صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتاوى واراء..

+5
رجاء
Ftémo
منصور
said
abdelhamid
9 مشترك

صفحة 23 من اصل 40 الصفحة السابقة  1 ... 13 ... 22, 23, 24 ... 31 ... 40  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 21 يونيو 2008 - 12:49


* هل صحيح أن موسي عليه السلام لطم ملك الموت عندما أراد أن يقبض روحه؟


** يجيب فضيلة الدكتور زكريا أحمد محمد نور من علماء الأزهر الشريف
فيقول: روي مسلم عن أبي هريرة قال: أرسل ملك الموت إلي موسي عليه السلام
فلما جاءه صكه ففقأ عينه. فرجع إلي ربه فقال: أرسلتني إلي عبد لا يريد
الموت. قال : فرد الله إليه عينه وقال: أرجع إليه فقل له يضع يده علي متن
ثور. فله بما غطت يده بكل شعرة سنة. قال: أي رب ثم مه؟ قال: ثم الموت

قال: فالآن. فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر: فقال
رسول الله صلي الله عليه وسلم: "فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلي جانب الطريق
تحت الكثيب الأحمر".

ثم قال القرطبي: واختلف العلماء في تأويل لطم موسي عين الملك وفقئها
علي أقوال. منها : أنها كانت عينا متخيلة لا حقيقة وهذا باطل لأنه يؤدي
إلي أن ما يراه الأنبياء من صور الملائكة لا حقيقة له. ومنها أنها كانت
عينا معنوية وإنما فقأها بالحجة وهذا مجاز لا حقيقة. ومنها أنه عليه
السلام لم يعرف ملك الموت. وإنما رأي رجلاً دخل منزله بغير إذنه يريد نفسه
فدافع عن نفسه فلطم عينه ففقأها وتجيب المدافعة في هذا بكل ممكن وهذا وجه
حسن لأنه حقيقة في الحين والصك قاله الإمام أبوبكر بن خزيمة غير أنه اعترض
عليه بما في الحديث وهو ان ملك الموت لما رجع لله تعالي قال: "يارب
أرسلتني إلي عبد لايريد الموت. فلو لم يعرفه موسي لما صدق القول من ملك
الموت. وايضا قوله في الرواية الأخري: أجب ربك . يدل علي تعريفه بنفسه.

ومنها ان موسي عليه السلام كان سريع الغضب اذا غضب خرج الدخان من قلنسوته ورفع شعر بدنه جبته وسرعة غضبه كانت سببا لصكه ملك الموت.


قال ابن العربي: وهذا كما تري . فإن الأنبياء معصومون من أن يقع منهم ابتداء مثل هذا في الرضا والغضب.


ومنها وهو الصحيح من هذه الأقوال أن موسي عليه الصلاة والسلام عرف ملك
الموت. وأنه جاء ليقبض روحه. لكنه جاء مجييء الجازم بأنه قد أمر بقبض روحه
من غير تخيير وعند موسي ما قد نص عليه نبينا صلي الله عليه وسلم من "أن
الله لا يقبض روح نبي حتي يخيره" فلما جاء علي غير هذا الوجه الذي أعلم
بادر بشهامته وقوة نفسه إلي أدبه. فلطمه ففقأ عينه امتحانا لملك الموت. إذ
لم يصرح له بالتخيير.

ومما يدل علي صحة هذا أنه لما رجع اليه ملك الموت فخيره بين الحياة
والموت اختار الموت واستسلم. هذا أصح ما قيل في وفاة موسي عليه السلام.

والله بنبيه أحكم وأعلم.


والله أعلم


abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 22 يونيو 2008 - 12:38

* هل تجب الزكاة علي الأموال المودعة في البنوك وشهادات الاستثمار؟
** يجيب الدكتور محمد احمد المسير الاستاذ بجامعة الازهر: الزكاة واجبة علي رءوس الأموال المودعة في البنوك سواء كانت في صورة شهادات استثمار. أو غيرها وذلك بالمقدار الشرعي المحدد لزكاة المال وهو 2.5% وأن مقدار الزكاة يكون علي رأس المال والعائد معا ما لم يتم انفاقه ومر عليه الحول.
أما إذا تم انفاق العائد فتقتصر الزكاة في هذه الحالة علي رأس المال المودع بالبنك ومن المعلوم أن كل مال يبلغ النصاب ويمر عليه الحول ويفيض عن حاجة الانسان ويكون مالاً ناميا تجب فيه الزكاة.
ويجوز استثناء رأس المال من زكاة الاموال المقررة وهي 2.5% وذلك إذا كان المبلغ المودع بالبنك ضرورياً لحوائج الانسان الاساسية ولا يستطيع أن يخرج منه الزكاة.
* أشعر بضيق في قلبي ووساوس في نفسي وارتكاب بعض المخالفات فماذا أفعل؟
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: القلوب أوعية فالقلب السليم هو من زكاة الله تبارك وتعالي في قوله "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم" سورة الشعراء.. وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنيه مستمعة وعينيه ناظرة وقلبه واعيا.
أما القلب المعطوب فهو الذي يجد الشيطان له فيه مدخلا يتزين الفتن والوقوع في المخالفات فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "تعرض الفتن علي القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتي تصير القلوب علي قلبين: قلب أسود منكوس لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وقلب أبيض فلا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض" رواه مسلم وقد حذرنا الله سبحانه وتعالي من الوقوع في شبالك الشيطان قال تعالي "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر.."
فاحذر يا أخي من الوقوع في الفتن فإنها أمراض القلوب وهي سبب القلق النفسي الذي تشعر به والضيق الذي ينتابك وننصح الأخ الكريم أن يلتزم بطاعة الله عز وجل وأن يزكي نفسه بكثرة ذكر الله سبحانه والصلاة علي نبيه الكريم فإن في ذلك الروح والريحان والسعادة ونحذره من الوقوع في المخالفات فهي سبب ضيق النفس كما ننصحه بتلاوة القرآن فإن القرآن شفاء قال تعالي "وننزل من القرآن ما هو شفاء للناس".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 23 يونيو 2008 - 13:22

* ما هو غسيل الأموال وما موقف الشريعة الإسلامية منه؟
** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: المعني الشرعي لغسل الأموال هو تطهيرها من كل قذارة ونجاسة وتطهيرها حسيا باستبعاد ما هو محرم منها كالربا والرشوة والغصب والسرقة ويتم تطهيرها معنويا باخراج نصيب الفقراء منها بأداء الزكاة المفروضة وما سواها من حقوق فذلك هو الغسل الشرعي للأموال.. أما المعني الاقتصادي لغسيل الأموال فهو تحويل الأموال القذرة من الكسب غير المشروع بأية وسيلة محرمة إلي أموال تبدو في ظاهرها مشروعة كالمصانع والعقارات والأراضي الزراعية لايهام الناس بأنها من مصادر شرعية وكسب مشروع لاخفاء حقيقتها ومصادرها الخبيثة من مخدرات وغيرها والأموال الحلال يكون غسيلها الشرعي باخراج الحقوق الواجبة فيها في مواعيدها وبمقاديرها الشرعية كما فرضها الله تعالي مثل "1" زكاة المال "2" زكاة الفطر "3" الكفارات الواجبة مثل كفارة اليمين والظهار والقتل الخطأ والفدية والجماع في نهار رمضان "4" الدية كدية المقتول خطأ أو عمدا أو ديات الأعضاء والجروح "5" النذور التي يفرضها المسلم علي نفسه لله سبحانه وتعالي "6" صدقة التطوع والأوقاف والهبات والوصايا وحقوق الجار والضيق "7" الضرائب التي يفرضها ولي الأمر لمصلحة المجتمع.. هذه كلها حقوق شرعية يجب علي صاحب المال أن يؤديها وبهذا يغسل ماله ويطهره ويزكيه يقول سبحانه وتعالي في كتابه الكريم "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" والمسلم إذا لم يخرج هذه الحقوق الشرعية تلوث ماله الحلال بالحرام.
* من الأمور التي تميز بها رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم الشفاعة فكيف تكون الشفاعة؟
** يجيب الشيخ أحمد عبدالرحيم عبدالعال تمام وخطيب مسجد الحامدية الشاذلية: ان لرسولنا محمد صلي الله عليه وسلم مقامات لا ينازعه فيها رسول قبله وذلك تكريما له صلي الله عليه وسلم منها الشفاعة العظمي في يوم القضاء أمام رب العالمين يوم يقوم الناس لرب العالمين فقد أخرج الترمذي باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جلس ناس مع أصحاب رسول الله يتذاكرون وهم ينتظرون خروجه صلي الله عليه وسلم فخرج حتي إذا دنا منهم فسمع حديثهم فقال بعضهم عجبا ان الله تعالي اتخذ من خلقه خليلا. اتخذ ابراهيم خليلا وقال آخر ماذا بأعجب من كلام موسي تكليما وقال آخر ماذا بأعجب من جعل عيسي كلمة الله وروحه وقال آخر ماذا بأعجب من آدم اصطفاه الله عليهم فسلم رسول الله صلي الله وسلم عليهم وقال: قد سمعت كلامكم وعجبكم ابراهيم خليل الله وهو كذلك وان موسي نجي الله وهو كذلك وعيسي روح الله وهو كذلك وان آدم اصطفاه الله وهو كذلك ألا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين علي الله ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من تحرك له حلق الجنة فيفتح الله فيدخلنيها ومعي فقراء المهاجرين ولا فخر ولا تكون الشفاعة إلا بإذن الله مصداقا لقوله تعالي "ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه".
والشفاعة تكون في جماعة استحقوا النار فتكون الشفاعة فداء لهم من النار وصدق الله حين قال "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فإن نجاتهم من النار رحمة لهم من رب العالمين.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:03

* ما معني قوله تعالي "والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون" "سورة الزمر: 33"؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف: قال بعض المفسرين: الذي جاء بالصدق هو محمد صلي الله عليه وسلم. وقيل جبريل عليه السلام. وقال مجاهد: أصحاب القرآن المؤمنون يجيئون يوم القيامة فيقولون : هذا ما أعطيتمونا فعملنا بما أمرتمونا.
قال ابن كثير : هذا القول من مجاهد يشمل كل المؤمنين. فإن المؤمنين يقولون الحق ويعملون به. والرسول صلي الله عليه وسلم أولي الناس بالدخول في هذه الآية علي هذا التفسير. فإن الذي جاء بالصدق وصدق المرسلين. وآمن بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.
وقال تعالي "أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" "سورة البقرة" أي صدقوا في إيمانهم لأنهم حققوا الإيمان القلبي بالأقوال والأفعال . فلم تغيرهم الأحوال ولم تزلزلهم الأهوال.
قال القاسمي فيه إشعار بأن من لم يفعل أفعالهم لم يصدق في دعواه الإيمان "وأولئك هم المتقون" عن الكفر وسائر الرذائل.
ولقد رغب الرسول صلي الله عليه وسلم في هذه الخصلة العظيمة فقال صلي الله عليه وسلم : "ومازال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا" متفق عليه.
* ما معني أن الايمان يزيد وينقص وما سبب الزيادة والنقصان؟
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الازهر: الإيمان: هو الاقرار بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص ولهذا قال سيدنا ابراهيم عليه السلام "رب أرني كيف تحيي الموتي قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي" فالايمان يزيد من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه يجد الانسان المسلم ذلك عندما يحضر مجلس علم أو مجلس ذكر وعند ذكر خبر الجنة أو النار يزداد الايمان وعندما توجد الغفلة ويترك المجلس يخف هذا اليقين في قلبه مصداق ذلك ما قاله حنظلة: كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فوعظنا وذكرنا فلما دنوت الي أهلي وأخذنا في حديث الدنيا نسيت ما كنت عليه عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فخرج ويقول نافق حنظلة حتي دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يقول نافق حنظلة وقال يا رسول الله كنا عندك فوعظتنا وذكرتنا فلما دنوت من أهلي وأخذنا في حديث الدنيا نسيت ما كنت عليه عندك فأنا منافق فقال له النبي كلا لم تنافق ولكن إذا كنتم كذلك صافحتكم الملائكة علي الطرقات وفي فراشكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة.
وقال تعالي "وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا".
وقال تعالي "وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون. وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الي رجسهم وماتوا وهم كافرون" "التوبة: 124. 125".
أما سبب زيادة الايمان منها معرفة الله تعالي بأسمائه وصفاته فالمسلم كلما زادت معرفته بالله ازداد ايمانه ويقينه به عز وجل وكذا النظر في آيات الله الكونية . قال تعالي "وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون" وكثرة الطاعات تزيد الايمان من الصلاة والصوم والحج.." أما سبب نقصان الايمان : البعد عن معرفة الله والاعراض عن النظر في مخلوقاته وفي الآيات الكونية الدالة علي قدرته تعالي وفعل المعاصي ينقص الإيمان.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:05


* يقول الله تبارك وتعالي "وإن تعفوا أقرب للتقوي" أرجو إلقاء الضوء علي العفو والصفح؟
** يجيب فضيلة الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف بقوله: العفو في اللغة المحو والعفو يطلق علي إسقاط الحق المستحق فمن كان له حق عند أحد من الناس كغرامة أو قصاص فتنازل عنه وأسقطه فقد عفا والعفو من أخلاق الصالحين والله تبارك وتعالي بقوله هذه الآية محرضا عباده علي العفو "وإن تعفوا أقرب للتقوي" وهي في سورة البقرة الآية رقم "237".
والله تبارك وتعالي حث علي العفو فقال "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له" سورة المائدة "45".
ويبشر الله سبحانه وتعالي العافين عن الناس وأمر بالعفو في أكثر من موضع في القرآن منها ما جاء في سورة المائدة فاعف واصفح إن الله يحب المحسنين الآية "13" والعفو من صفات الحق تبارك وتعالي فهو يعفو عن المؤمنين ويغفر للمستغفرين مهما عظمت ذنوبهم.
أما الصفح فهو نسيان الإساءة وإزالة أثرها من القلب وهو أبلغ من العفو وأعلي منه درجة..و العفو والصفح من عزائم الأمور التي لا يقوي عليها إلا من امتلأ قلبه بالإيمان والصفح أخي السائل من أخلاق الأنبياء والمقربين وما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام خيرمثال علي ذلك فقد حسده أخوته علي حب أبيه له فكادوا له وألقوه في البئر وحدث له ما حدث وحين أتاه الله الملك وجاءه إخوته وهم في موقف الضعف يطلبون الطعام وكان في إمكانه أن يقتص منهم ويعاقبهم لكنه عفا عنهم وصفح لهم وجاء ذلك في القرآن الكريم قال تعالي "قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين" "يوسف" .84 وجاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال له: "يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال صلي الله عليه وسلم إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل "الرماد" الساخن. ولا يزال معك من الله تبارك وتعالي ظهير عليهم وما دمت علي ذلك. رواه مسلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:06

* عند دخولي في الصلاة ينشغل ذهني بأمور الحياة. أفكر في أشياء تبعدني عن الخشوع في الصلاة. وأحاول أن أجاهد نفسي وأسأل: هل صلاتي تكون مقبولة؟ وما الحل لعدم الانصراف بذهني عن الصلاة؟ وهل من دعاء أو أي شئ يلزمني أن أقوله كي أخشع في الصلاة؟ أفيدوني أفادكم الله؟
** يجيب فضيلة الشيخ أشرف فتحي الجندي خطيب مسجد أبوالعزائم بمنطقة 6 أكتوبر بالاسكندرية بقوله: ينبغي للإنسان إذا أراد الدخول في الصلاة أن يستحضر المعني الذي من أجله يؤدي هذه الصلاة. وذلك لأنها عبادة ومناجاة من العبد لربه. فلا ينبغي للإنسان عند مناجاته لخالقه سبحانه أن ينشغل عنه بغيره. ولأجل هذا فحتي تلتزم بأفعال الصلاة وأقوالها ينبغي أن تتدبر ما تتلفظه من آيات القرآن الكريم. و الذكر أثناء الصلاة. وأفعالها في الركوع. والسجود والقيام. والجلوس. ونحو هذا.
وأما من ناحية صحة الصلاة أو بطلانها. فإن الصلاة تكون صحيحة إذا استجمعت أركانها وشروطها. فإذا اختل شئ من هذه الأركان أو الشروط بسبب انشغال الذهن أو نحوه بطلت الصلاة. ومن ثم فإذا كان انشغالك في الصلاة قد وصل إلي حد لم تعد تدرك معه إن كنت صليت ثلاثا أوأربعا. أو قرأت بفاتحة الكتاب أولم تقرأها. أو ركعت أو لم تركع. أو نحو ذلك. بطلت صلاتك. ولكن إذا لم يصل الحال إلي هذه الدرجة. فإن صلاتك تكون صحيحة. ولكن الأولي ألا تنشغل بشيء آخر أثناء صلاتك والله أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:07

* اختلفت مع جاري علي أمر معين وحضر أهل الخير وتنازلت عن حقي إبقاء علي حق الجار. ولكنه جاء في اليوم التالي ولطمني علي خدي. وحضر أهل الخير مرة أخري وطلبوا مني الصفح وكنت قد حررت له محضرا بقسم الشرطة بعد أن اعتدي علي حرمة بيتي وأنا رفضت التنازل .. فهل أكون آثما لعدم تنازلي عن محضر الشرطة؟
** يجيب فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر بقوله:
اتفق الفقهاء علي مشروعية القصاص
واستدلوا علي ذلك بقول الله تعالي:
"وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون".
وروي الامام مسلم في صحيحه عن سيدنا أبوهريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخزله كل المسلم علي المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوي ها هنا "وأشار إلي صدره" بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" وهذا معناه أنه لا ينبغي للمسلم أن ينتهك حرمة أخيه المسلم ولا يجوز له أن يعتدي عليه بالقول والفعل والله سبحانه وتعالي كرم الانسان وميزه علي سائر مخلوقاته قال جل شأنه:
"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثيرممن خلقنا تفضيلا".
وما كان للجار أن يعتدي علي جاره بعد أن عفا عنه جاره وتنازل عن حقه لأن هذا الجار قد تنازل عن حقه رعاية لحق الجار الذي أوصي به سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله:
"مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه"
وإن طالبت بحقك من هذا الجار أيها السائل وتمسكت بالقصاص فلا حرج عليك ما دام لم يحفظ حق الجار حتي يكون عبرة لغيره.
واستدل الفقهاء علي ذلك بما ثبت أن جبلة بن الأبهم وكان ملكا فأسلم وحينما كان يزور البيت الحرام ووطأ رداءه رجل من فزارة فانحل إزاره فغضب ولطم الرجل لطمة شديدة فلما اشتكي الرجل إلي سيدنا عمر قام باستدعاء جبلة وسأله عما حدث فاعترف فقال له سيدنا عمر: إما أن ترضي الرجل وإما القصاص فقال جبلة: كيف ذلك وأنا ملك وهو سوقة فقال له سيدنا عمر: إن الاسلام سوي بينكما فطلب جبلة مهلة ليلة يفكر فيها ثم هرب إلي الشام.
والأمر متروك لك أيها السائل فإن تعفو عن جارك إن رأيت العفو يجلب خيرا ولك أن تطالب بالقصاص وبتوقيع العقوبة القانونية عليه إن رأيت أن المصلحة تقتضي ذلك وليس هناك من وسيلة تردع جارك إلا هذا فالله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:08

* هل يجوز للمرأة أن تتولي عقد نكاحها بنفسها؟
** يقول الشيخ فرحات المنجي من علماء الأزهر: يري جمهور الفقهاء أن المرأة لا تزوّج نفسها أصلاً. بل لابد من الولي. ولهم أدلتهم أقواها ما روي عن الحسن في سبب نزول قوله تعالي: "فلا تعضلوهن" والعضل هو المنع من الزواج. قال: حدثني العقل بن يسار أنها نزلت فيه قال: زوجت أختا لي من رجل فطلقها حتي إذا انقضت عدتها جاء يخطبها. فقلت له: زوجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلقتها. ثم جئت تخطبها. والله لا تعود إليها أبدًا. وكان رجلاً لا بأس به. وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه. فأنزل الله هذه الآية: "فلا تعضلوهن". فقلت: الآن أفعل يا رسول الله. قال: فزوجها إياه. وإلا لما كان لفضله معني. ولأنها لو كان لها أن تزوّج نفسها لِمَ تحتاج إلي أخيها. ومن كان أمره إليه لا يقال أن غيره منعه. وذكر ابن المنذر أنه لا يعرف عن أحد من الصحابة خلاف ذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل" ثلاث مرات. ونكاحها الولي هو الأمر المعهود عن العرب وهو الذي أقره الإسلام. فعن عائشة رضي الله عنها. أن النكاح في الجاهلية كان علي أربعة أنحاء. فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلي الرجل وليته أو ابنته. فيصدقها ثم ينكحها. وفي آخر الحديث.. "فلما بعث الله محمداً صلي الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح الجاهلية إلا نكاح الناس اليوم".
وقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنكحت رجلاً من بني أخيها فضربت بينهم بستر. ثم تكلمت حتي إذا لم يبق إلا العقد أرت رجلا فانكح ثم قالت ليس إلي النساء نكاح".
فالمرأة لا يليق بها أن تتولي عقد نفسها بيدها لأن هذا أمر تستحي منه النساء غالبًا. لأنه أمر يتصل بخاصة أنفسهن. ولا ولاية للمرأة علي نفسها. وأمر النساء مبني علي الستر والصيانة. وعدم الاختلاط وفي توليها العقد بنفسها ما يخالف فطرتها. والرجل قوام علي المرأة يتولي أمرها ويحسن التدبير لها. وهن ناقصات عقل ودين. وأمر العقد يحتاج إلي مزيد من التبصر والحكمة. وأجاز أبوحنيفة أن تزوج المرأة نفسها إذا توفرت فيها شروط الصلاحية للعقد. ولكنه جعل لولي أمرها حق الاعتراض عند عدم كفاءة الزوج لها. وله أن يرفع الأمر إلي القاضي فإذا رأي القاضي أن موقفه علي حق قضي بفسخ العقد وبهذا أخذ قانون الأحوال الشخصية.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:09

* أنا طالب في المرحلة الثانوية. ونظراً لصعوبة بعض المواد أضطر إلي سؤال بعض زملائي في اللجنة. فهل أعتبر بذلك غشاشاً. وينطبق عليَّ قول الرسول صلي الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا"؟
** يقول الشيخ عادل شحاته -أستاذ الفقه بقطاع المعاهد الأزهرية-: من المعلوم شرعاً أن الغش في أي شيء حرام. لقول النبي صلي الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا" فهذا الحديث حكم عام لكل شيء فيه ما يخالف الحقيقة. فالذي يغش قد ارتكب معصية. والذي يساعده أو يتستر عليه شريك له في الإثم. ولا يصح أن تكون صعوبة بعض المواد مبرراً للغش. فقد جعل الامتحان لتمييز المجتهد من غيره. والإسلام لا يسوي بينهما في المعاملة.. قال تعالي: "أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار". وقال تعالي: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".
وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من أخطر الرذائل علي المجتمع. حيث ينتشر الباطل وينحسر الحق. وتضيع الأمانة. ويوسد الأمر لغير أهله حيث ان هذا الشخص الغاش يحصل علي شهادة بنجاحه وكفاءته وهي شهادة مخالفة للحقيقة. وبالتالي ما يحصل عليه من كسب بسبب هذه الشهادة ليس من حقه.
وقد يصدق عليه قول الله تعالي: "لا تحسبن الذين يفرحون بما آتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:11

* من هو الولي؟
** الولي هو ما عرفه الله لنا في القرآن الكريم حين قال: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون".. وهو وارث رسول الله لقوله صلي الله عليه وسلم العلماء ورثة الأنبياء.. وهو الذي ورث عن رسول الله أركان الدعوة الأربعة المذكورة في القرآن الكريم وهي يتلو عليهم آياته.. ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم فمن حمل هذه الخصال كان من أولياء الله.
والولي هو الذي جعل الله له نورا يمشي به في الناس.. قال تعالي "أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها"..والولي هو الذي علمه الله من لدنه علما.. قال تعالي عن صاحب موسي عليه السلام.. "وعلمناه من لدنا علما" وقال تعالي "واتقوا الله ويعلمكم الله".

* ما حكم الزواج العرفي؟
** الزواج العرفي حرام لأن مقاصد وأهداف الزواج الشرعي لا تتحقق فيه..ومن مقاصد الزواج الشرعي أن تسود المودة والرحمة بين الزوجين وتظلل السكينة والطمأنينة عش الزوجية ويستشعر الزوجان الأمن والأمان مع بعضهما ويفخركل منهما بالآخر وسط المجتمع.
قال تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" فإن الزواج المسمي بالعرفي لا تتحقق فيه أي مقصد من مقاصد الشريعة ولذلك فهو حرام.

* ما الحكم إذا دخل الرجل في صلاته ثم تيقن أنه لم يتوضأ؟
** إذا شك المتطهر.. هل أحدث أم لا؟ لا يضره الشك ولا ينقض وضوءه سواء كان في الصلاة أو خارجها حتي يتيقن أنه أحدث.
أما إذا تيقن الحدث وشك في الطهارة فإنه يلزم الوضوء بإجماع المسلمين كما جاء في سؤال السائل.

* ما حكم الرجل الذي أجنب ويريد أن يدخل المسجد كي يغتسل؟
** يحرم علي الجنب أن يمكث في المسجد لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رسول الله صلي الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد.. ثم دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يصنع القوم شيئا رجاء أن ينزل فيهم رخصة.. فخرج إليهم فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب.. رواه أبوداود.
والحديث يدل علي عدم حل اللبث في المسجد والمكث فيه للحائض والجنب لكن يرخص لهما في اجتيازه لقول الله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكاري حتي تعلموا ما تقولون ولاجنبا إلا عابري سبيل حتي تغتسلوا". وعن جابر رضي الله عنه قال: كان أحدنا يمر في المسجد جنبا مجتازا.. رواه ابن أبي شيبة.
وعن زيد بن أسلم قال: كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم يمشون في المسجد وهم جنب.. رواه ابن المنذر.
وعلي هذا فإن المرور بالمسجد للحاجة لا مانع منه شرعا.. والله تعالي أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:13

* كنت قد قرأت حديثا عن فضل سورة الملك ولكني قرأت حديثاً آخر عن فضل سورة المزمل وأنها تسبب الغني لمن يقرأها فهل هذا صحيح أرجو التفصيل في ذلك؟
** يجيب فضيلة الشيخ أحمد جمال عبدالناصر- خطيب بأوقاف القاهرة- بقوله: أولاً: ما قرأتيه عن فضل سورة المزمل غير صحيح بل هو حديث موضوع لا يجوز العمل والاحتجاج به واصله ما روي عن زر بن حبيش عن ابي بن كعب رضي الله عنه قال: "ان رسول الله صلي الله عليه وسلم عرض علي القرآن في السنة التي مات فيها مرتين وقال: إن جبريل عليه السلام أمرني أن اقرأ عليك القرآن.. وهو يقرئك السلام فقال أبيّ: فقلت لما قرأ علي رسول الله صلي الله عليه وسلم: كما كانت لي خاصة فخصني بثواب القرآن مما علمك الله واطلعك عليه؟ قال: نعم يا أبيّ أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن وأعطي من الاجر كأنما تصدق علي كل مؤمن ومؤمنة.. إلي أن قال: ومن قرأ سورة المزمل رفع عنه العسر في الدنيا والأخرة..".
قال ابن الجوزي رحمه الله: وذكر في كل سورة ثواب تاليها إلي آخر القرآن.. وهذا حديث في فضائل السور مصنوع بلا شك. الموضوعات "1/391".
وقال الشوكاني رحمه الله: رواه العقيلي عن ابّي بن كعب مرفوعاً قال ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعته ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة.. ولا خلاف بين الحفاظ أن حديث أبيّ بن كعب هذا موضوع وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم كالثعلبي والواحدي والزمخشري ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن.. الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة ص.264
وهذا الحديث بطوله ذكره ابن عدي في الكامل "7/2588" والسيوطي في اللآلي المصنوعة "1/227" والذهبي في ترتيب الموضوعات "60" وغيرهم.
ويلاحظ أنه قد وضعت احاديث كثيرة في فضائل سورة القرآن وقصد واضعها ترغيب الناس في قراءة القرآن والعكوف عليه وزعموا انهم بذلك محسنون لكنهم اخطأووا فيما قصدوا إذ أنه داخل ولا شك تحت الوعيد في قوله صلي الله عليه وسل: "ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري ومسلم ولا فرق بين الكذب عليه والكذب له.
ولقد تتبع مؤمل بن إسماعيل "ت: 206" هذا الحديث حتي وصل إلي من اعترف بوضعه.
قال مؤمل: حدثني شيخ بهذا الحديث فقلت له: من حدثك بهذا؟ قال: رجل بالمدائن وهو حيَّ فسرت إليه فقلت: من حدثك بهذا؟ قال شيخ بعبادان فسرت إليه فأخذ بيدي فأدخلني بيتاً فإذا فيه قوم المتصوفة ومعهم شيخ فقال: هذا الشيخ الذي حدثني فقلت: يا شيخ من حدثك بهذا: فقال: لم يحدثني احد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا له هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلي القرآن.
ومن ذلك حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في فضائل القرآن سورة سورة فقد سئل عنه واضعه وهو: نوح بن أبي مريم فقال: "رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن اسحاق فوضعت هذه الاحاديث حسبة".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:14


* لماذا قال الله تعالي في سورة البقرة علي لسان إبراهيم عليه السلام "رب اجعل هذا بلداً آمناً".. وقال في سورة إبراهيم علي لسانه عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمنا"؟
** يجيب فضيلة الشيخ إبراهيم المصري من علماء الأزهر الشريف بقوله: قال الله تعالي علي لسان إبراهيم عليه السلام "رب اجعل هذا بلدا آمنا" آية رقم 126 من سورة البقرة وقال تعالي علي لسانه عليه السلام: "رب اجعل هذا البلد آمنا" آية رقم 35 من سورة إبراهيم والفرق بينهما أنه عليه السلام سأل في الأول أن يجعل الله مكة من جملة البلاد التي يأمن فيها أهلها ولا يخافون. وكان ذلك قبل بناء البيت الكعبة حين وضع هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام في مكان البيت وسأل عليه السلام في الثاني أن يخرج الله تعالي هذا البلد من صفة كان عليها من الخوف إلي ضدها من الأمن كأنه قال: يارب هذا بلد غير آمن فاجعله بقدرتك آمنا وذلك بعد بناء البيت.
والخلاصة: أن الفرق بين موضع سورة إبراهيم وموضع سورة البقرة: أن المطلوب في موضع سورة إبراهيم مجرد الأمن للبلد لأنها أصبحت بلدا بالفعل.
والمطلوب في سورة البقرة البلد والأمن لأنها لم تكن بلدا ولم تكن آمنة.
وقد أجاب الله تعالي دعاءه لجعله بلداً لا يسفك فيه دم ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلي خلاه لأنه حرم. بينما كانت البلاد من حوله ليست آمنة.. قال تعالي "أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم".. آية رقم 67 من سورة العنكبوت.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 22:15

*ما هو جزاء المسلم إذا حافظ علي صلاة التطوع وهي السنن القبلية البعدية؟
** يقول الشيخ ماهر الحداد مدير عام مجمع البحوث الإسلامية:
عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من صلي اثنتي عشرة ركعة تطوعا كل يوم غير الفريضة بني الله له بيتا في الجنة" "رواه مسلم" وبهذا أخي السائل حث الإسلام علي ملازمة النوافل فإنها من المقربات إلي الله سبحانه وتعالي. وهي زاد العارفين في طريقهم إليه. وشأن المتجردين جلت قدرته. فاعلم أخي السائل حفظك الله أن من تجرد بسره عن الكل وتفرد بسر السر للفرد كشف الله له العطاء واستقامت له البراهين عند مشاهدة نور الحق سبحانه. وهناك يسقيه الله بكأس محبته حتي يسكره به عن غيره ويزيل عنه التعب والنصب ويصير سكوته ذكرا. وكلامه تقديساً ونومه صلاة ولايزال العبد المحافظ علي النوافل يركب بسره مركب المعرفة حتي يصل بالمعروف. فإذا اتصل بالمعروف بقي معه إلي الأبد من غير يلتفت منه إلي ما سواه.
واعلم أخي السائل أن مثل القلب كالقصر والمعرفة منه كالسلطان والعقل أمير علي الأركان والأركان له تبع وأعوان واللسان كالترجمان والسر من خزائن الرحمن ولابد لكل واحد منهما من الاستقامة فإذا استقام السر استقامت المعرفة. فيستقيم العقل. وإذا استقام العقل استقام القلب. وإذا استقام القلب استقامت النفس. وإذا استقامت النفس استقامت الأحوال. فالسر منور بنور الجمال والجلال. والعقل منور بنور اليقظان والاعتبار والقلب منور بنور الخشية من الرحمن. والنفس منورة بنور الرياضة والاتزجار. فالسر بحر من بحور العطايا وأمواج الهمة فيه لا تحصي ولا تعد ولا ينقطع مددها وإذا استقام السر مع الحق هو الدوام علي بساط المشاهدة مع فقد رؤية غير الله هذا هو سر المحافظة علي اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة تطوعا لله.
وروي أنه دخل رجل علي سري السقطي وهو رجل تصوف معروف. فقال له: أي شيء أقرب إلي الله ليتقرب به العبد إلي الله.. فبكي السري. فقال: أمثلك يسأل عن هذا.. إن أفضل ما يتقرب به العبد إلي الله سبحانه أن يطلع الله علي قلبك وأنت لا تريد من الدارين غيره.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 25 يونيو 2008 - 15:34


*
رجل قال لزوجته أنت طالق قاصداً الطلاق ومضي علي اليمين أكثر من 3 أشهر
ولم يردها أو يعاشرها فهل يعتبر الطلاق بائنا. وماذا يفعل لاعادة زوجته في
ضوء قواعد الشريعة الاسلامية؟

** يجيب الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الأسبق إن هذا
طلاق صريح نافذ ولو بغير قصد لأن اللفظ لا يحتمل إلا معني الطلاق فإن كانت
الأولي أو الثانية فهي طلقة قابلة للرجوع ما لم تمض مدة العدة أو الحيضات
الثلاث إذا كان المحلوف عليها ممن تحيض فقد بانت بينونة صغري أي قابلة
للرجوع ولكن بعد موافقتها وعقد ومهر جديدين.

أما إن كانت هذه هي الطلقة الثالثة فقد بانت بينونة كبري من ساعة
الحلف وبالتالي لا ترجع إلا بعد زواج من رجل آخر صحيح لقوله تعالي "فإن
طلقها فلا تحل له من بعد حتي تنكح زوجا غيره" فيكون النكاح صحيحا وبقصد
الديمومة لا مجرد التحليل.


* نذرت نذرا لله بأنه إذا تماثل زوجي
للشفاء - حيث أصيب بشلل نصفي أيمن - سأتبرع باحدي كليتي لمن يستحقها..
وبالفعل تماثل زوجي للشفاء واستعاد قدرته علي الحركة وعاد لمزاولة مهنته
فهل يجوز هذا النذر والوفاء به؟

** يقول د. أحمد محمود كريمة الاستاذ بجامعة الأزهر: من المقرر شرعا
أن النذر يكون في القربات والطاعات "وليوفوا نذورهم" يوفون بالنذر" ومن
المتفق عليه بين أهل العلم أن الانسان يفي في النذر فيما يملك قال رسول
الله صلي الله عليه وسلم "لا نذر لابن آدم إلا فيما يملك ولا عتق إلا فيما
يملك ولا طلاق إلا فيما يملك".

وعلي ضوء هذا فالسائلة الكريمة جزاها الله خيراً عن برها بزوجها لا
تملك جسدها بل هي مستخلفة فيه فمالك الجسد هو خالقه سبحانه وتعالي.. وعليه
فيحرم عليها الهبة بكليتها لأن الانسان لا يبيع الا ما يملك ولا يهب إلا
ما يملك فهذا نذر باطال.. وأشير عليها بأن تخرج شيئاً من المال حسب
المنذور لها للمراكز الطبية الخيرية التي تنفق وتباشر علاج المرضي الفقراء
والمساكين والله أعلي وأعلم.


* لم أتمكن من صلاة الجمعة عدة أسابيع
لظروف خارجة عن ارادتي فهل يلحقني وعيد شديد؟ وماذا أفعل لقضاء هذه
الصلاة؟

** يجيب الدكتور محمد سيد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر: صلاة الجمعة
واجبة وجوبا عينيا علي كل مسلم ذكر مقيم لا يشتكي مرضا يقعده ولديه وعيه
وعقله ولا يصح شرعا مباشرة أي عمل ممن تجب عليه الجمعة وقت النداء لأنه
تعطيل لتلك الشعيرة الخالدة. وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كما في
صحيح مسلم "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله علي قلوبهم ثم
ليكونن من الغافلين".

وقد أدبنا الله تعالي ودعانا إلي هذه الفريضة والسعي إليها بأدب
وخشوع فقال جل شأنه "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة
فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".. والظروف
الخارجة عن إرادة السائل إن كانت سفرا أو مرضا فلا إثم عليه وإن كانت كسلا
أوما شاكله فقد عصي الله وارتكب كبيرة وعليه أن يندم علي الخطأ والمعصية
التي اقترفها وليستغفر الله عزوجل فإنه سبحانه غفار ولمن تاب قال جل شأنه:
"والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور
رحيم" وقال سبحانه "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي".. وقضاء
الجمعة يكون ظهراً أربع ركعات وكذلك من لا تجب عليه الجمعة أو لم يؤدها
لعذر صلي ظهر يومها.




abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 26 يونيو 2008 - 13:36

* تقدم لخطبتي شاب تخرج في الجامعة حديثاً ويعمل بإحدي الشركات وهو علي خلق ودين.. لكن أبي طالبه بمهر كبير ووضع أمامه شروطاً صعبة لم يستطع الوفاء بها.. مما دفعه إلي الانسحاب.. وفشلت الخطوبة.. فما رأي الدين في ذلك؟.
** يجيب الشيخ إسماعيل نصار وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: حقيقة الزواج في الإسلام أنه لا تكلف ولا عسر ولا مشقة.. بل إن تعاليم الإسلام تقضي علي مشكلة المغالاة في المهور والتفاخر والتكاثر في إجراءات الزواج لتفتح الباب أمام راغبي الزواج ومن يطلبون العفة ليكونوا أسراً طاهرة كريمة.. وحتي لا يتفاخر البعض بكثرة الصداق وحتي لا يتكاثر الناس ويغالوا في مقداره نجد أن الرسول "صلي الله عليه وسلم" يبين أن خير الصداق أيسره. فيقول: "خير الصداق أيسره".. وكذلك حتي لا يتفاخر الناس في إجراءات الزواج.. والاحتفال به.. والمغالاة في الأثاث والتكاليف التي تثقل كاهل الرجل يبين أيضاً أن أعظمه أيسره فيقول عليه الصلاة والسلام: "إن أعظم الزواج بركة أيسره مئونة".. وكان عمر رضي الله عنه ينهي عن المغالاة في المهور ويقول: ما تزوج رسول الله ولا زوج بناته بأكثر من 400 درهم.. وقد زوج سعيد بن المسيب ابنته علي درهمين.. لذا فإن المغالاة في المهور معول هدم يقضي علي رغبات الكثيرين من أهل العفة الراغبين في الزواج. وهو في نفس الوقت دعوة باطلة تساعد علي ضياع قسط كبير من أعمار الشباب دون تحقيق سنة الإسلام.. بل قد يكون سبباً من أسباب انتشار الرذيلة والفوضي الأخلاقية التي تهدد المجتمع بالتصدع والانهيار.
* هل عقد الزواج محرم في شهري رجب ورمضان؟.. فقد سمعت مأذوناً أفتي بتحريم العقد في هذين الشهرين؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف: هذه الفتوي مخالفة للصواب ولا يوجد نص شرعي يحرم عقد الزواج في شهري رجب ورمضان.
ولا يحرم عقد الزواج إلا إذا كان الخاطب محرماً لقوله "صلي الله عليه وسلم": "لا ينكح المحرم" وفي رواية "لا يخطب" "رواه مسلم".
وتحريم عقد الزواج في شهري رجب ورمضان مما يشاع بين العوام وليس له أصل في الشرع.
والواجب علي من يتصدر للمأذونية أن يتعلم أحكام الزواج. حتي لا يقع في تحريم ما أباحه الله تعالي.
* يقول بعض الناس إن الحشيش ليس فيه حرمة لأنه لم يرد نص بتحريمه.. فما رأي الدين في ذلك؟
** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: القاعدة الشرعية تقول: "لا ضرر ولا ضرار" فكل ما فيه ضرر حرام. وقد ثبت أن تعاطي الحشيش يؤدي إلي مضار كثيرة منها الجسدية ففيه إفساد للعقل. وفيه إهلاك للمال بدون فائدة والمال نعمة من الله يجب الحفاظ عليها.. والقاعدة الشرعية تقول: "إن كل ما أفسد العقل والبدن والدين والعرض فهو حرام".. وقال بعض الحنفية: إن مَنْ قال بحل الحشيش زنديق مبتدع. فإن الكثير من الحشيش يخامر العقل ويفسده عن التفكير الصحيح. لهذا ثبتت حرمته لأن الحفاظ علي الكليات الخمس أمر معتبر في نظر الشرع وهي: الدين والعقل والعرض والمال والدم.. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "السياسة الشرعية": إن الحشيشة حرام. يحد متناولها كما يحد شارب الخمر. وهي أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج. حتي يصير في الرجل تخنث ودياثة.. وأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة. وهي داخلة فيما حرَّم رسول الله "صلي الله عليه وسلم" في الخمر والمسكرات لفظاً ومعني. فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "إن من الحنطة خمراً. ومن الشعير خمراً ومن الزبيب خمراً. ومن التمر خمراً ومن العسل خمراً. وإني أنهي عن كل مسكر" "رواه أبو داود".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال: "كل مسكر خمر. وكل مسكر حرام".. وفي رواية "كل مسكر خمر. وكل خمر حرام" "رواهما مسلم.. وروي أهل السنن عن النبي "صلي الله عليه وسلم" من وجوه أنه قال: "ما أسكر كثيره فقليله حرام" فإن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" قد جمع كل ما عطل العقل وأسكر. ولم يفرق بين نوع ونوع. ولا كونه مأكولاً أو مشروباً. فمن أكل الحشيش فحكمه حكم من شربه.. كلاهما حرام.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 27 يونيو 2008 - 18:32

*ما حكم الدين في هدم مسجد لبناء دار ضيافة مكانه لتلقي العزاء؟!
** يجيب الشيخ بشير المحلاوي إمام وخطيب مسجد الفتح بالخلفاوي بالقاهرة: أمرنا الله ببناء المساجد وجعل ثوابا عظيما لذلك قال تعالي: "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" وقال النبي صلي الله عليه وسلم: "من بني لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بني الله له بيتا في الجنة" وأعد الله إثما عظيما لمن سعي في خراب بيوته قال تعالي: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعي في خرابها".
أيها السائل لا يصح أن تهدم المسجد المعمور بالمصلين لتبني دار ضيافة فأيهما أكثر ثوابا مسجد يسجد لله فيه ويذكر فيه ربك أم مكان يتلقي فيه العزاء ويقام فيه الأفراح بما فيها من اختلاط وأحيانا كثير من الأخطاء؟
أرض المسجد وقف ليس لصاحبه الذي بناه أي ميراث فيه يورث بعد موته ولا يصح له أن يتصرف فيه في حياته فهو خارج ذمته المالية وملكيته وقد ورد ان هارون الرشيد أقسم علي زوجته يمينا معلقا انها طالق منه ان باتت في أرض هو يحكمها حاول العلماء مفاداة ذلك اليمين لكنهم وجدوا ان اليمين واقع لأنهم مهما اجتهدوا باستخدام وسائل النقل لإخراجها من أرض هو يحكمها لن يستطيعوا حيث كان يحكم ما يزيد علي 20 دولة إسلامية حتي جاء الحل من طالب علم هداه الله.. فقال أبيتوها في المسجد.
أيها السائل اتق الله ولا تفعل ذلك فالعاقبة وخيمة وكل من حاول الاعتداء علي أرض مسجد عجل الله له عقوبة في الدنيا وأعد له عذابا في الآخرة قال تعالي: "أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم".

* أصيب أحد زملائي بفشل في كليتيه ويضطر للغسيل ثلاث مرات اسبوعيا فيتعب بشدة وقد اقترح عليّ أن أتبرع له بكليتي ولم أستطع الرفض وجاءت كل التحاليل ايجابية وفوجئت برفض والدي بشدة لدرجة انهما قالا: انت عاق لنا في الدنيا ولن نرضي عنك حتي يوم القيامة ان فعلت ذلك.. فماذا أفعل؟
** يجيب الشيخ بشير المحلاوي: أيها السائل شعورك نحو زميلك طيب والله سوف يجزيك عليه خيرا وهذه هي أخلاق الاسلام التي نتمني أن يعود إليها كل المسلمين.
لكن حاول اقناع والديك برفق وبحسن تأدب وتلطف بأن تبرعك بالكلية لن يؤثر علي صحتك سلبيا فإن اقتنعا فتبرع له وإلا فيجب عليك طاعتهما لأن الله جعل بر الوالدين في المرتبة الثانية بعد عبادته وجعل النبي صلي الله عليه وسلم بر الوالد أوسط أبواب الجنة وزميلك ان افتقدك كمتبرع ربما ييسر الله له بمتبرع آخر لكن ان فاتك بر والديك فمتي تدركه؟
لا يصح أن تقول سوف أرضيهما بعد تبرعك بالكلية فماذا تفعل لو قدر الله لك الموت أثناء إجراء العملية وقد جاء شاب إلي النبي صلي الله عليه وسلم يستأذن في الجهاد قال: يا رسول الله اني تركت والدي يبكيان قال صلي الله عليه وسلم: ارجع ففيهما فجاهد" وفي رواية قال: ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما فهل الجهاد بضوابطه الشرعية أوجب أم التبرع بكليتك؟
* دخل أحد المصلين المسجد ففوجيء بإمام لا يحبه فخرج مسرعا من المسجد وهو ينادي بصوت عال: "لن أصلي وراءه. لا أحبه" مما أحدث بلبلة بين المصلين بعد الصلاة فما حكم الشرع؟
** يجيب الشيخ بشير المحلاوي: إن الله جعل لدخول المسجد آداباً منها: خفض الصوت وان ما فعله هذا الرجل وأدي إلي التشويش علي المصلين يخالف ذلك وكان ينبغي عليه إذا دخل المسجد لصلاة الجماعة ووجد الناس يصلون فليصل معهم حتي لو كان يكره الإمام لأن صلاة الجماعة واجبة وقد أدركها فلا يحل له التفريط فيها.
وأقول لهذا الرجل إذا كانت عداوتك لهذا الامام عداوة شخصية فالواجب عليك إزالة تلك الأحقاد واستبدالها بالألفة والمحبة قال تعالي: "إنما المؤمنون إخوة" وأما إذا كانت كراهيتك لهذا الإمام لخلل في دينه فالواجب عليك أن تناصحه وتبين له الخلل حتي يصلحه وليستقيم علي أمر الله.
ولا ينبغي أبدا أن يترك كل من يري في الامام خللا في دينه المسجد ويكتفي باضمار الحقد له والعداوة فهذا خلاف حال المؤمنين الذين قال الله فيهم "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" كما ان ذلك يفتح الباب للفتنة والضغينة بين المسلمين وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه.
* إذا أراد الإنسان أن يحج أو يعتمر عن ميت أو عاجز عن الحج فهل يشترط أن يكون مثله ذكورة وأنوثة أو لا؟
** يجيب د. أحمد محمد عمارة المدرس بالأزهر الشريف: لا يشترط في الوكيل أن يكون مشابها لموكله جنسا فيحج الذكر عن الذكر أو الأنثي عن الأنثي فالكل يجزيء ويعتبر فيجوز حج الرجال عن النساء وحج النساء عن الرجال لما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "ان امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله إن فريضة الله علي عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت علي الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم وذلك في حجة الوداع" وحينئذ لا حرج في حج ذكر عن انثي والعكس والاجماع قائم علي ذلك.
* إذا توفي الوالدان ولم يحجا ولم يعتمرا وأردت أن أحج عنهما واعتمر فهل أبدأ بالوالد أو الوالدة وما الدليل؟
** يجيب د. أحمد محمد عمارة بقوله: من أراد الحج عن والديه عليه أن يبدأ بالوالدة لأن النبي صلي الله عليه وسلم عظم حقها فقال لما سأله الصحابي: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك" قال العلماء: في هذا دليل علي أن حق الأم أأكد من حق الأب حتي ان بعض العلماء قال: إذا تعارض بر الوالد والوالدة يقدم بر الوالدة علي الوالد. وذلك لأن النص دل علي انها أحق بحسن الصحبة وهي أولي وحينئذ تبدأ بأمك ثم بعد ذلك تثني بأبيك والله تعالي أعلم.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 28 يونيو 2008 - 14:56

* هل يجوز رد البطيخ بعد شقه إذا تبين فساده؟


** يجيب فضيلة الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين فيقول:
لم يمنع الإمام مالك رد البطيخ بعد شقه إذا بان به عيب. وحاصل مذهبه في
ذلك أو العيوب التي تظهر في البطيخ نحو المرارة والبياض لا تعرف إلا بعد
شق البطيخ وكسره. وهي أمور لاپتوجب رد البطيخ إلي البائع عنده. ولكن
الخسارة تقع علي المشتري. فإذا شرط المشتري علي البائع وجود البطيخ سالماً
من العيوب وجب العمل بهذا الشرط. وإذا وجده غير ذلك وجب علي البائع رد
الثمن إلي المشتري. ولو جرت العادة بهذا وجب العمل به ولو لم يشترط
المشتري علي البائع هذا.

والمذاهب الثلاثة تجيز رد البطيخ عند العيب. ولو من غير شرط ولا عادة.


وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية في حكم من اشتري بطيخاً فوجده
بعد كسره علي حالة لا ينتفع به معها: إذا اشتري إنسان ماپمأكوله في جوفه
كالبطيخ والرمان واللوز والبيض فوجده فاسداً. فإما أن لا يكون لفاسده
قيمة. أو يكون له قيمة. أو وجد بعضه فاسداً والبعض صحيحاً. فإن لم يكن
لفاسده مكسوراً قيمة فذهب جمهور الفقهاء. وهو مقابل المشهور عند المالكية
إلي أن المشتري يرجع علي البائع بالثمن كله لأن هذا تبين به فساد العقد من
أصله لكونه وقع علي ما لا نفع فيه ولا يصح بيع ما لا نفع فيه كالحشرات
والميتات. وليس عليه أن يرد البيع إلي البائع. لأنه لا فائدة فيه إذ لا
قيمة له.

وذهب المالكية في المشهور إلي أن ما لا يمكن الاطلاع علي عيبه إلا
بتغيير في ذات المبيع كسوس الخشب والجوز واللوز والبطيخ والقثاء المر فإنه
لا يكون عيباً. ولا قيمة للمشتري علي البائع في نظير ذلك إلا أن يشترط
الرد فيعمل به. لأنه شرط فيه غرض ومالية والعادة في الرد كالشرط.

كما جاء في فتوي للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث عن حكم شق البطيخ
عند الشراء: إن هذا النوع من البيع والشراء جائز شرعاً لأنه حدث بالتراضي
بين البائع والمشتري وهذا النوع من المعاملات يقوم أساساً علي التراضي
بشرط ألا يكون عقداً يحرم حلالاً أو يحل حراماً.

ولا فرق إن كان البائع يملك خبرة في معرفة البطيخة الحمراء من غيرها
من خلال الضرب عليها أو كان لا يملك مثل هذه الخبرة مادام أنه هو الذي
كسرها. فإذا تبين أنها غير صالحة للانتفاع بها بالأكل. تبين أيضاً أنها
ليست لها قيمة مالية وبالتالي لا تستحق دفع القيمة من المشتري.

والله أعلم


abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 28 يونيو 2008 - 14:59

*ما الحكم الشرعي للعمل في البورصة "السوق المالي" كموظف وليس
كوسيط مالي مع العلم أنني أتقاضي نسبة ثابتة أو عمولة عن كل صفقة يتم
تحريكها بيعاً أو شراءً؟

** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالمعطي بيومي" عميد كلية أصول الدين
ويقول: لا شك أن النية الحسنة التي يحملها الشخص لتصحيح وضع قائم غير
موافق للشرع يؤجر عليها وهي من الجهاد.

أما أعمال البورصة نفسها فتحتوي علي المباح والمحرَّم. ومن المحرمات:
تداول السندات الربوية والأدوات المالية المحرمة الأخري مثل بيوع
المستقبليات والمشتقات وغيرها مما هو معروف ومنشور في قرارات مجمع الفقه
الإسلامي.

وسواء أكان الموظف سمساراً أم وسيطاً أو مقيداً للمعلومات في الحاسب. أو مسوقاً لتلك المحرمات فكل ذلك لا يجوز.


ومن المباح العمل في الأسهم المباحة لشركات لا تقترض ولا تودع بالربا.


أما الأعمال التي ليس من طبيعتها أن تكون ذات صلة بالأدوات المالية. فهذه حسب العمل وطبيعته ويصعب الإجابة عنها جواباً عاماً.


وإني أوصي السائل في حالة الانضمام للهيئة بالنية الصالحة والتسلح
بالعلم الشرعي. وعرض مايشكل عليه علي المشايخ الثقات ومناصحة من حوله من
الموظفين. فالتحديات كبيرة من الجوانب الاقتصادية وعليه التكلان.

فلو نجحت أيها السائل في أن يكون عملك بعيداً عن السندات وأن يقتصر
علي الأسهم المباحة بالضوابط الآتية فسيكون العمل مباحاً بإذن الله.

وخلاصة هذه الضوابط أن تكون الأسهم مملوكة لشركة ملتزمة بشرع الله عز
وجل فلا تأتي ماحرم الله في تعاملاتها. فمثل هذه الشركات لا بأس بالتعامل
معها سواء أكنت موظفاً أم وسيطاً بشرط أن يكون أكثر من خمسين بالمائة من
موجودات الشركة أصولاً ومنافع لا أموالاً سائلة. لأن الأموال السائلة
تحتاج في تداولها إلي شروط يصعب تطبيقها في عالم البورصة.

أما الشركات التي تتعامل معاملات محرمة فلا يجوز التسويق لأسهمها.
ولا التوسط في بيعها ولا تقييد حسابات أسهمها. وذلك مثل شركات التأمين
والبنوك. وشركات الخمور والدخان. وشركات الانتاج الفني علي الوضع الذي هي
عليه الآن.

أما الشركات التي أصل نشاطها حلال لكنها تتعامل بالربا إقراضاً
واقتراضاً. فتودع بعض فائض أموالها في البنوك. وتقترض من البنوك وقت
الحاجة فقد أجاز بعض العلماء التعامل معها بشروط يصعب تحقيقها. وأجمع
جمهور الفقهاء علي منع التعامل معها. وكذلك المجمعان الفقهيان. وماتتقاضاه
من نسبة ثابتة أو عمولة عن كل صفقة يتم تحريكها بيعاً وشراء أمر جائز بشرط
انضباط أسهم الزبون بالضوابط المشار إليها في هذه الفتوي.

وإليك بعض قرارات المجمع الفقهي الإسلامي عن الصور الحلال والحرام في البورصة :


لا يمكن إعطاء حكم شرعي عام بشأن البورصة بل يجب بيان حكم المعاملات التي تجري فيها كل واحدة منها علي حدة.


العقود العاجلة علي السلع الحاضرة الموجودة في ملك البائع التي يجري
فيها القبض عقود جائزة مالم تكن عقوداً علي محرم شرعاً. أما إذا لم يكن
المبيع في ملك البائع فيجب أن تتوافر فيه شروط بيع السلعة. ثم لا يجوز
للمشتري بعد ذلك بيعه قبل قبضه.

العقود العاجلة والآجلة علي سندات القروض بفائدة بمختلف أنواعها غير جائزة شرعاً لأنها معاملات تجري بالربا المحرم.


العقود العاجلة علي أسهم الشركات والمؤسسات فيه تكون تلك الأسهم ملك
البائع جائزة شرعاً. مالم تكن تلك الشركات أو المؤسسات موضوع تعاملها محرم
شرعاً. أما إذا لم يكن المبيع في ملك البائع فيجب أن تتوافر به شروط بيع
السلع ثم لا يجوز للمشتري بعد ذلك بيعه قبل قبضه.

العقود الآجلة بأنواعها التي تجري علي المكشوف أي علي الأسهم والسلع
التي ليست في ملك البائع بالكيفية التي تجري في السوق المالية غير جائزة
شرعاً لأنها تشتمل علي بيع الشخص ما لا يملك اعتماداً علي أنه سيشتريه
فيما بعد ويسلم في الموعد. وهذا منهي عنه شرعاً لما صح عن رسول الله صلي
الله عليه وسلم أنه قال: "لا تبع ماليس عندك".

والله أعلم



abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 28 يونيو 2008 - 15:00

* بعد الفراغ من الصلوات لاحظت
بشكل شبه دائم علي أحد الإخوة أنه يشبك يديه ببعضهما ويغمض عينيه ويرخي
رأسه ورقبته علامة علي الخشوع التام وعندما سألته عما يفعل قال: هذا ذكر
القلب مستشهداً بقوله تعالي: "واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر
من القول". فما المقصود بذكر النفس في الآية؟ وهل مايقوم به الرجل سنة أم
بدعة؟

** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالفتاح إدريس" رئيس قسم الفقه المقارن
بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والخبير بمجمع الفقه الإسلامي
فيقول: المقصود بذكر الله سبحانه وتعالي في النفس هو ألا يجهر الإنسان
بهذا الذكر. ولا يخافت به كما قال الحق سبحانه وتعالي: "ولا تجهر بصلاتك
ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً".

فذكر الله سبحانه وتعالي في النفس يقصد به أن يكون الذكر وسطاً بين
الكلام السري والكلام الجهري بحيث يسمع الإنسان نفسه هذا الذكر وسطاً بين
الكلام السري والكلام الجهري بحيث يسمع الإنسان نفسه هذا الذكر ويشغل نفسه
به.

ولا يعد هذا الفعل الذي أتي به هذا المصلي بدعة. إذا كان يؤدي الصلاة
علي النحو المشروع من القيام في الصلاة منتصب القامة. واقفاً علي الهيئة
التي أمرنا بها في الصلاة. ولم يكن منه انحراف عن جهة القبلة. أو إمالة
بجنبه إلي احدي الناحيتين. لأن هذا ينافي الاعتدال أو الاستواء في الصلاة.
ولا نقول: إن هذا يعد سنة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وذلك لأن السنة هي
مافعله رسول الله صلي الله عليه وسلم وحض عليه. ولم يؤثر عن رسول الله صلي
الله عليه وسلم أنه حبذ وقفة معينة حتي نقول: إن ماعداها يعد بدعة. وإذا
قال صلي الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".

وقد أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم المسئ صلاته. فقال له: "إذا
أردت الصلاة فكبر. ثم اقرأ ماتيسر معك من القرآن. ثم اركع حتي تطمئن
راكعاً. ثم ارفع حتي تستوي قائماً.... إلي آخر الحديث".

وهذا دليل علي أن الهيئة المشروعة في الصلاة هي التي أشار إليها رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلمها هذا الأعرابي.


والتركيز في التلاوة والذكر أثناء الصلاة أمر مطلوب. لقول رسول الله
صلي الله عليه وسلم "ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها" فإذا كان قد
انشغل في وقفته هذه بما يتلو من آيات الذكر الحكيم. أو مايدعو به. أو نحو
هذا فهذا أمر مشروع وليس بدعة.

والله أعلم


abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 28 يونيو 2008 - 15:01


* شخص وضع عندي أمانة من النقود
لفترة طويلة. هل يجوز لي أن استعملها دون اذن بحيث إذا طلبها في أن أعطيها
له فوراً؟

** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالعظيم المطعني" الأستاذ بجامعة الأزهر
فيقول: الودائع نوعان. ودائع يؤذن أصحابها في التصرف فيها. وودائع أخري
يكتفون بإيداعها عند من يثقون فيه. والوديعة أصلاً أمانة والأمانة لا يجوز
التصرف فيها مهما دعت الضرورة.

ولكن إذا خالف المؤتمن وعمل في هذه الوديعة ودرت عليه ربحاً فهو
لصاحب الوديعة ما لم يأذن له صاحب الوديعة في الاشتراك معه في الربح أو
يهب له الربح كله. لأن الحديث الشريف يقول: "أد الأمانة إلي من ائتمنك"
والتصرف في الأمانة نوع من الخيانة لأنه يعرضها للتلف ونحن منهيون عن
خيانة الأمانة.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 30 يونيو 2008 - 7:43


* تزوجت من فتاة بعد قصة حب. وطلبت ان
تكون العصمة بيدها. وبعد الزواج بدأت تعاملني معاملة غير لائقة. وعندما
حاولت أن أقوم اعوجاجها تهددني بالطلاق.. فماذا أفعل معها؟!

** يجيب الشيخ اسماعيل نصار وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: الزواج ليس
تسلطا من الرجل أو المرأة بل هو حياة مشتركة تجمعها الأمانة والمسئولية
والزواج آية من آيات الله مبني علي المودة والرحمة كما قال جل شأنه "ومن
آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".. وقد اقتضت حكمة الله تعالي أن يكون الرجل
قواما علي الأسرة لأنه أقدر علي التريث وأقرب إلي التعقل يقول جل شأنه
"الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من
أموالهم" ومسألة إعطاء المرأة العصمة بيدها مسألة لا تعبر عن الرأي الصحيح
في الدين ولا تعبر عن الواقع.

فالطلاق حق الرجل وحده. ولو فرض أنه أعطي المرأة العصمة بيدها فهو لا
يسلبه الحق الأول ويظل الرجل يملك حق تطليق زوجته متي وجد ذلك من باب
المصلحة لأن الطلاق آخر الحلول.

والمشكلة هنا تكمن في معالجة الوضع الناشيء عن معاملة زوجته له
معاملة غير لائقة.. والعلاج ذكره القرآن الكريم في قوله تعالي "واللاتي
تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا
عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا".

فإن استنفد الزوج هذه الوسائل ولم تفلح اتجه إلي تحكيم أهل الخير كما
قال تعالي "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن
يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما. إن الله كان عليماً خبيرا".

فان لم تعد إلي صوابها وظلت هذه المرأة متسلطة مغرورة وتسيء إلي
زوجها وهو لا يستطيع تحملها فالطلاق هو الحل لقوله تعالي: "وان يتفرقا يغن
الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما".

* أحيانا تراودني بعض الاسئلة..
مثل لماذا فضل الله علينا الملائكة. وهل تتفوق علينا في المرتبة مهما
اجتهدنا في العبادة.. أم ماذا؟

** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: الصالحون
من البشر لهم مكانة كبيرة عند ربهم.. بل ربما يكونون أفضل من الملائكة..
بل ان الملائكة في مقرهم يعني مقر الصالحين وهو الجنة يدخلون عليهم من كل
باب "سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار".

أما اعتبار البداية فان الملائكة أفضل لأنهم خلقوا من نور وجبلواعلي
الطاعة لله عز وجل والقوة عليها. كما قال الله تعالي في ملائكة النار
"عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"
التحريم "6" وقال عز وجل "ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون.
يسبحون الليل والنهار لا يفترون" الأنبياء 19. 20

وخلاصة القول في هذه المسألة ان الخوض فيها وطلب المفاضلة بين صالحي
البشر والملائكة من فضول العلم. الذي لا يضطر الإنسان إلي فهمه والعلم به
والخوض فيه بل الأفضل تفويض ذلك إلي الله تعالي فهو وحده أعلم بهذه
المسألة وما ذكرناه فإنما هو اجتهاد فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد
وأخطأ فله أجر ونسأل الله العفو إذا أخطأنا فيما اجتهدنا فيه.

* هناك بعض الاخوة يلجأون إلي بعض
الحيل لحرمان البنات من الميراث.. بحجة أن زوجها سي"السمعة" أو أشياء
أخري؟!

** الميراث حق من الحقوق التي أقرها المولي عز وجل في كتابه الكريم
وبين مقدارها فلا يجوز لمخلوق مهما كان أن يعترض علي قسمة الله لأن الله
تعالي هو الحق وهو العدل وقد أوجب الله للبنت نصيباً في تركة والدها علي
النصف من الرجل فقال سبحانه وتعالي في آخر آية الميراث "آباؤكم وأبناؤكم
لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً فريضة من الله" فميراث البنت فريضة ومن منعه
فقد ردّ حكم الله تعالي واعترض علي التقسيم الإلهي الذي يقوم علي الحق
والعدل وهذا من أكبر الكبائر ويجب ان يأخذ كل انسان حقه بصرف النظر عن
أخلاقه وسلوكه أوسلوك زوجته أو سلوك زوج المرأة ويقول الرسول صلي الله
عليه وسلم "من قطع إرث وارث قطع الله عز وجل الإرث في الجنة".

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 30 يونيو 2008 - 14:43


* ما هو الجار الصالح والجار السوء.. وما حكم قطيعة الرحم؟!


** يجيب الشيخ حمدي الكلحي وكيل مديرية أوقاف الجيزة: امتن الله
سبحانه وتعالي علي الناس بالرحم فقال: "واتقوا الله الذي تساءلون به
والأرحام" كما أباح الأكل من بيوتهم وحث علي صلتهم وحذر من قطيعة الرحم
وجعلها من كبائر الإثم والفجور فقال سبحانه: "فهل عسيتم ان توليتم أن
تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي
أبصارهم". وهناك بعض الناس يدفعهم الحسد والبغي ويقعون في جريمة تقطيع
الأرحام. أو الاساءة إلي الأهل والاعتداء علي الأقربين. وأكل أموالهم.
والنيل من أعراضهم. واشاعة السوء حولهم..

لذا لابد من مراعاة العدل والإحسان في المعاملة والتغاضي عن الاساءة للأقربين.


أما الجار الصالح فهو من نعم الله سبحانه وتعالي علي الأسرة. فهو أقرب
نجدة. وأسرع انقاذاً يحفظ عورة جاره. ويغض الطرف عن محارمه ويصون عرضه.
ويشاركه أفراحه وأحزانه ولهذا اختصه الشرع الحنيف بمنزلة عظيمة لها ثوابها
الجزيل يقول عليه الصلاة والسلام: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم
جاره". وقد حذر الإسلام تحذيراً شديداً من جار السوء. وكان النبي يقول في
دعائه: أعوذ بك من جار السوء في دار الاقامة فإن جار البادي يتحول فجار
السوء في الاقامة الدائمة مصيبة كبري" وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم
عن المرأة التي تصلي بالليل وتصوم النهار. وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها
سليطة انها: لا خير فيها وهي في النار. كفانا الله شر جار السوء.

* رجل عقد قرانه علي فتاة. ثم بدأ
يعاشرها معاشرة زوجية بعلم أهلها. رغم انها لم تزف إليه فهل هذه المعاشرة
حلال. أم حرام؟!

** يجيب الشيخ خلف أحمد محمد إمام وخطيب بأوقاف الجيزة: الزواج يقوم
علي خطبة وعقد ودخول. فإذا تم العقد بأركانه الشرعية واستوفي شروطه من ولي
ومهر وشهود بدأت الحياة الزوجية وبمجرد العقد تصبح المرأة حلالاً لزوجها
له معاشرتها. لكن الشرع رتب علي الدخول أشياء لا تترتب علي العقد. فإن
طلقت المرأة بعد العقد وقبل الدخول كان لها نصف المهر فقط يقول سبحانه:
"وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن
يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوي ولاتنسوا
الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير". وقد جرت عادة الناس أن يصحب الدخول
حفل عام ودعوة لأهل العروسين فهذا عرف لا يتحتم شرعاً. ومتي خلي الرجل
بالمرأة بعد العقد خلوة شرعية فقد ثبت الدخول وترتب النسب وكافة حقوق
الزوجين.

* ما حكم من تزوج بامرأة غير مسلمة رغبة في إسلامها؟


** يحل للمسلم أن يتزوج الحرة من نساء أهل الكتاب لقوله تعالي: "اليوم
أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم
والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا
آتيتموهن أجورهن".

وقد أباح الإسلام الزواج منهن ليزيل الحواجز بين أهل الكتاب وبين الإسلام لكي تتاح الفرص لدراسة الإسلام ومعرفة حقائقه ومبادئه.


abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 1 يوليو 2008 - 21:20

*ما هي شروط صحة الزواج الشرعي؟!
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: للزواج الشرعي شرطان الشرط الاول ان تكون الزوجة غير محرمة علي من يريد الزواج بها بأي سبب من اسباب التحريم المؤبد او التحريم المؤقت والشرط الثاني أن يحضر عقد الزواج شاهدان رجلان أو رجل وامرأتان واركان الزواج الايجاب والقبول فالايجاب هو ما صدر أولا من أحد العاقدين تعبيرا عن إرادته في ايجاد الارتباط وإنشائه والقبول هو ما صدر ثانيا من الآخر للدلالة علي موافقته ورضاه بما أوجبه الأول وقد يكون الموجب اي الباديء هو الزوج او وكيله او وليه والمقابل هو الزوجة او وكيلها اووليها وقد يكون العكس ولابد أن يكون الايجاب والقبول بلفظين علي صورة الفعل الماضي مثل زوجتك موكلتي فيقول الآخر قبلت وان يكون الإيجاب بلفظ مشتق من الزواج او النكاح او مشتق بما يدل علي تمليك العين في الحال مثل الهبة والتمليك والبيع وان يكون القبول بأي لفظ يدل علي الموافقة والرضا مثل قبلت ورضيت ووافقت.
*خطب شاب فتاة وأهداها شبكة لها قيمة كبيرة كما قدم هدايا أخري في الموسم والاعياد ومضت فترة طويلة بدون عقد القران عليها ولكن كثيرا ما يخرج معها ويختلي بها ويجلس معها بدون محرم معها.
فما حكم الشرع في هذا وهل هذا حلال أم هذا حرام؟
** يجيب الشيخ محمد حامد يوسف من علماء الازهر: إن مجرد الخطبة وتقديم الهدايا للمخطوبة في المواسم والأعياد دون ان تقترن بها عقد زواج لا يبيح له أن يجلس معها بدون محرم فهذا حرام.
فإنه لا يزال أجنبيا عنها.
وفي الحديث الشريف "ما اجتمع رجل وامرآة إلا وكان ثالثهما الشيطان" وعلي هذا فلا يجوز لهذا الخاطب ان يخرج معها وحدها أو يجلس معها وحدها او يختلس بها في أي مكان طالما لم يعقد القران عليها وهو عقد الزواج ويعتبر هذا مخالفا للشرع.
*ما مفهوم النذر وهل معناه الاشتراط علي الله كما يقول بعض الناس .
** إن النذر في مفهومه قربان يتقرب به العبد الي الله تعالي عند قضاء حاجته فهو نوع من أنواع الوفاء مع الله تعالي وهو يعتبر التزاما من الناذر الي المنذور له عرفانا من الناذر لمن نذر له وهو واجب عليه لا يسقط الا بالأداء وقد بين الرسول صلي الله عليه وسلم ذلك فقال فيما روي عنه.
"من نذر لله فعليه أداؤه وليس في النذر شرط علي الله تعالي لأن الله تعالي غني عن عباده وليس لأحد أن يشترط علي الله في شيء.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 1 يوليو 2008 - 21:22

* هل الرزق في الدنيا يساق للإنسان علي قدر عمله؟
** يجيب فضيلة الدكتور محمد سيد أحمد المسير الاستاذ بجامعة الأزهر بقوله: القاعدة العامة ان رزق الله يساق للإنسان في هذه الدنيا علي ما قدره الله "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون" الزخرف .32
والتسخير هنا هو تبادل المنافع واحتياج كل إنسان للآخر مهما كان وضعه وليست كثرة المال أو قلته دليلا علي محبة الله لعبده أو بغضه له فإن الدنيا ليست جزاء لمؤمن وشواهد ذلك من القرآن والسنة كثيرة قال تعالي "ولولا ان يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون. وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين" الزخرف 33-.35
وجاء في صحيح الحديث ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "لا أحد أصبر علي أذي يسمعه من الله عز وجل انه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم".
وروي الترمذي حديثا حسنا صحيحا ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال "لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقي منها كافرا شربة ماء أبدا".
والذي يجب ان يعلمه الناس ان كثرة المال أو قلته إنما هي امتحان من الله لعبده ليشكر أو يصبر قال تعالي "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن. وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن.. كلا" الفجر 15-.17
ومحبة الله لعبده إنما تكمن في بركة الرزق المساق إليه وليس في كثرته أو قلته ولهذا كان وعيد الله في هذه الحياة للمعرضين عن شرعه هو ما حكاه القرآن المجيد في قوله "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" طه 124. قال العلماء: الضنك في الدنيا هو الذي لا طمأنينة له ولا انشراح لصدره وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلي اليقين والهدي فهو في قلق وحيرة وشك.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى واراء.. - صفحة 23 Empty رد: فتاوى واراء..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 1 يوليو 2008 - 21:23

* ما كفارة الخطيئة في الإسلام؟
** يجيب فضيلة الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف بقوله: المؤمن قد يخطئ لكن عليه إذا أخطأ ان يثوب إلي رشده ويدعو الله ان يقبل عذره عن خطيئته ونرجو المغفرة.. وكفارة الخطيئة في الإسلام لا تحتاج إلي اعتراف لأحد فباستطاعة أي إنسان في الإسلام ان يتوجه إلي ربه مباشرة نادما طالبا الصفح والمغفرة قال تعالي "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما" النساء "110" بشرط ان يرد الحقوق إلي أصحابها والعزم علي عدم العودة والمغفرة يمنحها الله لكل من تاب وأناب إليه مهما ارتكب من آثام قال تعالي "قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" الزمر .53 والإسلام بين لنا فرص التطهير والتخلص من الآثام بأن نتزود من عمل الخير قال الله تعالي "إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين.. واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين" هود 114 و.115
فإيمان الإنسان بأن الله يغفر الذنوب جميعا وانه إذا استغفره غفر له والقرآن يجعل الاستغفار من الذنب والإقلاع عنه وسيلة لنيل رحمة الله ونيل الخيرات والعطايا في الحياة الدنيا يخاطب الله نبيه محمدا صلي الله عليه وسلم "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" الأنفال 33. فباب التوبة مفتوح ليلا ونهارا أمام الجميع.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 23 من اصل 40 الصفحة السابقة  1 ... 13 ... 22, 23, 24 ... 31 ... 40  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى