فتاوى واراء..
+5
رجاء
Ftémo
منصور
said
abdelhamid
9 مشترك
صفحة 29 من اصل 40
صفحة 29 من اصل 40 • 1 ... 16 ... 28, 29, 30 ... 34 ... 40
رد: فتاوى واراء..
* إنني زوجة لرجل دائم الحلف بالطلاق وقد أوقع علي أكثر من طلاق باللفظ الصريح ومنعت نفسي عن المعاشرة لكنه ارغمني علي المعاشرة وأمام هذا الإكراه تركت الدار وذهبت إلي منزل العائلة وكان يتردد علي منزل العائلة شاب ملتح دائما يتكلم بالحديث الشريف وسألته عن موقفي من زوجي فقال لي: أنت بائنة منه بينونة كبري ويحق لك الزواج بآخر وسألت رجلاً آخر فقال لي: لا يجوز إلا بعد طلاقك من الأول أمام الموثق ولكن هذا الشاب الملتحي وهو ليس من العلماء أفاد بأن التوثيق لم يكن في عهد الرسول وإنما هو من محدثات الأمور. وفعلاً ذهبت إلي زوجي وطلبت منه توثيق الطلاق فأصر علي عدم الذهاب معي ومازال يتهرب مني وظل هذا الشاب يراودني حتي تزوجت منه عرفياً وحملت منه علما بأنني لم أحمل من الأول فما رأي فضيلتكم فانني أشعر بخطيئة؟
*. يقول الشيخ محمد السنراوي المستشار الديني لمحافظة الفيوم: الزواج فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم وله من الأركان ما يقوم عليه البنيان الأسري وهما الإيجاب والقبول والولي والإيجاب والقبول منحة من الله وليس لأحد أن يمنح القبول إلا هو والولي هو عقل للعواطف الشاردة والوجدان الطامح وغير المسئول ومشورة الولي من الأهمية بمكان لاسيما في هذا الزمان.
هذان ركنان أساسيان أما الشرطان اللذان لا يصح الزواج إلا بهما هما الصداق والشهود بإعلان يضاف علي ذلك ان التوثيق من المصالح المرسلة لحفظ الحقوق وإثبات النسب خوفاً من التلاعب بإنسانية الإنسان والعبث بالكيان الاسري وإن تعددت الطلاقات التي ذكرتها في رسالتك لم تعرض علي عالم فقيه فقد يكون الطلاق في إغلاق وقد يكون معلقاً فسؤالك أمام المختص فيه كشف لهذه الطلاقات وربما لا تكون واقعة منها إلا طلقة أوطلقتان ولكنك سألت من لا ينبغي ان يسأل وليس كل ملتح بعالم وليس كل إنسان يدعي العلم بعالم فالفتوي لها رجالها ولها مراجعها فالذي افتاك بأنك مطلقة من زوجك بمجرد تكرار الحلف منه عليك ولم يعلم الفرق بين اللفظ الصريح ولفظ الكناية والطلاق المعلق ثم تمادي في جهله وقال إن توثيق طلاقك من الأول علي يد المأذون ليس مهما وانه من محدثات الأمور هذا دليل علي سطحيته في الفهم وعلي جهله بالفقه الأسري حتي يبيح لنفسه أن تعيشي معه في الحرام فالزواج العرفي ليس زواجاً انه يحمل اسم الخفاء ولا يكون الشيء في الخفاء إلا إذا كان مرفوضاً شرعاً ووضعا فأنت مازلت علي ذمة زوجك الأول قانونا وعيشتك مع الثاني في السر الذي لم يعلن جريمة ومن حق الزوج الأول ان يقاضيك أنت وهذا المفتي المزيف الذي يحلل الحرام ويدعي العلم وهو إلي الجهل أميل إنسان عتل الذي يتكلم بغير فهم ويفهم غير المراد.
إن ما فعلته جريمة تحاسبين عليها أمام الله والقانون وعليك تصحيح وضعك بالطلاق من الأول والزواج الشرعي الموثق من الثاني وما حصل منكما أمره إلي الله فهو يتولاكم ويحاسبكم.
*. يقول الشيخ محمد السنراوي المستشار الديني لمحافظة الفيوم: الزواج فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم وله من الأركان ما يقوم عليه البنيان الأسري وهما الإيجاب والقبول والولي والإيجاب والقبول منحة من الله وليس لأحد أن يمنح القبول إلا هو والولي هو عقل للعواطف الشاردة والوجدان الطامح وغير المسئول ومشورة الولي من الأهمية بمكان لاسيما في هذا الزمان.
هذان ركنان أساسيان أما الشرطان اللذان لا يصح الزواج إلا بهما هما الصداق والشهود بإعلان يضاف علي ذلك ان التوثيق من المصالح المرسلة لحفظ الحقوق وإثبات النسب خوفاً من التلاعب بإنسانية الإنسان والعبث بالكيان الاسري وإن تعددت الطلاقات التي ذكرتها في رسالتك لم تعرض علي عالم فقيه فقد يكون الطلاق في إغلاق وقد يكون معلقاً فسؤالك أمام المختص فيه كشف لهذه الطلاقات وربما لا تكون واقعة منها إلا طلقة أوطلقتان ولكنك سألت من لا ينبغي ان يسأل وليس كل ملتح بعالم وليس كل إنسان يدعي العلم بعالم فالفتوي لها رجالها ولها مراجعها فالذي افتاك بأنك مطلقة من زوجك بمجرد تكرار الحلف منه عليك ولم يعلم الفرق بين اللفظ الصريح ولفظ الكناية والطلاق المعلق ثم تمادي في جهله وقال إن توثيق طلاقك من الأول علي يد المأذون ليس مهما وانه من محدثات الأمور هذا دليل علي سطحيته في الفهم وعلي جهله بالفقه الأسري حتي يبيح لنفسه أن تعيشي معه في الحرام فالزواج العرفي ليس زواجاً انه يحمل اسم الخفاء ولا يكون الشيء في الخفاء إلا إذا كان مرفوضاً شرعاً ووضعا فأنت مازلت علي ذمة زوجك الأول قانونا وعيشتك مع الثاني في السر الذي لم يعلن جريمة ومن حق الزوج الأول ان يقاضيك أنت وهذا المفتي المزيف الذي يحلل الحرام ويدعي العلم وهو إلي الجهل أميل إنسان عتل الذي يتكلم بغير فهم ويفهم غير المراد.
إن ما فعلته جريمة تحاسبين عليها أمام الله والقانون وعليك تصحيح وضعك بالطلاق من الأول والزواج الشرعي الموثق من الثاني وما حصل منكما أمره إلي الله فهو يتولاكم ويحاسبكم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل تفطر المرأة إذا احتلمت في نهار رمضان وهل يجب لها الغُسل.
** الاحتلام وهو نزول المني في أثناء النوم بسبب منظر رآه في النوم أو بأي سبب آخر لو حصل اثناء النهار في الصيام لا يبطل الصيام والرجل والمرأة في ذلك سواء والغسل واجب من أجل الصلاة وليس من أجل صحة الصيام فقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصبح جنباً وهو صائم يعني يطلع الفجر وهو جنب لم يغتسل فيتم صومه ويغتسل من أجل الصلاة والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد سئل النبي: هل علي المرأة من غسل إذا هي إحتلمت؟ قال: "نعم إذا رأت الماء" أي المني رواه البخاري ومسلم.
فالشرط في وجوب الغسل أن ينزل المني والله أعلم.
* متي فرض الصيام؟
** فرض الله الصوم علي المسلمين في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة وإجماع الأمة وأما ثبوته بالكتاب فيتجلي في قوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون" سورة البقرة 183 وفي قوله تعالي "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه" سورة البقرة 185 أما ثبوته في السنة النبوية فيتجلي من أحاديث متعددة منها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن الإسلام بني علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا".
* متي يؤمر الصبي بالصيام؟
** قال الخرقي: وإذا كان للغلام عشر سنين وأطاق الصيام أخذ به قال ابن قدامة واعتباره بالعشر أولي لأن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بالضرب علي الصلاة عندها واعتبار الصوم بالصلاة أحسن لقرب إحداهما من الاخري واجتماعهما في انهما عبادتان بدنيتان من أركان الإسلام إلا أن الصوم أشق فاعتبرت له الطاقة لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيقه.
ثبوت الشهر
* كيف يحكم بدخول شهر رمضان؟
** بأحد أمرين الأول رؤية هلاله لقوله تعالي "فمن شهد منكم الشهر فليصمه" البقرة 185 فإذا أعلن ثبوته مصدر موثوق وجب العمل بذلك الثاني: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً ولا مانع من توالي شهرين أو أكثر في السنة الهجرية كل منها تسعة وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً.
* ما حكم صوم المريض بالسكر؟
** إذا أصيب الإنسان بمرض السكر فعليه أن يعرض نفسه علي طبيب مسلم حازق موثوق به في دينه لفحصة والوقوف علي درجة مرضه بواسطة تحليل البول أو الدم أو هما معاً وبيان أثر الصوم في حالته فإذا طلب منه الافطار كان عليه أن يفطر حتي لا يلقي بنفسه في التهلكة فإذا أخبره بأن الصوم لا يضره فعليه الصوم.
** الاحتلام وهو نزول المني في أثناء النوم بسبب منظر رآه في النوم أو بأي سبب آخر لو حصل اثناء النهار في الصيام لا يبطل الصيام والرجل والمرأة في ذلك سواء والغسل واجب من أجل الصلاة وليس من أجل صحة الصيام فقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصبح جنباً وهو صائم يعني يطلع الفجر وهو جنب لم يغتسل فيتم صومه ويغتسل من أجل الصلاة والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد سئل النبي: هل علي المرأة من غسل إذا هي إحتلمت؟ قال: "نعم إذا رأت الماء" أي المني رواه البخاري ومسلم.
فالشرط في وجوب الغسل أن ينزل المني والله أعلم.
* متي فرض الصيام؟
** فرض الله الصوم علي المسلمين في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة وإجماع الأمة وأما ثبوته بالكتاب فيتجلي في قوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون" سورة البقرة 183 وفي قوله تعالي "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه" سورة البقرة 185 أما ثبوته في السنة النبوية فيتجلي من أحاديث متعددة منها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن الإسلام بني علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا".
* متي يؤمر الصبي بالصيام؟
** قال الخرقي: وإذا كان للغلام عشر سنين وأطاق الصيام أخذ به قال ابن قدامة واعتباره بالعشر أولي لأن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بالضرب علي الصلاة عندها واعتبار الصوم بالصلاة أحسن لقرب إحداهما من الاخري واجتماعهما في انهما عبادتان بدنيتان من أركان الإسلام إلا أن الصوم أشق فاعتبرت له الطاقة لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيقه.
ثبوت الشهر
* كيف يحكم بدخول شهر رمضان؟
** بأحد أمرين الأول رؤية هلاله لقوله تعالي "فمن شهد منكم الشهر فليصمه" البقرة 185 فإذا أعلن ثبوته مصدر موثوق وجب العمل بذلك الثاني: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً ولا مانع من توالي شهرين أو أكثر في السنة الهجرية كل منها تسعة وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً.
* ما حكم صوم المريض بالسكر؟
** إذا أصيب الإنسان بمرض السكر فعليه أن يعرض نفسه علي طبيب مسلم حازق موثوق به في دينه لفحصة والوقوف علي درجة مرضه بواسطة تحليل البول أو الدم أو هما معاً وبيان أثر الصوم في حالته فإذا طلب منه الافطار كان عليه أن يفطر حتي لا يلقي بنفسه في التهلكة فإذا أخبره بأن الصوم لا يضره فعليه الصوم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* علي من يجب الصيام؟ وهل تخرج المرأة مالاً إذا أفطرت لعذر مثل الوضع أو الرضاعة عن الأيام التي أفطرتها مع تعويض ما فاتها؟
** يجيب فضيلة الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية بقوله:
فرض الله صوم رمضان علي كل المسلمين البالغين العاقلين بنص الكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب فلما تقدم. وأما السنة فلقول الرسول صلي الله عليه وسلم: بني الإسلام علي خمس وذكر منها صيام رمضان.
وأما الاجماع فقد أجمعت الأمة علي صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة.. وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام.
وقد رخّص في الفطر للمرأة الحامل أو المرضع إذا خافتا علي نفسيهما أو ولديهما سواء كان الخوف علي النفس والولد معا. أو علي النفس فقط. أو علي الولد فقط ويجب عليهما القضاء عند القدرة بدون فدية وبدون متابعة للصوم في أيام القضاء ولا فرق في المرضع بين أن تكون أما أو مستأجرة للإرضاع أو لا. وذلك ما ذهب إليه الإمام أبوحنيفة وهو ما نميل إلي الفتوي به تيسرا علي الناس.
والله سبحانه وتعالي. لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو بعباده رءوف رحيم. وقد فرض الله الصوم إذا توافرت شروطه وأحكامه. فإذا لم تتوافر هذه الشروط وعرض عارض كالوضع أو الرضاعة أو كمرض طارئ. فإن للمرأة في هذه الحالة أن تفطر. وبعد انتهاء شهر الصوم إذا قدرت بدنياً علي الصيام صامت ويكون صومها كفارة لما فاتها. أما إذا عجزت عن الصوم لأسباب صحية لا تمكنها من الصوم أو تمكنها منه بمرض يحدث. فإنها في هذه الحالة تكفر عن كل يوم بما قيمته خمسة إلي عشرة دراهم "جنيهات" حسب استطاعتها ومقدرتها. وبهذا التكفير يغفر الله لها ذاك النقص ويجبره بل ويعطيها ثوابه.
** يجيب فضيلة الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية بقوله:
فرض الله صوم رمضان علي كل المسلمين البالغين العاقلين بنص الكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب فلما تقدم. وأما السنة فلقول الرسول صلي الله عليه وسلم: بني الإسلام علي خمس وذكر منها صيام رمضان.
وأما الاجماع فقد أجمعت الأمة علي صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة.. وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام.
وقد رخّص في الفطر للمرأة الحامل أو المرضع إذا خافتا علي نفسيهما أو ولديهما سواء كان الخوف علي النفس والولد معا. أو علي النفس فقط. أو علي الولد فقط ويجب عليهما القضاء عند القدرة بدون فدية وبدون متابعة للصوم في أيام القضاء ولا فرق في المرضع بين أن تكون أما أو مستأجرة للإرضاع أو لا. وذلك ما ذهب إليه الإمام أبوحنيفة وهو ما نميل إلي الفتوي به تيسرا علي الناس.
والله سبحانه وتعالي. لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو بعباده رءوف رحيم. وقد فرض الله الصوم إذا توافرت شروطه وأحكامه. فإذا لم تتوافر هذه الشروط وعرض عارض كالوضع أو الرضاعة أو كمرض طارئ. فإن للمرأة في هذه الحالة أن تفطر. وبعد انتهاء شهر الصوم إذا قدرت بدنياً علي الصيام صامت ويكون صومها كفارة لما فاتها. أما إذا عجزت عن الصوم لأسباب صحية لا تمكنها من الصوم أو تمكنها منه بمرض يحدث. فإنها في هذه الحالة تكفر عن كل يوم بما قيمته خمسة إلي عشرة دراهم "جنيهات" حسب استطاعتها ومقدرتها. وبهذا التكفير يغفر الله لها ذاك النقص ويجبره بل ويعطيها ثوابه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما حكم تعاطي الأدوية التي تمنع نزول الحيض حتي تتمكن المرأة من صيام شهر رمضان كاملا؟
** تجيب الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر بقولها: من شروط وجوب أداء الصلاة القدرة أو الصحة من المرض واتفق الفقهاء علي ان الحائض والنفساء لا يحل لهما الصوم. وأنهما يفطران رمضان ويقضيان. وأنهما إذا صامتا لم يجزئهما الصوم.
وقد قالت عائشة رضي الله عنها: "كنا نحيض علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم. ولا نؤمر بقضاء الصلاة والحائض والنفساء سواء» لأن دم النفاس هو دم الحيض. وحكمه حكمه. ومتي وجد الحيض في جزء من النهار فسد صوم رمضان ذلك اليوم سواء وجد في أوله أو في آخره ومتي نوت الحائض الصوم وامسكت مع علمها بتحريم ذلك أتمت ولم يجزئها وذلك لأن الحائض والنفساء في حكم المريض لسقوط شرط القدرة في حقها واستنادا إلي عموم قوله تعالي: "فمن كان منكم مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر" سورة البقرة: جزء من آية 184 ومن هنا فإنه لا يجوز للمرأة أن تأخذ أي دواء يمنع نزول الحيض في رمضان وعليها بعد ذلك قضاء الأيام التي أفطرتها.
** تجيب الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر بقولها: من شروط وجوب أداء الصلاة القدرة أو الصحة من المرض واتفق الفقهاء علي ان الحائض والنفساء لا يحل لهما الصوم. وأنهما يفطران رمضان ويقضيان. وأنهما إذا صامتا لم يجزئهما الصوم.
وقد قالت عائشة رضي الله عنها: "كنا نحيض علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم. ولا نؤمر بقضاء الصلاة والحائض والنفساء سواء» لأن دم النفاس هو دم الحيض. وحكمه حكمه. ومتي وجد الحيض في جزء من النهار فسد صوم رمضان ذلك اليوم سواء وجد في أوله أو في آخره ومتي نوت الحائض الصوم وامسكت مع علمها بتحريم ذلك أتمت ولم يجزئها وذلك لأن الحائض والنفساء في حكم المريض لسقوط شرط القدرة في حقها واستنادا إلي عموم قوله تعالي: "فمن كان منكم مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر" سورة البقرة: جزء من آية 184 ومن هنا فإنه لا يجوز للمرأة أن تأخذ أي دواء يمنع نزول الحيض في رمضان وعليها بعد ذلك قضاء الأيام التي أفطرتها.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
ســـؤال:
كم يرث الزوج من زوجتـــه إذا توفيت و تركت ولـــدين و زوجـــا و أختـــا و أخـــا؟
شكــــرا فضيلة المفتي...
كم يرث الزوج من زوجتـــه إذا توفيت و تركت ولـــدين و زوجـــا و أختـــا و أخـــا؟
شكــــرا فضيلة المفتي...
mansur- عدد الرسائل : 101
العمر : 76
Localisation : chefchaouen
Emploi : sans
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
رد: فتاوى واراء..
* لماذا نقول "بسم الله الرحمن الرحيم" ولا نقول "بسم الله القدوس أو المتكبر" وغير ذلك من اسمائه الحسني؟
** يجبب د.محمد سيد المسير الاستاذ بجامعة الازهر: التسمية في أول كل عمل أو قول مطلب شرعي وفي ذلك احاديث كثيرة فقد روي أبوداود وحسنه ابن الصلاح أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم" أي ناقص البركة وقد ثبت في صحيح الحديث ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال لغلام كان يأكل معه: "سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
وفي الصحيحين عن ابن عباس ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال: "لو أن احدكم إذا أراد ان يأتي أهله قال "بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه ان يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً".
واتفقت كلمة المسلمين علي أن "بسم الله الرحمن الرحيم" بعض آية من سورة النمل وهو قوله تعالي: "انه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" وذهب جمهور العلماء إلي أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة في القرآن غير براءة.
ومن كل ذلك فنحن نتبع الوارد ونقول "بسم الله الرحمن الرحيم" ومن جهة اخري فإن اختيار هذين الوصفين "الرحمن الرحيم" من بين سائر الاوصاف اللائقة بجلال الله وكماله يشير اشارة واضحة تامة إلي غلبة جانب الرحمة لطفاً بالعباد قال الله تعالي "ورحمتي وسعت كل شيء".
وهكذا فإن اختيار لفظ "الرحمن الرحيم" في البسملة تذكير بهذا المعني الجليل وتلك النعمة الإلهية التي تستوجب الشكر والاستقامة علي دين الله عز وجل.
*هل الاغتسال يغني عن الوضوء؟
** يجيب الشيخ فرحات المنجي من كبار علماء الازهر: الاغتسال يرفع الحدث الاكبر سواء كان جنابة أو حيضاً أو نفاساً ويرفع الحدث الأصغر معه ولا يجب بعده وضوء لقول عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا يتوضأ بعد الغسل" وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لرجل قال له هل اتوضأ بعد الغسل": "لقد تغمقت" وقال أبوبكر ابن العربي: لم يختلف العلماء ان الوضوء داخل تحت الغسل وان نية طهارة الجنابة تأتي علي طهارة الحدث وتقضي عليها لأن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث فدخل الأقل في نية الاكثر واجزأت نية الأكثر عنه. فالوضوء غير واجب بعد الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس وان كان يستحب الاتيان به قبل الغسل والله اعلم.
* متي يجوز التفاؤل شرعاً ومتي يمنع؟
** يقول الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة: اتفق الفقهاء علي جواز التفاؤل بالكلمة الحسنة من غير قصد كأن يسمع المريض يا سالم أو طالب العلم يا ناجح فتستريح نفسه والاصل فيه قوله- صلي الله عليه وسلم- ".. لا طيرة ويعجبني الفأل الصالح والكلمة الحسنة" اخرجه البخاري ومسلم وعد الفقهاء ذلك من التفاؤل المباح أو الحسن إذا كان متعينا للخير وسبب ذلك ان الفأل الصالح تنشرح له النفس وتستبشر بقضاء الحاجة فيحسن الظن بالله- عز وجل- الذي قال في حديثه القدسي "أنا عند حسن ظن عبدي بي" مسند احمد.
واتفق الفقهاء علي تحريم الفأل إذا كان بسبب محرم مثل التفاؤل بما يتقوله أهل التنجيم أو التفاؤل برموز ضرب الرمل ونحوه بل عد العلماء من التفاؤل المحرم اخذ الفأل من المصحف الشريف مثل ان يفتحه فيتفاءل ببعض الآيات في أول الصفحة مثلا وكذلك إذا اعتقد ان ما تفاءل به- ولو كان مباحاً في الاصل- له تأثير بنفسه قال الله- سبحانه وتعالي- "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده" والله أعلي وأعلم.
هذا هو معني "الفتنة"
*- عن قوله تعالي "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب" الانفال: .25
** يجيب الشيخ محمد السنراوي من علماء الازهر بالفيوم: هذه الآية من سورة الانفال مسبوقة بقوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون".
فهذا نداء لمن آمن بالله ربا ومن تخلق بأخلاقه قرباً حتي اصبح حيا تحيا به الحياة.. فالرسول دعانا بأمر ربنا لما فيه حياتنا الروحية والعقلية والنفسية والمادية لأن الله هو صاحب المدد بغير حد ولا عدد.. إن دعوة الرسول في فيما أمر به الله أمراً أو نهياً له من حكمة القرآن وعظمة البيان ما يستقر به لعمران التي ينشدها القرآن "ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون".
إن الفتنة في الدين أن يفتي في الدين من لا يعرف شيئاً عن الدين وإن الفتنة بين البشر تبيح قتل البشر للبشر ومن قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً.
إن فتنة الطغاة التي تجعل من الدين الواحد أديانا ومن الشعب الواحد شعوباً من الأمة الإسلامية قطعاً واربا تقاد ولا تقود وتضرب ولا تُضرب وبعد أن كانت تمتلك الدنيا اصبحت مملوكة لأوغاد البشر وطغاة الأرض.
** يجبب د.محمد سيد المسير الاستاذ بجامعة الازهر: التسمية في أول كل عمل أو قول مطلب شرعي وفي ذلك احاديث كثيرة فقد روي أبوداود وحسنه ابن الصلاح أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم" أي ناقص البركة وقد ثبت في صحيح الحديث ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال لغلام كان يأكل معه: "سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
وفي الصحيحين عن ابن عباس ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال: "لو أن احدكم إذا أراد ان يأتي أهله قال "بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه ان يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً".
واتفقت كلمة المسلمين علي أن "بسم الله الرحمن الرحيم" بعض آية من سورة النمل وهو قوله تعالي: "انه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" وذهب جمهور العلماء إلي أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة في القرآن غير براءة.
ومن كل ذلك فنحن نتبع الوارد ونقول "بسم الله الرحمن الرحيم" ومن جهة اخري فإن اختيار هذين الوصفين "الرحمن الرحيم" من بين سائر الاوصاف اللائقة بجلال الله وكماله يشير اشارة واضحة تامة إلي غلبة جانب الرحمة لطفاً بالعباد قال الله تعالي "ورحمتي وسعت كل شيء".
وهكذا فإن اختيار لفظ "الرحمن الرحيم" في البسملة تذكير بهذا المعني الجليل وتلك النعمة الإلهية التي تستوجب الشكر والاستقامة علي دين الله عز وجل.
*هل الاغتسال يغني عن الوضوء؟
** يجيب الشيخ فرحات المنجي من كبار علماء الازهر: الاغتسال يرفع الحدث الاكبر سواء كان جنابة أو حيضاً أو نفاساً ويرفع الحدث الأصغر معه ولا يجب بعده وضوء لقول عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا يتوضأ بعد الغسل" وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لرجل قال له هل اتوضأ بعد الغسل": "لقد تغمقت" وقال أبوبكر ابن العربي: لم يختلف العلماء ان الوضوء داخل تحت الغسل وان نية طهارة الجنابة تأتي علي طهارة الحدث وتقضي عليها لأن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث فدخل الأقل في نية الاكثر واجزأت نية الأكثر عنه. فالوضوء غير واجب بعد الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس وان كان يستحب الاتيان به قبل الغسل والله اعلم.
* متي يجوز التفاؤل شرعاً ومتي يمنع؟
** يقول الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة: اتفق الفقهاء علي جواز التفاؤل بالكلمة الحسنة من غير قصد كأن يسمع المريض يا سالم أو طالب العلم يا ناجح فتستريح نفسه والاصل فيه قوله- صلي الله عليه وسلم- ".. لا طيرة ويعجبني الفأل الصالح والكلمة الحسنة" اخرجه البخاري ومسلم وعد الفقهاء ذلك من التفاؤل المباح أو الحسن إذا كان متعينا للخير وسبب ذلك ان الفأل الصالح تنشرح له النفس وتستبشر بقضاء الحاجة فيحسن الظن بالله- عز وجل- الذي قال في حديثه القدسي "أنا عند حسن ظن عبدي بي" مسند احمد.
واتفق الفقهاء علي تحريم الفأل إذا كان بسبب محرم مثل التفاؤل بما يتقوله أهل التنجيم أو التفاؤل برموز ضرب الرمل ونحوه بل عد العلماء من التفاؤل المحرم اخذ الفأل من المصحف الشريف مثل ان يفتحه فيتفاءل ببعض الآيات في أول الصفحة مثلا وكذلك إذا اعتقد ان ما تفاءل به- ولو كان مباحاً في الاصل- له تأثير بنفسه قال الله- سبحانه وتعالي- "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده" والله أعلي وأعلم.
هذا هو معني "الفتنة"
*- عن قوله تعالي "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب" الانفال: .25
** يجيب الشيخ محمد السنراوي من علماء الازهر بالفيوم: هذه الآية من سورة الانفال مسبوقة بقوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون".
فهذا نداء لمن آمن بالله ربا ومن تخلق بأخلاقه قرباً حتي اصبح حيا تحيا به الحياة.. فالرسول دعانا بأمر ربنا لما فيه حياتنا الروحية والعقلية والنفسية والمادية لأن الله هو صاحب المدد بغير حد ولا عدد.. إن دعوة الرسول في فيما أمر به الله أمراً أو نهياً له من حكمة القرآن وعظمة البيان ما يستقر به لعمران التي ينشدها القرآن "ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون".
إن الفتنة في الدين أن يفتي في الدين من لا يعرف شيئاً عن الدين وإن الفتنة بين البشر تبيح قتل البشر للبشر ومن قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً.
إن فتنة الطغاة التي تجعل من الدين الواحد أديانا ومن الشعب الواحد شعوباً من الأمة الإسلامية قطعاً واربا تقاد ولا تقود وتضرب ولا تُضرب وبعد أن كانت تمتلك الدنيا اصبحت مملوكة لأوغاد البشر وطغاة الأرض.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* تنتشر في الأسواق وفي الطرق باعة يبيعون شراب البوظة فما حكمها؟
** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة مدرس الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر:
روي النعمان بن بشير- رضي الله عنهما: "إن من الحنطة خمرا ومن الشعير
خمرا ومن الزبيب خمرا. ومن التمر خمرا. ومن العسل خمرا". وفي خبر"وأنا
أنهي عن كل مسكر". وقرر الفقهاء أن مناط التحريم في مثل هذه المشروبات هو
الإسكار وعدمه. فإذا كانت مسكرة أو مفترة كانت من المنهيات. وكان حكمها
حكم الخمر. في التحريم. ويحرم قليلها كما يحرم كثيرها للنهي "نهي رسول
الله صلي الله عليه وسلم- عن كل مسكر ومفتر". وشراب البوظة يسبب اللذة
والطرب والخفة والنشوة. فهو مسكر كل مسكر خمر وكل خمر حرام. ومن المقرر أن
الخمر ماخامر العقل. أي غطاه. والخمر اسم لكل مسكر مائعا أو جامدا أو غير
ذلك. ويجب علي كل المسلم اجتناب هذه المسكرات تعاطيا وتداولا. ومناولة.
وإعانة. لتحريم المباشرة والتسبب. سواء لمسلم أو لغيره.
* رجل بلغت والدته سن الكبر 80
عاماً تقريباً. وأصابها مرض باطني ثم توفيت. وغسلها بنفسه فهل يجوز ذلك؟!
الذي جري عليه العمل في عهد النبي صلي الله عليه وسلم والخلفاء
الراشدين رضي الله عنهم: أن المرأة إذا ماتت غسلها النساء دون الرجال. إلا
الزوجة. فلزوجها أن يغسلها وله أن أن يترك تغسيلها للنساء. وكذا الأمة
بالنسبة لسيدها مادامت مباحة له. وإذا مات الرجل غسله الرجال دون النساء
إلا الزوج. فلزوجته أن تغسله. ولها أن تترك ذلك إلي الرجل. وعلي ذلك
فتغسيلك والدتك مخالف شرعاً. لما عرف عن النبي عليه الصلاة وأتم التسليم
وصحابته رضي الله عنهم. وإن كانت كبيرة السن. فعليك أن تستغفر الله وتتوب
إليه. ولا تفعل مثل هذا بعد ذلك مع أي واحدة من محارمك. ولو مع حسن النية
وقصد المبرة.
* ما هو دعاء الخروج إلي المسجد؟!
** يجيب الشيخ سالم نصر الله بحيري مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة:
كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا خرج من بيتة قاصدا المسجد للصلاة
يقول "اللهم إني أسالك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا إليك. فاني لم
أخرج اشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك.
أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
في هذا الدعاء يسأل النبي ربه بحق السائلين عليه.. فهل لأحد من العباد حق
علي الله سبحانه وتعالي نعم للعبد الصالح علي ربه حق. أوجبه الله علي
نفسه. وفي الحديث حق الله علي عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق
العباد الذين أخلصوا العباده لله مع ربهم أن يرحمهم ولا يعذبهم.. وهنا
ينيب الرسول الكريم لربه ويتضرع إليه.. ومن هنا لا يفتر الإنسان بأي عمل
مهما عظم أو كثر فالرسول يقول فإني لم أخرج أشراً أي استكبارا وعجباً ولا
رياء ولا سمعة. إنما أخرجني طلب مرضاتك ثم يطلب من الله أن يستجيب دعاءه
بأن ينقذه من النار ويغفر له ذنوبه.. ومن هنا فان الله لا يتقبل الصلاة
إلا لمن تواضع بها لعظمته. ولم يستطل بها علي خلق الله. ورحم اليتيم
والمسكين وذا الحاجة.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* كيف كان يستقبل السلف الصالح شهر رمضان وبماذا كانوا يدعون؟
* * يجيب د. محمد أحمد عمارة بقوله: ما أشبه الليلة بالبارحة. هذه
الأيام تمر سريعة وكأنها لحظات. لقد استقبلنا رمضان الماضي. ثم ودعناه.
وما هي إلا أشهر مرت كساعات. فإذا بنا نستقبل رمضان آخر. وكم عرفنا أقواما
أدركوا معنا رمضان أعواماً وهم اليوم من سكان القبور. ينتظرون البعث
والنشور. وربما يكون رمضان هذا لبعضنا آخر رمضان يصومه. إن ادراكنا
لرمضان. نعمة ربانية. ومنحة إلهية. فهو بشري تساقطت لها الدمعات. وانسكبت
العبرات: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي
والفرقان". وروي أحمد بسند حسن أنه صلي الله عليه وسلم قال: "قد جاءكم شهر
رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه
أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد
حرم". وفي الصحيحين قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إذا دخل رمضان
فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم. وسلسلت الشياطين وفتحت أبواب الجنة".
نعم: كم من قلوب تمنت. ونفوس حنت أن تبلغ هذا الشهر وفيه تضاعف
الحسنات. وتكفر السيئات. وتقال فيه العثرات. وترفع الدرجات. تفتح فيه
الجنان. وتغلق النيران. وتصفد فيه الشياطين. شهر جعل فيه من الأعمال
جليلها. ومن الأجور عظيمها.
قال المعلي بن الفضل: كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن
يبلغهم رمضان!!. وقال يحيي بن أبي كثير. كان من دعائهم في نهاية شعبان:
اللهم سلمني إلي رمضان. وسلم لي رمضان. وتسلمه مني متقبلاً.
نعم: كانوا ينتطرونه ويترقبونه ويتهيئون له بالصلاة والصيام. والصدقة
والقيام. أسهروا له ليلهم. وأظمأوا نهارهم. لو تأملت حالهم. لوجدتهم. بين
باك غلب بعبرته. وقائم غص بزفرته. وساجد يتباكي بدعوته.
وباع رجل من الصالحين جارية لأحد الناس. فلما أقبل رمضان أخذ سيدها
الجديد يتهيأ بألوان الطعام. فقالت الجارية: لماذا تصنعون ذلك؟ قالوا:
لاستقبال الصيام في شهر رمضان. فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان؟
والله لقد جئتكم من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان. لا حاجة لي فيكم.
ردوني إليهم.
فإذا أردت أن تسير علي الدرب فكن ربانيا. وليكن شهر رمضان وسيلة
لرضوان الله تعالي لا غاية في حد ذاته ثم تتقاعس بعد انقضائه فرب رمضان هو
رب جميع الشهور.
* جارتي عندما تزورنا تقع لنا احداث
ضارة وأشعر بالتشاؤم من رؤيتها واخشي مشاهدتها لمآكلنا ومشربنا حيث ان
عينها صفراء كما يقولون فهل أمنعها من زيارتنا؟!
* * يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر: التطاير
والتشاؤم من بعض الأشياء وغير ذلك من الأوهام أمر قائم علي غير أساس من
العلم والواقع وهو انسياق وراء الضعف وتصديق الأوهام والتخاريف وإلا ما
معني ان تنزعج الجارة من زيارة جارتها أو ينزعج الانسان عموما من مكان
معين أو وقت معين أو رقم معين.
وإذا كان في الطبع الانساني شيء من الضعف يسول للشخص أن يتشاءم من
بعض الأشياء لأسباب خاصة فإن عليه عدم الاستسلام لهذا الضعف وعدم التمادي
فيه.. وكثير منا وقع في قلبه شيء من ذلك ولكن الله يذهبه عن قلب من يتوكل
علي الله.
وقد ضم النبي صلي الله عليه وسلم التطير مع الكهانة والسحر في سلك
واحد فقال: "ليس منا من تطير ولا من تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو
سحر له".
فتوكلي أيتها السائلة علي الله ولا تظلمي جارتك بأنها سبب فيما يحل
بك من أضرار.. فكل شيء من عند الله وبيده سبحانه وتعالي.. واعلمي أن الشرع
لا يجيز التشاؤم.. كما لا يقبله العقل.
الصدقة للمدخن
*زوج شقيقتي فقير لكنه يدخن السجائر بشراهة.. فما حكم إعطاء الصدقة له؟!
* * يجيب الدكتور عمر حمروش الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله: التدخين
عادة محرمة لما يترتب عليها من الضرر ماديا وصحيا بالإنسان.. كما أنه يعد
إسرافا إلا أن وقوع المسلم الفقير في المعاصي لا يخرجه عن كونه مستحقا
للزكاة حيث انه يحتاج إلي سد احتياجاته الضرورية من مأكل وملبس ومسكن هو
وأهل بيته.. ومن هنا فإن الزكاة والصدقة جائزة في زوج شقيقتك وعليك نصحه
بالاقلاع عن التدخين وتوجيه عائدها للانفاق علي أولاده.
* هل يجوز للمرأة أن تقبل يد حماها؟!
* * يجيب د. محمد أحمد عمارة بقوله: الحمو في الشرع يطلق علي قريب
الزوج بإطلاق. ولذا لما قال النبي صلي الله عليه وسلم : "إياكم والدخول
علي النساء" قال رجل: أرأيت الحمو؟ فقال صلي الله عليه وسلم : "الحمو
الموت" والمراد بالحمو في هذا الحديث أخو الزوج فأخو الزوج يدخل ويخرج علي
زوجة أخيه حال غيابه دون ريبة ولا أحد يلتفت له. فهذا هو الموت. وكم نسأل
علي الهاتف من المتدينات أن أخا زوجها دخل عليها وفعل كذا وكذا. فما خلا
رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.
أما والد الزوج فهو بمثابة الأب. وزوجة الابن بمثابة البنت. فيجوز
للمرأة أن نصافح والد زوجها ويجوز لها أن تقبل يده. إن كان صاحب فضل.
فتقبيل يد صاحب الفضل وصاحب العلم أمر مشروع بشرط ألا يكون شعارا إنما يقع
فلتة.
* هل يجوز لي أحسب هدايا المناسبات التي أعطيها لأقاربي من الزكاة علماً بأن الهدايا نقود. وبعضهم فقراء؟
* * الجواب: لما يصل الأمر عند الناس إلي المال يبدءون يبحثون عن
مسوغات كما يقولون أخرج المال من كمك واجعله في جيبك. وكثير من الناس
يسأل: أيجوز لي أن أعطي ولدي من زكاة مالي؟ وصدق رسول الله صلي الله عليه
وسلم لما قال: "فتنة أمتي المال" فالمال فتنة أم محمد صلي الله عليه وسلم
والمال فتنة قلة وكثرة. فالذي لا مال معه مفتون. والذي معه مال كثير
مفتون. وأول فتنة أمة محمد في المال هي أن يضن الناس بالدينار. فالإمساك
هو أول الفتنة. ولذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : "إذا تبايعتم بالعينة
وأخذتم أذناب البقر. وتمسكتم بالأرض. وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله
عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتي ترجعوا إلي دينكم". وفي رواية إذا ضن الناس
بالدرهم والدينار بخلوا به فأول الذل إمساك الدينار والدرهم. فالناس
يلجئون للربا. إذا ضن أصحاب الأموال منهم بأموالهم. ونحن نحتاج إلي محلات
ونشرات ووعظ من الأئمة لأن يحيوا القرض الحسن بين الناس.. فلا يجوز للرجل
أن يعطي أقاربه مالاً وينوي بها زكاة في المناسبات الاجتماعية. لأنها سترد
له بعد ذلك فيستفيد بما أخرجه ويعود إليه. أما أن أعطاها في غير مناسبة
حتي لبا يحسبه الآخذ دينا فلا منع فيها. والزكاة للرحم له عليه أجران.
والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*أحرص علي الإكثار من الصيام في شهر شعبان. فهل يجوز لي صيام اليوم المتمم لشهر شعبان؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالرحمن العدوي" - أستاذ الفقه بكلية الدعوة
وعضو مجمع البحوث الإسلامية - فيقول: يسمي اليوم المكمل للثلاثين من شعبان
بيوم الشك إذا تحدث الناس فيه عن رؤية الهلال دون أن تثبت الرؤية وكانت
السماء غيما وهذا اليوم يكره صومه كراهة تنزيه "أي يصل إلي درجة الجواز
أقرب منه إلي الحرمة". وقيل كراهة تحريم إلا إذا صادف هذا اليوم يوما
اعتاد الصوم فيه. فإنه لا يكره صوم حينئذ. كأن يكون قد اعتاد صوم يوم
الاثنين أو الخميس. وكان يوم الشك أحد هذين اليومين أو كان هذا اليوم قد
صادف قضاء عن يوم أفطره أو كان من الأيام التي نذر صومها لله عز وجل.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلي الله عليه وسلم -
قال: "لا تقدموا صوم رمضان بيوم ولا بيومين إلا أن يكون صوم يصومه رجل
فليصم ذلك اليوم".
وقال عمار بن ياسر - رضي الله عنه -: "من صام اليوم الذي نشك فيه فقد عصي أبا القاسم صلي الله عليه وسلم".
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* سمعنا من بعض المشايخ أنه لا يجوز للضيف الصوم إلا بإذن المضيف فما مدي صحة ذلك؟
** يجيب فضيلة الشيخ "محمود عاشور" - وكيل الأزهر سابقا - فيقول:
يُكرَه للمسلم إذا نزل ضيفا بقوم أن يصوم بغير إذنهم لحديث أبي هريرة أن
النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد
لله ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله. ومن أبطأ رزقه فليكثر من قول: لا حول
ولا قوة إلا بالله. ومن نزل بقوم فلا يصومن إلا بإذنهم".
وكان ابن عمر - رضي الله عنه - إن أراد أحد أن يصحبه في سفر اشترط
عليه: "ألا يصحبنا علي تغير خلال "صفات وطباع". ولا ينازعنا الأذان. ولا
يصومون إلا بإذننا".
والمراد ألا تحملنا صحبة هذا الشخص علي تغيير طباعنا المحمودة. وألا
يشاركنا في الأذان فقد كان أصحاب رسول الله - صلي الله عليه وسلم -
يتسابقون علي الأذان لفضله.
وهذا إذا كان الضيف سيمكث عند أهل البيت يوما كاملا فأكثر.
والكراهة تنزيهية وليست كراهة تحريم وهي أقرب إلي الجواز منها إلي الحرام.
والحكمة في ذلك رفع الحرج عن أهل البيت. ورفع التكليف عنهم. فقد
يحملهم صومه هذا علي تحسين الطعام له وتغيير موعد إحضاره ونحو ذلك من
الكلفة.
ولأن من آداب الضيافة أن يكون الضيف محترِما لشعور المضيف. مراعيا
لظروفه النفسية والمادية. فإن علم أنه لا يتضرر من صومه ولا يكون محرجا
ولا متكلفا جاز له أن يصوم من غير كراهة.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* رجل مريض بفشل كلوي مما يجعل صوم
شهر رمضان صعبا جدا فهل يجوز له الفطر. ويطعم مسكينا عن كل يوم من أيام
شهر رمضان؟ وهو أيضا يحتاج لزرع كلي فما حكم شراء الكلي؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس:
يباح للمريض مرضا لا يرجي برؤه الإفطار في شهر رمضان لقوله تعالي:
"وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" سورة البقرة حيث تفيد الآية الكريمة
أن من تضرر بالصوم لنحو مرض. أو ألم يشق عليه احتماله فالفطر أفضل ويطعم
عن كل يوم مسكينا.
أما عن حكم شراء الكلية من رجل آخر فقد ذهب كثير من العلماء في العصر
الحديث إلي أنه لا يجوز بيع الاعضاء لأن الانسان لا يملك أعضاءه بل هي ملك
لله تعالي.
وأجاز البعض منهم التبرع بالأعضاء بحيث لا يكون هناك ضرر محقق بالمتبرع.
ولو أعطيت المتبرع مالا منك علي سبيل الهدية. بدون اشتراط منه فلا حرج أو اعطيته مالا علي سبيل الصدقة إن كان فقيرا فلا حرج.
وعلي المتبرع أن تكون نيته خالصة لوجه الله تعالي يقصد بها تفريج كرب
مؤمن. وألا يعرض نفسه للتهلكة فإن كان لا يقدر علي التبرع فلا يتبرع
ويحافظ علي صحته.
* ما معني قول الله تبارك وتعالي
"ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له
بالقول كجهر بعضكم لبعض"؟!
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: قد أمرنا الله
سبحانه وتعالي أن نستعمل الأدب مع رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم في
الخطاب وفي ذكر اسمه الشريف ولفضيلته صلي الله عليه وسلم ميزه الله سبحانه
في الخطاب عن الانبياء والمرسلين بأفضلية خاصة وما ذلك الا رفع لقدره
ومكانته صلي الله عليه وسلم السامية فلم يناده باسمه المجرد في كتابه
الكريم وانما ناداه بالألقاب التي فيها تعظيم له صلي الله عليه وسلم
وبالأوصاف المشرفة فقال تعالي "ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك" وقال
سبحانه "ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك.." وقوله تعالي "ياأيها
الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر" وإذا ذكر باسمه ذكر مع اسمه
الرسالة قال تعالي "محمد رسول الله والذين معه اشداء علي الكفار رحماء
بينهم" وما ذلك الا تشريف مع أن الله عز وجل خاطب من الانبياء والمرسلين
باسمائهم المجردة فقال تعالي "ياإبراهيم اعرض هن هذا" وقال تعالي "وعصي
آدم ربه فغوي" وقال تعالي "ياعيسي بن مريم أذكر نعمتي عليك وعلي والدتك
وقال تعالي ياداود انا جعلناك خليفة في الأرض.. وقال تعالي "يازكريا إنا
نبشرك بغلام اسمه يحيي".
ومن تكريمه صلي الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالي اقسم به فقال تعالي "لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون".
* هل يجوز اسقاط الجنين المصاب بتشوه؟!
** يجيب الشيخ عادل احمد سالمان إمام وخطيب مسجد الكواكبي بالعجوزة.
بالنسبة لاسقاط الجنين أجاز بعض العلماء ذلك ولكن بشروط منها. أولا:
أن لا يكون قد نفخت فيه الروح أي قبل الاشهر الاربعة من البداية الحقيقية
للحمل. وثانيا: أن تكون هناك ضرورة لذلك كالتشوهات والاعاقات التي يتم
اكتشافها في الحمل أو يكون هناك ضرر علي الأم ويجب علي الأم ان تلجأ الي
أكثر من طبيب لأنه ربما يخطيء الطبيب في تقريره وكذلك نتيجة الفحوصات
كثيرا ما تكون غير دقيقة لذا ينبغي الانتباه إلي مثل هذا الأمر لأن
الاجهاض مسألة صعبة جدا وفيها ازهاق روح ثم ان النقص في المولود قد يعوض
مستقبلا أو قد ينزل سليما.. ولو فرضنا ونزل وبه تشوهات فإن الصبر عليه
واحتساب الاجر في العناية به لا يضيع عند الله.
* هل يجوز للرجل أن يغسل من محارمه غير زوجته؟
** لا يجوز للرجل أن يغسل غير زوجته من الإناث. سواء كن محارم أم
اجنبيات. إلا الطفلة الصغيرة التي ماتت دون سبع سنوات. فله ان يغسلها.
وعلي هذا ان ماتت امرأة بين رجال فقط. ليس فيهم زوج لها ولا امرأة يممت
بالنية عن الوضوء والغسل جميعا تغليبا لجانب المحافظة علي عورتها فإن
الغالب علي من يباشر تغسيل الميت ولو بصب الماء عليه ان يقع بصره علي شئ
من عورته وان يمسها ويقلبها ليتمكن من تعميم الماء علي جسدها. فكان التيمم
لمن ماتت وليس معها الا رجال احفظ لعورتها وأحوط لصيانتها ويلحق بزوجته في
جواز تغسيلها جاريته التي ملكها ملكا شرعيا اذا توفيت وهي مباحة له بان لا
تكن في عصمه زوج حين وفاتها أو في عدتها منه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
ليس من حق الزوج إجبار زوجته علي الإفطار
* هل يجوز للزوج أن يجبر زوجته علي الإفطار في رمضان؟
ولماذا تعيد المرأة صيام الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان بسبب
الدورة الشهرية ولا تعيد الصلاة في الأيام التي لم تؤدها فيها لنفس السبب؟
**يقول الدكتور نصر فريد واصل أستاذ الشريعة الإسلامية ومفتي الجمهورية الأسبق:
لا يمنح الشرع الرجل الحق في أن يجبر زوجته علي الإفطار في رمضان..
فإن أكرهت المرأة من الرجل أو كانت مفطرة لعذر وجبت الكفارة عليه دونها..
أما إذا كان سبب الإفطار برغبتهما فإن المرأة والرجل سواء في وجوب الكفارة
عليهما.
قال الشافعي: إنه لا كفارة علي المرأة مطلقاً لا في حالة الاختيار ولا في حالة الإكراه وإنما يلزمها القضاء فقط.
قال أبوداود: سئل "أحمد" عن رجل أتي أهله في رمضان أعليها كفارة؟
قال: ما سمعنا أن علي امرأة كفارة قال في المغني: ووجه ذلك أن النبي
صلي الله عليه وسلم أمر الواطيء في رمضان أن يعتق رقبة ولم يأمر في المرأة
بشيء مع علمه.
أما عن إعادة الصوم دون الصلاة لأن الصوم لا يكثر تكراره بخلاف
الصلاة التي يكثر تكرارها. ودفعاً للمشقة لحديث معاذة قالت: "سألت عائشة
رضي الله عنها فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: كان
يصيبنا ذلك مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر
بقضاء الصلاة".
ولماذا تعيد المرأة صيام الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان بسبب
الدورة الشهرية ولا تعيد الصلاة في الأيام التي لم تؤدها فيها لنفس السبب؟
**يقول الدكتور نصر فريد واصل أستاذ الشريعة الإسلامية ومفتي الجمهورية الأسبق:
لا يمنح الشرع الرجل الحق في أن يجبر زوجته علي الإفطار في رمضان..
فإن أكرهت المرأة من الرجل أو كانت مفطرة لعذر وجبت الكفارة عليه دونها..
أما إذا كان سبب الإفطار برغبتهما فإن المرأة والرجل سواء في وجوب الكفارة
عليهما.
قال الشافعي: إنه لا كفارة علي المرأة مطلقاً لا في حالة الاختيار ولا في حالة الإكراه وإنما يلزمها القضاء فقط.
قال أبوداود: سئل "أحمد" عن رجل أتي أهله في رمضان أعليها كفارة؟
قال: ما سمعنا أن علي امرأة كفارة قال في المغني: ووجه ذلك أن النبي
صلي الله عليه وسلم أمر الواطيء في رمضان أن يعتق رقبة ولم يأمر في المرأة
بشيء مع علمه.
أما عن إعادة الصوم دون الصلاة لأن الصوم لا يكثر تكراره بخلاف
الصلاة التي يكثر تكرارها. ودفعاً للمشقة لحديث معاذة قالت: "سألت عائشة
رضي الله عنها فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: كان
يصيبنا ذلك مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر
بقضاء الصلاة".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
الشك في الزوجة دون مبرر.. معصية
* زوجي شكاك لدرجة فظيعة جداً حتي أنه يكرر علي دوماً
السؤال: هل أحببت أحداً قبلي؟ أو هل تخلصين لي في حبك؟ ويطلب مني ان
أقسم. فأفعل لأنني فعلاً مخلصة له. لكن حدث أن تعلق قلبي بقريب لكن دون
اتصال ولم تساعده الأقدار علي التقدم لطلب يدي.. فهل أقسم إذا طلب زوجي
مني نفي عدم معرفتي بأحد؟! أم أكون مرتكبة لإثم؟
** يجيب فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الفقيه الكبير ورئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين بقوله: الأصل في الكذب هو الحرمة. لما وراءه من
مضار علي الفرد. وعلي الأسرة وعلي المجتمع كله. ولكن الإسلام أباح الخروج
عن هذا الأصل لأسباب خاصة وفي حدود معينة ذكرها الحديث النبوي الذي أخرجه
مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها قالت: "ما سمعت رسول الله صلي
الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول. يريد
به الإصلاح "أي بين الناس". والرجل يقول القول في الحرب. والرجل يحدث
امرأته. والمرأة تحدث زوجها" وهذا من واقعية هذه الشريعة. وبالغ حكمتها
فليس من المقبول أن ينقل من يريد الإصلاح ما يسمعه من كلا الخصمين في حق
صاحبه. فيزيد النار اشتعالا. بل يحاول تلطيف الجو. ولو بشيء من تزويق
الكلام. أو الزيادة فيه. وإنكار ما قاله أحدهما في الآخر من سب أو إهانة
وليس من المعقول أن يعطي العدو ما يرد من معلومات تكشف عن أسرار الجيش أو
تدل علي عورات البلد. أو تنبئ عن مواطن الضعف في الجهة الداخلية. أو غير
ذلك. تحت عنوان "الصدق" بل الواجب إخفاء ذلك عنه. فإن الحرب خدعة.
وليس من الحكمة كذلك أن تصارح المرأة زوجها بما كان لها من ماض عاطفي
عفي عليه ولا شك أن الزوج مخطئ في طلبه من زوجته ان تحلف له علي ما ذكرت.
وخطؤه من وجهين:
الأول: أنه ينبش ماضياً لا علاقة له به. وقد لا يكون من صالحه نبشه.
واستثارة دفائنه. فكثيراً ما تمر بالفتاة ومثلها الفتي أيام يهفو قلبها
لفتي قريب أو جار أو غير ذلك. تعتبره فارس أحلامها. ثم لا يلبث أن ينشغل
عنها أو تنشغل عنه. وخاصة بالزواج. فليس من الخير إحياء هذه العواطف التي
ماتت مع الزمن. وحسبه أن الزوجة تخلص له. وتؤدي حقه وترعي بيته. ولا تقصر
في شأن من شئونه.
الثاني: أن الحلف لا يقدم ولا يؤخر في العلاقة بينهما. لأنها إن لم
تكن ذات دين. تخشي الله. وتخاف حسابه. فلا يهمها أن تحلف بأغلظ الأيمان
وهي كاذبة وإن كانت ذات دين. ممن يرجو الله ويخاف سوء الحساب. فيكفيه
دينها وتقواها. ليطمئن إليها. ويثق بأمانتها وإخلاصها ويخشي أن يجرها
إلحاحه عليها إلي ان تحلف كاذبة. ويكون الإثم عليه هو لا عليها. والذي
أؤكده هنا بالفعل. أنه لا حرج علي الزوجة إذا ضغط عليها الزوج بمثل هذه
الصورة المذكورة في السؤال أن تحلف وهي كاذبة. لأن صدقها يعرض حياتها
الزوجية للانهيار وهو ما يكرهه الله تعالي. ويقاومه الإسلام. فالحلف هنا
من باب الضرورة ومثل هذا ايضاً إذا سألها: هل تحبه أم لا؟ وطلب منها
اليمين علي ذلك فمثل هذا النوع من الرجال لا يرضيه إلا الحلف. وإن كان
كاذباً فلتحلف إن لم تجد بداً من الحلف. ولتستغفر الله تعالي. وهو الغفور
الرحيم.
ومما يذكر هنا ما حدث في عهد عمر رضي الله عنه من ابن أبي عذرة
الدؤلي. وكان يخلع النساء اللاتي يتزوج بهن. فطارت له في الناس من ذلك
أحدوثة يكرهها فلما علم بذلك. أخذ بيد عبدالله بن الأرقم. حتي أتي به إلي
منزله. ثم قال لامرأته: أنشدك بالله هل تبغضينني؟ قالت: لا تنشدني قال:
فإني أنشدك بالله قالت: نعم فقال لابن الأرقم: أتسمع؟ ثم انطلقا حتي أتيا
عمر رضي الله عنه فقال: إنكم لتحدثون أني أظلم النساء وأخلعهن. فسأل ابن
الارقم! فسأله عمر فأخبره. فأرسل إلي امرأة ابن ابي عذرة. فجاءت هي
وعمتها. فقال: أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه؟ فقالت: إني أول من ثاب
وراجع أمر الله تعالي إنه ناشدني الله. فتحرجت أن أكذب. أفأكذب يا أمير
المؤمنين؟ قال: نعم. فاكذبي! فإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه
بذلك. فإن أقل البيوت الذي يبني علي الحب. ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام
والأحساب! وهذه والله إحدي الروائع العمرية فلم يكن عمر مجرد رئيس دولة.
بل كان إلي جوار ذلك عالماً مربياً. وفقيهاً ومفتياً إنه يطبق هنا الحديث
النبوي في حديث المرأة مع فليس من اللازم ان يكون كل رجل وامرأته "قيساً
وليلي" حباً وغراماً. وعواطف مشبوبة ولعلهما لو كانا كذلك لاتنتهي مصيرهما
بغير الزواج. كما انتهي مصير قيس وليلاه..
السؤال: هل أحببت أحداً قبلي؟ أو هل تخلصين لي في حبك؟ ويطلب مني ان
أقسم. فأفعل لأنني فعلاً مخلصة له. لكن حدث أن تعلق قلبي بقريب لكن دون
اتصال ولم تساعده الأقدار علي التقدم لطلب يدي.. فهل أقسم إذا طلب زوجي
مني نفي عدم معرفتي بأحد؟! أم أكون مرتكبة لإثم؟
** يجيب فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الفقيه الكبير ورئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين بقوله: الأصل في الكذب هو الحرمة. لما وراءه من
مضار علي الفرد. وعلي الأسرة وعلي المجتمع كله. ولكن الإسلام أباح الخروج
عن هذا الأصل لأسباب خاصة وفي حدود معينة ذكرها الحديث النبوي الذي أخرجه
مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها قالت: "ما سمعت رسول الله صلي
الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول. يريد
به الإصلاح "أي بين الناس". والرجل يقول القول في الحرب. والرجل يحدث
امرأته. والمرأة تحدث زوجها" وهذا من واقعية هذه الشريعة. وبالغ حكمتها
فليس من المقبول أن ينقل من يريد الإصلاح ما يسمعه من كلا الخصمين في حق
صاحبه. فيزيد النار اشتعالا. بل يحاول تلطيف الجو. ولو بشيء من تزويق
الكلام. أو الزيادة فيه. وإنكار ما قاله أحدهما في الآخر من سب أو إهانة
وليس من المعقول أن يعطي العدو ما يرد من معلومات تكشف عن أسرار الجيش أو
تدل علي عورات البلد. أو تنبئ عن مواطن الضعف في الجهة الداخلية. أو غير
ذلك. تحت عنوان "الصدق" بل الواجب إخفاء ذلك عنه. فإن الحرب خدعة.
وليس من الحكمة كذلك أن تصارح المرأة زوجها بما كان لها من ماض عاطفي
عفي عليه ولا شك أن الزوج مخطئ في طلبه من زوجته ان تحلف له علي ما ذكرت.
وخطؤه من وجهين:
الأول: أنه ينبش ماضياً لا علاقة له به. وقد لا يكون من صالحه نبشه.
واستثارة دفائنه. فكثيراً ما تمر بالفتاة ومثلها الفتي أيام يهفو قلبها
لفتي قريب أو جار أو غير ذلك. تعتبره فارس أحلامها. ثم لا يلبث أن ينشغل
عنها أو تنشغل عنه. وخاصة بالزواج. فليس من الخير إحياء هذه العواطف التي
ماتت مع الزمن. وحسبه أن الزوجة تخلص له. وتؤدي حقه وترعي بيته. ولا تقصر
في شأن من شئونه.
الثاني: أن الحلف لا يقدم ولا يؤخر في العلاقة بينهما. لأنها إن لم
تكن ذات دين. تخشي الله. وتخاف حسابه. فلا يهمها أن تحلف بأغلظ الأيمان
وهي كاذبة وإن كانت ذات دين. ممن يرجو الله ويخاف سوء الحساب. فيكفيه
دينها وتقواها. ليطمئن إليها. ويثق بأمانتها وإخلاصها ويخشي أن يجرها
إلحاحه عليها إلي ان تحلف كاذبة. ويكون الإثم عليه هو لا عليها. والذي
أؤكده هنا بالفعل. أنه لا حرج علي الزوجة إذا ضغط عليها الزوج بمثل هذه
الصورة المذكورة في السؤال أن تحلف وهي كاذبة. لأن صدقها يعرض حياتها
الزوجية للانهيار وهو ما يكرهه الله تعالي. ويقاومه الإسلام. فالحلف هنا
من باب الضرورة ومثل هذا ايضاً إذا سألها: هل تحبه أم لا؟ وطلب منها
اليمين علي ذلك فمثل هذا النوع من الرجال لا يرضيه إلا الحلف. وإن كان
كاذباً فلتحلف إن لم تجد بداً من الحلف. ولتستغفر الله تعالي. وهو الغفور
الرحيم.
ومما يذكر هنا ما حدث في عهد عمر رضي الله عنه من ابن أبي عذرة
الدؤلي. وكان يخلع النساء اللاتي يتزوج بهن. فطارت له في الناس من ذلك
أحدوثة يكرهها فلما علم بذلك. أخذ بيد عبدالله بن الأرقم. حتي أتي به إلي
منزله. ثم قال لامرأته: أنشدك بالله هل تبغضينني؟ قالت: لا تنشدني قال:
فإني أنشدك بالله قالت: نعم فقال لابن الأرقم: أتسمع؟ ثم انطلقا حتي أتيا
عمر رضي الله عنه فقال: إنكم لتحدثون أني أظلم النساء وأخلعهن. فسأل ابن
الارقم! فسأله عمر فأخبره. فأرسل إلي امرأة ابن ابي عذرة. فجاءت هي
وعمتها. فقال: أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه؟ فقالت: إني أول من ثاب
وراجع أمر الله تعالي إنه ناشدني الله. فتحرجت أن أكذب. أفأكذب يا أمير
المؤمنين؟ قال: نعم. فاكذبي! فإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه
بذلك. فإن أقل البيوت الذي يبني علي الحب. ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام
والأحساب! وهذه والله إحدي الروائع العمرية فلم يكن عمر مجرد رئيس دولة.
بل كان إلي جوار ذلك عالماً مربياً. وفقيهاً ومفتياً إنه يطبق هنا الحديث
النبوي في حديث المرأة مع فليس من اللازم ان يكون كل رجل وامرأته "قيساً
وليلي" حباً وغراماً. وعواطف مشبوبة ولعلهما لو كانا كذلك لاتنتهي مصيرهما
بغير الزواج. كما انتهي مصير قيس وليلاه..
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
ثواب تلاوة القرآن يتضاعف في الشهر العظيم
* ما هو فضل تلاوة آيات القرآن خلال شهر رمضان؟
** يجيب الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر ومفتي الجمهورية
الأسبق: شهر رمضان شهر القرآن فقد نزل القرآن فيه علي رسول الله صلي الله
عليه وسلم يقول المولي عز وجل : "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي
للناس وبينات من الهدي والفرقان" البقرة: 185 . وفضل تلاوة القرآن في كل
الأوقات وردت بها الآثار الكثيرة فقد أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخذري
قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "يقول الرب تبارك وتعالي من شغله
القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين".
وروي مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه
وسلم : "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع
فيه وهو عليه شاق له أجران" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلي الله عليه وسلم : "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب
الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم
الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده".
وهذه النصوص تدل علي فضل تلاوة القرآن في كل الأوقات وأن لها ثواباً
عظيماً عند الله تعالي ويتضاعف ثوابها إذا كانت في شهر رمضان شهر القرآن
والبر والإحسان. وقد روي عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
أنه قال: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من
القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" والآثار في ذلك كثيرة ويكفي
ما ذكرناه لبيان فضل القرآن.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
التسول بالقرآن.. استخفاف بكلمات الله
* نشاهد أطفالاً ونساء يحترفون التسول في المواصلات
العامة ويقومون بتوزيع مطبوعات تتضمن سوراً وآيات قرآنية خاصة في الشهر
الكريم فما حكم الدين في هذه الظاهرة؟ وهل من الأفضل أن نمتنع عن
مساعدتهم؟
* التسول ظاهرة يرفضها الإسلام. والذين يمارسون هذه العادة يجمعون
أموالاً من السحت الحرام. وهؤلاء يتظاهرون بالحاجة والمرض ويتفننون في ذلك
وهم أغنياء أو قادرون علي العمل.
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كما في الصحيح.. "من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر".
أي ان مال التسول شؤم علي صاحبه. يتحول إلي جمر يكوي به يوم القيامة.
وفي حديث آخر صحيح يقول عليه الصلاة والسلام: "لا تزال المسألة بأحدكم حتي
يلقي الله وليس في وجهه مزعة لحم" أي قطعة لحم. ومعناه أنه يأتي يوم
القيامة ذليلاً لا كرامة له عند الله.
أما من يتسولون بالسور والآيات القرآنية فإن الإثم يتعاظم وتتضاعف
الجريمة لأن هذا الصنيع امتهان للمصحف الشريف واستخفاف بكلمات الله. فقد
تقع هذه المطبوعات القرآنية في يد حائض أو نفساء أو جُنُب أو غير مسلم بل
قد يتقاذفها الناس وتسقط علي الأرض.
وهذا كله ذنب كبير وإثم عظيم.
ومن الخير أن نمتنع عن مساعدة هؤلاء الذين يتسولون ويمتهنون المصحف
الشريف. وعلي المسئولين أن يتعقبوا هؤلاء ويلحقوهم بأعمال شريفة تتناسب
معهم يكتسبون منها الرزق الحلال.
و الله أعلم
العامة ويقومون بتوزيع مطبوعات تتضمن سوراً وآيات قرآنية خاصة في الشهر
الكريم فما حكم الدين في هذه الظاهرة؟ وهل من الأفضل أن نمتنع عن
مساعدتهم؟
* التسول ظاهرة يرفضها الإسلام. والذين يمارسون هذه العادة يجمعون
أموالاً من السحت الحرام. وهؤلاء يتظاهرون بالحاجة والمرض ويتفننون في ذلك
وهم أغنياء أو قادرون علي العمل.
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كما في الصحيح.. "من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر".
أي ان مال التسول شؤم علي صاحبه. يتحول إلي جمر يكوي به يوم القيامة.
وفي حديث آخر صحيح يقول عليه الصلاة والسلام: "لا تزال المسألة بأحدكم حتي
يلقي الله وليس في وجهه مزعة لحم" أي قطعة لحم. ومعناه أنه يأتي يوم
القيامة ذليلاً لا كرامة له عند الله.
أما من يتسولون بالسور والآيات القرآنية فإن الإثم يتعاظم وتتضاعف
الجريمة لأن هذا الصنيع امتهان للمصحف الشريف واستخفاف بكلمات الله. فقد
تقع هذه المطبوعات القرآنية في يد حائض أو نفساء أو جُنُب أو غير مسلم بل
قد يتقاذفها الناس وتسقط علي الأرض.
وهذا كله ذنب كبير وإثم عظيم.
ومن الخير أن نمتنع عن مساعدة هؤلاء الذين يتسولون ويمتهنون المصحف
الشريف. وعلي المسئولين أن يتعقبوا هؤلاء ويلحقوهم بأعمال شريفة تتناسب
معهم يكتسبون منها الرزق الحلال.
و الله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
ادوات التجميل
* ما رأي الدين في استعمال المساحيق وأدوات التجميل للمرأة في نهار رمضان؟
** شهر رمضان فترة زمنية يتمتع فيها المسلم بالصفاء الروحي والتشبه
بالملأ الأعلي ويتجرد فيها أو يتخفف من مطالبه المادية. فهو يمسك عن
الطعام والشراب والمباشرة الزوجية من طلوع الفجر إلي غروب الشمس احتساباً
لوجه الله العظيم. قال عليه الصلاة والسلام في صحيح الحديث: "كُلُّ عمل
ابن آدم يُضاعف الحسنة عشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل :
إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي".
وهذا التجرد أو التخفف من الماديات ومطالب الشهوة مطلب شرعي مقصود.
وقد أقسم أبوالقاسم عليه الصلاة والسلام علي أن تغير رائحة فم الصائم تكون
نكهته في الآخرة أطيب من المسك فقال: "والذي نفس محمد بيده لخلوف فم
الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
وعلي هذا فإن المرأة المسلمة التي تدع ضروريات الحياة من مأكل ومشرب
فترة زمنية امتثالاً للأمر الإلهي لا تجد حرجاً أو ضيقاً نفسياً في أن
تهجر المغالاة في التجميل أو استعمال المساحيق مراعاة لأدب الصيام وحرمة
الوقت واستشعاراً لجلال الفريضة.
إلا أن التنبيه الذي يجب أن يكون معلوماً للجميع هو أن تجمل المرأة
إنما يكون خاصاً لزوجها وأمام المحارم فقط.. فإن هي خالفت وأظهرت زينتها
أمام الرجال الأجانب فقد ارتكبت معصية ومخالفة لأمر الله تتضاعف هذه
المخالفة إذا كانت في شهر رمضان المعظم.. ومن هنا نفهم حديثاً لرسول الله
صلي الله عليه وسلم يقول فيه: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
فالزور قولاً وعملاً يشمل المعاصي كلها. والمسلم حريص علي اغتنام الفرص والنفحات الإلهية ليسعد في الأولي والآخرة.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
القبلة للصائم
* ما حكم القبلة للصائم؟
** ثبت في صحيح الحديث أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقبل إحدي
نسائه وهو صائم. ولا خلاف بين العلماء في أنها لا تبطل الصوم ما لم ينزل.
واحتجوا لذلك بحديث مشهور في السنن وهو قوله عليه الصلاة والسلام: "أرأيت
لو تمضمضت". ومعني الحديث أن المضمضة مقدمة الشرب وهي لا تفطر فكذلك
القبلة مقدمة للجماع وهي لا تُفطر.
قد جاء في روايات عائشة رضي الله عنها : "وأيكم يملك أربه كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يملك أربه".
وقد فهم العلماء من معني كلام أم المؤمنين عائشة أنه ينبغي الاحتراز
عن القبلة لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم يملك نفسه ويأمن الوقوع في
قبلة يتولد منها إنزال أو شهوة أو هيجان نفسي. ونحن لا نأمن ذلك.
ومن هنا فالقبلة جائزة للشاب وللشيخ الكبير ما لم تحرك ساكناً كأن
تكون قبلة وداع أو استقبال و شفقة. فإن أثرت في النفس وأثارت فقد دخلت في
المحظورات. وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من
حام حول الحمي يوشك أن يقع فيه".
فإن صحبها إنزال فقد بطل الصوم.. وعليه أن يمسك بقية يومه لحرمة الوقت ثم يقضي يوماً آخر بعد شهر رمضان.
وشأن المسلم الصادق أن يتم عبادته ولا يحبط عمله. وإن إفطار يوم من
رمضان لا يعوضه صيام الدهر.. والصيام جنة أي وقاية تقي المسلم من خطرات
السوء ونزعات الإثم.
والله هو الهادي إلي سواء الصراط
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
آذان الاخرين
* سمعت أذان المغرب من الإذاعة فتناولت طعام الإفطار
ثم علمت أنه من إذاعة أجنبية ولم يكن الوقت قد حان في البلد الذي أقيم
فيه.. فما رأي الدين؟
** يتحقق الصوم بالإمساك عن المفطرات بنية التعبد من طلوع الفجر إلي
غروب الشمس. قال الله تعالي: "فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم
وكلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم
أتموا الصيام إلي الليل" البقرة: 187 وفي صحيح الحديث عن عمر بن الخطاب
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إذا أقبل الليل
وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم".
وعلي المسلم أن يتحري معرفة طرفي النهار يقيناً أو ظناً غالباً حتي
تصح عبادته. فمن أفطر ظاناً أن النهار قد انقضي وأن غروب الشمس قد تحقق ثم
ظهر له خلاف ذلك وجب عليه أن يقضي يوماً آخر عوضاً عنه بعد شهر رمضان.
فالسائل الكريم الذي سمع آذاناً للمغرب من الإذاعة وحسبه أذان
التوقيت المحلي للبلد الذي يقيم فيه فأفطر ثم علم أنه أذان لدولة أخري فقد
فسد صومه لأنه تناول مفطراً قبل غروب الشمس وعليه قضاء يوم آخر. ولا إثم
عليه.
كذلك فإن من تسحر ظاناً بقاء الليل ثم تبين له طلوع الفجر وأن سحوره
وقع نهاراً وجب عليه أن يقضي يوماً آخر لفساد صوم يومه من رمضان وعليه أن
يظل ممتنعاً عن المفطرات بقية يومه لأن لشهر رمضان حرمة خاصة فلا يجوز
انتهاكهاً.
وهذا كله بخلاف الناسي الذي أكل أو شرب ناسياً في نهار رمضان فإن
صومه صحيح ولا قضاء عليه لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "من نسي وهو
صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
الصيام قائم بذاته.. وترك الصلاة إثم عظيم
*ما حكم الشرع في الشخص الذي يصوم ولا يصلي؟
** يقول الشيخ ماهر الحداد مدير عام بمجمع البحوث الإسلامية:
الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين
ولكل ركن من أركان الاسلام أعذاره إلا الصلاة فالمسافر يصلي مثني مثني
والمريض يصلي وهو قاعد فإن لم يستطع فعلي جنبه فإن لم يستطع بالإيماء وليس
هناك عذر لترك الصلاة بأي حال من الأحوال فمن ترك الصلاة يؤتي به يوم
القيامة يتوضأ بماء الحميم ويسجد علي صخور جهنم يقول تعالي: "يوم يكشف عن
ساق ويدعون إلي السجود فلا يستطيعون. خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا
يدعون إلي السجود وهم سالمون" والصلاة عبادة مستقلة قائمة بذاتها والصوم
عبادة مستقلة قائم بذاته له شروط وجوب وصحة فمادام استكمل الصوم شروط
الوجوب والصحة وشروطهما معاً فصومه صحيح ويحاسب علي ترك صلاته هذا والله
أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
إتمام الصيام بعد الشرب سهواً.. صواب
* كنت صائمة لقضاء ما علي من أيام رمضان ونسيت وشربت ماء لكنني
أتممت صومي وفوجئت بزوجي يطالبني بالفطر لأن الإتمام لا يكون إلا في شهر
رمضان فهل إذا أكلت أثناء صومي ناسية أتمم صومي أم أفطر؟
** يجيب فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر
بقوله: إن الله سبحانه وتعالي أوجب الصيام علينا بقوله جل شأنه: "فمن شهد
منكم الشهر فليصمه".
فإذا كان الإنسان مريضاً أو مسافراً أو إذا كانت المرأة حائضاً أو
نفساء فإن الله سبحانه وتعالي رفع الحرج عن هؤلاء جميعاً ويسر الأمر
بإباحة الفطر من غير إثم علي الإنسان مادام قد أفطر لعذر.
ولهذا قال جل شأنه: "ومن كان مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر"
وعلي الإنسان الذي أفطر لعذر شرعي أن يقضي مافاته من أيام رمضان إن تيسر
له قضاء ما عليه من صيام وله أن يصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع ولكن
بنية ما عليه من أيام شهر رمضان.
ولكن من أكل أو شرب ناسياً أثناء صومه فعليه أن يتم صومه وذلك لقول
الرسول صلي الله عليه وسلم : "من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه فإنما
أطعمه الله وسقاه" لا فرق في ذلك بين أن يكون الإنسان قد صام في رمضان أو
غير رمضان صام فرضاً أو نفلاً لأن قول الرسول صلي الله عليه وسلم من أكل
أو شرب ناسياً فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه هذا اللفظ عام ومن
القواعد المقررة العام يبقي علي عمومه إلي أن يرد دليل الخصوص.
وما فعلته أيتها السائلة أثناء صومك بإتمام الصوم بعد أن شربت ناسية
هو الصواب وهذا هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وإذا تكرر هذا منك وشربت
ناسية أثناء صومك فإن صومك يكون صحيحاً فإنما أطعمك الله وسقاك كما قال
سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
كيف نقضي الصوم عن أمواتنا؟!
* والدي توفي وعليه صوم هل يسقط عنه أم نصوم عنه أنا وأخوتي أو ندفع عن صومه فدية؟
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الازهر الشريف بقوله: يا أخي من مات
من المكلفين وعليه صيام رمضان كله أو بعضه فإما أن يكون الصيام قد فاته
بعذر أو لا؟ وإما أن يكون المكلف قد تمكن من قضاء ما عليه من الصيام قبل
موته أو لا فإن فاته الصيام بعذر ولم يتمكن من قضائه كأن كان مريضا يرجي
شفاؤه أو كانت المرأة حائضا أو نفساء أو حاملا أو مرضعة أو كان الرجل
مسافراً سفراً يجوز فيه قصر الصلاة واستمرت هذه الأعذار حتي مات فلا إثم
عليه لوجود عذر ولا يجب علي من تركه من بعده أن يخرج فدية لصومه من تركته
ولعدم تمكنه من القضاء فسقط حكمه كالحج.
وإن فاته بعذر وتمكن من قضائه بأن أدرك قبل موته زمنا قابلا للصوم
يقدر علي قضاء ما عليه من الصيام في هذا الزمن وليس عنده عذر من مرض أو
غيره يمنعه من القضاء أو فاته الصيام بغير عذر بأن تعمد الفطور سواء تمكن
من قضائه أم لم يتمكن فإنه في هذه الأحوال الثلاث يجب الإيصاء فيخرج عنه
وارثه أو وصيه من ثلث تركته مدا من الطعام لكل يوم فاته صيامه وإن لم تكن
له تركة فيسن لوليه أن يخرج عنه ذلك من عند نفسه قال صلي الله عليه وسلم
"من مات وعليه صيام فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينا".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
متي يفطر المريض؟
* والدي صحيح ولكنه يخشي المرض بالصوم فهل عليه أن يفطر؟
** يقول الشيخ ماهر الحداد مدير عام بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر:
إذا كان والدك صحيحاً ولكنه يخشي المرض إذا صام فهو كالمريض الذي يخاف
زيادة المرض فيباح الفطر له وذلك لأن المريض إنما يبيح له الفطر خوفاً مما
يتجدد بصيامه من زيادة المرض وتطاوله فالخوف من تجدد المرض في معناه وأفاد
صاحب كتاب المعني والشرح الكبير بالصفحة رقم 86 الجزء الثالث بأن الإمام
أحمد رحمه الله تعالي قال في الجارية تصوم إذا حاضت فإن جهدها الصيام
فلتفطر ولتقض وقال القاضي هذا إذا كانت تخاف المرض بالصيام أبيح لها الفطر
وإلا فلا وقال في الفتاوي الهندية الجزء الأول صفحة 207 الطبعة الثالثة
والصحيح الذي يخشي أن يمرض بالصوم فهو كالمريض يُباح له الإفطار.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل مشاهدة المسلسلات والبرامج في نهار رمضان تنقص ثواب الصائم؟
** يقول د.محمود إمبابي وكيل الأزهر السابق: إذا كانت هذه المسلسلات
والبرامج مما يثير الغرائز والشهوات فهي حرام سواء في رمضان أو غيره.
يقول الصادق المعصوم "النظرة سهم من سهام إبليس". أما إذا كانت
مسلسلات هادفة. ومفيدة وفيها ثقافة وعلم يستفيد منه الإنسان فلا بأس.
والأحري بنا ونحن في رمضان أن نكثر من العبادة وتلاوة القرآن والذكر
والصلاة فهذه أيام مباركة والعمل فيها مضاعف الأجر.. "قل للمؤمنين يغضوا
من أبصارهم...":
* ما حكم من أفطرت أيام حيضها في رمضان ولم تقضها حتي جاء رمضان هذا العام؟
** يقول الشيخ عبدالعزيز النجار عضو لجنة الفتوي بالأزهر:
إن الله تعالي فرض صيام رمضان لمصلحة العبد فالنبي صلي الله عليه وسلم
يقول: "صوموا تصحوا" والصيام تهذيب للنفس والروح والصائم يتشبه بالملائكة
الأخيار فالملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون والصيام ركن من
أركان الإسلام فينبغي علي المسلم أن يحافظ عليه ولا يفرط فيه فإن أفطر
يوماً في رمضان بعذر فعليه أن يبادر بقضائه بعد رمضان في نفس عامه أما إذا
كان هناك عذر كالمرأة الحامل والرضع وجاء عليها رمضان التالي ولم تقض ما
عليها صامت رمضان الحاضر ثم تقضي بعده ما عليها ولا فدية عليها سواء كان
التأخير لعذر أو لغير عذر وهذا مذهب الأحناف والحسن البصري ووافق مالك
والشافعي وأحمد وإسحاق والأحناف في أنه لا فدية عليه إذا كان التأخير بسبب
العذر وخالفوهم فيما إذا لم يكن له عذر في التأخير فقالوا عليه أن يصوم
رمضان الحاضر ثم يقض ما عليه بعده ويفدي عما فاته عن كل يوم مداً من طعام
والأول أرجح تخفيفاً علي الناس.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
وصية الشيخ أحمد.. أكذوبة
جماهير المسلمين عبر البريد الالكتروني ورسائل sms حيث يطلب كل من يرسلها
من المرسل إليه أن يبعث بها إلي عشرات من المسلمين حتي لا يلحق به ضرر.
قال الدكتور القرضاوي في فتوي جديدة:
لقد سأل الكثيرون عن هذه الوصية. وهي وصية ليست وليدة اليوم ولا بنت
الأمس. فقد رأيتها منذ عشرات السنين: وهي تنسب إلي هذا الرجل المزعوم
المسمي الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم النبوي وطالما سألنا الناس في
المدينة وفي الحجاز عن هذا المدعو الشيخ أحمد وعن وظيفته. فلم نعثر له علي
أثر ولم نسمع عنه خبراً. ولم يعرف في وقت من الأوقات هذا الشيخ أحمد ولا
رآه الناس في المدينة في يوم من الأيام ولم يسمعوا هناك هذا الخبر. ولكن
جاء من يشيع في بلاد المسلمين مثل هذه الوصايا المحزنة. هذه الوصية بما
فيها ليس لها قيمة ولا اعتبار في نظر الدين. فبعض هذه الوصية مما لا يحتاج
إلي رؤيا يراها الشيخ أحمد ويري فيها النبي - صلي الله عليه وسلم - في
المنام - فيما زعم - مثل أن الساعة قريبة. وأن القيامة ستقوم. وأنها قاب
قوسين أو أدني فهذا مما لا يحتاج فيه إلي وصية للشيخ أحمد ولا للشيخ عمر.
وأن القرآن قد صرح بذلك وقال: "لعل الساعة تكون قريباً" وقال النبي صلي
الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين" متفق عليه من حديث أنس وسهل بن
سعد وأشار بسبابته وبإصبعه الوسطي فلسنا بحاجة إلي من يذكرنا بذلك وبعض
هذه الوصية كخروج النساء سافرات وانحراف الناس عن الدين لسنا في حاجة إلي
من يذكرنا به أيضاً فعندنا كتاب الله وسنة رسوله - صلي الله عليه وسلم -
وهما كافيان شافيان مغنيان وقد قال الله تعالي: "اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" وأضاف الدكتور القرضاوي: إن
من يظن أن دين الإسلام بعد أن أتمه الله وأكمله في حاجة إلي وصية يوصي بها
إنسان مجهول. يكون قد شك في هذا الدين وفي كماله وفي تمامه. ديننا قد تم
وقد اكتمل. وليس في حاجة إلي وصية من الوصايا إن هذه الوصية تحمل في
طياتها دليل كذبها ودليل تزويرها. فصاحبها يهدد الناس ويخوفهم إذا لم
ينشروها أن تصيبهم المصائب وتحل بهم الكوارث وأن يموت أبناؤهم وأن تفقد
أموالهم. وهذا ما لم يقل به إنسان حتي في كتاب الله وفي سنة رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - لم يؤمر الناس أن كل من قرأ القرآن كتبه ونشره. وأن
من قرأ صحيح البخاري كتبه ونشره. وإلا حلت به المصائب. فكيف مثل هذه
الوصايا التخريفية؟ هذا شيء لا يمكن أن يصدقه عقل مسلم يفهم الإسلام فهماً
صحيحاً.
من المرسل إليه أن يبعث بها إلي عشرات من المسلمين حتي لا يلحق به ضرر.
قال الدكتور القرضاوي في فتوي جديدة:
لقد سأل الكثيرون عن هذه الوصية. وهي وصية ليست وليدة اليوم ولا بنت
الأمس. فقد رأيتها منذ عشرات السنين: وهي تنسب إلي هذا الرجل المزعوم
المسمي الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم النبوي وطالما سألنا الناس في
المدينة وفي الحجاز عن هذا المدعو الشيخ أحمد وعن وظيفته. فلم نعثر له علي
أثر ولم نسمع عنه خبراً. ولم يعرف في وقت من الأوقات هذا الشيخ أحمد ولا
رآه الناس في المدينة في يوم من الأيام ولم يسمعوا هناك هذا الخبر. ولكن
جاء من يشيع في بلاد المسلمين مثل هذه الوصايا المحزنة. هذه الوصية بما
فيها ليس لها قيمة ولا اعتبار في نظر الدين. فبعض هذه الوصية مما لا يحتاج
إلي رؤيا يراها الشيخ أحمد ويري فيها النبي - صلي الله عليه وسلم - في
المنام - فيما زعم - مثل أن الساعة قريبة. وأن القيامة ستقوم. وأنها قاب
قوسين أو أدني فهذا مما لا يحتاج فيه إلي وصية للشيخ أحمد ولا للشيخ عمر.
وأن القرآن قد صرح بذلك وقال: "لعل الساعة تكون قريباً" وقال النبي صلي
الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين" متفق عليه من حديث أنس وسهل بن
سعد وأشار بسبابته وبإصبعه الوسطي فلسنا بحاجة إلي من يذكرنا بذلك وبعض
هذه الوصية كخروج النساء سافرات وانحراف الناس عن الدين لسنا في حاجة إلي
من يذكرنا به أيضاً فعندنا كتاب الله وسنة رسوله - صلي الله عليه وسلم -
وهما كافيان شافيان مغنيان وقد قال الله تعالي: "اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" وأضاف الدكتور القرضاوي: إن
من يظن أن دين الإسلام بعد أن أتمه الله وأكمله في حاجة إلي وصية يوصي بها
إنسان مجهول. يكون قد شك في هذا الدين وفي كماله وفي تمامه. ديننا قد تم
وقد اكتمل. وليس في حاجة إلي وصية من الوصايا إن هذه الوصية تحمل في
طياتها دليل كذبها ودليل تزويرها. فصاحبها يهدد الناس ويخوفهم إذا لم
ينشروها أن تصيبهم المصائب وتحل بهم الكوارث وأن يموت أبناؤهم وأن تفقد
أموالهم. وهذا ما لم يقل به إنسان حتي في كتاب الله وفي سنة رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - لم يؤمر الناس أن كل من قرأ القرآن كتبه ونشره. وأن
من قرأ صحيح البخاري كتبه ونشره. وإلا حلت به المصائب. فكيف مثل هذه
الوصايا التخريفية؟ هذا شيء لا يمكن أن يصدقه عقل مسلم يفهم الإسلام فهماً
صحيحاً.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
حوار مع د.مبروك عطية
يعد الدكتور مبروك عطية اأاستاذ بجامعة الأزهر من نجوم الدعوة الإسلامية
الفضائية.. برز من خلال آرائه الجريئة وأسلوبه المختلف عن الآخرين مما جعل
الناس يختلفون حوله ما بين مؤيد ومعارض وخاصة أنه أصبح من أعلي نجوم دعاة
الفضائيات أجرا.. تطرقنا معه في حوارنا حول هذه القضايا وغيرها.. فماذا
كان رده عليها؟
بداية ما هي أمراض الدعوة من وجهة نظركم؟
* الدعوة لا يمكن أن تكون ذات أمراض لقوله تعالي: "قل هذا سبيلي أدعو
إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعن".. فالدعوة لا يمكن أن تكون ذات أمراض
لأنها سليمة من كل مرض.. فلو كان علي بصيرة فلن يكون به علة أو به مرض
لأنها دعوة إلي الله وسبيل الله مستقيم غير معوج.. والدعوة خالية من
الأمراض لأنها دعوة إلي اليسر لا إلي العسر وسبيل إلي محبة الله عز وجل
ولمغفرة جميع الذنوب.. إنما الأمراض إن وجدت فهي في الداعية لا في الدعوة
وفرق كبير بين مرض يصيب الدعوة ومرض يصيب الداعية.. فالمرض الذي يصيب
الداعية ثم يلقي بها علي الدعوة هو الذي جعلها دعوة مريضة بفكره المريض
وبحجته الواهية أو بعدم تمثله بما ينبغي أن يقال في مناسبة الزمان والمكان
والعصر الذي يعيشه فهو مع الناس وليس في معزل عن الناس.
وإن كان لنا أن نشخص بعض الأمراض فمن ذلك ضعف الحجة وعدم تقديم قول
فصل في دعوته وفي ذلك تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما كان الرسول صلي
الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا وإنما كان يقول كلمة الفصل والحكمة.
وكان معروفاًعن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كان قليل الكلام وقلة
كلامه يعني أنه يقول القول الفصل ولذا كانت كلماته صلي الله عليه وسلم
محفوظة.. أما اليوم فقد يكلمك داعية ساعة ولا تذكر من كلامه شيئا وأكد
الفقهاء أن كثرة الكلام ينسي آخره أوله.
والكلمات المعدودة التي حفظها الصحابة عن الرسول صلي الله عليه وسلم
هي ما عرف عنها "جوا مع الكلم" أي الكلمات المعدودة ذات المعاني الكبيرة
وهو ما يقتضي أن تبني هذه الكلمات علي العلم الغزير.
كما أنك تري بعض الناس يتحدث عن الدعوة وأنه جاء من و اد آخر بعيدا
عن حياتنا بينما الدعوة هي معايشة الواقع والتحام به.. فمن المستحيل أن
تتحدث عن عدم اختلاط النساء بالرجال والجميع في الشارع.. فشيء يثير الضحك
أن تجد ما يسمي بالفرح الإسلامي الرجال في مكان والنساء في مكان وما أن
ينتهي الفرح يختلط الجميع معا.. فنحن في حاجة لأن نعلم الناس آداب الوجود
بين النساء والرجال وهو ما كان موجودا منذ أيام الرسول صلي الله عليه وسلم
وكل ما هو مطلوب أن نعلم الرجال الأدب والنساء العفة والتواجد لا حرمة فيه
وكل ما هنالك الالتزام بآدابه.. وهو مشروط بضوابط شرعية جميلة تحفظ العفة
علي المرأة والرجل.
ومن هذه الأمراض إشاعة الفتوي والفتوي تحتاج عالما بحرا يستطيع أن
يقيس ما يجب وما لا يجب بينما كل ما يحدث في الفضائيات ما هو إلا سؤال
وجواب ولا يدخل في باب الفتوي بأي حال من الأحوال.. فالفتاوي هي ما يحتاج
لاجتهاد ومن ذلك استئجار الأرحام وما إلي ذلك.
* وماذا عن حكم القراءة من مصحف التهجد في الصلاة؟
** هذا أمر غير جائز لما في ذلك من تشتيت للإمام والله تعالي شرع
الصلاة بما تيسر من القرآن ولا يشترط أن يقرأ جزءا كاملا وما سواه وليقدم
الحافظ وليخفف عن الناس فمنهم المريض وذو الحاجة كما قال صلي الله عليه
وسلم.
والقراءة من المصحف تذهب الخشوع.. فكيف يخشع المصلي والإمام في صلاته مع هذا التشتت.
* ولكن هناك اختلافا بين آراء مختلف المذاهب ويحدث خلاف بين العلماء لهذا السبب؟
** هذا ينبغي أن يكون في الدرس المتخصص في درس الفقه في الجامعة أو
المعاهد الأزهرية أما العوام فلا يجب أن تدخلهم في هذا الخلاف وحين يسألون
عن فتوي نقول لهم الإجابة فقط فلا ذنب للعوام في الدخول في الاختلافات
الفقهية علي الإطلاق ومذهب الناس هو مذهب من يفتيهم وحين أجيب علي الناس
في مسألة فلا يجب أن أقول لهم علي مذهب كذا وإنما أجيب فتواهم.. ومثال ذلك
ما يحدث من اختلاف حول زكاة الفطر وإخراجها بقيمتها أمر من غالب قوت أهل
البلد.. فلا يجب الدخول في تفصيلات خلافية تشتت العامة.
* ولكن ما رأيكم حين يأتي عالم قادر وذو علم ويعرض لقضية خلافية ثم يقول هذا هو الرأي الفصل وما يقول غير ذلك مخالف؟
** أذكر من التراث أن رجلا ذهب في موسم الحج إلي الأوزاعي رحمه الله
وهو من كبار الأئمة فسأله في مسألة وقال له لقد قال مالك كذا وقال أبي
حنيفة كذا فقال له أنا لا أدري ولكن بلغني أن رسول الله صلي الله عليه
وسلم وذهب الرجل نفسه إلي أبي حنيفة فأفتاه بغير ما أفتاه الأوزاعي وقال
له نفس ما قاله للآخر فقال له لا أعرف وإنما حدثني عن حماد عن كذا عن كذا
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وما عرض أحدهم لرأي الآخر لا بتعصب ولا
شيء من ذلك.. لكن ما نحن فيه من مسائل مدمرة من تعصب أوله نعرفه ولا يعرف
مداه وآخره إلا الله وهو من المسائل الخلافية المدمرة التي وصلت إلي حد
التعصب المدمر ويعتبر دخولا إلي الظلمات ووداع لهذا النور الذي هدانا به
رب العالمين ونبي خاتم المرسلين.
* أجور الدعاة وما يثار حولها وهل أخذ العالم لأجر مقابل محاضراته يقلل من ثوابه؟
** الثواب علي الإخلاص في الدعوة وليس عن الأجر وعدمه.. وإذا أجيبوني
عما دفعتم لي مقابل هذا الحوار.. وهناك فرق بين أن تحبس رجلا وقتا محددا
أو أن تضيع وقته سدي.
فالحياة لها متطلبات والعالم ممن خلق الله يعيش ليس في معزل عن
الحياة وله أن يقدر قيمته ومن يقرأ التاريخ وفي السنة سيجد عجبا لأجور
العلماء التي بلغت مبلغا لم يبلغه أغني أغنياء الدعاة اليوم فمجلس زكريا
الأنصاري كان بعشرة آلاف وكان كما يذكر من شدة فقره يمشي يغسل قشر البطيخ
ويأكله من شدة فقره فلما فتح الله عليه كان مجلسه الواحد بعشرة آلاف وكذا
كانت هدايا السلاطين والملوك والأمراء وغيرهم من النبلاء والكرام ممن ترجم
لهم الذهبي في سير أعلام النبلاء وهو مجلدات معروفة وزاخرة بما كان ينعم
به العلماء من أجر وبر.
وهناك فرق بين أن يستوقفك إنسان في مسألة أو فتوي فتقول له كم تعطيني
فهذا تسول وسوء أدب لا يليق أو أن يطلب أجرا مقابل إمامته للناس في الصلاة
أو أن يعطيهم درسا بعد الصلاة أمر أن تستدعيك مؤسسة أو جمعية أو مسجد له
ميزانية أو قناة فضائية فالعالم حر في تحديد أجره وأنت أدري بالجهد الذي
تبذله هو لا يحصل منك علي ساعة أو نصف ساعة وإنما يحصل علي خلاصة عمرك
ومحصلة قراءاتك واجتهاداتك وفكرك وهذا موضوع لا يستدعي هذه الحرب بحال من
الأحوال فصلب الدين أن من حبس لزم له أجر والعلماء يقولون إذا كان لدينا
مؤذنان يطلب أحدهما أجرا وهو حسن الصوت والآخر لا يطلب أجرا وهو غير حسن
الصوت رجحوا أن يأتوا حسن الصوت الذي يطلب أجرا لأنه يحبب الناس في الصلاة
بصوته الحسن. ونحن نريد أن نحبب الناس في الدعوة والصلاة والجماعات فتأليف
القلوب والمودة يكونان بالمال وإذا وجدت عالما يريد مالاً ليعلمك فما ضاع
من مالك ما علمك.
ورغم كل هذا يتعلق الناس بأمور لا تسمن ولا تغني من علم وتجعل منها حربا.
* البعض يربط بين العلماء المشاهير ويقارنونهم بالفنانين ولاعبي كرة القدم.. فما رأيكم؟
** لا وجهة للمقارنة بين العلماء ولاعب كرة القدم والفنانين وإنما
بيننا قاعدة أن كل من يحبس فإن لابد له من أجر ثم هل العمل الذي تحبس من
أجله حلال أم حرام فالإنسان قد يتفق علي أجر ويفعل فعلا محرما ويقضي وقته
في الحرام.. والعالم يجب أن يفرق بين الأمور وكأن يتحدث في تلفاز بلده في
برنامج لا ميزانية له وأن يتحدث في فضائية لها ميزانية ضخمة واستثمار
مربح.
* وهل حصول العالم علي أجر مقابل المشاركة في أعمال الدعوة يقلل ثوابه؟
** بالعكس فقد يكون حصول العالم علي الأجر تشجيعا له علي أن يجود ما يقول وأن يتصدق وربما يكون قلة أجره سببا في عدم تجويد عمله.
الفضائية.. برز من خلال آرائه الجريئة وأسلوبه المختلف عن الآخرين مما جعل
الناس يختلفون حوله ما بين مؤيد ومعارض وخاصة أنه أصبح من أعلي نجوم دعاة
الفضائيات أجرا.. تطرقنا معه في حوارنا حول هذه القضايا وغيرها.. فماذا
كان رده عليها؟
بداية ما هي أمراض الدعوة من وجهة نظركم؟
* الدعوة لا يمكن أن تكون ذات أمراض لقوله تعالي: "قل هذا سبيلي أدعو
إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعن".. فالدعوة لا يمكن أن تكون ذات أمراض
لأنها سليمة من كل مرض.. فلو كان علي بصيرة فلن يكون به علة أو به مرض
لأنها دعوة إلي الله وسبيل الله مستقيم غير معوج.. والدعوة خالية من
الأمراض لأنها دعوة إلي اليسر لا إلي العسر وسبيل إلي محبة الله عز وجل
ولمغفرة جميع الذنوب.. إنما الأمراض إن وجدت فهي في الداعية لا في الدعوة
وفرق كبير بين مرض يصيب الدعوة ومرض يصيب الداعية.. فالمرض الذي يصيب
الداعية ثم يلقي بها علي الدعوة هو الذي جعلها دعوة مريضة بفكره المريض
وبحجته الواهية أو بعدم تمثله بما ينبغي أن يقال في مناسبة الزمان والمكان
والعصر الذي يعيشه فهو مع الناس وليس في معزل عن الناس.
وإن كان لنا أن نشخص بعض الأمراض فمن ذلك ضعف الحجة وعدم تقديم قول
فصل في دعوته وفي ذلك تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما كان الرسول صلي
الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا وإنما كان يقول كلمة الفصل والحكمة.
وكان معروفاًعن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كان قليل الكلام وقلة
كلامه يعني أنه يقول القول الفصل ولذا كانت كلماته صلي الله عليه وسلم
محفوظة.. أما اليوم فقد يكلمك داعية ساعة ولا تذكر من كلامه شيئا وأكد
الفقهاء أن كثرة الكلام ينسي آخره أوله.
والكلمات المعدودة التي حفظها الصحابة عن الرسول صلي الله عليه وسلم
هي ما عرف عنها "جوا مع الكلم" أي الكلمات المعدودة ذات المعاني الكبيرة
وهو ما يقتضي أن تبني هذه الكلمات علي العلم الغزير.
كما أنك تري بعض الناس يتحدث عن الدعوة وأنه جاء من و اد آخر بعيدا
عن حياتنا بينما الدعوة هي معايشة الواقع والتحام به.. فمن المستحيل أن
تتحدث عن عدم اختلاط النساء بالرجال والجميع في الشارع.. فشيء يثير الضحك
أن تجد ما يسمي بالفرح الإسلامي الرجال في مكان والنساء في مكان وما أن
ينتهي الفرح يختلط الجميع معا.. فنحن في حاجة لأن نعلم الناس آداب الوجود
بين النساء والرجال وهو ما كان موجودا منذ أيام الرسول صلي الله عليه وسلم
وكل ما هو مطلوب أن نعلم الرجال الأدب والنساء العفة والتواجد لا حرمة فيه
وكل ما هنالك الالتزام بآدابه.. وهو مشروط بضوابط شرعية جميلة تحفظ العفة
علي المرأة والرجل.
ومن هذه الأمراض إشاعة الفتوي والفتوي تحتاج عالما بحرا يستطيع أن
يقيس ما يجب وما لا يجب بينما كل ما يحدث في الفضائيات ما هو إلا سؤال
وجواب ولا يدخل في باب الفتوي بأي حال من الأحوال.. فالفتاوي هي ما يحتاج
لاجتهاد ومن ذلك استئجار الأرحام وما إلي ذلك.
* وماذا عن حكم القراءة من مصحف التهجد في الصلاة؟
** هذا أمر غير جائز لما في ذلك من تشتيت للإمام والله تعالي شرع
الصلاة بما تيسر من القرآن ولا يشترط أن يقرأ جزءا كاملا وما سواه وليقدم
الحافظ وليخفف عن الناس فمنهم المريض وذو الحاجة كما قال صلي الله عليه
وسلم.
والقراءة من المصحف تذهب الخشوع.. فكيف يخشع المصلي والإمام في صلاته مع هذا التشتت.
* ولكن هناك اختلافا بين آراء مختلف المذاهب ويحدث خلاف بين العلماء لهذا السبب؟
** هذا ينبغي أن يكون في الدرس المتخصص في درس الفقه في الجامعة أو
المعاهد الأزهرية أما العوام فلا يجب أن تدخلهم في هذا الخلاف وحين يسألون
عن فتوي نقول لهم الإجابة فقط فلا ذنب للعوام في الدخول في الاختلافات
الفقهية علي الإطلاق ومذهب الناس هو مذهب من يفتيهم وحين أجيب علي الناس
في مسألة فلا يجب أن أقول لهم علي مذهب كذا وإنما أجيب فتواهم.. ومثال ذلك
ما يحدث من اختلاف حول زكاة الفطر وإخراجها بقيمتها أمر من غالب قوت أهل
البلد.. فلا يجب الدخول في تفصيلات خلافية تشتت العامة.
* ولكن ما رأيكم حين يأتي عالم قادر وذو علم ويعرض لقضية خلافية ثم يقول هذا هو الرأي الفصل وما يقول غير ذلك مخالف؟
** أذكر من التراث أن رجلا ذهب في موسم الحج إلي الأوزاعي رحمه الله
وهو من كبار الأئمة فسأله في مسألة وقال له لقد قال مالك كذا وقال أبي
حنيفة كذا فقال له أنا لا أدري ولكن بلغني أن رسول الله صلي الله عليه
وسلم وذهب الرجل نفسه إلي أبي حنيفة فأفتاه بغير ما أفتاه الأوزاعي وقال
له نفس ما قاله للآخر فقال له لا أعرف وإنما حدثني عن حماد عن كذا عن كذا
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وما عرض أحدهم لرأي الآخر لا بتعصب ولا
شيء من ذلك.. لكن ما نحن فيه من مسائل مدمرة من تعصب أوله نعرفه ولا يعرف
مداه وآخره إلا الله وهو من المسائل الخلافية المدمرة التي وصلت إلي حد
التعصب المدمر ويعتبر دخولا إلي الظلمات ووداع لهذا النور الذي هدانا به
رب العالمين ونبي خاتم المرسلين.
* أجور الدعاة وما يثار حولها وهل أخذ العالم لأجر مقابل محاضراته يقلل من ثوابه؟
** الثواب علي الإخلاص في الدعوة وليس عن الأجر وعدمه.. وإذا أجيبوني
عما دفعتم لي مقابل هذا الحوار.. وهناك فرق بين أن تحبس رجلا وقتا محددا
أو أن تضيع وقته سدي.
فالحياة لها متطلبات والعالم ممن خلق الله يعيش ليس في معزل عن
الحياة وله أن يقدر قيمته ومن يقرأ التاريخ وفي السنة سيجد عجبا لأجور
العلماء التي بلغت مبلغا لم يبلغه أغني أغنياء الدعاة اليوم فمجلس زكريا
الأنصاري كان بعشرة آلاف وكان كما يذكر من شدة فقره يمشي يغسل قشر البطيخ
ويأكله من شدة فقره فلما فتح الله عليه كان مجلسه الواحد بعشرة آلاف وكذا
كانت هدايا السلاطين والملوك والأمراء وغيرهم من النبلاء والكرام ممن ترجم
لهم الذهبي في سير أعلام النبلاء وهو مجلدات معروفة وزاخرة بما كان ينعم
به العلماء من أجر وبر.
وهناك فرق بين أن يستوقفك إنسان في مسألة أو فتوي فتقول له كم تعطيني
فهذا تسول وسوء أدب لا يليق أو أن يطلب أجرا مقابل إمامته للناس في الصلاة
أو أن يعطيهم درسا بعد الصلاة أمر أن تستدعيك مؤسسة أو جمعية أو مسجد له
ميزانية أو قناة فضائية فالعالم حر في تحديد أجره وأنت أدري بالجهد الذي
تبذله هو لا يحصل منك علي ساعة أو نصف ساعة وإنما يحصل علي خلاصة عمرك
ومحصلة قراءاتك واجتهاداتك وفكرك وهذا موضوع لا يستدعي هذه الحرب بحال من
الأحوال فصلب الدين أن من حبس لزم له أجر والعلماء يقولون إذا كان لدينا
مؤذنان يطلب أحدهما أجرا وهو حسن الصوت والآخر لا يطلب أجرا وهو غير حسن
الصوت رجحوا أن يأتوا حسن الصوت الذي يطلب أجرا لأنه يحبب الناس في الصلاة
بصوته الحسن. ونحن نريد أن نحبب الناس في الدعوة والصلاة والجماعات فتأليف
القلوب والمودة يكونان بالمال وإذا وجدت عالما يريد مالاً ليعلمك فما ضاع
من مالك ما علمك.
ورغم كل هذا يتعلق الناس بأمور لا تسمن ولا تغني من علم وتجعل منها حربا.
* البعض يربط بين العلماء المشاهير ويقارنونهم بالفنانين ولاعبي كرة القدم.. فما رأيكم؟
** لا وجهة للمقارنة بين العلماء ولاعب كرة القدم والفنانين وإنما
بيننا قاعدة أن كل من يحبس فإن لابد له من أجر ثم هل العمل الذي تحبس من
أجله حلال أم حرام فالإنسان قد يتفق علي أجر ويفعل فعلا محرما ويقضي وقته
في الحرام.. والعالم يجب أن يفرق بين الأمور وكأن يتحدث في تلفاز بلده في
برنامج لا ميزانية له وأن يتحدث في فضائية لها ميزانية ضخمة واستثمار
مربح.
* وهل حصول العالم علي أجر مقابل المشاركة في أعمال الدعوة يقلل ثوابه؟
** بالعكس فقد يكون حصول العالم علي الأجر تشجيعا له علي أن يجود ما يقول وأن يتصدق وربما يكون قلة أجره سببا في عدم تجويد عمله.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 29 من اصل 40 • 1 ... 16 ... 28, 29, 30 ... 34 ... 40
مواضيع مماثلة
» فتاوى واراء..
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
صفحة 29 من اصل 40
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى