عليه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل يجوز لي الزواج من أرملة أخي؟ علماً بأن والدي يعارض هذه الفكرة.
* * أرملة أخيك ليست من النساء المحرمات المذكورات في آية النساء. وهي قوله تعالي "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلاجناح عليكم. وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما".
وقبل هذه الآية يقول الله تعالي "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا".
وعلي ذلك فيجوز لك أن تتزوج بأرملة أخيك. وربما يكون الزواج بها ضرورة اجتماعية تقتضيها ظروف هذه الأسرة التي فقدت عائلها وخاصة إذا كان في الأسرة أطفال يحتاجون إلي العطف والتربية وبغير ذلك ربما يضيعون ويشردون.
وما عليك إلا إقناع والدك باسلوب مهذب فإذا لم تكن هناك هذه الضرورة فلا داعي لعصيان والدك ما دام في غيرها غناء عنها.
* هل يعتبر الشيطان أقوي من الإنسان فيغويه إلي ارتكاب المعاصي فيكون له سلطان علي الإنسان؟
** نعم الشيطان أقوي من الإنسان في إغوائه بارتكاب المعاصي. لقوله تعالي "ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين "َ وقال سبحانه وتعالي علي لسان الشيطان "قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون. قال فإنك من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم. قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم اجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين" "الحجر 36-42".
أعطي الله هذه القوة للشيطان ليجاهده الإنسان ويثبت أنه بالإيمان بالله لا يغلبه الشيطان. والحياة الدنيا تحتاج إلي جهاد في جبهات متعددة ووجود المتقابلات والمتضادات يساعد علي ذلك قال تعالي لأدم "قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو".
وهذه العداوة هي سبب النشاط الدنيوي ولولاها لكانت الحياة هادئة هنيئة كالجنة تماما. وتلك هي حكمة الله لعمارة الأرض.
* * أرملة أخيك ليست من النساء المحرمات المذكورات في آية النساء. وهي قوله تعالي "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلاجناح عليكم. وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما".
وقبل هذه الآية يقول الله تعالي "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا".
وعلي ذلك فيجوز لك أن تتزوج بأرملة أخيك. وربما يكون الزواج بها ضرورة اجتماعية تقتضيها ظروف هذه الأسرة التي فقدت عائلها وخاصة إذا كان في الأسرة أطفال يحتاجون إلي العطف والتربية وبغير ذلك ربما يضيعون ويشردون.
وما عليك إلا إقناع والدك باسلوب مهذب فإذا لم تكن هناك هذه الضرورة فلا داعي لعصيان والدك ما دام في غيرها غناء عنها.
* هل يعتبر الشيطان أقوي من الإنسان فيغويه إلي ارتكاب المعاصي فيكون له سلطان علي الإنسان؟
** نعم الشيطان أقوي من الإنسان في إغوائه بارتكاب المعاصي. لقوله تعالي "ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين "َ وقال سبحانه وتعالي علي لسان الشيطان "قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون. قال فإنك من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم. قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم اجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين" "الحجر 36-42".
أعطي الله هذه القوة للشيطان ليجاهده الإنسان ويثبت أنه بالإيمان بالله لا يغلبه الشيطان. والحياة الدنيا تحتاج إلي جهاد في جبهات متعددة ووجود المتقابلات والمتضادات يساعد علي ذلك قال تعالي لأدم "قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو".
وهذه العداوة هي سبب النشاط الدنيوي ولولاها لكانت الحياة هادئة هنيئة كالجنة تماما. وتلك هي حكمة الله لعمارة الأرض.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*نضطر في ظروف العمل أحياناً لتأخير صلاة العصر إلي آخر وقتها فما الحكم؟
** تأخير العصر جائز ما لم تتغير الشمس واختلفوا فيه. والأصح أنه إذا كان بحال يمكن إحاطة البصر بالقرص ولا تحار العين فيه وبه نأخذ. وفي الفتاوي الصوفية حيث ذكر أن تأخير الفجر والعصر مستحب لما روي عن إبراهيم النخعي "رضي الله عنه" أنه قال: "ما اجتمع أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كاجتماعهم علي تنوير الفجر وتأخير العصر".
وفي الهداية: أول وقت العصر إذا خرج وقت الظهر وآخر وقتها. ما لم تغرب الشمس. وأول وقت المغرب إذا غربت الشمس. وقال أحدهم: لو صلي من العصر ركعة ثم غربت الشمس لا تفسد. لأنه لا كراهة في الوقت بعد المغرب. فيكون هذا قضاء بالوصف الأكمل.
* أرضعت أمي خالي.. فهل يجوز لي أن أتزوج ابنته؟
** إذا كانت أمك قد أرضعت خالك خمس رضعات أو أكثر حال كون الرضيع في الحولين فإن أمك تكون أما للرضيع وتكون أنت أخاً لخالك من الرضاعة وبهذا لا يجوز لك أن تتزوج ابنة خالك الذي رضع من أمك. أما إذا كانت الرضعات أقل من خمس رضعات مشبعات لا يثبت بها حكم الرضاع في أصح أقوال أهل العلم.
** تأخير العصر جائز ما لم تتغير الشمس واختلفوا فيه. والأصح أنه إذا كان بحال يمكن إحاطة البصر بالقرص ولا تحار العين فيه وبه نأخذ. وفي الفتاوي الصوفية حيث ذكر أن تأخير الفجر والعصر مستحب لما روي عن إبراهيم النخعي "رضي الله عنه" أنه قال: "ما اجتمع أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كاجتماعهم علي تنوير الفجر وتأخير العصر".
وفي الهداية: أول وقت العصر إذا خرج وقت الظهر وآخر وقتها. ما لم تغرب الشمس. وأول وقت المغرب إذا غربت الشمس. وقال أحدهم: لو صلي من العصر ركعة ثم غربت الشمس لا تفسد. لأنه لا كراهة في الوقت بعد المغرب. فيكون هذا قضاء بالوصف الأكمل.
* أرضعت أمي خالي.. فهل يجوز لي أن أتزوج ابنته؟
** إذا كانت أمك قد أرضعت خالك خمس رضعات أو أكثر حال كون الرضيع في الحولين فإن أمك تكون أما للرضيع وتكون أنت أخاً لخالك من الرضاعة وبهذا لا يجوز لك أن تتزوج ابنة خالك الذي رضع من أمك. أما إذا كانت الرضعات أقل من خمس رضعات مشبعات لا يثبت بها حكم الرضاع في أصح أقوال أهل العلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*هناك كثير من الناس يقومون عند زيارتهم للقبور بوضع الزهور والجريد عليها.. فهل هذا مشروع. أم لا؟
** روي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه وسلم مر علي قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستبرئ من البول. واما هذا فكان يمشي بين الناس بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس علي هذا واحد وقال: لعله يخفف عنها مالم ييبسا العسيب الجريدة التي لم ينبت فيها خوص. فإن نبت فهي السعفة..
وفي حديث مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم امره ان يقطع غصنين من شجرتين كان النبي صلي الله عليه وسلم يستتر بهما عند قضاء حاجته ثم أمره ان يلقي الغصنين عن يمينه وعن يساره حيث كان النبي صلي الله عليه وسلم جالسا ولما سأله عن ذلك قال: اني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي ان يرفعه عنهما مادام الغصنان رطبين وهناك قصة ثالثة رواها ابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم مر بقبر فوقف عليه فقال "اتوني بجريدتين" نجعل احداهما عند رأسه والاخري عند رجليه.
والعلماء في مشروعيته فريقان فريق يقول انه خاص بالنبي صلي الله عليه وسلم وليس مشروعا لغيره وفريق يقول: انه عام لكل المسلمين:
فالخطابي في شرح سنن ابي داود يستنكر وضع الجريد علي القبر لغير النبي صلي الله عليه وسلم الطرطوش يعلل ذلك بأنه خاص ببركة يده عليه الصلاة والسلام ويد غيره يجزم ببركتها وابن رشيد يستنتج ان البخاري مع هذا الفريق.
والفريق المجيز لوضع الجريد علي القبر لعامة المسلمين قال: لم يرد ما يدل علي خصوصية النبي صلي الله عليه وسلم بذلك فيبقي فعله عاما به ولأمته علي التأسي به فيما لا يخص به كما انه لم يرد ما يدل علي ان الصحابة اعترضوا علي ابن الخصيب الذي أوصي ان يوضع علي قبره جريدتان بل روي الاكثرون انه أوصي في قبره لا علي قبره وقد فعل هو ذلك تأسيا بالنبي صلي الله عليه وسلم والحكمة في تخفيف العذاب مادامت الرطوبة في الغصن قيل: انها غير معلومة كالحكمة في كون عدد الزبانية تسعة عشر. وقيل: ان الغصن يسبح مادام رطبا فيحصل التخفيف ببركة التسبيح وعلي هذا فهو مطرد في كل ما فيه رطوبة من الاشجار وغيرها وقال الخطابي انتفاع الميت بالجريدة محمول علي أن النبي صلي الله عليه وسلم دعا لصاحبي القبرين بالتخفيف مدة بقاء النداوة وأري انه ليس فيها ما يدل علي المنع ومادام هناك ايمان بان النافع والضار هو الله وحده وان ما نقدمه للميت من دعاء وصدقة وغيرها من باب الاسباب التي تستمطر رحمة الله سبحانه فلا داعي للانكار.
* عندي ذهب ألبس بعضه. والبعض الآخر أتحلي به في المناسبات فهل عليّ زكاة؟
** الحلي الذي تجب فيها الزكاة عند الشافعية ما يقصد كنزه وادخاره وحلي النساء اللاتي بالغن في الاسراف أي حوالي نصف كيلو.
وتجب الزكاة في حلي المرأة اذا انكسر بحيث لا يستعمل ويحتاج إلي سبك وصوغ.
كما أنه لا زكاة علي الحلي المباح للمرأة كالخلخال والسوار ونحوهما.. أما الحلي التي تجب فيه الزكاة عند الحنابلة فهي المتخذة للتجارة.
ويقول الحنيفة ان الزكاة واجبة في الحلي للرجل والمرأة لأن الذهب والفضة مال ينمو.. ودليل النماء موجود وهو الاعداد للتجارة ودليلهم في ذلك ان النبي صلي الله عليه وسلم قال لا مرأة في يدها سواران من ذهب هل تعطين زكاة هذا قالت لا: قال: ايسرك ان يسورك الله سوارين من نار.
** روي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه وسلم مر علي قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستبرئ من البول. واما هذا فكان يمشي بين الناس بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس علي هذا واحد وقال: لعله يخفف عنها مالم ييبسا العسيب الجريدة التي لم ينبت فيها خوص. فإن نبت فهي السعفة..
وفي حديث مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم امره ان يقطع غصنين من شجرتين كان النبي صلي الله عليه وسلم يستتر بهما عند قضاء حاجته ثم أمره ان يلقي الغصنين عن يمينه وعن يساره حيث كان النبي صلي الله عليه وسلم جالسا ولما سأله عن ذلك قال: اني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي ان يرفعه عنهما مادام الغصنان رطبين وهناك قصة ثالثة رواها ابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم مر بقبر فوقف عليه فقال "اتوني بجريدتين" نجعل احداهما عند رأسه والاخري عند رجليه.
والعلماء في مشروعيته فريقان فريق يقول انه خاص بالنبي صلي الله عليه وسلم وليس مشروعا لغيره وفريق يقول: انه عام لكل المسلمين:
فالخطابي في شرح سنن ابي داود يستنكر وضع الجريد علي القبر لغير النبي صلي الله عليه وسلم الطرطوش يعلل ذلك بأنه خاص ببركة يده عليه الصلاة والسلام ويد غيره يجزم ببركتها وابن رشيد يستنتج ان البخاري مع هذا الفريق.
والفريق المجيز لوضع الجريد علي القبر لعامة المسلمين قال: لم يرد ما يدل علي خصوصية النبي صلي الله عليه وسلم بذلك فيبقي فعله عاما به ولأمته علي التأسي به فيما لا يخص به كما انه لم يرد ما يدل علي ان الصحابة اعترضوا علي ابن الخصيب الذي أوصي ان يوضع علي قبره جريدتان بل روي الاكثرون انه أوصي في قبره لا علي قبره وقد فعل هو ذلك تأسيا بالنبي صلي الله عليه وسلم والحكمة في تخفيف العذاب مادامت الرطوبة في الغصن قيل: انها غير معلومة كالحكمة في كون عدد الزبانية تسعة عشر. وقيل: ان الغصن يسبح مادام رطبا فيحصل التخفيف ببركة التسبيح وعلي هذا فهو مطرد في كل ما فيه رطوبة من الاشجار وغيرها وقال الخطابي انتفاع الميت بالجريدة محمول علي أن النبي صلي الله عليه وسلم دعا لصاحبي القبرين بالتخفيف مدة بقاء النداوة وأري انه ليس فيها ما يدل علي المنع ومادام هناك ايمان بان النافع والضار هو الله وحده وان ما نقدمه للميت من دعاء وصدقة وغيرها من باب الاسباب التي تستمطر رحمة الله سبحانه فلا داعي للانكار.
* عندي ذهب ألبس بعضه. والبعض الآخر أتحلي به في المناسبات فهل عليّ زكاة؟
** الحلي الذي تجب فيها الزكاة عند الشافعية ما يقصد كنزه وادخاره وحلي النساء اللاتي بالغن في الاسراف أي حوالي نصف كيلو.
وتجب الزكاة في حلي المرأة اذا انكسر بحيث لا يستعمل ويحتاج إلي سبك وصوغ.
كما أنه لا زكاة علي الحلي المباح للمرأة كالخلخال والسوار ونحوهما.. أما الحلي التي تجب فيه الزكاة عند الحنابلة فهي المتخذة للتجارة.
ويقول الحنيفة ان الزكاة واجبة في الحلي للرجل والمرأة لأن الذهب والفضة مال ينمو.. ودليل النماء موجود وهو الاعداد للتجارة ودليلهم في ذلك ان النبي صلي الله عليه وسلم قال لا مرأة في يدها سواران من ذهب هل تعطين زكاة هذا قالت لا: قال: ايسرك ان يسورك الله سوارين من نار.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* قلت لزوجتي إذا لم تمتنعي عن الكلام في هذه الساعة تكوني طالقا بالثلاثة مع انها لم تمتنع؟
** الطلاق الصريح ما كان باللفظ لا يحتمل معني غير الطلاق أي انفصال الزوجة وهذا لا يحتاج إلي نية الطلاق.
أما ما كان بلفظ محتمل معناه الطلاق وغير الطلاق فيحتاج إلي نية
الطلاق حتي تقع مثل الحقي بأهلك أنا لا استريح إليك أنا مستغن عنك.. وهذا
بنوعية قد يكون منجزا أي غير مرتبط بشرط انت طالق وقد يكون معلقا أي مرَ.
مثل إن لم تمتنعي عن الكلام في هذه الساعة تكوني طالقا أو تكوني
محرمة.. والأول يقع بمجرد التلفظ به والثاني لا يقع عند حصول المعلق عليه
لما عليه جمهور الفقهاء.
والطلاق المعلق يرجع إلي نية الحالف فإن قصد به الطلاق وقع وإن قصد
به التهديد أو الحث علي فعل شيء أو النهي عنه كما جاء في السؤال فلا يقع
به طلاق .. ويري بعض الفقهاء انه يقع بها
طلقة واحدة مادامت بلفظ واحد أو تكرار الحلف في مجلس واحد مع فاصل قصير.
* ماذا يقول الإنسان عند المصيبة أو الموت؟
** يستحب للإنسان ان يدعو الله تعالي فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إن
لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره
الله تعالي في مصيبته وأخلف له خيرا منها.. قالت فلما توفي أبوسلمة قلت
كما أمرني رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله
صلي الله عليه وسلم.
وعن أبي موسي الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال: إذا مات ولد العبد قال الله تعالي لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون
نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟فيقولون نعم.. فيقول فماذا قال عبدي؟ فيقولون
حمدك واسترجع فيقول الله تعالي: إبنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت
الحمد.. رواه الترمذي.
* هل يجوز للمرأة ان تتصدق من مال زوجها بدون إذنه؟
** عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلي الله عليه وسلم: إذا
أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها
أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا.
وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في خطبة
عام حجة الوداع لا تنفق المرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها..قيل يا
رسول الله ولا الطعام قال ذلك أفضل أموالنا.
* هل التلقين الذي يحصل بعد دفن الميت مشروع أم لا؟
** ثبت في الأحاديث الصحيحة ان الله تعالي يحيي الموتي في القبور حياة
برذخية خاصة يتأتي معها سماع سؤال الملكين وفهمه والجواب عند ورد السلام
علي من يسلم عليهم من الزائرين.
ففي السنن انه عليه الصلاة والسلام كان يقوم علي قبر الرجل من أصحابه إذا دفن ويقول سلوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل.
** الطلاق الصريح ما كان باللفظ لا يحتمل معني غير الطلاق أي انفصال الزوجة وهذا لا يحتاج إلي نية الطلاق.
أما ما كان بلفظ محتمل معناه الطلاق وغير الطلاق فيحتاج إلي نية
الطلاق حتي تقع مثل الحقي بأهلك أنا لا استريح إليك أنا مستغن عنك.. وهذا
بنوعية قد يكون منجزا أي غير مرتبط بشرط انت طالق وقد يكون معلقا أي مرَ.
مثل إن لم تمتنعي عن الكلام في هذه الساعة تكوني طالقا أو تكوني
محرمة.. والأول يقع بمجرد التلفظ به والثاني لا يقع عند حصول المعلق عليه
لما عليه جمهور الفقهاء.
والطلاق المعلق يرجع إلي نية الحالف فإن قصد به الطلاق وقع وإن قصد
به التهديد أو الحث علي فعل شيء أو النهي عنه كما جاء في السؤال فلا يقع
به طلاق .. ويري بعض الفقهاء انه يقع بها
طلقة واحدة مادامت بلفظ واحد أو تكرار الحلف في مجلس واحد مع فاصل قصير.
* ماذا يقول الإنسان عند المصيبة أو الموت؟
** يستحب للإنسان ان يدعو الله تعالي فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إن
لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره
الله تعالي في مصيبته وأخلف له خيرا منها.. قالت فلما توفي أبوسلمة قلت
كما أمرني رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله
صلي الله عليه وسلم.
وعن أبي موسي الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال: إذا مات ولد العبد قال الله تعالي لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون
نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟فيقولون نعم.. فيقول فماذا قال عبدي؟ فيقولون
حمدك واسترجع فيقول الله تعالي: إبنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت
الحمد.. رواه الترمذي.
* هل يجوز للمرأة ان تتصدق من مال زوجها بدون إذنه؟
** عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلي الله عليه وسلم: إذا
أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها
أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا.
وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في خطبة
عام حجة الوداع لا تنفق المرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها..قيل يا
رسول الله ولا الطعام قال ذلك أفضل أموالنا.
* هل التلقين الذي يحصل بعد دفن الميت مشروع أم لا؟
** ثبت في الأحاديث الصحيحة ان الله تعالي يحيي الموتي في القبور حياة
برذخية خاصة يتأتي معها سماع سؤال الملكين وفهمه والجواب عند ورد السلام
علي من يسلم عليهم من الزائرين.
ففي السنن انه عليه الصلاة والسلام كان يقوم علي قبر الرجل من أصحابه إذا دفن ويقول سلوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
** تعرضت لحادث طريق جعلني أصلي جالساً فما حكم الدين لو صليت إماماً بأسرتي؟
*الإمامة علامة من علامات الدين الحنيف وهذا أمر يدل علي النظام والدقة
فحينما يتقدم أحد المصلين للإمامة فإنه يجب أن يتقدم لها الأعلم بأحكام
الدين ثم الاقرأ لكتاب الله تعالي وهكذا في الترتيب من حيث الأفضلية في
العلم فالأعلم والأقرأ فالأقرأ. وإلا فإن المعيار في التقدم في الإمامة هو
السن.
وبالنسبة لمراعاة الامامة في الصلاة فإن هذه تعاليم ربانية تبين مدي
أهمية النظام سواء في العبادة أو في أمور الدنيا كلها فالدين الإسلامي
القويم هو دين النظام وليتنا جميعاً ندرك هذه المعاني.
وبالنسبة لما ورد في السؤال فإن الترتيب في مراعاة الأمانة أن يؤخذ
في هذا المقام أولاً بمن تنطبق عليه الصفات التي ذكرناها من حيث العلم
والقراءة والسن ثم ينضم إليها خصلة أخري وهي الأقدر علي الاتيان بأركان
الصلاة كاملة من حيث القيام والركوع والسجود فإن وجد من بين افراد الاسرة
من الذكور من يستطيع إقامة الصلاة والاتيان بالإمامة بجميع صفاتها وإقامة
الصلاة بأركانها من قيام وقعود فإنه يقدم بل وهو الأولي وإلا فإنه لا بأس
من أن يؤم هذا الرجل أفراد اسرته في الصلاة أو غيرهم عند عدم وجود غيره
فإنه يجوز ذلك ويؤدي أركان الصلاة بما تيسر له ولا حرج في ذلك فالدين يسر
لا عسر قال تعالي: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" وقال رسول الله صلي
الله عليه وسلم: "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين".
وعلي هذا فتكون الإمامة صحيحة والصلاة مقبولة إن شاء الله.
والله أعلم
** ما حكم الدين في الجلوس للعزاء والقراءة علي الأموات؟
* التعزية في اللغة مصدر عز إذا صبر المصاب فواساه
وهذا هو المعني المستعمل عند الفقهاء كذلك قال النووي هي الأمر بالصبر
والحمل عليه بوعد الأجر والتحذير من الوزر والدعاء للميت بالمغفرة وللمصاب
بجبر المصيبة.
ولا خلاف بين الفقهاء في استحباب التعزية لمن أصابته مصيبة ودليل
استحبابها قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من عزي مصابا فله مثل
أجره". وقوله: "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة
يوم القيامة".
وأما جلوس أهل الميت في مكان لتلقي التعزية فاختلف فيه الفقهاء فمنهم من كرهه لما فيه من تهييج للأحزان وتذكير بها ومنهم من اجازة.
قال الشيخ محمد بن محمد المعروف بالحطاب من أئمة المالكية فروع الاول
في الجلوس للتعزية قال سند ويجوز أن يجلس الرجل للتعزية.. وقالت السيدة
عائشة رضي الله عنها لما قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن
رواحة رضي الله عنهم: "جلس النبي صلي الله عليه وسلم يعرف في وجهه الحزن
فحديث عائشة الذي استشهد به الشيخ الحطاب المالكي استدل به العلماء علي
جواز الجلوس للعزاء سواء كان في المسجد أو في أي مكان آخر.
قال العلامة بن عابدين من محققي الحنفية: "الجلوس في المصيبة ثلاثة
ايام للرجال جاءت الرخصة فيه ولا تجلس النساء قطعا. ثم قال لكن في
الظهيرية لا بأس به لأهل الميت في البيت أو المسجد والناس يأتوهم ويعزوهم.
وبناء عليه نري أنه لا مانع من الجلوس للتعزية مع تلاوة القرآن في
المجلس سواء كان ذلك في بيت أهل الميت أو في أي مكان آخر بشرط ألا يكون في
ذلك تهييج للاحزان ولا ازعاج للجار بارتفاع صوت التلاوة ولا تضييق للطرقات
بإقامة سرادقات في الطريق يضيق علي المسلمين سيرهم فكل هذا لا يجوز شرعا
لما فيه من التعدي علي حقوق الغير والإساءة إليه.
فإذا اجتنبت تلك المحاذير كلها جاز ولا شيء فيه.
والله أعلم
** عندما
يكون المصلي واقفا في صلاته فإنه ينظر في مكان سجوده فإذا كان أمام الكعبة
في المسجد الحرام فهل ينظر للكعبة أثناء الصلاة أم ينظر لمكان سجوده؟
* قال الله تعالي: "قد أفلح
المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون".
فقد جعل المولي سبحانه الخشوع في الصلاة أول صفة من صفات المؤمنين
الفالحين. وهم من حازوا رضي مولاهم في الدنيا وفازوا بجنته في الآخرة.
والخشوع هو انشغال القلب في الصلاة بالقراءة والتسبيح والتكبير واستحضار
عظمة الله تبارك وتعالي مع سكون الجوارح الظاهرة فلا حركة بيد أو رجل أو
رأس.
أما النظر فلا يلتفت به يميناً أو شمالاً أو إلي أعلي بل يجعل نظره
في موضع سجوده فإن ذلك يساعده علي تجميع قلبه واستحضار عظمة ربه وبذلك قال
جمهور أهل العلم.
وقال الإمام مالك إذا وقف المصلي في صلاته عليه أن يكون نظره إلي
موضع قبلته لا إلي موضع سجوده مستدلا بالآيات الواردة بوجوب استقبال
القبلة علي كل مصل أثناء صلاته.
حيث يقول المولي جل علاه: "قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة
ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره".
ويقول عز من قائل: "ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة".
وعلي هذا الرأي فلا يختلف الحكم عند الإمام مالك بين من كان أمام
الكعبة أو كان بعيداً عنها فإن كلا منهما مطالب بأن ينظر في اتجاه القبلة
وألا ينظر إلي موضع سجوده.
أما علي رأي الجمهور فإن النظر عندهم إلي موضع السجود يدخل في موضوع
الخشوع في الصلاة والمصلي مطالب بهذا الخشوع سواء كان عند الكعبة أو كان
بعيداً عنها. فهو مطالب في كل حال أن يكون نظره في موضع سجوده أثناء
الصلاة ويكفيه عند الكعبة أن يكون متجهاً إليها بجسده كله مستحضراً عظمة
الله تعالي وجلالة المكان الذي يقف فيه بين يدي الله تعالي.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*هل وجود الجن من الحقائق التي يجب الإيمان بها؟
لو كانوا موجودين. فهل أرسلت إليهم رُسُل وكلِّفوا بديانات كالبشر؟
** من الحقائق الثابتة شرعاً أن الجن نوع من المخلوقات التي
خلقها الله عز وجل ويجب الإيمان بها. فلو أنكرها أحد لكان كافراً بما جاء
به الدين. فالقرآن قد أثبت وجود الجن. وفي كتاب الله سورة تسمي "سورة
الجن" وبدأت بقول الله عز وجل : "قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن
فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً. يهدي إلي الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا
أحداً" كما جاء في سورة الرحمن قوله تعالي:
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان".
وفي سورة الإسراء: "قل لئن اجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً".
وفي صحيح الإمام البخاري باب عنوانه:
"باب ذكر الجن" وفيه أن الرسول صلي الله عليه وسلم أتاه وفد "جن
نصيبين" ونصيبين مدينة مشهورة بالجزيرة كما ذكر النووي في تهذيب الأسماء
وأثني الرسول عليهم.
وجاء أنهم يحاسبون ويثابون ويعاقبون وأن ثوابهم أن يجاروا من النار ثم يقال لهم: كونوا تراباً كالبهائم.
وقيل: لا ثواب لهم إلا النجاة من النار وقيل: إنهم كما يعاقبون يثابون بالإحسان.
أما فيما يتعلق بتكليف الجن. فهم مكلفون كالإنس والنصوص في ذلك كثيرة منها قوله تعالي: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
والتكليف لا يتم إلا برسالة لئلا يكون للناس علي الله حجة قال تعالي:
"يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم
لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا علي أنفسنا".
ومما يؤكد إرسال رسل إلي الجن قوله تعالي: "وإذا صرفنا إليك نفراً من
الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلي قومهم
منذرين".
فالرسل إلي الجن هم من الإنس ولم يثبت أن الله أوحي بشرع إلي جني
ليبلغه إلي الجن بل كانوا يسمعون من الرسول البشر. وهم بدورهم يبلغون ما
سمعوه إلي قومهم كما تدل عليه الآية أي أنهم مكلفون سواء كان الرسول بشراً
أم جنياً.
والله أعلم
لو كانوا موجودين. فهل أرسلت إليهم رُسُل وكلِّفوا بديانات كالبشر؟
** من الحقائق الثابتة شرعاً أن الجن نوع من المخلوقات التي
خلقها الله عز وجل ويجب الإيمان بها. فلو أنكرها أحد لكان كافراً بما جاء
به الدين. فالقرآن قد أثبت وجود الجن. وفي كتاب الله سورة تسمي "سورة
الجن" وبدأت بقول الله عز وجل : "قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن
فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً. يهدي إلي الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا
أحداً" كما جاء في سورة الرحمن قوله تعالي:
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان".
وفي سورة الإسراء: "قل لئن اجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً".
وفي صحيح الإمام البخاري باب عنوانه:
"باب ذكر الجن" وفيه أن الرسول صلي الله عليه وسلم أتاه وفد "جن
نصيبين" ونصيبين مدينة مشهورة بالجزيرة كما ذكر النووي في تهذيب الأسماء
وأثني الرسول عليهم.
وجاء أنهم يحاسبون ويثابون ويعاقبون وأن ثوابهم أن يجاروا من النار ثم يقال لهم: كونوا تراباً كالبهائم.
وقيل: لا ثواب لهم إلا النجاة من النار وقيل: إنهم كما يعاقبون يثابون بالإحسان.
أما فيما يتعلق بتكليف الجن. فهم مكلفون كالإنس والنصوص في ذلك كثيرة منها قوله تعالي: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
والتكليف لا يتم إلا برسالة لئلا يكون للناس علي الله حجة قال تعالي:
"يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم
لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا علي أنفسنا".
ومما يؤكد إرسال رسل إلي الجن قوله تعالي: "وإذا صرفنا إليك نفراً من
الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلي قومهم
منذرين".
فالرسل إلي الجن هم من الإنس ولم يثبت أن الله أوحي بشرع إلي جني
ليبلغه إلي الجن بل كانوا يسمعون من الرسول البشر. وهم بدورهم يبلغون ما
سمعوه إلي قومهم كما تدل عليه الآية أي أنهم مكلفون سواء كان الرسول بشراً
أم جنياً.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* سمعت أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه امرأة لم تلبس حجابها فهل هذا صحيح؟
** شُرِّعَ الحجاب لصون المرأة عن أعين الرجال الأجانب.
ففي ارتداء المرأة لحجابها صون لها وعناية بها.
ولم نقف علي دليل من الشرع يقضي بأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه امرأة حاسرة "كاشفة لشعرها".
غاية ما وجدنا رواية ذكرها الطبراني في المعجم الأوسط عن أم سلمة رضي
الله عنها عن خديجة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله يا ابن عمي هل
تستطيع إذا جاءك الذي يأتيك أن تخبرني به؟ فقال لي رسول الله صلي الله
عليه وسلم : نعم يا خديجة. قالت خديجة: فجاءه جبريل ذات يوم وأنا عنده
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا خديجة هذا صاحبي الذي يأتيني قد
جاء. فقلت له: قم فاجلس علي فخذي الأيمن. فقام فجلس علي فخذي الأيمن. فقلت
له: هل تراه؟ قال: نعم. فقلت له: تحول. فاجلس علي فخذي الأيسر فجلس. فقلت
له: هل تراه؟ قال: نعم. فقلت له: فتحول فاجلس في حجري فجلس فقلت له: هل
تراه؟ قال: نعم. قالت خديجة: فتحسرت. وطرحت خماري وقلت له: هل تراه قال
لا. فقلت له: هذا والله ملك كريم. لا والله ما هذا شيطان.
قالت خديجة: فقلت لورقة بن نوفل بن أسد بن عيد العزي بن قصي ذلك. كما
أخبرني به محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت ورقة: حقاً يا خديجة
حديثك. ولم نجد حكماً عليه بصحة أو ضعف.
وعلي هذا يبقي الأمر علي أصله والأصل في الأشياء الإباحة إلا ما أتي الدليل علي تحريمه.
والذي بينته السنة المطهرة هو أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب أو
تماثيل أو صور. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير".
وجاء في صحيح البخاري أيضاً عن ابن عباس أبي طلحة رضي الله عنهم عن
النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا
صورة".
فلم يذكر النبي أن المرأة الحاسرة في بيتها تمنع من دخول الملائكة
هذه واحدة. والأخري أن الشريعة قد أتت برفع الحرج وإلزام المرأة بالحجاب
في كل وقت فيه حرج عظيم ينافي ما ترمي إليه الشريعة من يسر. وإنما الحجاب
من أعين الأجانب دون غيرهم.
وقد جاء في حاشية الراهوني علي شرح الزرقاني: أن الشرع إنما قرر وجوب
ستر العورة عن المخلوقين من بني آدم دون سواهم من الملائكة. إذ لا يفارقه
الحفظة الموكلون به في حال من الأحوال.
علي أن المكلف عليه أن يتجنب كشف العورة المغلظة بدون حاجة. وذلك لما
روي بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي
منها وما نذر. قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك. فقال:
الرجل يكون مع الرجل. قال: إن استطعت ألا يراها أحد فافعل قلت: والرجل
يكون خالياً. قال: فالله أحق أن يستحيا منه.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* صديقي سريع الغضب فبماذا أنصحه لكي يقلع عن غضبه؟
** ان الغضب جمرة تستقر في القلب فتخل بموازينه وقوته وبالحالة الجسمية الظاهرة والباطنة..ولاشك ان الايمان بالله والاستعانه به من أنجع السبل لعلاج الغضب ولذا حث الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم علي كظم الغيظ ابتغاء وجه الله تعالي. فقال: "من كظم غيظاً وهو يقدر علي انفاذه ملأ الله قلبه أمناً وايماناً" كما وصف الرسول صلي الله عليه وسلم الوضوء والصلاة لمن أصابه الغضب أو الهم أو الحزن يقول صلي الله عليه وسلم: "إن الغضب من الشيطان. وان الشيطان خلق من النار. وإنما تطفأ النار بالماء. فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" وكان صلي الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أو ألمت به ضائقة فزع إلي الصلاة ويقول: "جعلت قرة عيني في الصلاة فأرحنا بها يا بلال".
فالحكيم هو الذي يستفيد من خبراته مستعينا بالله عز وجل متوكلاً عليه صابراً علي المكاره غير مستسلم لها. يقول الله تعالي: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
* لي عدد من الاخوة الذكور بينهم غيرة شديدة. فكيف عالج الاسلام مشكلة الغيرة بين الاخوة؟
** ان الغضب جمرة تستقر في القلب فتخل بموازينه وقوته وبالحالة الجسمية الظاهرة والباطنة..ولاشك ان الايمان بالله والاستعانه به من أنجع السبل لعلاج الغضب ولذا حث الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم علي كظم الغيظ ابتغاء وجه الله تعالي. فقال: "من كظم غيظاً وهو يقدر علي انفاذه ملأ الله قلبه أمناً وايماناً" كما وصف الرسول صلي الله عليه وسلم الوضوء والصلاة لمن أصابه الغضب أو الهم أو الحزن يقول صلي الله عليه وسلم: "إن الغضب من الشيطان. وان الشيطان خلق من النار. وإنما تطفأ النار بالماء. فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" وكان صلي الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أو ألمت به ضائقة فزع إلي الصلاة ويقول: "جعلت قرة عيني في الصلاة فأرحنا بها يا بلال".
فالحكيم هو الذي يستفيد من خبراته مستعينا بالله عز وجل متوكلاً عليه صابراً علي المكاره غير مستسلم لها. يقول الله تعالي: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
* لي عدد من الاخوة الذكور بينهم غيرة شديدة. فكيف عالج الاسلام مشكلة الغيرة بين الاخوة؟
** الغيرة بين الاخوة من الأمور الطبيعية النابعة من الغريزة الانسانية. ولكن عالج الاسلام هذا الشعور للحد منه وعدم انتشاره عن طريق غرس الحب في نفوس الابناء وعدم التمييز بينهم في القبلات والعطايا. لما روي عن النعمان بن بشير قال: وهب لي أبي هبة. فقالت أمي: أشهد عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخذ بيدي فانطلق بي حتي أتينا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ان أم هذا الغلام سألتني ان أهب له هبة فوهبتها له. فقالت: أشهد عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم فأتيتك لأشهدك. فقال صلي الله عليه وسلم: رويدك. ألك ولد غيره؟ قال: نعم. قال الرسول صلي الله عليه وسلم: كلهم أعطيته كما أعطيته؟ قال: لا. قال صلي الله عليه وسلم: فلا تشهدني إذ اني لا أشهد علي جور. ان لبنيك عليك من الحق ان تعدل بينهم.
* بعض الناس تتعامل بالتجارة ويرفعون أسعار السلع الضرورية في المجتمع لأداء فريضة الحج.. فهل هذا حلال.. أم حرام؟ وكيف يحرم.. القادم إلي مكة جوا؟!
** الناس أحرار في تصرفاتهم المالية مادامت في حدود ما أحل الله وحرم من هنا فالحجر عليهم مناف لهذه الحرية ولذلك يمنع التدخل في تحديد سعر السلع لان ذلك مظنة الظلم. ويدل علي ذلك ما رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال قال الناس يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وأني لأرجو الله ان القي الله وليس أحد منكم يطالبني بظلمة في دم ولا مال"
يجب علي القادم إلي مكة جوا لأداء فريضة الحج أو العمرة. ان يحرم إذا حاذي الميقات وهو بالنسبة لأهل مصر ومن يمر بها "رابغ" وعلي هذا فيتأهب ويستعد أولاً بالاغتسال في بيته ثم يلبس ملابس الاحرام قبل ان يصل إلي الميقات وعندما يصل إلي الميقات ينوي الدخول في النسك ولا يتأخر. لان الطائرة تمرها سريعا. الدقيقة بالنسبة للطائرة يمكن ان تقطع بها مسافات كثيرةوهذا أمر يغفل عنه بعض الناس والبعض منهم لا يتأهب فإذا أعلن موظف الطائرة بأنهم وصلوا للميقات. ذهب يخلع ثيابه. ويلبس ثياب الاحرام وهذا تقصير جداً. علي أننا سمعنا ان الموظفين في الطائرة فيما يبدو بدأوا ينبهون الناس قبل ان يصلوا إلي الميقات بربع ساعة أونحوها وهذا عمل يشكرون عليه لأنهم اذا نبهوهم قبل هذه المدة جعلوا لهم فرصة في تأهبهم وتغيير ثيابهم ولكن في هذا الحال ينبغي بل يجب علي من أراد الاحرام أن ينتبه للساعة اذا أعلن موظف الطائرة بأنه قد بقي ربع ساعة فلينظر إلي ساعته حتي اذا مضي هذا الجزء الذي هو ربع ساعة أو قبله بدقيقتين أو ثلاث- لبي بما يريد من النسك سواء أكان حجاً أو عمرة.
* بعض الناس تتعامل بالتجارة ويرفعون أسعار السلع الضرورية في المجتمع لأداء فريضة الحج.. فهل هذا حلال.. أم حرام؟ وكيف يحرم.. القادم إلي مكة جوا؟!
** الناس أحرار في تصرفاتهم المالية مادامت في حدود ما أحل الله وحرم من هنا فالحجر عليهم مناف لهذه الحرية ولذلك يمنع التدخل في تحديد سعر السلع لان ذلك مظنة الظلم. ويدل علي ذلك ما رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال قال الناس يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وأني لأرجو الله ان القي الله وليس أحد منكم يطالبني بظلمة في دم ولا مال"
يجب علي القادم إلي مكة جوا لأداء فريضة الحج أو العمرة. ان يحرم إذا حاذي الميقات وهو بالنسبة لأهل مصر ومن يمر بها "رابغ" وعلي هذا فيتأهب ويستعد أولاً بالاغتسال في بيته ثم يلبس ملابس الاحرام قبل ان يصل إلي الميقات وعندما يصل إلي الميقات ينوي الدخول في النسك ولا يتأخر. لان الطائرة تمرها سريعا. الدقيقة بالنسبة للطائرة يمكن ان تقطع بها مسافات كثيرةوهذا أمر يغفل عنه بعض الناس والبعض منهم لا يتأهب فإذا أعلن موظف الطائرة بأنهم وصلوا للميقات. ذهب يخلع ثيابه. ويلبس ثياب الاحرام وهذا تقصير جداً. علي أننا سمعنا ان الموظفين في الطائرة فيما يبدو بدأوا ينبهون الناس قبل ان يصلوا إلي الميقات بربع ساعة أونحوها وهذا عمل يشكرون عليه لأنهم اذا نبهوهم قبل هذه المدة جعلوا لهم فرصة في تأهبهم وتغيير ثيابهم ولكن في هذا الحال ينبغي بل يجب علي من أراد الاحرام أن ينتبه للساعة اذا أعلن موظف الطائرة بأنه قد بقي ربع ساعة فلينظر إلي ساعته حتي اذا مضي هذا الجزء الذي هو ربع ساعة أو قبله بدقيقتين أو ثلاث- لبي بما يريد من النسك سواء أكان حجاً أو عمرة.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل من صلى جالسا له نصف أجر القائم؟
**إن رحمة الله تعالي بعباده أوسع مما يتخيل البشر. ومن عظيم رحمته أنه من عجز عن القيام في الفريضة لمشقة تلحقه صلي جالسا علي أي صورة شاء من افتراش أو تورك أو نحوهما. ولكن الافتراش في موضع القيام أفضل . فإن عجز عن الركوع او السجود أومأ برأسه مع جعل سجوده أخفض من ركوعه . فإن عجز عن ذلك اومأ بأجفانه ونوي بقلبه. وأن الصلاة بهذه الصورة من غير قيام وسجود لمشقة تلحق المرء لا ينقص بها الأجر لأنه مضطر ومعذور .
أما قول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم : من صلي قاعدا فله نصف أجر القائم . ومن صلي نائما فله نصف أجر القاعد فمحمول علي صلاة النافلة عند القدرة علي أدائها.
* أنا امرأة متزوجة من رجل شديد الحرص علي جمع المال وعندي منشأة اكتسب منها ويقول لي زوجي إن له حقا بالتصرف فيها فهل الإسلام يعطيه الحق ويمنعني من التصرف في مالي الا بإذنه؟؟
*.إن الاسلام الحنيف ينظر للمرأة كشخصية متكاملة لها اعتبارها واستقلالها وقد أشار الله تبارك وتعالي الي ما يؤكد هذا المعني فقال سبحانه وتعالي "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض" فلم يفصل في البعضية بين الرجال والنساء بل مزجهم وجعل البعضية شاملة لهذا المزيج.
** ويروي مقاتل بن حيان ان اسماء بنت عميس لما رجعت من هجرة الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه دخلت علي أزواج النبي صلي الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسارة. فقال: ومم؟ فقالت لأنهن لا يذكرن في الخير كما يذكر الرجال ... فأنزل الله قوله تعالي "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما فأعطي للمرأة حق التصرف في مالها في قوله تعالي والمتصدقات.
* ولذلك فإن الاسلام يعتبر المرأة ذات سيادة كاملة علي أموالها تتصرف فيها استغلالا وفق ما تشاء سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة وهذه نظرة لم تصل اليها تشريعات كثيرة في بعض الدول الأوربية الا بعد زمن طويل من اشراق الإسلام.. بل كانت المرأة في معظم الدولة الاوروبية لا تستطيع التصرف في خالص مالها إلا بإذن سابق من زوجها او اجازة لافقه منه وبغير ذلك لا يعتمد بتصرفها ومازالت بعض تشريعات هذه الدول تحتفظ بهذا القيد الي الآن.
* أما الإسلام فمنذ اكثر من ألف سنة وهو يمنح المرأة تلك الحرية حيث يقول الله تعالي "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن" وعلي ذلك فلا تثريب علي المرأة زوجة كانت او غير زوجة مادامت قد بلغت رشدها ان تشتري وأن تبيع وان تتجر وأن تؤجر وأن تستأجر وان تهب وان توصي دون ان يتوقف ذلك علي موافقة أو اجازه من زوج او غيره.
**إن رحمة الله تعالي بعباده أوسع مما يتخيل البشر. ومن عظيم رحمته أنه من عجز عن القيام في الفريضة لمشقة تلحقه صلي جالسا علي أي صورة شاء من افتراش أو تورك أو نحوهما. ولكن الافتراش في موضع القيام أفضل . فإن عجز عن الركوع او السجود أومأ برأسه مع جعل سجوده أخفض من ركوعه . فإن عجز عن ذلك اومأ بأجفانه ونوي بقلبه. وأن الصلاة بهذه الصورة من غير قيام وسجود لمشقة تلحق المرء لا ينقص بها الأجر لأنه مضطر ومعذور .
أما قول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم : من صلي قاعدا فله نصف أجر القائم . ومن صلي نائما فله نصف أجر القاعد فمحمول علي صلاة النافلة عند القدرة علي أدائها.
* أنا امرأة متزوجة من رجل شديد الحرص علي جمع المال وعندي منشأة اكتسب منها ويقول لي زوجي إن له حقا بالتصرف فيها فهل الإسلام يعطيه الحق ويمنعني من التصرف في مالي الا بإذنه؟؟
*.إن الاسلام الحنيف ينظر للمرأة كشخصية متكاملة لها اعتبارها واستقلالها وقد أشار الله تبارك وتعالي الي ما يؤكد هذا المعني فقال سبحانه وتعالي "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض" فلم يفصل في البعضية بين الرجال والنساء بل مزجهم وجعل البعضية شاملة لهذا المزيج.
** ويروي مقاتل بن حيان ان اسماء بنت عميس لما رجعت من هجرة الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه دخلت علي أزواج النبي صلي الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسارة. فقال: ومم؟ فقالت لأنهن لا يذكرن في الخير كما يذكر الرجال ... فأنزل الله قوله تعالي "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما فأعطي للمرأة حق التصرف في مالها في قوله تعالي والمتصدقات.
* ولذلك فإن الاسلام يعتبر المرأة ذات سيادة كاملة علي أموالها تتصرف فيها استغلالا وفق ما تشاء سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة وهذه نظرة لم تصل اليها تشريعات كثيرة في بعض الدول الأوربية الا بعد زمن طويل من اشراق الإسلام.. بل كانت المرأة في معظم الدولة الاوروبية لا تستطيع التصرف في خالص مالها إلا بإذن سابق من زوجها او اجازة لافقه منه وبغير ذلك لا يعتمد بتصرفها ومازالت بعض تشريعات هذه الدول تحتفظ بهذا القيد الي الآن.
* أما الإسلام فمنذ اكثر من ألف سنة وهو يمنح المرأة تلك الحرية حيث يقول الله تعالي "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن" وعلي ذلك فلا تثريب علي المرأة زوجة كانت او غير زوجة مادامت قد بلغت رشدها ان تشتري وأن تبيع وان تتجر وأن تؤجر وأن تستأجر وان تهب وان توصي دون ان يتوقف ذلك علي موافقة أو اجازه من زوج او غيره.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* * لا يبخل زوجي علينا بشيء غير انني ادخر من امواله بغير إذنه فما رأي الدين في ذلك؟
** ان التصرف في مال الزوج مشروط بموافقة الزوج وإذنه لما اخرجه مسلم "ان هند زوجة ابي سفيان شكت للنبي صلي الله عليه وسلم انه شحيح بخيل فهل تأخذ من ماله بغير اذنه فقال خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"
والاخذ هنا مشروط لمصلحة الاسرة ونفقة الزوجة والاولاد عند تقصير الزوج.
اما عن الادخار من ماله بغير إذن زوجها فلا يجوز حتي لا يتهمها بالخيانة أو بأمور اخري فالحياة الزوجية قائمة علي التعاون والمصارحة وهذا هو الاولي في الدين.
*ما آداب زيارة القبور؟ وهل يصل ثواب من يقرأ القرآن للميت؟
** من آداب زيارة المقابر ان يزورها الانسان قائما مستدبر القبلة مستقبلا بوجهه الميت وأن يسلم علي أهل القبور ولا يمسح القبر ولا يمسه فضلا عن ان يقبله.. وقد كان ابن عمر يجيء الي قبر الرسول صلي الله عليه وسلم فيقول:" السلام علي النبي السلام علي أبي بكر السلام علي أبي وينصرف.. ولا بأس أن يقرأ عند القبر سورة "يس" روي البيهقي في شعب الايمان بسند صحيح عن الحسن قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه فاقرأوها عند موتاكم".
روي عن احمد انه قال:" اذا دخلتم المقابر فاقرأو آية الكرسي وثلاث مرات "قل هو الله احد" ثم قولوا: اللهم ان فضله لأهل المقابر وقال ابن القيم: وأما قراءة القرآن وإهداؤها الي الميت تطوعا بغير اجر فهذا يصل اليه كذلك يصل اليه ثواب القراءة مطلقا سواء كانت عند القبر أو بعيدة عنه
* هل ليوم الجمعة آداب تختلف عن آداب بقية الأيام؟
** لقد شرع الاسلام للمسلم آدابا كثيرة ينبغي الحرص عليها طوال أيام العمر غير ان الاسلام حرص علي غرس مجموعة من الآداب في قلوب اتباعه ومن اهم هذه الآداب:
* الاغتسال لقوله صلي الله عليه وسلم: "اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل"
* تنظيف الثياب من الروائح الكريهة وهنا يقول الله تعالي: " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" "الاعراف/31" ويقول الامام الشافعي: "من نظف ثوبه قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله"
* الإنصات الي الامام اذا حضر الجمعة لقوله صلي الله عليه وسلم: " من قال لأخيه صه أي اسكت والامام يخطب فقد لغي ومن لغي فلا جمعة له"
* ان يبادر بالذهاب مبكراً ولا يتخطي رقاب الناس لأنه صلي الله عليه وسلم رأي رجلاً يتخطي رقاب الناس فقال له: اجلس فقد آذيت وآنيت" أي تأخرت
كما يسن كثرة الصدقة والاكثار من الخير لماروي عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أنه قال:
"إن من افضل أيامكم يوم الجمعة فاكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ" وجاء عن أبي هريرة "رضي الله عنه" أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من صلي عليَّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة"
كما يسن قراءة سورة الكهف في يومها وليلتها لقوله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بينه وبين البيت العتيق"
ويستحب الاكثار من الدعاء يومها وليلتها رجاء ان يصادف ساعة الاجابة وقد سئل الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عنها فقال: هي ما بين أن يجلس الإمام الي ان تنقضي الصلاة "رواه مسلم" وليس المراد ان ساعة الاجابة مستغرقة لهذا الوقت كله بل المراد ان الساعة لا تخرج عن هذا الوقت فهي لحظة لطيفة سترها الله عز وجل بستره الجميل لإقبال الناس علي الطاعة.
** ان التصرف في مال الزوج مشروط بموافقة الزوج وإذنه لما اخرجه مسلم "ان هند زوجة ابي سفيان شكت للنبي صلي الله عليه وسلم انه شحيح بخيل فهل تأخذ من ماله بغير اذنه فقال خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"
والاخذ هنا مشروط لمصلحة الاسرة ونفقة الزوجة والاولاد عند تقصير الزوج.
اما عن الادخار من ماله بغير إذن زوجها فلا يجوز حتي لا يتهمها بالخيانة أو بأمور اخري فالحياة الزوجية قائمة علي التعاون والمصارحة وهذا هو الاولي في الدين.
*ما آداب زيارة القبور؟ وهل يصل ثواب من يقرأ القرآن للميت؟
** من آداب زيارة المقابر ان يزورها الانسان قائما مستدبر القبلة مستقبلا بوجهه الميت وأن يسلم علي أهل القبور ولا يمسح القبر ولا يمسه فضلا عن ان يقبله.. وقد كان ابن عمر يجيء الي قبر الرسول صلي الله عليه وسلم فيقول:" السلام علي النبي السلام علي أبي بكر السلام علي أبي وينصرف.. ولا بأس أن يقرأ عند القبر سورة "يس" روي البيهقي في شعب الايمان بسند صحيح عن الحسن قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه فاقرأوها عند موتاكم".
روي عن احمد انه قال:" اذا دخلتم المقابر فاقرأو آية الكرسي وثلاث مرات "قل هو الله احد" ثم قولوا: اللهم ان فضله لأهل المقابر وقال ابن القيم: وأما قراءة القرآن وإهداؤها الي الميت تطوعا بغير اجر فهذا يصل اليه كذلك يصل اليه ثواب القراءة مطلقا سواء كانت عند القبر أو بعيدة عنه
* هل ليوم الجمعة آداب تختلف عن آداب بقية الأيام؟
** لقد شرع الاسلام للمسلم آدابا كثيرة ينبغي الحرص عليها طوال أيام العمر غير ان الاسلام حرص علي غرس مجموعة من الآداب في قلوب اتباعه ومن اهم هذه الآداب:
* الاغتسال لقوله صلي الله عليه وسلم: "اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل"
* تنظيف الثياب من الروائح الكريهة وهنا يقول الله تعالي: " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" "الاعراف/31" ويقول الامام الشافعي: "من نظف ثوبه قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله"
* الإنصات الي الامام اذا حضر الجمعة لقوله صلي الله عليه وسلم: " من قال لأخيه صه أي اسكت والامام يخطب فقد لغي ومن لغي فلا جمعة له"
* ان يبادر بالذهاب مبكراً ولا يتخطي رقاب الناس لأنه صلي الله عليه وسلم رأي رجلاً يتخطي رقاب الناس فقال له: اجلس فقد آذيت وآنيت" أي تأخرت
كما يسن كثرة الصدقة والاكثار من الخير لماروي عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أنه قال:
"إن من افضل أيامكم يوم الجمعة فاكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ" وجاء عن أبي هريرة "رضي الله عنه" أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من صلي عليَّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة"
كما يسن قراءة سورة الكهف في يومها وليلتها لقوله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بينه وبين البيت العتيق"
ويستحب الاكثار من الدعاء يومها وليلتها رجاء ان يصادف ساعة الاجابة وقد سئل الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عنها فقال: هي ما بين أن يجلس الإمام الي ان تنقضي الصلاة "رواه مسلم" وليس المراد ان ساعة الاجابة مستغرقة لهذا الوقت كله بل المراد ان الساعة لا تخرج عن هذا الوقت فهي لحظة لطيفة سترها الله عز وجل بستره الجميل لإقبال الناس علي الطاعة.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*قرأت قولاً للفلاسفة "إن الظلمة من شأنها الإهانة والشر فكيف يسري بسيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم ليلاً؟ ولم يكن هذا نهاراً تكريماً له صلي الله عليه وسلم كما زعموا أرجو توضيح هذا.
**أسري بسيد الخلق وأسعدهم محمد صلي الله عليه وسلم ليلاً وكان هذا في جزء من الليل لا في الليلة كلها ومن هنا جاءت الحكمة من تنكير "ليلا" للتعظيم والتفخيم. وأن المقام يقتضي هذا. وكان الإسراء ليلا لأنه وقت الخلوة والاختصاص عرفا. ولأنه وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه في قوله تعالي: "قم الليل إلا قليلا" وليكون أبلغ للمؤمن في الإيمان بالغيب. وفتنة للكافر.
ثم ان الله سبحانه وتعالي قد أكرم نبينا الحبيب صلي الله عليه وسلم ليلا بأمور منها: انشقاق القمر. وإيمان الجن به. ورأي الصحابة نيرانهم كما في صحيح مسلم. وخرج إلي الغار ليلا والليل أصل. ولهذا كان أول الشهور. وسواده يجمع ضوء البصر. ويحمل كليل النظر ويستلذ فيه بالسمر. وكان أكثر أسفاره ليلا. وقال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوي بالليل" أخرجه أبوداود في سننه. والليل وقت اجتهاد للعبادة. وكان صلي الله عليه وسلم يقوم حتي تورمت قدماه. وكان قيام الليل في حقه واجبا. فلما كانت عبادته ليلا أكرم بالإسراء به فيه ليكون أجر المصدق به أكثر. ليدخل فيمن آمن بالغيب دون من عاينه نهارا. وقدم الحق تبارك وتعالي الليل في كتابه العزيز علي ذكر النهار فقال تعالي "وجعلنا الليل والنهار آيتين" وقوله "وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا" الفرقان آية 62 وصح انه صلي الله عليه وسلم قال "ينزل ربنا كل ليلة إلي السماء الدنيا حتي يبقي ثلث الليل الآخر. يقول: "من يدعوني فأستجيب له. من يسألني فأعطيه. ومن يستغفرني فأغفر له" وأن هذه الخصيصة لم تجعل للنهار. نبه بها صلي الله عليه وسلم لما في ذلك الوقت من الليل من سعة الرحمة. ومضاعفة الأجر. وتعجيل الاجابة.
ولابطال كلام الفلاسفة ان الظلمة من شأنها الأمانة والشر. لان الله تعالي أكرم أقواما في الليل بأنواع الكرامات كقوله في قصة إبراهيم عليه السلام "فلما جن عليه الليل" "فأسر بأهلك بقطع من الليل" وفي موسي عليه السلام "وواعدنا موسي ثلاثين ليلة" وناجاه ليلا وأمره باخراج أهله ليلا. وأسري بمحمد ليلا تعظيما وتفخيما لمقامه صلي الله عليه وسلم.
* لم كان الإسراء أولاً إلي بيت المقدس ولم يكن من المسجد الحرام؟
**قال الله تعالي في سورة الإسراء "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".
المسجد الحرام بمكة هو أول بيت وضع للناس والمسجد الأقصي هو معدن الأنبياء من لدن الخليل. وهما من المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال الشرعية إلا إليها أي لا تقصد بالزيارة والتعظيم من جهة أمر الشارع إلا هذه الثلاثة.
ثم يقول العلماء ان الحكمة في إسرائه صلي الله عليه وسلم أولا إلي بيت المقدس لاظهار الحق علي من عاند. لانه لو عرج به من مكة إلي السماء لم يجد لمعاندة الأعداء سبيلا إلي البيان والايضاح فلما ذكر انه أسري به إلي بيت المقدس كانوا رأوها وعلموا انه لم يكن رآها قبل ذلك فلما أخبرهم بها حصل التحقق بصدقه فيما ذكر من الإسراء به إلي بيت المقدس في ليلة وإذا صح خبره في ذلك لزم تصديقه في بقية ما ذكر وقيل: ليجمع بين القبلتين لان بيت المقدس كان هجرة غالب الأنبياء فحصل له الرحيل إليه في الجملة ليجمع بين الأسباب الفضائل.
وقيل: لأنه محل الحشر. فأراد الله تبارك وتعالي أن تطأه قدميه. وقيل: أراد الله سبحانه وتعالي أن يريه القبلة التي صلي إليها مرة كما عرفت الكعبة التي صلي إليها. وقيل: لانه مجمع أرواح الأنبياء فأراد الله تعالي أن يشرفهم بزيارته صلي الله عليه وسلم.
*أود إلقاء الضوء علي قول الله تعالي: "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس وأجمعين".
**النص الوارد في السؤال إنما جزء من الآية 119 من سورة هود وتمامها: "إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين".
ومعني "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" انه وجب قضاء ربك العادل ان من الخلق من يستحق الجنة لانه زكي نفسه فأفلح وفاز ومنهم من يستحق النار لانه دنس نفسه بالمعاصي فخاب وخسر وأن النار لابد من انها ستملأ من الأشقياء من الثقلين: الجن والإنس الذين لا يهتدون بما أنزله الله من كتب ولا يؤمنون بمن أرسل من الرسل وذلك لعلمه سبحانه وتعالي بكثرة من يختار الباطل علي الحق ويؤثر الضلال علي الهدي بمحض اختياره وحرمان أنفسهم من تقبل رحمة الله ومعونته.
**أسري بسيد الخلق وأسعدهم محمد صلي الله عليه وسلم ليلاً وكان هذا في جزء من الليل لا في الليلة كلها ومن هنا جاءت الحكمة من تنكير "ليلا" للتعظيم والتفخيم. وأن المقام يقتضي هذا. وكان الإسراء ليلا لأنه وقت الخلوة والاختصاص عرفا. ولأنه وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه في قوله تعالي: "قم الليل إلا قليلا" وليكون أبلغ للمؤمن في الإيمان بالغيب. وفتنة للكافر.
ثم ان الله سبحانه وتعالي قد أكرم نبينا الحبيب صلي الله عليه وسلم ليلا بأمور منها: انشقاق القمر. وإيمان الجن به. ورأي الصحابة نيرانهم كما في صحيح مسلم. وخرج إلي الغار ليلا والليل أصل. ولهذا كان أول الشهور. وسواده يجمع ضوء البصر. ويحمل كليل النظر ويستلذ فيه بالسمر. وكان أكثر أسفاره ليلا. وقال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوي بالليل" أخرجه أبوداود في سننه. والليل وقت اجتهاد للعبادة. وكان صلي الله عليه وسلم يقوم حتي تورمت قدماه. وكان قيام الليل في حقه واجبا. فلما كانت عبادته ليلا أكرم بالإسراء به فيه ليكون أجر المصدق به أكثر. ليدخل فيمن آمن بالغيب دون من عاينه نهارا. وقدم الحق تبارك وتعالي الليل في كتابه العزيز علي ذكر النهار فقال تعالي "وجعلنا الليل والنهار آيتين" وقوله "وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا" الفرقان آية 62 وصح انه صلي الله عليه وسلم قال "ينزل ربنا كل ليلة إلي السماء الدنيا حتي يبقي ثلث الليل الآخر. يقول: "من يدعوني فأستجيب له. من يسألني فأعطيه. ومن يستغفرني فأغفر له" وأن هذه الخصيصة لم تجعل للنهار. نبه بها صلي الله عليه وسلم لما في ذلك الوقت من الليل من سعة الرحمة. ومضاعفة الأجر. وتعجيل الاجابة.
ولابطال كلام الفلاسفة ان الظلمة من شأنها الأمانة والشر. لان الله تعالي أكرم أقواما في الليل بأنواع الكرامات كقوله في قصة إبراهيم عليه السلام "فلما جن عليه الليل" "فأسر بأهلك بقطع من الليل" وفي موسي عليه السلام "وواعدنا موسي ثلاثين ليلة" وناجاه ليلا وأمره باخراج أهله ليلا. وأسري بمحمد ليلا تعظيما وتفخيما لمقامه صلي الله عليه وسلم.
* لم كان الإسراء أولاً إلي بيت المقدس ولم يكن من المسجد الحرام؟
**قال الله تعالي في سورة الإسراء "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".
المسجد الحرام بمكة هو أول بيت وضع للناس والمسجد الأقصي هو معدن الأنبياء من لدن الخليل. وهما من المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال الشرعية إلا إليها أي لا تقصد بالزيارة والتعظيم من جهة أمر الشارع إلا هذه الثلاثة.
ثم يقول العلماء ان الحكمة في إسرائه صلي الله عليه وسلم أولا إلي بيت المقدس لاظهار الحق علي من عاند. لانه لو عرج به من مكة إلي السماء لم يجد لمعاندة الأعداء سبيلا إلي البيان والايضاح فلما ذكر انه أسري به إلي بيت المقدس كانوا رأوها وعلموا انه لم يكن رآها قبل ذلك فلما أخبرهم بها حصل التحقق بصدقه فيما ذكر من الإسراء به إلي بيت المقدس في ليلة وإذا صح خبره في ذلك لزم تصديقه في بقية ما ذكر وقيل: ليجمع بين القبلتين لان بيت المقدس كان هجرة غالب الأنبياء فحصل له الرحيل إليه في الجملة ليجمع بين الأسباب الفضائل.
وقيل: لأنه محل الحشر. فأراد الله تبارك وتعالي أن تطأه قدميه. وقيل: أراد الله سبحانه وتعالي أن يريه القبلة التي صلي إليها مرة كما عرفت الكعبة التي صلي إليها. وقيل: لانه مجمع أرواح الأنبياء فأراد الله تعالي أن يشرفهم بزيارته صلي الله عليه وسلم.
*أود إلقاء الضوء علي قول الله تعالي: "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس وأجمعين".
**النص الوارد في السؤال إنما جزء من الآية 119 من سورة هود وتمامها: "إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين".
ومعني "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" انه وجب قضاء ربك العادل ان من الخلق من يستحق الجنة لانه زكي نفسه فأفلح وفاز ومنهم من يستحق النار لانه دنس نفسه بالمعاصي فخاب وخسر وأن النار لابد من انها ستملأ من الأشقياء من الثقلين: الجن والإنس الذين لا يهتدون بما أنزله الله من كتب ولا يؤمنون بمن أرسل من الرسل وذلك لعلمه سبحانه وتعالي بكثرة من يختار الباطل علي الحق ويؤثر الضلال علي الهدي بمحض اختياره وحرمان أنفسهم من تقبل رحمة الله ومعونته.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل للقاتل عمدا توبة؟
** دل الكتاب والسنة وإجماع الأمة أن كل ذنب مهما كان. كفرا أو قتلا أو زنا أو غيرها. ولو تكررت الذنوب. فإن التوبة مقبولة. ولا يستثني من هذا شيء. والنصوص من الكتاب والسنة علي هذا أكثر من أن تحصي. وأما ما روي عن ابن عباس وغيره. ان توبة القاتل لا تقبل. فهذا مع مخالفته للأدلة السابقة. محمول علي انهم أرادوا انه إذا تاب القاتل. ان حق المقتول لا يضيع في الآخرة بل لابد أن يعوضه الله عنه. وهذا مسلم لا شك فيه. فإذا تاب القاتل توبة نصوحا جامعة لشروطها. فتوبته مقبولة. وذنبه ساقط. ومن تمام فضل الله تعالي أن يعوض المقتول في الآخرة من جوده وكرمه عن مصيبة قتله. ولا يضيع من ذلك شيء. مع مغفرته للقاتل. وقصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا بغير حق. وأكمل المائة بالعابد في "الصحيحين" وهي صريحة في قبول التوبة. وقوله تعالي: "إن الله يغفر الذنوب جميعا" "الزمر: 53". أي التائبين من أي ذنب كان. وكم آية وحديثا يدل علي ذلك. فمن فهم أن قول ابن عباس إن صح انه لا تقبل لقاتل توبة انه لا يعفي عنه إثم قتله. فقد فهم غلطا فاحشا.
* أحيانا أصلي منفردا فأقرأ في الصلاة الجهرية بصوت منخفض ثم يأتي رجل يقتدي بي. فماذا أفعل؟ هل أعيد الفاتحة مرة أخري أم أكمل حيث أنا؟
** لو خافت المصلي ببعض الفاتحة أو كلها أو كان منفردا ثم اقتدي به رجل أعادها جهراً "كما في الخلاصة".
وقيل لم يعد وجهر بما بقي من الفاتحة أو السورة كلها أو بعضها. وقال العلماء "رجل صلي وحده فجاء رجل واقتدي به بعدما قرأ الفاتحة أو بعضها. يقرأ الفاتحة ثانيا ويجهر".
وقيل: "إذا شرع منفردا في صلاة جهرية يقرأ الفاتحة مخافتا ثم اقتدي به جهر بالسورة إن قصد الإمامة وإلا فلا يلزمه الجهر" كما ذكر انه إذا سها الإمام فخافت في الفاتحة ثم تذكر يجهر بالسورة ولا يعيد. وهذا رد علي القول بإعادة الفاتحة لأن تكرار القراءة عمداً يوجب الكراهة كما تقرر. ثم القول بها ليس بواجب بل هو أولي كما لا يخفي.
** دل الكتاب والسنة وإجماع الأمة أن كل ذنب مهما كان. كفرا أو قتلا أو زنا أو غيرها. ولو تكررت الذنوب. فإن التوبة مقبولة. ولا يستثني من هذا شيء. والنصوص من الكتاب والسنة علي هذا أكثر من أن تحصي. وأما ما روي عن ابن عباس وغيره. ان توبة القاتل لا تقبل. فهذا مع مخالفته للأدلة السابقة. محمول علي انهم أرادوا انه إذا تاب القاتل. ان حق المقتول لا يضيع في الآخرة بل لابد أن يعوضه الله عنه. وهذا مسلم لا شك فيه. فإذا تاب القاتل توبة نصوحا جامعة لشروطها. فتوبته مقبولة. وذنبه ساقط. ومن تمام فضل الله تعالي أن يعوض المقتول في الآخرة من جوده وكرمه عن مصيبة قتله. ولا يضيع من ذلك شيء. مع مغفرته للقاتل. وقصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا بغير حق. وأكمل المائة بالعابد في "الصحيحين" وهي صريحة في قبول التوبة. وقوله تعالي: "إن الله يغفر الذنوب جميعا" "الزمر: 53". أي التائبين من أي ذنب كان. وكم آية وحديثا يدل علي ذلك. فمن فهم أن قول ابن عباس إن صح انه لا تقبل لقاتل توبة انه لا يعفي عنه إثم قتله. فقد فهم غلطا فاحشا.
* أحيانا أصلي منفردا فأقرأ في الصلاة الجهرية بصوت منخفض ثم يأتي رجل يقتدي بي. فماذا أفعل؟ هل أعيد الفاتحة مرة أخري أم أكمل حيث أنا؟
** لو خافت المصلي ببعض الفاتحة أو كلها أو كان منفردا ثم اقتدي به رجل أعادها جهراً "كما في الخلاصة".
وقيل لم يعد وجهر بما بقي من الفاتحة أو السورة كلها أو بعضها. وقال العلماء "رجل صلي وحده فجاء رجل واقتدي به بعدما قرأ الفاتحة أو بعضها. يقرأ الفاتحة ثانيا ويجهر".
وقيل: "إذا شرع منفردا في صلاة جهرية يقرأ الفاتحة مخافتا ثم اقتدي به جهر بالسورة إن قصد الإمامة وإلا فلا يلزمه الجهر" كما ذكر انه إذا سها الإمام فخافت في الفاتحة ثم تذكر يجهر بالسورة ولا يعيد. وهذا رد علي القول بإعادة الفاتحة لأن تكرار القراءة عمداً يوجب الكراهة كما تقرر. ثم القول بها ليس بواجب بل هو أولي كما لا يخفي.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*هل يجوز رقص النساء أمام بعضهن؟ مع العلم ان الفرقة النسائية تغني اغاني
ملتزمة، والزواج ليس مختلطا؟
** الغناء في الاعراس جائز عند الفقهاء، لغرض ادخال الفرح
والبهجة والسرور ومستند ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: انها زفت امرأة الى
رجل من الانصار فقال نبي الله: يا عائشة ما كان معكم لهو، فان الانصار
يعجبهم اللهو، كما يباح الغناء في العيد، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث،
فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل ابوبكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان
عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا»، كما يباح الغناء للمناسبات المباحة
الاخرى كقدوم مسافر، او للختان، او للمجاهدين، او لحداء الابل، ويجوز ان
يصاحب الغناء الدف والطبل، لما روت الربيع بنت معوذ قالت: «دخل عليّ النبي
صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي، وجويريات يضربن بالدف
يندبن من قتل من آبائي يوم بدر، حتى قالت احداهن: وفينا نبي يعلم ما في
غد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولي هكذا، وقولي كما كنت تقولين.
وبناء على هذه الادلة نقول: يجوز ان تغني النساء للنساء، وهذا هو الاولى
شريطة ان تكون عبارات الاغاني عفيفة غير فاحشة ولا مثيرة للغرائز، ولا حرج
ان تكون كلمات الاغاني غزلية اذا كانت عفيفة، وينبغي ان تكون ادوات الغناء
المصاحبة له مما هو مشروع من الدف والطبل وما هو من جنسيهما، وهذا هو
المعهود في الاعراس الشعبية، وينبغي تجنب المعازف، آلات العزف المختلفة في
حكمها، كما يجوز غناء الرجل للرجال بالضوابط السابقة واما غناء الرجال
للنساء في مثل هذه الحفلات فهو جائز بالشروط السابقة ويضاف لها ان يكون
مدخل الرجال ومخرجهم منفصلا، وألا يختلطوا بالنساء، وألا يطلعوا عليهن،
فإن كان المغني وفرقته في غرفة منفصلة فصلا تماما بحيث لا يسمع الرجال
النساء، ولا النساء الرجال الا عبر المايكرفون، فحكم ذلك الجواز وهو مثل
استماع صوت الرجال بالمسجل، واما رقص النساء للنساء فإذا امن من عدم دخول
الرجال فيجوز وينبغي ان يمنع التصوير في هذه الحالات سدا لذريعة انتشار
الاشرطة وقد جر التساهل في ذلك مشاكل وفضائح كثيرة.
ملتزمة، والزواج ليس مختلطا؟
** الغناء في الاعراس جائز عند الفقهاء، لغرض ادخال الفرح
والبهجة والسرور ومستند ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: انها زفت امرأة الى
رجل من الانصار فقال نبي الله: يا عائشة ما كان معكم لهو، فان الانصار
يعجبهم اللهو، كما يباح الغناء في العيد، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث،
فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل ابوبكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان
عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا»، كما يباح الغناء للمناسبات المباحة
الاخرى كقدوم مسافر، او للختان، او للمجاهدين، او لحداء الابل، ويجوز ان
يصاحب الغناء الدف والطبل، لما روت الربيع بنت معوذ قالت: «دخل عليّ النبي
صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي، وجويريات يضربن بالدف
يندبن من قتل من آبائي يوم بدر، حتى قالت احداهن: وفينا نبي يعلم ما في
غد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولي هكذا، وقولي كما كنت تقولين.
وبناء على هذه الادلة نقول: يجوز ان تغني النساء للنساء، وهذا هو الاولى
شريطة ان تكون عبارات الاغاني عفيفة غير فاحشة ولا مثيرة للغرائز، ولا حرج
ان تكون كلمات الاغاني غزلية اذا كانت عفيفة، وينبغي ان تكون ادوات الغناء
المصاحبة له مما هو مشروع من الدف والطبل وما هو من جنسيهما، وهذا هو
المعهود في الاعراس الشعبية، وينبغي تجنب المعازف، آلات العزف المختلفة في
حكمها، كما يجوز غناء الرجل للرجال بالضوابط السابقة واما غناء الرجال
للنساء في مثل هذه الحفلات فهو جائز بالشروط السابقة ويضاف لها ان يكون
مدخل الرجال ومخرجهم منفصلا، وألا يختلطوا بالنساء، وألا يطلعوا عليهن،
فإن كان المغني وفرقته في غرفة منفصلة فصلا تماما بحيث لا يسمع الرجال
النساء، ولا النساء الرجال الا عبر المايكرفون، فحكم ذلك الجواز وهو مثل
استماع صوت الرجال بالمسجل، واما رقص النساء للنساء فإذا امن من عدم دخول
الرجال فيجوز وينبغي ان يمنع التصوير في هذه الحالات سدا لذريعة انتشار
الاشرطة وقد جر التساهل في ذلك مشاكل وفضائح كثيرة.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: فتاوى واراء..
* منحني الله القبول لدي
الناس ويطلب مني أصحاب الحاجات التوسط لهم لدي الكبار لنيل خير أو دفع شر.
فهل في هذا ما يخالف الشرع؟
** قال تعالي: "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة
يكن له كفل منها وكان الله علي كل شيء مقيتاً" والكافل الوارد في الآية
معناه الحظ والنصيب.
ومعني مقيتاً أي مقتدراً كما قال ابن عباس. وقال آخرون: معني مقيتاً:
هو الذي عليه قوت كل دابة ورزقها: اشفعوا تؤجروا. وليقضي الله علي لسان
نبيه ما شاء.
وروي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم عيينة بن محصن
من حصن بني حذيفة نزل علي ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين
يدنيهم عمر رضي الله عنه فقال عيينة: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير
فاستأذن لي عليه فاستأذن عمر له. فلما دخل قال: إيه يا ابن الخطاب. فوالله
ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتي هم أن يوقع به فقال
الحر: يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه: "خذ العفو وأمر بالعرف
وأعرض عن الجاهلين" وإن هذا من الجاهلين. فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها
عليه. وكان وقافاً عن كتاب الله.
وهذه نصوص تحث علي الشفاعة إلي ولاة الأمور وغيرهم من أصحاب الحقوق
والمستوفين لها ما لم تكن الشفاعة في إسقاط حد أو استيلاء علي حقوق لأشخاص
لا يستحقونها فكلها شفاعات محرمة تحرم علي الشافع ويحرم علي المشفوع إليه
قبولها. ويحرم علي غيرها السعي فيها إذا عملها والحديث صحيح في رفض النبي
صلي الله عليه وسلم شفاعة أسامة بن زيد في عدم إقامة حد السرقة علي المرأة
المخزومية وفي قسمه أن فاطمة ابنته لو سرقت لقطع يدها.
والله أعلم
الناس ويطلب مني أصحاب الحاجات التوسط لهم لدي الكبار لنيل خير أو دفع شر.
فهل في هذا ما يخالف الشرع؟
** قال تعالي: "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة
يكن له كفل منها وكان الله علي كل شيء مقيتاً" والكافل الوارد في الآية
معناه الحظ والنصيب.
ومعني مقيتاً أي مقتدراً كما قال ابن عباس. وقال آخرون: معني مقيتاً:
هو الذي عليه قوت كل دابة ورزقها: اشفعوا تؤجروا. وليقضي الله علي لسان
نبيه ما شاء.
وروي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم عيينة بن محصن
من حصن بني حذيفة نزل علي ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين
يدنيهم عمر رضي الله عنه فقال عيينة: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير
فاستأذن لي عليه فاستأذن عمر له. فلما دخل قال: إيه يا ابن الخطاب. فوالله
ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتي هم أن يوقع به فقال
الحر: يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه: "خذ العفو وأمر بالعرف
وأعرض عن الجاهلين" وإن هذا من الجاهلين. فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها
عليه. وكان وقافاً عن كتاب الله.
وهذه نصوص تحث علي الشفاعة إلي ولاة الأمور وغيرهم من أصحاب الحقوق
والمستوفين لها ما لم تكن الشفاعة في إسقاط حد أو استيلاء علي حقوق لأشخاص
لا يستحقونها فكلها شفاعات محرمة تحرم علي الشافع ويحرم علي المشفوع إليه
قبولها. ويحرم علي غيرها السعي فيها إذا عملها والحديث صحيح في رفض النبي
صلي الله عليه وسلم شفاعة أسامة بن زيد في عدم إقامة حد السرقة علي المرأة
المخزومية وفي قسمه أن فاطمة ابنته لو سرقت لقطع يدها.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* مع وقوع الزلازل. وحوادث انهيارات العقارات يصعب معرفة ديانة أصحاب
الجثث والأشلاء تحت الأنقاض. فكيف يتم الصلاة علي المسلمين في هذه الحالة؟
وأين يدفنون؟
** إذا اختلطت جثث المسلمين بغير المسلمين. ولم يعد بالإمكان التمييز
بينهم فعلي المسلمين أن يصلوا عليهم جميعاً تعظيماً لحق الميت عموماً.
وينوي المصلين بصلاتهم المسلمين فقط.
أما عن دفنهم فالأصل أنهم يدفنون معاً في مقبرة خاصة لا هي ضمن مقابر
المسلمين. ولا ضمن مقابر الكافرين. فإن تعذر ذلك دفنوا جميعاً في مقابر
المسلمين تعظيماً لحق الميت. وهناك طائفة من النقول الفقهية التي تبين
آراء المذاهب في هذه المسألة ومن بينها:
قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع:
".. وإن اختلط من يصلي عليه بمن لايصلي عليه بأن اختلط أموات من
المسلمين والكفار. واشتبه من يصلي عليه بمن لايصلي عليه كمسلم وكافر
اشتبها. ولو كان الاشتباه من غير اختلاط فالحكم أنه يصلي علي الجميع وينوي
الصلاة علي من يصلي عليه منهم وهم المسلمون» لأن الصلاة علي المسلمين
واجبة ولا طريق إليها هنا إلا بالصلاة علي الجميع وصفة الصلاة عليهم أن
يصفهم بين يديه ويصلي عليهم دفعة واحدة. ينوي بالصلاة المسلمين منهم» لأن
الصلاة علي الكافر لا تجوز.. وتكون الصلاة بعد غسلهم وتكفينهم» لأن الصلاة
علي الميت لا تصح إلا بعد غسله وتكفينه مع القدرة علي ذلك فوجب أن يغسلوا
ويكفنوا كلهم سواء كان ذلك في دار الإسلام أو غيرها. كثر المسلمون منهم أو
قلوا.
وأما عن الدفن فيدفنون منفردين عن المسلمين والكفار كل واحد بمكان
وحده إن أمكن ذلك لئلا يدفن مسلم مع كافر وإن لم يكن إفرادهم فإنهم يدفنون
مع المسلمين احتراماً لمن فيهم من المسلمين.
وقال النووي الشافعي في المجموع:
اتفق أصحابنا الشافعية رحمهم الله علي أنه لايدفن مسلم في مقبرة
كفار. ولا كافر في مقبرة مسلمين. ولو ماتت ذمية حامل بمسلم ومات جنينها في
جوفها فالصحيح أنها تدفن بين مقابر المسلمين والكفار وكذا إذا اختلط موتي
المسلمين والمشركين.
وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف:
وإن اختلط من يصلي عليه بمن لا يصلي عليه ينوي المصلي بصلاته من يصلي عليه. وكذا حكم غسلهم وتكيفنهم بلا نزاع.
وأما دفنهم: فقال الإمام أحمد: إن قدروا دفنوهم منفردين وإلا فمع المسلمين.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج:
ولا يجوز دفن مسلم في مقبرة الكفار ولا عكسه. وإذا اختلطوا دفنوا في مقبرة مستقلة.
وقال الشيخ الدردير المالكي في الشرح الكبير:
وإن اختلطوا أي المحكوم بكفرهم مع مسلمين غير شهداء غسلوا جميعاً. وكفنوا. وميز المسلم بالنية في الصلاة. ودفنوا في مقابر المسلمين.
والله أعلم
الجثث والأشلاء تحت الأنقاض. فكيف يتم الصلاة علي المسلمين في هذه الحالة؟
وأين يدفنون؟
** إذا اختلطت جثث المسلمين بغير المسلمين. ولم يعد بالإمكان التمييز
بينهم فعلي المسلمين أن يصلوا عليهم جميعاً تعظيماً لحق الميت عموماً.
وينوي المصلين بصلاتهم المسلمين فقط.
أما عن دفنهم فالأصل أنهم يدفنون معاً في مقبرة خاصة لا هي ضمن مقابر
المسلمين. ولا ضمن مقابر الكافرين. فإن تعذر ذلك دفنوا جميعاً في مقابر
المسلمين تعظيماً لحق الميت. وهناك طائفة من النقول الفقهية التي تبين
آراء المذاهب في هذه المسألة ومن بينها:
قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع:
".. وإن اختلط من يصلي عليه بمن لايصلي عليه بأن اختلط أموات من
المسلمين والكفار. واشتبه من يصلي عليه بمن لايصلي عليه كمسلم وكافر
اشتبها. ولو كان الاشتباه من غير اختلاط فالحكم أنه يصلي علي الجميع وينوي
الصلاة علي من يصلي عليه منهم وهم المسلمون» لأن الصلاة علي المسلمين
واجبة ولا طريق إليها هنا إلا بالصلاة علي الجميع وصفة الصلاة عليهم أن
يصفهم بين يديه ويصلي عليهم دفعة واحدة. ينوي بالصلاة المسلمين منهم» لأن
الصلاة علي الكافر لا تجوز.. وتكون الصلاة بعد غسلهم وتكفينهم» لأن الصلاة
علي الميت لا تصح إلا بعد غسله وتكفينه مع القدرة علي ذلك فوجب أن يغسلوا
ويكفنوا كلهم سواء كان ذلك في دار الإسلام أو غيرها. كثر المسلمون منهم أو
قلوا.
وأما عن الدفن فيدفنون منفردين عن المسلمين والكفار كل واحد بمكان
وحده إن أمكن ذلك لئلا يدفن مسلم مع كافر وإن لم يكن إفرادهم فإنهم يدفنون
مع المسلمين احتراماً لمن فيهم من المسلمين.
وقال النووي الشافعي في المجموع:
اتفق أصحابنا الشافعية رحمهم الله علي أنه لايدفن مسلم في مقبرة
كفار. ولا كافر في مقبرة مسلمين. ولو ماتت ذمية حامل بمسلم ومات جنينها في
جوفها فالصحيح أنها تدفن بين مقابر المسلمين والكفار وكذا إذا اختلط موتي
المسلمين والمشركين.
وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف:
وإن اختلط من يصلي عليه بمن لا يصلي عليه ينوي المصلي بصلاته من يصلي عليه. وكذا حكم غسلهم وتكيفنهم بلا نزاع.
وأما دفنهم: فقال الإمام أحمد: إن قدروا دفنوهم منفردين وإلا فمع المسلمين.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج:
ولا يجوز دفن مسلم في مقبرة الكفار ولا عكسه. وإذا اختلطوا دفنوا في مقبرة مستقلة.
وقال الشيخ الدردير المالكي في الشرح الكبير:
وإن اختلطوا أي المحكوم بكفرهم مع مسلمين غير شهداء غسلوا جميعاً. وكفنوا. وميز المسلم بالنية في الصلاة. ودفنوا في مقابر المسلمين.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 13 من اصل 34 • 1 ... 8 ... 12, 13, 14 ... 23 ... 34
مواضيع مماثلة
» فتاوى واراء..
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
صفحة 13 من اصل 34
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى