فتاوى واراء..
4 مشترك
صفحة 22 من اصل 34
صفحة 22 من اصل 34 • 1 ... 12 ... 21, 22, 23 ... 28 ... 34
رد: فتاوى واراء..
*ماحكم الدين في استخدام المحرم بالحج أو العمرة المناديل المعطرة؟
** هناك محظورات الحج والعمرة تسمي بمحظورات الإحرام أي أن المحرم بعد أن ينوي إحرامه فإنه يحظر عليه فعلها ومن هذه المحظورات استخدام الطيب حيث يحظر عليه استخدامه بعد نية الإحرام. فإن استخدام هذه المناديل المعطرة ليس محظوراً لأن مافيها إنما هو مجرد رائحة تشم ولكنها لا تلتصق بالجسم ولا يبقي لها أثر بعد الاستخدام فهي كالهواء المعطر. ومن ثم فإن للمحرم استخدامها ولا حرج في ذلك.
أما الطيب المحظور فهو ماله جرم ويستمر أثره في البدن أو في ملابس الإحرام بعد استخدامه. ثم إن الغرض الذي يستخدم من أجله المنديل ليس هو التطيب وإنما هو تجفيف اليد أو الوجه بخلاف الطيب فإنه لا استخدام له إلا التطيب به فافترقا في الحكم.
أما المناديل المعطرة التي توزع في الطائرات والمشبعة بالماء المعطر فهذه يحظر استخدامها لأن الماء المعطر الذي فيها يبلل الجسم أو ثوب الإحرام فلا يجوز استخدامها.
والله أعلم.
*ماحكم الدين لو نويت الإحرام بالحج وبعد إحرامي فاجأتني الدورة الشهرية؟
** الحج زيارة البيت الحرام علي وجه التعظيم لأداء ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة. وهو فرض علي من استطاع إليه سبيلاً متي بلغ مستطيعاً. ومن اركانه الإحرام وهو نية الدخول في نسك الحج مقترناً بالتلبية. فإذا أحرمت المرأة بالحج أو بالعمرة ثم فاجأها الحيض فإحرامها صحيح لأنه لا يشترط للإحرام الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر إلا انها لن تطوف بالبيت حتي تطهر لأنه ثبت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر اسماء بنت عمير زوجة أبي بكر وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام. وأمر عائشة أن تغتسل عند الاهلال بالحج أي التلبية وهي حائض. وهذا الغسل غسل نظافة.
أما الطواف بالبيت فيشترط له الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر معاً في رأي جمهور الفقهاء لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الطواف بالبيت صلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير. والصلاة يشترط لها الطهارة فكذلك الطواف قياساً عليها. لأن الحائض والجنب ممنوعاً من دخول المسجد والمكث فيه. والبيت الحرام أولي لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب" وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل عليها وهي تبكي. فقال: أنفست؟ يعني أجاءتك الحيضة؟ قالت: نعم. قال: "أن هذا شيء كتبه الله علي بنات آدم فاقض مايقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتي تغتسلي" رواه مسلم.
أي: افعلي مايفعله الحاج من المناسك إلا الطواف حتي تطهري من حيضتك وتغتسلي.
والله أعلم.
* بعض الحجاج يخصصون دعاءً معيناً للطواف بالبيت العتيق؟
**قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الدعاء مخ العبادة" بمعني أن الدعاء بمنزلة الرأس من الجسد. ولقد أمر الله تعالي عباده بالدعاء وتكفل بالاجابة فقال: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" كما جاء رجل إلي رسول الله وقال يارسول الله: "أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه" فنزل قول الله تعالي: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب" ولو اننا نظرنا إلي أي سؤال وجه إلي رسول الله تكون الاجابة في القرآن الآية التي تناولت الدعاء فقد جاء الكلام مباشراً لأنه ليس في الدعاء وساطة بين العبد وربه وبالنسبة لما ورد بالدعاء في الطواف والسعي في أداء مناسك الحج أو العمرة فالطواف بالبيت تعظيم لما عظمه الله تعالي فالإنسان حينما يطوف بالبيت الحرام فكأنما يطوف بعرش الرحمن ويشبه بالملائكة الذين يطوفون بالبيت المعمور قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" وليس للطواف ولا للسعي أدعية مخصوصة وإنما يدعو الإنسان بما شاء وكيف شاء. والأفضل أن يدعو بما هو نابع من قلبه ومحتاج إليه فلقد دخل أحد الصالحين علي رجل يعود مريضاً فقال المريض للذي يعوده ادع الله لي فقال: ادع لنفسك. أما سمعت قول الله تعالي: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض" فما يحدث من ترديد دعاء معين ربما يردده الإنسان وهو لا يعرف معناه ولا يفهم مايصبو إليه فالأفضل أن يدعو ربه بما هو نابع من قلبه في هذا المكان الطاهر بما هو محتاج إليه حيث إن الدعاء في هذا المكان مستجاب بإذن الله.
والله أعلم.
** هناك محظورات الحج والعمرة تسمي بمحظورات الإحرام أي أن المحرم بعد أن ينوي إحرامه فإنه يحظر عليه فعلها ومن هذه المحظورات استخدام الطيب حيث يحظر عليه استخدامه بعد نية الإحرام. فإن استخدام هذه المناديل المعطرة ليس محظوراً لأن مافيها إنما هو مجرد رائحة تشم ولكنها لا تلتصق بالجسم ولا يبقي لها أثر بعد الاستخدام فهي كالهواء المعطر. ومن ثم فإن للمحرم استخدامها ولا حرج في ذلك.
أما الطيب المحظور فهو ماله جرم ويستمر أثره في البدن أو في ملابس الإحرام بعد استخدامه. ثم إن الغرض الذي يستخدم من أجله المنديل ليس هو التطيب وإنما هو تجفيف اليد أو الوجه بخلاف الطيب فإنه لا استخدام له إلا التطيب به فافترقا في الحكم.
أما المناديل المعطرة التي توزع في الطائرات والمشبعة بالماء المعطر فهذه يحظر استخدامها لأن الماء المعطر الذي فيها يبلل الجسم أو ثوب الإحرام فلا يجوز استخدامها.
والله أعلم.
*ماحكم الدين لو نويت الإحرام بالحج وبعد إحرامي فاجأتني الدورة الشهرية؟
** الحج زيارة البيت الحرام علي وجه التعظيم لأداء ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة. وهو فرض علي من استطاع إليه سبيلاً متي بلغ مستطيعاً. ومن اركانه الإحرام وهو نية الدخول في نسك الحج مقترناً بالتلبية. فإذا أحرمت المرأة بالحج أو بالعمرة ثم فاجأها الحيض فإحرامها صحيح لأنه لا يشترط للإحرام الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر إلا انها لن تطوف بالبيت حتي تطهر لأنه ثبت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر اسماء بنت عمير زوجة أبي بكر وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام. وأمر عائشة أن تغتسل عند الاهلال بالحج أي التلبية وهي حائض. وهذا الغسل غسل نظافة.
أما الطواف بالبيت فيشترط له الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر معاً في رأي جمهور الفقهاء لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الطواف بالبيت صلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير. والصلاة يشترط لها الطهارة فكذلك الطواف قياساً عليها. لأن الحائض والجنب ممنوعاً من دخول المسجد والمكث فيه. والبيت الحرام أولي لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب" وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل عليها وهي تبكي. فقال: أنفست؟ يعني أجاءتك الحيضة؟ قالت: نعم. قال: "أن هذا شيء كتبه الله علي بنات آدم فاقض مايقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتي تغتسلي" رواه مسلم.
أي: افعلي مايفعله الحاج من المناسك إلا الطواف حتي تطهري من حيضتك وتغتسلي.
والله أعلم.
* بعض الحجاج يخصصون دعاءً معيناً للطواف بالبيت العتيق؟
**قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الدعاء مخ العبادة" بمعني أن الدعاء بمنزلة الرأس من الجسد. ولقد أمر الله تعالي عباده بالدعاء وتكفل بالاجابة فقال: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" كما جاء رجل إلي رسول الله وقال يارسول الله: "أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه" فنزل قول الله تعالي: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب" ولو اننا نظرنا إلي أي سؤال وجه إلي رسول الله تكون الاجابة في القرآن الآية التي تناولت الدعاء فقد جاء الكلام مباشراً لأنه ليس في الدعاء وساطة بين العبد وربه وبالنسبة لما ورد بالدعاء في الطواف والسعي في أداء مناسك الحج أو العمرة فالطواف بالبيت تعظيم لما عظمه الله تعالي فالإنسان حينما يطوف بالبيت الحرام فكأنما يطوف بعرش الرحمن ويشبه بالملائكة الذين يطوفون بالبيت المعمور قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" وليس للطواف ولا للسعي أدعية مخصوصة وإنما يدعو الإنسان بما شاء وكيف شاء. والأفضل أن يدعو بما هو نابع من قلبه ومحتاج إليه فلقد دخل أحد الصالحين علي رجل يعود مريضاً فقال المريض للذي يعوده ادع الله لي فقال: ادع لنفسك. أما سمعت قول الله تعالي: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض" فما يحدث من ترديد دعاء معين ربما يردده الإنسان وهو لا يعرف معناه ولا يفهم مايصبو إليه فالأفضل أن يدعو ربه بما هو نابع من قلبه في هذا المكان الطاهر بما هو محتاج إليه حيث إن الدعاء في هذا المكان مستجاب بإذن الله.
والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما حكم طواف الوداع؟
**من المقرر شرعا أنه إذا أراد الحاج السفر من مكة يجب عليه عند جمهور
الفقهاء ان يطوف بالبيت طواف الوداع والمعني الملاحظ ان يكون اخر العهد
بالبيت ولا رمل ولا اضطباع "لا اسراع للرجل ولا كشف الكتف اليمني" ويري
المالكية أنه سنة لا شئ في تركه ويمكن الأخذ بقولهم تفاديا لزحام أو عدم
القدرة كتغيير موعد سفر أو حصول عارض من مرض وضعف وإجهاد وما اشبه "يريد
الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" "وما جعل عليكم في الدين من حرج".
* أم لطفلين...
ودائما يصحبها زوجها إلي الحفلات العامة حتي صارت مدمنة للخمر والسجاير
واصبحت لا تستطيع تركها أبداً.. وتريد أن تعرف من المسئول وهل يقع الأثم
عليها أم علي زوجها لأنه هو الذي يصحبها إلي الحرام.. وتقول إنها إذا لم
تطعه يضربها فما رأي الإسلام؟
** هذا الشئ يؤسف له
ان يكون في مجتمعنا المسلم هذا الواقع المؤلم وان يهبط رجال ونساء مجتمعنا
إلي هذا الدرك الأسفل والأثم في هذه القضية يقع علي الطرفين معا علي الرجل
والمرأة الزوج والزوجة.
* يقع علي الزوج أولا لأنه مكلف أن يحمي أهله من النار كما قال تعالي
مخاطبا جماعة من المؤمنين "يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا
وقودها النار والجمارة" فالرجل مسئول يجنب نفسه وأهله النار.
* فكما يوفر لهم القوت ليأكلوا والكسوة ليلبسوا والتعليم ليتثقفوا والدواء ليعالجوا هذه الأمور الدنيوية مطلوبة منه.
* هو كذلك مسئول أن يقربهم من الجنة ويباعد بينهم وبين النار وإلا فما
قيمة أن تلبس زوجتك أحسن الثياب وتطعمها من أفضل الطعام والشراب ثم تجرها
إلي جهنم وما قيمة أن يأخذ أولادك أرقي الشهادات أو يتقلدوا ارفع المن اصب
ثم يكون مصيرهم جهنم ما قيمة كل هذا؟
* فالإنسان مطلوب منه أن يحمي نفسه وأهله من النار مصداقا لحديث رسول
الله صلي الله عليه وسلم القائل "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام
راع وهو مسئول عن رعيته والرجل في أهل بيته راع وهو مسئول عن رعيته".
* فهذا الزوج وغيره كان عليه أن يقي زوجته من هذه الخبائث من الخمر
ومن الحفلات التي يختلط فيها الرجال بالنساء بلا حدود ولا قيود كما هو شأن
المدنية الغريبة التي رمتها بهذه الألوان من السلوك في حياتنا الداخلية
علي المجتمع المسلم ثم لا شك ان الزوجة ايضا مسئولة لأنها مكلفة لم تفقد
الأهلية هي ليست انسانا آليا بل لها عقل ولها إرادة تستطيع ان تقول لا
ولاسيما في المعاصي حيث لا طاعة لخلوق في معصية الخالق فليس لرئيس ان يجبر
مرؤوسيه علي فعل المعصية وليس لوالد أن يحمل ولده علي فعل المعصية وليس
لزوج أن يرغم زوجته علي المعصية وليس لقائد ان يأمر جنوده بفعل المعصية
وفي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "السمع والطاعة حق علي المرء
المسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا
طاعة" متفق عليه فعلي الزوجة ان ترفض الذهاب مع زوجها أو وحدها إلي هذه
الأماكن وان ترفض شرب الخمر ولو أدي ذلك إلي الطلاق وعليها ان ترجع إلي
الله وتتوب وليتهما معا يبتعدان عن مثل هذا الطريق الذي لا يؤدي إلا إلي
الخسارة والبوار في الدنيا والآخرة وهذا الزوج ديوس وغير أمين علي زوجته
والله نسأل أن يهدينا جميعا إلي الحق وإلي الطريق المستقيم والله الموفق.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما الذي يفعله الحاج عند وصوله إلي الميقات؟
* *
إذا وصل إلي الميقات استحب له أن يغتسل ويتطيب. لما روي أن النبي صلي الله
عليه وسلم تجرد من المخيط عند الاحرام. واغتسل. ولما ثبت في الصحيحين عن
عائشة رضي الله عنها قالت: كنت اطيب رسول الله صلي الله عليه وسلم لإحرامه
قبل أن يحرم. ولحله قبل أن يطوف بالبيت وأمر عائشة لما حاضت وقد أحرمت
بالعمرة ان تغتسل وتحرم بالحج. وأمر صلي الله عليه وسلم اسماء بنت عميس
لما ولدت بذي الحليفة أن تغتسل وتستغفر بثوب وتحرم. فدل ذلك علي أن المرأة
إذا وصلت إلي الميقات وهي حائض أو نفساء تغتسل وتحرم مع الناس. وتفعل ما
يفعله الحاج غير الطواف بالبيت كما امر النبي صلي الله عليه وسلم عائشة
واسماء بذلك.
ويستحب لمن أراد الاحرام أن يتعاهد شاربه وأظفاره وعانته وإبطيه.
فيأخذ ما تدعو الحاجة إلي أخذه لئلا يحتاج إلي أخذ ذلك بعد الاحرام وهو
محرم عليه. ولأن النبي صلي الله عليه وسلم شرع للمسلمين تعاهد هذه الأشياء
كل وقت كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم: "الفطرة خمس: الختان. الاستحداد وقص الشارب وقلم
الأظفار ونتف الاباط".
وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "وقت لنا في قص الشارب وقلم
الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة ان لا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة ثم
يلبس الذكر ازارا ورداء ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين. ويستحب أن يحرم في
نعلين لقول النبي صلي الله عليه وسلم: وليحرم أحدكم في إزار ورداء
ونعلين".
* نري
بعض المصلين يفرجون بين أقدامهم بدرجة كبيرة وإذا كانوا في جماعة ألصقوا
أرجل بعضهم بأرجل البعض الآخر فتتسع المسافة بين قدمي المصلي فما حكم
الدين في ذلك؟
* * إذا كان الانسان يصلي إماما أو منفردا كان من السنة ألا يضم قدميه
عند القيام في الصلاة بل يفرج بينهما.. أما المسافة بين القدمين فقدرها
الحنفية بأربع أصابع. فإن زاد أو نقص كان مكروها.. وقدرها الشافعية بشبر.
وقال المالكية والحنابلة يكون التفريغ متوسطا بحيث لا يضم القدمين ولا
يوسعهما كثيرا.
وإذا كان المصلي مأموماً في صف فمن السنة سد الفرج وتراص الصفوف فعن
أنس رضي الله عنه قال: اقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلي الله عليه
وسلم بوجهه فقال: "أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري".
وقد يحرص بعض الاشخاص علي الزاق الكعوب علي الرغم من تفاحش المسافة
بين قدميه فهو يريد فعل سنة فيقع في مكروه إلي جانب مضايقته لمن يجاوره
الذي يحاول ضم قدميه لكنه يلاحقه ويفرج بين قدميه وبصورة لافتة للنظر
ومضايقته للمصلي تذهب خشوعه. أو تقلله والإسلام نهي عن الضرر والضرار.
* رجل يملك ناقة فذبحها
ووجد في بطنها جنينا حيا مستكمل الخلقة وبه شعر طوله سنتيمترات تقريبا
فذبحه واكل منه هو وآخرون فما حكم الأكل منه شرعاً؟
* * من نحر ناقة
مثلا فوجد في بطنها جنينا حيا تام الخلقة فذبحه حل أكله أما إذا وجده ميتا
فعند الإمام أبوحنيفة وهو قول زفر والحسن بن زياد لا يحل أكله أشعر أم لم
يشعر تكامل خلقه أولا؟ لأن الجنين له حياة مستقلة تتصور بعد موت أمه فلابد
له من ذبح خاص به ولأن ما هو المقصود من الذبح وهو فصل الدم عن اللحم لم
يتحصل في الجنين بذبح أمه. واسالة دم أمه لا يترتب عليها اسالة دم الجنين.
وعند الامامين أبي يوسف ومحمد إذا ذبحت أمه ووجد ميتا تام الخلقة حل
أكله. لأن ذبح أمه ذبح له عندهما. إذ هو جزء منها متصل بها يتغذي بغذائها
ويتنفس بتنفسها. وما ذهب إليه الامام أبوحنيفة ومن تبعه هو الراجح المفتي
به.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هل يجوز الحج في ظل وجود أولاد شباب في حاجة لهذه الأموال؟
** الحج ركن من أركان الإسلام واجب علي المستطيع لقوله تعالي "ولله
علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" والاستطاعة نوعان: استطاعة
بالمال واستطاعة بالبدن. فإذا زاد المال عن حاجة المسلم ومعيشته وحاجة
أولاده ومن يعول وجب عليه الحج فوراً بلا تأخير عملا بقول الرسول - صلي
الله عليه وسلم - "حجوا قبل ألا تحجوا" قبل أن يأتيكم مانع يمنعكم كالمرض
والفقر وغير ذلك فإذا وجد أبناء خاصة الإناث حان وقت زواجهم فالزواج أولي.
أما الرفاهية والتبذير في الانفاق وترك فريضة الحج فهذا حرام ويناقض
حكم الدين ووجود شباب وشابات مع الاستطاعة فذلك لا يعفي ولا يكفي لترك
الفريضة بل وجب الأداء.
* ما حكم من حج وهو تارك للصلاة سواء كان عامداً أو متهاوناً وهل تجزئه عن حجة الإسلام؟
** من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعا ولا يصح
حجه. أما إن كان تركها متساهلاً وتهاوناً فهذا فيه خلاف بين أهل العلم
منهم من لا يري صحة حجه والصواب أنه لا يصح حجه أيضا لقول النبي - صلي
الله عليه وسلم - "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
وقوله - صلي الله عليه وسلم - "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة"
وهذا يعم من جحدوا وجوبها ويعم من تركها تهاونا. والله أعلم.
* هل يجوز ذبح الإناث كأضحية؟
** الأضحية تكون من الغنم والبقر والإبل.. والغنم تشمل الضأن والماعز
والبقر تشمل الجاموس أيضا.. ويستوي في هذه الأنعام ما كان ذكراً أو أنثي
حيث لم يرد ما يمنع ذلك.
* ما حكم الإنابة في رمي الجمرات؟
** تجوز الإنابة في رمي الجمرات لمن عجز عن الرمي بنفسه لمرض أو كبر
سن أو حمل للمرأة وتوكيل المرأة غيرها في حالة الزحمة الشديدة أولي من
المرض كما يجوز أن يتوكل الشخص عن عدة أشخاص علي أن يرمي الوكيل عن نفسه
أولا. والله أعلم.
*هل يندب لإنسان إذا صلي العيد إن ذهب من طريق أن يعود من طريق آخر إلي بيته أو غيره؟
** نعم يسن للإنسان إذا ذهب لصلاة العيد من طريق أن يعود من طريق آخر
إلي بيته أو غيره وذلك ليشهد الطريقين فقد روي البخاري عن جابر - رضي الله
عنه - انه قال: كان النبي - صلي الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف
الطريق وروي مسلم وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - انه قال: كان النبي
- صلي الله عليه وسلم - إذا خرج إلي العيد يرجع في غير الطريق الذي خرج
فيه وهذه المخالفة سنة وليست بواجبة إن فعلها أخذ ثوابا وإن لم يفعلها فلا
عقاب عليه وكان بعض الصحابة يرجع من الطريق الذي ذهب منه دون إنكار عليه.
والله أعلم.
* كيف يضحي رب الأسرة
إذا سافر للعمل في بلد آخر.. هل يضحي في البلد الذي سافر إليه أم يوكل من
يضحي عنه في بلده الأصلي؟
** إذا سافر رب الأسرة للعمل في بلد خلاف بلد فله أن يذبح في بلد
عمله وله أن ينيب من يذبح عنه الأضحية في بلد أسرته فذبحه في بلد عمله
النظر فيه لكونه القائم بالسنة والمنصرف ببعضها وأما الذبح في بلد أسرته
والنظر فيه لكون الأضحية عن نفسه وعن أسرته وعمن ينفق عليهم. والله أعلم.
* نريد بيانا لأحكام الأضحية ومتي تذبح وكيف توزع وهل هي واجبة أو سنة؟
** الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها وأقلها شاة تكفي عن الشخص وأسرته
ولابد من ذبحها ولا يكفي شراء لحم لها والذبح يكون يوم العيد بعد مرور وقت
يكفي لصلاة العيد ففي الحديث: "من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن
ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين" وجاء في فضلها حديث
الترمذي وابن ماجه "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلي الله من إراقة
الدم وانه لتأتي يوم القيامة بعروقها وأظلافها وأشعارها وان الدم يقع من
الله عز وجل بمكان قبل أن يقع علي الأرض فطيبوا بها نفسا" وإذا كانت
الأضحية منذورة يتصدق بكل ما فيها علي المستحقين من الفقراء والمساكين ولا
يجوز للمضحي أن ينتفع بشيء منها إلا إذا كانت تطوعاً فله أن يأكل منها
الثلث ويهدي الثلث ويتصدق علي الفقراء بالثلث وإذا لم يتيسر لأحد أن يضحي
فليتصدق بما استطاع ليشيع الفرح والسرور بين المسلمين فنحن نضحي شكراً لله
وتخليداً لذكري تضحية إبراهيم عليه السلام فداء لولده اسماعيل بذبح عظيم.
والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هذا العام يجتمع عيدان في يوم واحد عيد الأضحي والجمعة.. فهل نصلي العيد.. ثم نصلي الجمعة.. أم نصليها ظهراً.. أم ماذا؟!
**كثيرا ما نري في أيامنا أن يجتمع العيد السنوي بالعيد الأسبوعي وهو يوم الجمعة وهنا ينبغي أن تزيد فرحتنا باجتماعهما. فنفعل ما أمرنا به الله. ونؤدي لكل واحد منهما ما يجب علينا أن نؤديه له سائلين الله أن يمطرنا في مثل هذا اليوم بسحائب غفرانه.
وهناك من خرج علينا ليقول إنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فانه لو صلي العيد تسقط عنه صلاة الجمعة. ولما كان الظهر غير مشروع في ذلك اليوم فانه يسقط هو الآخر. أي أن النتيجة عنده بأنه إذا اجتمع العيدان في يوم واحد فان الصلاة المفروضة في هذا اليوم أربعا لا خمسا.
ويقول هؤلاء انه عند الشوكاني هذه القصة وهي أن عبدالله بن الزبير حين اجتمع في عهده هذان العيدان خرج إلي الناس بكرة وصلي بهم ركعتين. ولم يخرج إلي القوم إلا بعد أن تعالي النهار. ثم باشر الخطبة وصلي. ثم لم يخرج إلي الناس بعدها إلا عند صلاة العصر.
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان. فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون".
ونحن نهيب بكل من يحاول تشويش عقول الشباب أن يتركونا علي قلب رجل واحد نصلي عيدنا ونذبح ذبائحنا ونصلي الجمعة ونصل أرحامنا. وننصرف بعد ذلك الي التكبير.
وفي النهاية فإنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فإننا نصلي العيد ثم نصلي الجمعة ونسأل الله ان يتقبل منا صالح الأعمال.
* هل يجوز للازدحام الشديد وخشية تفشي الأمراض والأوبئة عدم المبيت بمني؟!
** المبيت بمني ليالي التشريق الجزاء فيه واجب عند جمهور الفقهاء لأنه من واجبات الحج عندهم والواجب في الحج ما طلب فعله ويحرم تركه لكن لا تتوقف صحة الحج عليه ويأثم تاركه. إلا إذا تركه بعذر معتبر شرعاً. ويري الحنفية ان المبيت سنة. والقدر المعتبر للمبيت عند الجمهور أكثر الليل. لا خلاف بين أهل العلم ان ترك المبيت لعذر فلا شيء عليه. كالخوف علي نفس ومال أو ضياع مريض بلا متعهد أو موت نحو قريب في غيبته أو سقي دواب وما أشبه.
وفي واقعة السؤال اذا تيقن تفشي أوبئة أو وصل الخطر الي حد الكارثة فيرخص في ترك المبيت بمني ولا شيء علي التارك. "وما جعل عليكم في الدين من حرج". "ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكة".
* قال لي بعض الأخوة "اصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب" وان الإدخار يعد كنزا للمال.. فهل احتفاظي ببعض المال لمجابهة الأزمات يعد كنزاً منهياً عنه علماً بأنني أخرج الزكاة واتصدق علي الفقراء؟!
** لقد جعل الله تعالي الزكاة طهرة للأموال. وان ما قد تم تطهيره بالزكاة لا يعد كنزاً. ولهذا روي البخاري عن خالد بن أسلم قال: خرجنا مع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله". قال ابن عمر رضي الله عنهما : من كنز فلم يؤدِّ زكاتها فويل له. إنما كان هذا قبل ان تنزل الزكاة. فلما أنزلت جعلها الله طهرة للأموال".
ويقول الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم": "ليس فيما دون خمس واق صدقة. وليس فيما دون خمس ذُود صدقة. وليس فيما دون خمس أو سق صدقة".ولا شك ان مالم تجب فيه الصدقة لا يسمي كنزاً. لأنه معفو عنه. وهنا يقول ابن عمر: "كل ما أديت زكاته وإن كان تحت سبع أرضين فليس بكنز. وكل مالا تؤدي زكاته فهو كنز وإن كان ظاهراً علي وجه الأرض".
وأخرج الحاكم: "إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره".
**كثيرا ما نري في أيامنا أن يجتمع العيد السنوي بالعيد الأسبوعي وهو يوم الجمعة وهنا ينبغي أن تزيد فرحتنا باجتماعهما. فنفعل ما أمرنا به الله. ونؤدي لكل واحد منهما ما يجب علينا أن نؤديه له سائلين الله أن يمطرنا في مثل هذا اليوم بسحائب غفرانه.
وهناك من خرج علينا ليقول إنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فانه لو صلي العيد تسقط عنه صلاة الجمعة. ولما كان الظهر غير مشروع في ذلك اليوم فانه يسقط هو الآخر. أي أن النتيجة عنده بأنه إذا اجتمع العيدان في يوم واحد فان الصلاة المفروضة في هذا اليوم أربعا لا خمسا.
ويقول هؤلاء انه عند الشوكاني هذه القصة وهي أن عبدالله بن الزبير حين اجتمع في عهده هذان العيدان خرج إلي الناس بكرة وصلي بهم ركعتين. ولم يخرج إلي القوم إلا بعد أن تعالي النهار. ثم باشر الخطبة وصلي. ثم لم يخرج إلي الناس بعدها إلا عند صلاة العصر.
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان. فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون".
ونحن نهيب بكل من يحاول تشويش عقول الشباب أن يتركونا علي قلب رجل واحد نصلي عيدنا ونذبح ذبائحنا ونصلي الجمعة ونصل أرحامنا. وننصرف بعد ذلك الي التكبير.
وفي النهاية فإنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فإننا نصلي العيد ثم نصلي الجمعة ونسأل الله ان يتقبل منا صالح الأعمال.
* هل يجوز للازدحام الشديد وخشية تفشي الأمراض والأوبئة عدم المبيت بمني؟!
** المبيت بمني ليالي التشريق الجزاء فيه واجب عند جمهور الفقهاء لأنه من واجبات الحج عندهم والواجب في الحج ما طلب فعله ويحرم تركه لكن لا تتوقف صحة الحج عليه ويأثم تاركه. إلا إذا تركه بعذر معتبر شرعاً. ويري الحنفية ان المبيت سنة. والقدر المعتبر للمبيت عند الجمهور أكثر الليل. لا خلاف بين أهل العلم ان ترك المبيت لعذر فلا شيء عليه. كالخوف علي نفس ومال أو ضياع مريض بلا متعهد أو موت نحو قريب في غيبته أو سقي دواب وما أشبه.
وفي واقعة السؤال اذا تيقن تفشي أوبئة أو وصل الخطر الي حد الكارثة فيرخص في ترك المبيت بمني ولا شيء علي التارك. "وما جعل عليكم في الدين من حرج". "ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكة".
* قال لي بعض الأخوة "اصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب" وان الإدخار يعد كنزا للمال.. فهل احتفاظي ببعض المال لمجابهة الأزمات يعد كنزاً منهياً عنه علماً بأنني أخرج الزكاة واتصدق علي الفقراء؟!
** لقد جعل الله تعالي الزكاة طهرة للأموال. وان ما قد تم تطهيره بالزكاة لا يعد كنزاً. ولهذا روي البخاري عن خالد بن أسلم قال: خرجنا مع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله". قال ابن عمر رضي الله عنهما : من كنز فلم يؤدِّ زكاتها فويل له. إنما كان هذا قبل ان تنزل الزكاة. فلما أنزلت جعلها الله طهرة للأموال".
ويقول الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم": "ليس فيما دون خمس واق صدقة. وليس فيما دون خمس ذُود صدقة. وليس فيما دون خمس أو سق صدقة".ولا شك ان مالم تجب فيه الصدقة لا يسمي كنزاً. لأنه معفو عنه. وهنا يقول ابن عمر: "كل ما أديت زكاته وإن كان تحت سبع أرضين فليس بكنز. وكل مالا تؤدي زكاته فهو كنز وإن كان ظاهراً علي وجه الأرض".
وأخرج الحاكم: "إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما حكم الدين في من ترك طواف الوداع في الحج؟
* * قال الله سبحانه وتعالي "واتموا الحج
والعمرة لله" البقرة "156" وقال المصطفي صلي الله عليه وسلم: "خذوا عني
مناسككم" ومناسك الحج منها الأركان التي لا يصح الحج بدونها ومنها
الواجبات والسنن وطواف الوداع عند ارادة السفر من مكة وهو واجب عن الحنفية
والشافعية والحنابلة لغير الحائض والمكي أي من هو مقيم بمكة فلا يجب علي
من كان داخلها ولا علي الحائض ودليل ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال
أمر الناس أن يكون اخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض اخرجه
الشيخان ومن نسيه ولم يتمكن من أدائه لزمه دم منها ستة اشهر علي الأقل ان
كان من الضأن وسنة ان كان من المعز ولا يختص ذبحه بزمان أو مكان فله أن
يذبحه بأي زمان أو مكان شاء بشرط ألا يكون المسئول عنه مقيما بمكة وان كان
مقيماً بها فلا يجب عليه طواف الوداع وبالتالي فلا يجب عليه بتركه فدية
والله أعلم.
* ما الحكم لو اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد؟
* * إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد سقطت
الجمعة عمن صلي العيد فعن زيد بن أرقم قال النبي صلي الله عليه وسلم:
"العيد ثم رخص في الجمعة فقال صلي الله عليه وسلم من شاء أن يصلي فيصلي"
رواه الخمسة وصححه ابن خزيمة والحاكم وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي
صلي الله عليه وسلم قال: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزاه عن
الجمعة وإنا مجمعون" رواه أبوداود ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدهما
من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد لقوله صلي الله عليه وسلم: "وإنا مجمعون"
وتجب صلاة الظهر علي من تخلف عن الجمعة لاحضوره العيد عند الحنابلة
والظاهر عدم الوجوب لما رواه أبوداود عن ابن الزبير أنه قال "عيدان اجتمعا
في يوم واحد فجمعهما فضلاهما ركعتين بكرة ولم يزد عليهما حتي صلي العصر"
والأفضل أن من صلي صلاة العيد لا يجب أن تفوته صلاة الجمعة فالسنة لا تسقط
الفرض.
* ما هي السنة في يوم النحر وأيام التشريق بالنسبة للطعام والشراب؟
* * يختلف عيد الأضحي المبارك عن عيد الفطر المبارك في كيفية وقت الأكل
فيسن أكل ثمرات وترا قبل الخروج إلي الصلاة في عيد الفطر وتأخير ذلك
في عيد الأضحي حتي يرجع من المصلي فيأكل من أضحيته ان كان له أضحية عن أنس
رضي الله عنه قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتي
يأكل تمرات ويأكلهن وترا ولا يأكل يوم الأضحي حتي يرجع رواه البخاري أما
في أيام التشريق فقد ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال أيام
التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله تعالي ومن فضائل هذا اليوم صلة الارحام
واكرام اليتيم والتراضي والاصلاح بين الناس.
* علي ماذا يفعل الحاج يوم النحر؟
* * أعمال يوم النحر مرتبة أولا يبدأ برمي
جمرة العقبة ثم ذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير ثم الطواف بالبيت وهذا
الترتيب سنة فلو قدم منها نسكا علي نسك فلا شيء عليه لحديث عبد الله بن
عمرو أنه قال وقف رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع بمني والناس
يسألونه فجاءه رجل فقال يارسول الله اني لم اشعر فحلقت قبل أن أنحر فقال
صلي الله عليه وسلم اذبح ولا حرج ثم جاء آخر فقال يارسول الله اني لم أشعر
فنحرت قبل أن أرمي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ارم ولا حرج قال فما
سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا آخر إلا قال افعل ولا
حرج.
* ما الحكمة من رمي الحجر بحجر في رمي الجمار وتقبيل الحجر الأسود بالكعبة؟
* * رمي الجمار فيقصد الرامي به الانقياد
للأمر واظهارا للعبودية من غير حظ للنفس والعقل في ذلك ثم يقصد به التشبه
بسيدنا إبراهيم عليه السلام حيث عرض له ابليس لعنه الله في ذلك الموضع
ليدخل علي حجه شبهة أو يفتنه بمعصية فأمره الله عز وجل أن يرميه بالحجارة
طردا له وقطعا لأمله فإن خطر لك أن الشيطان عرض له وشاهده فلذلك رماه أما
أنا فليس يعرض لي الشيطان.
وليعلم كل حاج ان هذا الخاطر من الشيطان وأنه هو الذي القاه في قلبك
ليفتر عزمك في الرمي ويخيل اليك أنه لا فائدة فيه وأنه يضاحي اللعب فلما
تشتغل به فاطرده عن نفسك بالرمي فبذلك ترغم أنف الشيطان واعلم أنك في
الظاهر ترمي الحصي في العقبة وفي الحقيقة ترمي به وجه الشيطان وتقصم به
ظهره إذ لا يحصل إرغام انفه إلا بامتثالك أمر الله سبحانه تعظيما له بمجرد
الأمر من غير حظ للنفس فيه.
أما تقبيل الحجر الأسود فهو اقتداء بفعل النبي صلي الله عليه وسلم
وفعل الصحابة وقد ورد في ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال حينما
قبل الحجر والله اني اعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا انني رأيت رسول
الله صلي الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
كما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال والله إني اعلم انك
حجر لا تنفع ولا تضر ولولا ذلك ما قبلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فهذا
الحجر يشهد لمن قبله أو استلمه أو اشاروا إليه. وعن أبي عمر رضي الله
عنهما أنه قال استقبل رسول الله صلي الله عليه وسلم الحجر واستلمه ثم وضع
شفتيه يبكي طويلا فإذا عمر بن الخطاب يبكي طويلا فقال صلي الله عليه وسلم
ياعمر هنا تسكب العبرات رواه الحاكم.
* ما حكم المتمتع الذي لا يجد الهدي في الحج؟ وهل لابد من الصيام هناك بمكة؟
* * قال الله تعالي: "فمن تمتع بالعمرة إلي
الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة إذا
رجعتم تلك عشرة كاملة" سورة البقرة فمن حج متمتعا أو قارنا وجب عليه الهدي
فإن لم يجد الهدي أو وجد هديا ولم يكن معه مال فله أن يصوم ثلاثة أيام في
الحج وسبعة أيام إذا عاد إلي أهله ولا يشترط في الصيام التتابع فإن شاء
تابع وإن شاء فرق وقد اختلف الفقهاء في الأيام الثلاثة فمنهم من قال يقوم
في زمان الحج ومنهم من يقوم بصوم بين الاحرامين احرام العمرة واحرام الحج
ومنهم من قال لا يصوم إلا بعد الاحرام بالحج فله أن يصوم أيام التشريق
الثلاثة لما ورد عن عائشة رضي الله عنهما ما قالت لم يرخص النبي صلي الله
عليه في صيام أيام التشريق إلا لمن لم يجد الهدي.
أما السبعة التي بعد الحج فمن العلماء من قال له أن يصوم أثناء
العودة ولكن الجمهور علي أن الصيام لابد أن يكون بعد العودة إلي الديار
لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما وسبعة إذا رجعتم إلي أمصاركم أي إلي
دياركم وأوطانكم.
* هل يجوز اعطاء جلد الأضحية للجزار مقابل الذبح وهل يجوز اعطاؤه منها أو بيع جزء منها؟
* * اتفقت كلمة العلماء والفقهاء علي عدم
جواز اعطاء الجزار جلد الأضحية أو شيء من لحمها علي سبيل الاجرة له مقابل
الذبح وجوزوا اعطاؤه منها علي سبيل الصدقة والهدية بعد أن يستوفي أجرته من
غيرها وكذلك لا يجوز بيع شيء من الأضحية عند أكثر الفقهاء ولكن يجوز
الانتفاع بجلدها وصوفها وقرنها وغير ذلك والتصدق به أفضل وفي حالة بيع شيء
من الأضحية كما أجاز بعض الفقهاء فإن ذلك ينقص من ثواب الأضحية.
* هل يجوز دفع ثمن الأضحية لجمعية من الجمعيات الخيرية لتقوم بالذبح عني؟ وهل يجوز تكليف أحد من أهل الكتاب بالانابة عني في الذبح؟
* * يستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن
كان يحسن الذبح كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد ورد عن أنس ابن
مالك أنه قال: "ضحي النبي صلي الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما
بيده وسمي وكبر رفع رجله علي صفاحهما" اخرجه البخاري ومسلم فإن لم يكن
يحسن الذبح أناب غيره ولو بالأجرة.
ويستحب أن يشهد الذبح بنفسه لقول عمران بن حصين أن النبي صلي الله
عليه وسلم قال: يا فاطمة قومي فاشهدي اضحيتك فإنه يغفر لك عند أول قطرة من
دمها كل ذنب عملته وقولي إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا
شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين" قال عمران يا رسول الله هذا لك
ولأهل بيتك خاصة أم للمسلمين عامة قال صلي الله عليه وسلمك "للمسلمين
عامة".
فإذا دفع المسلم لجمعية من الجمعيات الأهلية مال الأضحية لتذبح عنه
اجزاه ذلك أما الكتابي وهو المسيحي أو اليهودي وهما أهل كتاب سماوي بخلاف
المجوسي والمشرك والملحد الذي لا يدين بدين فقد اختلف الفقهاء في جواز
ذبحه أضحية المسلم فقال بعضهم تكره ذبيحته إذا ذبحها بغير أمره.
أما إذا أمره بذبحها فلا تكره وقال مالك لا تصح انابة الكتابي وتكون
شاة لحم وقال النووي أجمعوا علي أنه يجوز أن يستنيب المسلم في ذبح اضحيته
مسلما.
وأما الكتابي فمذهبنا ومذهب العلماء صحج استنابته وتقع ذبيحته صحيحة
عند الموكل مع أنه مكروه كراهة تنزيه ومن المعلوم شرعا أن أهل الكتاب يجوز
أكل ذبحائهم لقوله تعالي: "وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل
لهم" آية 5 سورة المائدة.
* ما هو الفرق بين الرجل والمرأة في مناسك الحج؟
* * هناك فرق بين الرجل والمرأة في مناسك
الحج منها أولا في الاحرام فالرجل يلبس الرداء والايزار ويرفع صوته
بالتلبية أما المرأة فاحرامها في وجهها وكفيها وتلبس ما شاءت من الثياب
ولا ترفع صوتها بالتلبية ثانيا عند الطواف يسن للرجل في طواف القدوم
الاضطباع والرمل في الثلاثة اشواط الاولي والاشخطباع هو اظهار الكتف
الأيمن وتغطية الكتف الأيسر والرمل هو حركة بين المشي والجري أما النساء
فلا اضطباع لهن ولا رمل ثالثا عند السعي يستحب للرجل الهرولة بين العملين
ببطن الوادي بين الصفا والمروة في السبعة أشواط أما المرأة فلا هرولة لها
رابعا عند الحلق أو التقصير فالرجل مخير بين الحلق أو التقصير والحلق أفضل
أما المرأة فليس لها إلا التقصير تجمع شعرها عند مقدم رأسها وتأخذ منه قدر
أنملة.
* ما حكم المتخاصمين يوم العيد واصرار كل منهما علي موقفه؟
* * لقد أمر الإسلام بالتعاون علي البر
والتقوي وعدم التعاون علي الأثم والعدوان فقال تعالي: "وتعاونوا علي البر
والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان" والإسلام شرع الأعمال.
وانه يجب علي المسلم ألا يهجر أخاه المسلم أكثر من ثلاثة ايام فقال
صلي الله عليه وسلم: "لا يحل لامرئ مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا
أو يعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام" أما إذا أصر كل طرف من الطرفين علي
موقفه فلابد أن يتدخل أهل الخير والصلاح من اجل الاصلاح بين المتخاصمين
لأن هذا العمل ثوابه كبير عند الله عز وجل فإن اصطلحا فذلك فضل الله تعالي
وإلا كانا ابعد الناس عن رحمة الله وغفرانه لقوله صلي الله عليه وسلم: "ان
الله تعالي ينزل إلي السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول ألا من
مستغفر فأغفر له ألا من مسترحم فأرحمه ألا مسترزق فأرزقه إلا المتشاضين أو
المتخاصمين" وفي رواية "ويؤخر أهل الحقد كما هم".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
د. علي جمعة: صلاة العيد.. لا تسقط الجمعة
أفتي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بأنه إذا اجتمع العيد
والجمعة في يوم واحد فإن مقتضي الأصل والأحوط أن تقام الجمعة في المساجد.
والمسألة محل خلاف بين العلماء وسببه اختلافهم في تصحيح الأحاديث والآثار
الواردة في ذلك من جهة وفيما تدل عليه من جهة أخري.
وأضاف أن من كان يشق عليه حضور الجمعة أو أراد الأخذ بالرخصة فيها
تقليدا لقول من أسقط وجوبها بأداء صلاة العيد فله ذلك. بشرط أن يصلي الظهر
عوضا عنها من غير أن ينكر علي من حضر الجمعة أو ينكر علي من أقامها في
المساجد أو يثير فتنة في أمر وسع سلفنا الخلاف فيه.
ثم تعرض فضيلته في فتواه إلي أن سقوط الجمعة لا يعني سقوط فرض الظهر.
وأنه لم يعهد من الشارع أنه جعل الصلوات المكتوبات أربعا في أي حالة من
الحالات حتي في حالة المرض الشديد بل وحتي في الالتحام في التقال بل هي
خمس علي كل حال كما هو منصوص قطعيات الشرع الشريف في مثل قوله - صلي الله
عليه وآله وسلم - للأعرابي في تعداد فرائض الإسلام: "خمس صلوات في اليوم
والليلة". وقوله - صلي الله عليه وآله وسلم للأعرابي في تعداد فرائض
الإسلام: "خمس صلوات في اليوم والليلة" وقوله - صلي الله عليه وسلم- "خمس
صلوات كتبهن الله علي العباد" وغيرها من النصوص المتكاثرة فإذا كانت
الصلاة المفروضة لا تسقط بأداء صلاة مفروضة مثلها فكيف تسقط بأداء صلاة
العيد التي هي فرض كفاية علي المجموع وسنة علي مستوي الفرض.
وقد أوجب الشرع الشريف هذه الصلوات الخمس لذاتها علي اختلاف الأزمنة
والأمكنة والأشخاص والأحوال - إلا فيما استثناه من حيض المرأة ونفاسها.
وعلي ذلك فالقول بسقوط الجمعة والظهر معا بصلاة العيد قول لا يعول عليه.
جاء ذلك كله في معرض الرد علي سؤال ورد إلي دار الإفتاء تضمن السؤال
عن هل تسقط الجمعة إذا جاء العيد يوم الجمعة ويكتفي بصلاة العيد عن
الجمعة؟ وهل يسقط الظهر إذا جاء العيد يوم جمعة وهل يسقط الظهر يوم العيد
اكتفاء بصلاة العيد؟.
والجمعة في يوم واحد فإن مقتضي الأصل والأحوط أن تقام الجمعة في المساجد.
والمسألة محل خلاف بين العلماء وسببه اختلافهم في تصحيح الأحاديث والآثار
الواردة في ذلك من جهة وفيما تدل عليه من جهة أخري.
وأضاف أن من كان يشق عليه حضور الجمعة أو أراد الأخذ بالرخصة فيها
تقليدا لقول من أسقط وجوبها بأداء صلاة العيد فله ذلك. بشرط أن يصلي الظهر
عوضا عنها من غير أن ينكر علي من حضر الجمعة أو ينكر علي من أقامها في
المساجد أو يثير فتنة في أمر وسع سلفنا الخلاف فيه.
ثم تعرض فضيلته في فتواه إلي أن سقوط الجمعة لا يعني سقوط فرض الظهر.
وأنه لم يعهد من الشارع أنه جعل الصلوات المكتوبات أربعا في أي حالة من
الحالات حتي في حالة المرض الشديد بل وحتي في الالتحام في التقال بل هي
خمس علي كل حال كما هو منصوص قطعيات الشرع الشريف في مثل قوله - صلي الله
عليه وآله وسلم - للأعرابي في تعداد فرائض الإسلام: "خمس صلوات في اليوم
والليلة". وقوله - صلي الله عليه وآله وسلم للأعرابي في تعداد فرائض
الإسلام: "خمس صلوات في اليوم والليلة" وقوله - صلي الله عليه وسلم- "خمس
صلوات كتبهن الله علي العباد" وغيرها من النصوص المتكاثرة فإذا كانت
الصلاة المفروضة لا تسقط بأداء صلاة مفروضة مثلها فكيف تسقط بأداء صلاة
العيد التي هي فرض كفاية علي المجموع وسنة علي مستوي الفرض.
وقد أوجب الشرع الشريف هذه الصلوات الخمس لذاتها علي اختلاف الأزمنة
والأمكنة والأشخاص والأحوال - إلا فيما استثناه من حيض المرأة ونفاسها.
وعلي ذلك فالقول بسقوط الجمعة والظهر معا بصلاة العيد قول لا يعول عليه.
جاء ذلك كله في معرض الرد علي سؤال ورد إلي دار الإفتاء تضمن السؤال
عن هل تسقط الجمعة إذا جاء العيد يوم الجمعة ويكتفي بصلاة العيد عن
الجمعة؟ وهل يسقط الظهر إذا جاء العيد يوم جمعة وهل يسقط الظهر يوم العيد
اكتفاء بصلاة العيد؟.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*أنا فتاة مغربية أريد أن اسأل سؤالا يخص والدي الذي يعيش بفرنسا ويشتغل
بها فهو لديه مشروع شركة استيراد وتصدير ولكنني كنت دوما أسمع أنه يشتغل
كمشعوذ هناك، إلى أن ذهبت إلى فرنسا فاكتشفت أن الموضوع صحيح وبدأت أشك في
أن رأس مال شركته من ما يحصله في الشعوذة وللعلم تأكدت أنه ما يزال يستمر
في هذا الشغل المربح في نظره رغم إنكاره المستمر للأمر ولا يتقبل النقاش
في الموضوعالمهم أن ماله هو مصدرنا الوحيد للعيش وكثيرا ما يضيق صدري
خصوصا عندما أدعو بعد صلاتي أقول في نفسي الله لن يستجيب لي لأنني ربما
آكل المال الحرام والمشكلة أنني لا أملك حق العمل في فرنسا لكي أصرف على
نفسي وأمي؟
ارجوكم أنقذوني من حيرتي وأجيبوني هل المال المكتسب من هذا المجال حرام وبالتالي فأرباح شركته حرام إن اختلطت بهذا المال؟
**أختي الكريمة، الواجب عليك أن تجتهدي في طاعة الله سبحانه قدر استطاعتك،
قال الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) فإذا تأكدت أن ما يفعله والدك
هو شعوذة وسحر وشرك وكهانة بالفعل فالواجب عليك نصحه وتذكيره بالله تعالى
وبأنه سبحانه هو الرزاق ذو القوة المتين وذلك بالتي هي أحسن، وليس عليك من
إثم بعد ذلك. وحين ييسر الله لك أبوابا أخرى للعيش سليمة وصافية حينها
ترفعي عما تشكين فيه. وأسأل الله تعالى أن يجل لك فرجا ومخرجا.
*ما حكم سيدة لم يكمل زوجها صداقها حيث اعطاها نصفه ووبعد الزواج لم يكمل لها ما تبقى، رغم مرور ثلاث سنوات على هذا الزواج؟
**الحمد لله وبعد، فهذه الأخت الكريمة ما عندها ولله الحمد أدنى مشكل
بالمرة، فزواجها سليم وعشرتها لزوجها حلال طيب مبارك بإذن الله تعالى.
وباقي الصداق من حقها ولها ودين على زوجها. لكنها إذا رغبت وطابت نفسها
فخففت منه أو عفت له عنه فذاك من الإحسان الذي يحبه الله، والله يحب
المحسنين.
*لدي صديقة
مسلمة تريد أن تتزوج من رجل لا يدين بأي دين، وذلك لتسوية وضعيتها
القانونية لأنه سيتم ترحيلها إلى بلادها، ولقد طلبت مني أن أكون شاهدة على
عقد زواجها. فهل يجوز لي أن اشهد لها أم لا؟. علما أن هذا الزواج سيكون
حبرا على ورق.
الحمد لله وبعد، فمعلوم أن المسلمة لا
يجوز لها أن تتزوج إلا من مسلم لقوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركين حتى
يومنوا ولعبد مومن خير من مشرك ولو أعجبكم) البقرة 221 لذلك كان زواج
المسلمة من غير المسلم باطلا وكانت العشرة بينهما زنى وحراما والعياذ
بالله تعالى. وعليه فلا يجوز أن يشهد المسلم على هذا ولا أن يحضره فذلك
جور وزور والله تعالى يقول: (والذين لا يشهدون الزور). وأنصح هذه الأخت أن
تصبر وتتوجه إلى الله تعالى ليجعل لها فرجا ومخرجا، فهون القائل سبحانه:
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه) والقائل: " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه
من حيث لا يحتسب"
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*أنا سيدة أرملة توفي زوجي
رحمه الله منذ 5 شهور بعد مرضه بالسرطان مدة عام. لذلك لم يستطع أن يصوم
رمضان .1429 ولقد أخرجنا عن كل يوم فدية مقدارها 10 دراهم. فهل هذا هو
الصواب؟ و هل أصوم عنه الآن؟ و أريد أن أعرف حكم الشرع في زيارة قبره؟
أذهب لزيارة قبره مرة في الشهر تفاديا لكثرة الزيارة. ولا أخصص يوما معينا
وغالبا مايكون يوم السبت لأنه يوم عطلتي من العمل. ولا أذهب يوم العيد.
وعند الزيارة أسلم علي جميع الموتي بالدعاء المأثور وأسلم عليه عند الوقوف
علي قبره وأدعو له ولسائر الموتي. وأرش الماء علي قبره وأضع قليلا من نبات
الريحان. فهل في هذا مخالفات شرعية؟ أرجو ارشادي و لكم جزيل الشكر.
**بسم الله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه، وبعد..
جزاك
الله خيرا وبارك فيك، نحن ندعو لزوجك بالرحمة والمغفرة ونسأل الله تعالى
أن يكون المرض الذي ابتلاه الله به كفارة عنه وما أخرجتيه عنه من الفدية
يُجزئ بحيث لا تحتاجين إلى شيء أخر.
أما بشان الزيارة فما تفعلينه جائز قد استوفيت فيه مختلف الشروط الشرعية التي تجعله كذلك.
- أولا عدم المبالغة في الزيارة
- 2 عدم تخصيص يوم للزيارة
- 3 أنك تلتزمين بالدعاء المأثور وتدعين له ولسائر موتى المسلمين
الشيء
الوحيد الذي يتحفظ فيه هو رش الماء ووضع الريحان فليس هناك ما يدل في
الشرع على هذا فأعظم ما نفعله هو الدعاء بالرحمة والمغفرة
والله أعلم.
*هل الزواج من الكتابية النصارى أو اليهود جائز؟
**نقول بالنسبة للزواج من الكتابية فقد أباح الشرع الزواج من الكتابية
يهودية كانت أو نصرانية بدليل قوله تعالى '' والمحصنات من الذين أوتوا
الكتاب من قبلكم '' إلا أن هذا الزواج أحيط بمجموعة من الشروط لضمان
استقرار الأسرة المؤسسة بناء عليه، فبعضهم منعه حين تكون الزوجة الكتابية
من بلاد بيننا وبينهم حرب، خشية أن تكون هذه الزوجة وسيلة للتحالف مع
قومها وبعضهم وضع شروط اخرى ومن ذلك ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حين طلب من حذيفة أن يطلق زوجته لكي لا يقع نوع من الإعراض عن نساء
المدينة. وقد سأله حذيفة: أحرام هو؟ وعمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يستطع
أن يفتي بالتحريم لأنه لا يجوز. إذن من حيث المبدأ جائز لكن من حيث الواقع
هناك صعوبات كثيرة في الأسرة التي يختلف فيها دين الزوج عن دين الزوجة .
والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*كيف يتخلّص الإنسان عمليًّا من حبّ الدنيا ويجعل حب الله ورسوله الأولى والأول؟
**قبل الإجابة عن السؤال أرى أنه يجب تحرير مفهوم حبّ الدنيا أولاً، وحب
الدنيا يغلب عليه أنه من الأمور التي ذمّها الشرع، وقد جاءت آيات وأحاديث
كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذمّ الدنيا.. ومع هذا، فقد أتت
أحاديث وآيات تدعو المسلمين إلى تعمير الدنيا، فكيف تُذمُّ ويؤمر
بتعميرها؟
وهذا يسوقنا إلى أنَّ حب الدنيا ليس مذمّةً في
ذاته، ولكن حب الدنيا المذموم إنّما يعني أن تعمر الدنيا القلوب، بحيث
يطغى حبها على كل حب، وتقدم على العمل للآخرة، وهذا ما جاء في قوله تعالى:
(بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)، فمذمَّة الدنيا تأتي من
ناحية إيثارها على الآخرة، والعمل للدنيا لذاتها، وذلك أنَّ طبيعة الدنيا
في الإسلام أنّها مزرعةٌ للآخرة. إن المقياس الحقيقي لمعرفة أنَّ الله
تعالى ورسوله أحب إلينا مما سواهما، أن ننظر في قلوبنا، وأن نقيس كل فعل
نفعله.. هل هو لله، أم لحظوظ النفس والهوى فيما حرم الله تعالى؟ أو لم تكن
النية فيه صادقة لله، فقد يكون العمل صالحا، ولكن لا تكون النية فيه خالصة
إذ يكون ابتغاء شهرةٍ أو شهوةٍ، أو طلبًا للجاه والمكانة، أو إشباعًا
لرغبة ليس فيها شيءٌ لله.
ومن علامات تقديم الله ورسوله على
ما نحب أن ننظر مواطن الطاعة، والصراع الدائم بين الخير والشر، فإن كان
الله تعالى ورسوله يأمر بشيء، وأنفسنا تحب شيئًا آخر، فأي الأمرين نقدم..
أمر الله ورسوله، أم أمر أنفسنا وأهوائنا؟ وما أجمل ما قاله الله تعالى في
ذلك حين قال: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم
وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من
الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي
القوم الفاسقين).
أما عن البرنامج العملي لاستبدال حب الدنيا
بحب الله ورسوله، وجعله هو الأولى والأول، فإن هذا لا يقال فيه برنامج
عملي بهذا العموم، بل فيه بعض الضوابط، ولكن يجب أن تنظري - أيتها الأخت
الفاضلة - إلى مظاهر حب الدنيا عندك، وأن تكوني عالمةً بها، وأن تحدّديها
واحدةً واحدة، وأن تبدئي مع نفسك بأخذها رويدًا من حبّ الشيء الدنيوي، وأن
ترتقي بنفسك إلى حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الشيء
المحدد، ثم يكون النظر في النقطة التي تليه.. ومع هذا السير وهذه المجاهدة
فإن الإنسان يكتسب مع الوقت أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
ويمكنك أن تستعيني بعد الله ببعض الوسائل أهمها:
- الهمة العالية، فإنها الدافع للتغيير إلى الأحسن.
- النية الصادقة، فمن نوى خيرًا وفقه الله تعالى إليه.
-
التدرج في التغيير، لأن التسرّع فيه، قد يوهم الإنسان أنه تغير في شيء،
وإذا به يجد نفسه قد خطا خطوة، إلا أنه رجع بعدها إلى ما كان عليه أولا.
-
القراءة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والاطلاع على أحواله، وخاصة
في كتاب ''زاد المعاد في هدي خير العباد'' للإمام ابن القيم، و''سبل الهدى
والرشاد'' للإمام الصالحي، وغيرهما من الكتب التي تهتم بسيرة الرسول صلى
الله عليه وسلم من كتب الشمائل وما تهتم بحياته صلى الله عليه وسلم
الفعلية.
- الاطلاع على سيرة الصالحين، من الصحابة والتابعين
والسلف الصالح، ومن أجود ما كتب في ذلك حديثًا: ''صور من حياة الصحابة''،
و''صور من حياة التابعين''، و''صور من حياة الصحابيات''، وكلها للدكتور
عبد الرحمن رأفت الباشا، وكذلك ''رجال حول الرسول'' لخالد محمد خالد، وغير
ذلك من الكتب التي تتحدث عن سير الصحابة والصالحين.
- البحث
عن إحدى الأخوات اللائي يعرفن بتزكية النفس، وحسن الأخلاق والسلوك، وأن
تكون معلمة في هذا، حتى يمكنك السير معها وأن تأخذ بيدك إلى الله.. فإن لم
تجدي، فاختاري أختًا صالحة، أو أخوات صالحات من زميلاتك، يعاون بعضكنّ
بعضًا في السير إلى الله.
- الدعاء الدائم لله تعالى أن يغير حالنا إلى أحسن حال، فما خاب عبد رجاه، وما أغلق الله تعالى بابا في وجه عبد سعى للعودة إليه.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*في هذه الأيام المباركة
العظيمة يكثر الناس من قراءة القرآن الكريم وأيضا كتب التفسير وبعض الناس
يحبس معاني القرآن فيما قاله العلماء، والبعض الآخر يغالي في فهم معاني
القرآن، ويحمِّل الآيات ما لا تطيق. فما هي ضوابط التدبُّر في آيات القرآن
علماً بأنني لا أقصد ضوابط التفسير التي تكلم عنها العلماء؟
**الناس في تدبُّر آيات الله صنفان كما ذكرت، بين إفراط وتفريط، وليس هذا هو
منهج الإسلام المطلق، بل إن منهج الإسلام وسطٌ في كلِّ حالاته، مهما بدا
غير ذلك لبعض الناس.
وقبل الشروع في ضوابط التدبر ـ وأحسب
أنَّه موضوعٌ بِكرٌ لم يُسبق إليه ـ فإنَّه من الجميل أن تستثار النفس حين
التدبُّر في كتاب الله تعالى، وأن تقرأ بوعيٍ وفكر، فلا تكون القراءة
مجرَّد إجراء الأحرف على الشفاه واللسان، ولكن يجب أن يكون لها مستقرٌّ في
القلب، ومسكنٌ في العقل، حتى تؤتي القراءة ثمرتها.
ومن عجيب
ما يروى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ربما قام الليل كلَّه بآيةٍ واحدة،
مثل قوله تعالى: (إن تعذبهم فإنَّهم عبادك وإن تغفر لهم فإنَّك أنت العزيز
الحكيم)، هذا يعني أنَّ التدبُّر يولِّد معاني جديدة، ويجعل الإنسان
يستشعر في مراتٍ أخرى أمورًا ربَّما غفل عنها، أو كانت هذه الطريقة
مفتاحًا للقلب، أن يتلقى ما يقذفه الله تعالى في قلوب عباده القارئين
لآياته.. من معاني سامية، وقيمًا سامقة، وآدابًا طيِّبة، تظهر في سلوك
الفرد، وينعكس ذلك على حياة المجتمع المسلم.
إن انفتاح القلب
ليتلقَّى ويفهم من مراد الله تعالى أمرٌ مرغوبٌ فيه، وهو داخلٌ في عموم
الأمر بتدبُّر القرآن الكريم، وألا يجعل الإنسان على قلبه قفلاً يمنع رزق
الله له من استشراف المعاني السامية للقرآن الكريم، غير أنَّ هذا لابدَّ
فيه من ضوابط تحميه من القول بغير علمٍ في كتاب الله، ويمكن اعتبار أهمها:
1 ـ العلم برسوم القرآن وحدوده، ومعرفة أحكام التجويد وعلامات
الوقف وغيرها، لأنَّ هذا يساعد على فهم معاني القرآن الكريم، والوقوف على
كثيرٍ من مراد الله تعالى.
2 ـ الإلمام العام والإحاطة
باللغة العربية، وذلك لأنَّه كما قال تعالى: (إنَّا أنزلناه قرآنا عربيًّا
لعلكم تعقلون)، وقال: (قرآنًا عربيًّا غير ذي عوج).
3 ـ
المعرفة العامة بمعاني القرآن الكريم، حتى لا يخبر من يتدبّر كتاب الله
تعالى بخلاف ما قاله أهل التفسير، فيكون تقوُّلاً على الله بما لم يقل، بل
يجعل ما يتدبَّره في سياق أهل التفسير.
4 ـ عدم الانحصار في
حدود القرآن ورسومه فحسب، فلا يكون الهمّ هو إيضاح المعاني اللغويَّة
والفقهيَّة وغيرهما، بل يفتح قلبه لأن يكون وعاءً لما يقذفه الله تعالى
فيه، وما يجريه على عقله من معاني وخواطر.
5 ـ أن يكون
عاملاً بالقرآن الكريم، معايشًا له في حياته، وقَّافًا عند حدوده، منفذًا
لأوامره، مجتنبا لنواهيه، جاعله دستور حياته، وقانونه الذي يرجع إليه في
صغير أمره وكبيره، وأن يتخلَّق بأخلاقه، وأن يتحلَّى بما ورد فيه من آداب
وسلوك.
6ـ أن يكثر من التلاوة منه، لأنَّ مداومة طرق الباب
يتولَّد عنها الألفة والعشرة والمعايشة، فمن تقرَّب من القرآن تقرَّب منه،
ومن عاش معه عايشه، ومن أعطاه من وقته، وهبه الله ممَّا يجعله مستقيم
الحال، عالمًا بأسراره وكوامنه.
7 ـ أن يكثر من القيام
بالقرآن في جوف الليل ووقت السحر، فإنَّه أنقى للمسلم أن يفتح قلبه،
وتستعد نفسه لما يقذفه الله تعالى من معاني التدبر والفهم لمراده سبحانه
من كلامه.
8 ـ أن يهيئ المكان الذي سيقرأ فيه القرآن ويتدبر
فيه معانيه، فلا يكون فيه ما يشغله عن التدبر، ومن هنا كان من آداب
التلاوة أن يكون على طهارة أو يتسوك أو ينظف المكان أو يضع عطرا ونحو ذلك.
9 ـ أن يتحلَّى المسلم بالإخلاص في قراءته وتلاوته، فإنَّه
أدعى أن يفتح الله تعالى له من فضله فيما يخصّ كلامه، فإن قَصْد الناس
بالتلاوة حاجبٌ عن فيوض الله تعالى له.
10 ـ أن تكون له صحبة
تعينه على التدبر، وأن تصحّح له إن أخطأ، وتنصح له عند الحاجة، وتأخذ بيده
في طريق الله، كما قال موسى عليه السلام فيما حكى عنه القرآن: (واجعل لي
وزيرا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري . كي نسبحك
كثيرًا . ونذكرك كثيرا . إنك كنت بنا بصيرا).
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*كيف يوازن المسلم بين دوره في هداية المجتمع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودوره في إصلاح نفسه والنجاة بها؟
**تشيع ثقافة خاطئة بين عموم الناس، وهي ثقافة الاختيار بين الشيئين بشكل
دائم، مع أنه يمكن الجمع بينهما، بل قد يكون هناك التحام بين الشيئين
اللذين يظن أنهما مختلفان، فالعمل الدعوي هو طريق لنجاة الإنسان وإصلاح
نفسه، وهو ما يشبه ما يقوله البعض: ''إنك إن غسلت الثياب؛ نظفت يدك دون أن
تقصد''.
فهكذا الدعوة إلى الله، فأنت تطهر نفسك من الوقوع في براثن
الذنب بسيرك في طريق الدعوة،إذ الدعوة لها متطلبات، وعلى رأسها حسن الصلة
بالله تعالى، فإذا كان الداعية يدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، فإن هذا
يتطلب منه أن يحصن عقيدته ضد ما يخدشها، وإن كان يدعوهم للعبادات، فإن هذا
يتطلب أن يكون هو ممن يحافظ عليها، بل يزيد في أدائها من النوافل، وإن كان
يدعو الناس للأخلاق الحسنة، فإنه يتوجب عليه أن يتحلى بها هو أولا، وهكذا
كل شيء يدعو الناس إليه، تدفعه الدعوة وتشحذ همته أن يكون في أوائل الصفوف.
فالزاد
والتربية الروحية أساس الدعوة، وبدون هذا الزاد لن تكون هناك دعوة من
أساسه، بل على الداعية أن يهتم بخاصة نفسه أولا، إنما يدعو الداعية إليه
الناس هو ما يجب على الناس فعله، ولكنه قام مقام المرشد والموجه لأن يمتثل
الناس ما أمر الله تعالى به، وأن يجتنبوا ما نهاهم الله عنه، ولهذا قيل في
حق الداعية :''أصلح نفسك، وادع غيرك''، وهذان هما الجناحان اللذان يسير
بهما الداعية في طريقه إلى الله.
ولكي تحقق التوازن، اجلس مع نفسك، وأمسك الورقة والقلم واكتب:
-1 انظر الفرائض التي يجب عليك أداؤها، واحرص على أدائها بإتقان وخشوع.
-2 أكثر من النوافل؛ حتى تنال محبة الله تعالى، فإنك إن كنت تزيد على
الفرائض بأداء النوافل، كان ذلك أدعى أن يفتح الله تعالى قلوب الناس
بدعوتك إياهم لأداء الفرائض.
-3 من أهم الزاد في حياة الداعية
القرآن الكريم وقيام الليل والصيام والذكر، وأحسب أن هذه الأركان الأربعة
لا يمكن لداعية أن يستغني عنها بأي حال من الأحوال، أما أن نقصر في القرآن
والذكر والقيام والصيام؛ فإننا نبعد أنفسنا عن حظيرة الدعوة، ولو كنا فيها.
-
4 اهتم بأعمال القلوب؛ فليكن حب الناس أهم عباداتك القلبية، والخوف عليهم
مما تتقرب به إلى الله، ورقق قلبك دائما ليكون محلا لفتوحات الله تعالى.
-5 اجتهد، وجاهد نفسك أن تبتعد عن معاصي القلوب أولا، ومعاصي الجوارح ثانيا؛ فإنها مهلكات معوقات لك عن دعوة الله تعالى.
-6 خذ من أعمال الدعوة ما تستطيع القيام به؛ فقليل دائم خير من كثير منقطع.
-7 هب نفسك وحياتك لله، لا تتأخر عن أي عمل دعوي مهما كان الأمر، إلا أن
يكون عندك مانع حقيقي، يحول بحق بينك وبين دعوة الله، واعتذر عنه بلطف في
القول، وقلبك متعلق بالعمل، حتى تنال ثوابه وإن لم تحضره.
-8 لا
تحصر الدعوة على ما تنتمي إليه من فكر؛ بل كن داعية لله قبل أن تكون داعية
للجماعة، ولا تحصر دعوتك في جماعتك؛ فكل عمل خير تقوم به سيكون في ميزان
حسناتك، مع الانتفاع بما أنت فيه من عمل دعوي تنظيمي.
-9 الدعوة
مع الناس في المقام الأول؛ فوازن بين الأعمال الإدارية في الدعوة والأعمال
التي تخالط بها الناس؛ فهي العمل الحقيقي، والأخرى زاد للعمل، فلا يكن
الزاد عملا، بل هو طاقة دافعة له.
-10 أخلص لله، واطلب منه دائما
أن يمُنَّ عليك بطاعة الدعوة؛ فإنها لا توهب إلا من استخلصه الله واصطفاه،
وإن كانت مفتوحة للجميع، ولكن الدوام عليها من نعم الله التي توجب الشكر.
-11 راجع نفسك كل فترة في تحقيق التوازن بين الزاد والدعوة، وسجل كل ما يخطر لك من أفكار حتى تنتفع بها.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*لدي أسرة تقطن في الخارج
ومع حلول الصيف ترجع إلى الوطن، وألاحظ أنهم لا يعرفون عن الدين إلا الشيء
القليل، فكيف أدعوهم وأقرب إليهم ديننا الحنيف؟
**أحيي في
البداية المستشير الكريم على إحساسه بالمسؤولية وحرصه على دعوة أهله إلى
الله عموما وأقاربه القاطنين بالخارج خصوصا لحاجتهم الملحة الى التذكير
بالله، فإنني أشير عليه وعلى ذوي عمالنا بالخارج وأسرهم بما يلي:
أولا:
أن يكون استقبالهم بحفاوة ومحبة وإخاء، بالإضافة إلى أنهم أقارب فهم ضيوف،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول '' من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه''.
ثانيا:
أن تتسم معاملاتنا لهم بالإحترام والأخلاق الفاضلة والصبر عليهم ما وسعنا
ذلك ويطلب أن نتجنب معهم كثرة الحديث في المطالب المادية التي غالب ما
تنفرهم من أهلهم و ذويهم، ونركز على الذكريات الطيبة ذات العلاقة بديننا
وأخلاقنا.
ثالثا: العمل على اقتناء بعض الكتب الإسلامية
والأشرطة السمعية والمرئية والأقراص المدمجة التي تحتوي على دروس تعريفية
بالإسلام وبعظمة الله، وعلى كيفية إقامة الصلاة، وأناشيد إسلامية بالعربية
والفرنسية نضعها بكل عناية في أمكان مناسبة من البيت، ومثيرة للإنتباه
ونشجع كل من يتناولها منهم على قراءتها والإستماع والمشاهدة لها.
رابعا:
الحرص على تقديم هدايا لهم في الوقت المناسب، كالألبسة التقليدية مع ذكر
مزاياها، مثل أنها ترتدى في الأعياد والمناسبات الدينية ويوم الجمعة،
والتحفيز على الذهاب بها الى أداء صلاة الجمعة في المسجد الذي يتم اختياره
بعناية ويحبب لهم الإسلام.
خامسا: إقامة حفل بهيج يتنوع
برنامجه من تلاوة للقرآن ودرس تربوي وأناشيد إسلامية، وتتخلله نكت وطرائف
مفيدة ومسلية، ويمكن اصطحابهم لاحتفالات مماثلة وأنشطة مختلفة مثل ممارسة
الرياضة.
سادسا: القيام بزيارة للمآثر التاريخية للمنطقة،
والتوجه للمكتبات الإسلامية للاقتناء بعض الكتب والأشرطة الهادفة التي
يطلبونها، والقيام برحلات وقضاء أجمل الأوقات في المنتزهات للترويح على
النفس.
سابعا: على المستقبلين أن يحرصوا على إقامة الصلاة
معهم، وتلاوة القرآن وذكر الله وحسن الأخلاق والمعاملة الحسنة، توجيههم
عندما يرجعون إلى المهجر إلى زيارة المراكز الإسلامية المعروف مؤطروها
والمشرفون عليها بأمانتهم وكفاءتهم والتزامهم بالوسطية والإعتدال، مع
الدعاء لهم بالهداية والتوفيق.
وبهذا وبغيره نتمكن إن شاء
الله من أن نستوعب القريب منهم فيلتزم بالدين، ونقرب البعيد منهم، وبهذا
نظفر جميعا بما بشرنا به الله سبحانه وتعالى ولكل الداعين في قوله تعالى
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويامرن بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك
هم المصلحون) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لأن يهدي الله بك رجلا
خير لك مما طلعت عليه الشمس'' نسأل الله أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين
ولا مضلين ولا فاتنين ولا مفتونين امين والحمد لله رب العالمين.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*الحمد لله، الإخوة معي في
مجموعة العمل للدعوة في الحي على مستوى عال من الأخلاق، ولكن أغلبهم أثناء
توزيع الأدوار علينا من قائد المجموعة يتهرب من العمل، وإن تحرك للعمل
تحرك على أنه تكليف كان يفضل أن يقوم به غيره، وأنا لاحظت أنه في الفترة
الأخيرة بدأ يتسرب هذا الشعور لي، وأصبحت أقوم ببعض الأعمال على أنها
تكليف، فكيف أعالج نفسي وأعالج إخواني؟
**لكل تجمع إسلامي (معتدل)
محاسن وعيوب؛ لأنه من صنع البشر المعرضين للصواب والخطأ، وأفراده ليسوا من
الملائكة الذين لا يخطئون. لكن لا شك أن محاسنه على من بداخله من أعضاء
ومن بخارجه من عموم الناس، ومحاسنه على الإسلام والمسلمين، أكثر كثيرا من
عيوبه، مما يجعل عيوبه أمرا مقبولا يدفع الأفراد للمسارعة بعلاجها، أملا
في القرب من الكمال وتحصيل عظيم الثواب.
عليك ـ أخي ـ أن تعلم أن
المسلم حين يعمل أي عمل، إما يعمله لأنه يحب الله ورسوله وإسلامه، فيجتهد
في عمل ما يحبه حبيبه ويطلبه منه، أو لأنه يرغب في ثوابه وجنته سبحانه، أو
لأنه يخاف عقابه إن لم يفعله، وفي كل الحالات هو مثاب؛ لأنه قد أدى خيرا،
وأفضل الثواب أن تكون النوايا السابقة كلها مجتمعة.
لكن الظروف
والأحوال النفسية والبدنية والبيئية التي يمر بها المسلم تجعله أحيانا
يغلب نوايا الحب والثواب على نوايا الخوف والهروب من العقاب، وأحيانا
العكس، فإن تكاسلت نفسك أحيانا أو لم تقتنع بعمل ما، أو لم تستطع فهم
أهدافه مثلا، وعملت العمل فقط لأنه تكليف من قائدك، فلك ثوابك أيضا؛ لأنك
أطعت الله من خلاله، كما يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله
وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) النساء: 59]، ولأنك حافظت على تماسك
تجمعك، حتى تحقق ما عليه من فروض.
وذلك لأنه لو فرض أن تقاعس كل
فرد عن مهمته إذا لم يكن محبا لها، أو فعل ما بدا له لتهدم النظام،
ولانتفى معنى التجمع، بل قد يكون ثوابك أعظم في هذه الحالة؛ لأنك في
الغالب قد بذلت جهدا نفسيا وبدنيا أعظم ممن لو كنت فعلته وأنت في حالة
استعداد له، ونشيط ومقتنع به، وفاهم لأبعاده.
ومع هذا، فعليك أن
تجعل ذلك استثناء وليس أصلا في الأعمال الدعوية، وعليك بالآتي الذي قد
يفيدك في ألا تتحول نوايا أعمالك إلى أنك تقوم بتكليفات فقط:
-
دوام الصلة بالله تعالى، من خلال العبادات، كالصلوات والصيام والذكر
وقراءة القرآن، وغيرها، والتي ما جعلها سبحانه إلا لتكون شحنات تدفع إلى
أي عمل بحب ونشاط.
- دوام المحافظة على الأخوة في الله بينك وبين
من حولك، الأخوة الحقيقية، بمعنى التعارف التفصيلي معهم ما أمكن،
والتكافل، والتفاهم، وحسن الظن، وسلامة الصدر، فإن ذلك ينشط الهمم، ويقوي
العمل؛ لأنك تعمل مع فريق تحبه وتحب رؤيته والتواجد معه باستمرار، وتحزن
على فراقه ولو للحظة.
كما أن ذلك سيفسر لك بعض أسباب التهرب، فقد
يتهرب أخوك من عمل ما لأن ظروفه الآن لا تسمح، ولو قام به لأداه بتقصير،
وقد يتهرب لأنه أصلا غير مناسب له؛ لأن تركيبته الشخصية لا تناسبه، وقد
يتهرب لكسل أو لخوف من العواقب، وهذا مما ستلمسه من أخيك في بعض أحواله
إذا كنت دائم الصلة والقرب منه. وهنا سيحتاج الأمر إلى التناصح والتذكرة
بعظيم الثواب الذي سيفوت، وربما الذنب الذي قد يحدث بسبب التقصير في فروض
الدعوة إلى الله، مع محاولة التدرج معه في أعمال ذات جهود وأضرار قليلة،
ثم زيادتها تدريجيا مع الوقت.
- دوام الفهم لطبيعة من تدعوهم،
ولأهداف التجمع الذي تنتمي إليه، الحالية والمستقبلية، المراد تحقيقها
معهم، وأساليب العمل، ونحو ذلك من أنواع الفهم، من خلال اللقاءات
والحوارات والتساؤلات والقراءات وتبادل الخبرات، ومن خلال دوام صلتك
بالمسئولين والقادة، وحبك لهم، فهم الذين يوجهونك ويأخذون بيدك إلى
الأفضل، ومن خلال حواراتك معهم، ورفع شكاواك إليهم - إن كان عندك شكاوى -
فإن الفهم الجيد يعين على حسن أداء العمل بقوة وحيوية واستمرار.
-
دوام التجديد والتنويع في أساليب الدعوة، فيما يمكن تجديده وتنويعه،
واستثمار ما يستجد من وسائل حديثة، فإن ذلك مما يعين على منع الرتابة
والملل.
أخي الكريم، إن معنى التجمع، حتى ولو كان هذا التجمع شركة
أو غيره، هو مجموعة من الأفراد لهم أهداف يريدون تحقيقها، ونظام يسيرون
عليه، لكي يحققوا هذه الأهداف.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*أريد أن أعرف منكم كيف يمكن أن يحقِّق الإنسان الفرار إلى الله؟ وما الوسائل والأمثلة على ذلك؟ ساعدوني أكرمكم الله على هذا الأمر؟
**اللجوء
إلى الله خأخي العزيز- والفرار إليه يكون باتِّباع أوامره واجتناب نواهيه،
والوقوف عند حدود الحلال والحرام، والاهتداء بتعاليم المصطفى صلى الله
عليه وسلم، فقد قال الله تعالى: ''وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه
فانتهوا''.
ومن الأمور جيِّدة التوصيل إلى الله تعالى ما يلي:
-
حبُّ الله: وهو قارب النجاة من الفتن، وعاصم المرء من الخطايا، فحبُّ الله
ينجى المسلم من الغرق في بحر الدنيا وحطامها، واللهث وراء متعها وشهواتها،
فالذي تعلَّق قلبه بالله لا يطغى عليه حبٌّ آخر، والله تعالى يقول: ''قل
إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها
وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكنُ ترضَونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ
في سبيله فتربَّصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين''،
ويقول تعالى: ''والذين آمنوا أشدُّ حبًّا لله''، فحبُّ الله والتعلُّق به
يصنع المعجزات، إذ يهتدي المسلم بهدى الله، ويسترشد بنوره.
- حبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم:
يقول
الله تعالى '' قل إن كنتم تحبُّون الله فاتَّبعوني يحببكم الله''، ويقول
الرسول صلى الله عليه وسلم: ''لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده
وولده والناس أجمعين''رواه البخاري، وحبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم يكون
بتمثُّل سنَّته الشريفة، والاقتداء بأخلاقه النبيلة، وأخذ العظة والعبرة
من سيرته العطرة.
- الوَرَع: جمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم الورع
في عبارةٍ واحدة، فقال: ''من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه''رواه
الترمذيُّ وابن ماجه بسندٍ حسن. فالمسلم الذي يريد التقرُّب إلى الله عزَّ
وجلَّ لابدَّ أن يكون ورعا، يدقِّق في الحلال فيأتيه، ويعرف الحرام
فيتجنَّبه، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يتحرَّون في هذا الشأن.
- تجديد التوبة والاستغفار دائما:
يقول
تعالى: ''يأيُّها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحا''، ويقول الرسول
صلى الله عليه وسلم: ''والله إنِّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر
من سبعين مرَّة''رواه البخاري، فالتوبة تجدِّد الإيمان، والاستغفار يزيل
الخطايا.
- الاستعداد للآخرة وتذكُّر الموت:
يقول تعالى:
''كلُّ نفسٍ ذائقة الموت وإنَّما تُوَفَّوْن أجوركم يوم القيامة فمن
زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنَّة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع
الغُرور''.
- التقرُّب إلى الله تعالى بالنوافل:
والنوافل
هي ماعدا الفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده من جميع
أجناس الطاعات، من صلاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وصدقةٍ وأذكار، وكلِّ ما ندب الله
سبحانه إليه ورغَّب فيه من غير حتمٍ أو افتراض، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ''إنَّ الله قال: ''من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما
تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضت عليه، وما يزال عبدي
يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به،
وبصره الذي يُبصِر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشى بها، وإن
سألني لأعطينَّه ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما تردَّدت عن شيءٍ أنا فاعله
تردُّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته''رواه البخاري.
- الرفقة الصالحة:
فالرسول
صلى الله عليه وسلم يقول: ''المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من
يُخالل''رواه أحمد والحاكم بسندٍ صحيح، والصحبة الصالحة تحقِّق فوائد
كثيرة، منها العون على الخير والمعروف، والحفظ من الوقوع من في الشرِّ
والمنكر.
فالرفقة الصالحة هي التي تقود إلى الجنَّة، بشرط التزامها
بالشروط: ''وتواصَوا بالحقِّ وتواصَوا بالصبر''، ''لا اختلاف بينهم ولا
تباغض، قلوبهم قلب رجلٍ واحد، يسبِّحون الله بكرةً وعشيّا''كما وصفهم صلى
الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام البخاريّ.
ولذلك
تعلَّمها صحابته رضوان الله عليهم، وكانوا دائماً ما يقول أحدهم للآخر:
''اجلس بنا نؤمن ساعة'' أو ''تعالَ نؤمن ساعة'' كما روى ذلك الإمامان أحمد
والبخاري.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*ما العلاقة بين الحب والإيمان ؟، وهل هناك تناقض بينهما؟
**الصلة بين الحب والإيمان هي صلة النتيجة بالمُقدمة، فمَن كان مؤمنًا كان
مُحبًّا، قال عليه الصلاة والسلام: ''لا تَدْخُلُوا الجنة حتى تُؤمنوا،
ولا تُؤمنوا حتى تَحابُّوا، ألَا أدُلُّكمْ على أمرٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ
تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السلامَ بيْنكمْ''. بل لعلِّي لا أكون مبالغًا إذا
قلت إن الحب والإيمان وجهان لعملةٍ واحدة، فكلاهما مَنْبَعُهُ القلب وأثره
ظاهر مُنتشر يتضوَّع بأريحية الحياة والأحياء.
والمُتأمل
في كلمة الحب وهي مُكونة مِن حرفينِ، يجد في حَرْفَيْهَا هذينِ: الحاء
والباء صدْق ما ذكرتُ، فالحاء حرفٌ مَخْرَجُه الحلْق، والباء حرف مخرجه
الشفتينِ. فكأن البداية تنشأ مِن الأعماق، وكأن المجال يشمل كل ما تزخر به
حياة الناطق، وربما ذهبت إلى أعمق مِن هذا فقُلت: إن كلمة الحب في اللغة
تدلُّ على البياض والصفاء والعُلوِّ والظهور واللزوم والثبات واللُّباب
والحفْظ والإمساك. وليست هذه المعاني ببعيدة عن الإيمان.
الحب
شيء تمتلئ به النفس وتفيض على ما عداها، أي وبعبارة أخرى هو شيء داخلي
المَنشأ في الإنسان فإذا ما جاوز منشأه اتَّجه إلى مَساراتٍ مُتعدِّدة
بمعنى أن مَحبوبات الإنسان مُتعددة، وأعلى المحبوبات الإنسانية حبُّ الله
ـ عز وجل ـ لأن الإنسان إذا أحب الله أطاعه، وإذا أطاع الله أحبَّ في
طاعته كل خيرٍ.
لأن الله ـ عز وجل ـ لا يأمر بالفحشاء،
وإنما أمَر ربِّي بالقِسْط وأقيموا وُجوهكم عند كل مسجدٍ يَلِيه حُبّ
رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك لأن الرسول هو المبلغ، فحُبُّه مِن
حُبِّ الله، وطاعته طاعة لله قال ـ تعالى ـ على لسان نبيِّه: (قُلْ إِنْ
كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِ يُحْبِبْكُمُ اللهُ). وقال رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وَجَدَ حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه ممَّا سِواهما، وأنْ يحب المرءَ لا
يُحبُّه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكُفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما
يكره أن يُقذف في النار''.
وبحب الله وحب رسوله يحب
الإنسان الخير بجميع صُنوفه، يحب أخاه في الله، ويحب أخاه في الإنسانية،
يحب بني جِلْدته، ويحب غير بني جلْدته، يحب الخير للناس، ولذلك وجدنا
سيدنا رسول الله الذي هو كَنْزُ الحب يقول مُجِيبًا جبريل لمَّا قال الله:
إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أمرتني أن أُطبق عليهم ـ على المشركين
الذين آذوه ـ لو أمرتني أن أُطبق عليهم الأخشبينِ ''الجبلين'' لفعلتُ فقال
النبيُّ: ''اللهمْ اهدِ قومي فإنَّهم لا يعلمون''.
إن
المؤمن يحب في الله،و يحب لله، وأمارة حبه الله وحبه لله وحبه في الله أن
يكون طائعًا لله، والله هو الذي شرع الجهاد في سبيله، يُقاتل المؤمنونَ
أعداء الله الذين يَبْغُونَ عليهم ويُريدون أن يُطفئوا نور الله بأفواههم.
فمَن ناصَبَ المسلمين العَداء كان مُقتضى حبهم لله أن يُقاتلوهم في الله،
وأن يَكرهوهم في الله.
أيَحشُد لي جحافل شرِّه وأقول
له: تعالَ فإني أُحِبُّك، قال ـ تعالى: (وأَعِدُّوا لهمْ مَا
اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ ومِن رِبَاطِ الخيلِ تُرْهِبُونَ بهِ عدوَّ
اللهِ وعَدوَّكُمْ وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللهُ
يَعلمُهمْ ومَا تُنْفِقُوا مِن شيءٍ في سبيلِ اللهِ يُوَفَّ إليكمْ وأنتمْ
لا تُظلمون).
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى،
وأن يفقهك في دينك، وأن يعينك على طاعته، وأن يصرف عنك معصيته، وان يرزقك
رضاه و الجنة، وأن يعيذك من سخطه والنار، وأن يهدينا وإياك إلى الخير، وأن
يصرف عنا وعنك شياطين الإنس والجن إنه سبحانه خير مأمول .. وصلِّ اللهم
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*أنا أعمل في هيئة دعوية،
ومشكلتي أني أسعى دائما إلى التميز مما يسبب لي كثيرا من المشاكل؛ فلا
أعلم أن مشكلتي حب الظهور والرياء أم ماذا؟
**يجب عليك
أن تدرك أن السعي للتميز غالبا ما يجلب المشكلات، وهذه ضريبة التميز إن
كان التميز يعني السعي للتجديد والابتكار، وألا يركن الإنسان إلى المألوف
عادة، وأن يعيد التفكير في أشياء ما لم تكن مسلَّمة؛ فأرى أن التميز شيء
جميل في حياة الناس؛ لأنه وليد التجديد الذي هو سمة من سمات الأمة، على أن
يكون هذا التجديد ليس ثورة على الثوابت، بل هو ابتكار لوسائل جديدة تظهر
محاسن الأصول، وإعادة تفكير لما يمثل صورا كانت بنت بيئتها وزمانها،
وابتكار وسائل تناسب المخاطبين بالدعوة بما يتماشى مع زمانهم وبيئاتهم.
ولا
شك أنك ستجد من المعارضين في الدعوة لكل تجديد وابتكار وتميز، غير أن هذا
يجب ألا يمنع أن نفكر لدعوتنا، محافظين على الأصول والثوابت، مجددين في
الوسائل والهياكل، ساعين أن نقنع غيرنا بما أداه إليه اجتهادنا، بما أمر
الله تعالى به :''ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي
هي أحسن''، وهذا عام لكل من ندعوهم لشيء، حتى لو كانوا من إخواننا الدعاة.
وفي الوقت ذاته يجب علينا أن نفتح أذهاننا وعقولنا
لمقترحاتهم، بل نستمع لهم أيضا كما نطلب منهم أن يستمعوا إلينا، و أن نقبل
منهم كما نطالبهم أن يقبلوا منا، فالابتكار والتميز في الوسائل وطرق العرض
مما يمد الدعوة بالحياة، ويجعلها خ في الغالب خ محل قبول عند الله، ثم عند
الناس ما كان القصد حسنا، والنية صالحة.
غير أن هذا التميز يجب أن يكون منضبطا بعدة أمور، أهمها:
1
أن يكون التميز لا ارتباط له بالشخص، فلا تقصد بالتميز شخصك، ولكن تقصد به
دعوتك، وساعتها دعك من الناس مهما كانوا، فليكن جل تفكيرك واهتمامك
بالتطوير والتميز في الدعوة.
2 أن تعتمد الشورى في كل
أمرك، وألا تكون ثوريا على كل ما هو قائم، بل اجعل كل ما تراه مجرد اقتراح
تشاور فيه إخوانك، ولتكن هناك جلسة لمناقشة الاقتراحات.
يمكن لك أن تكسب بعض إخوانك في صفك، وأن تطرح عليهم ما تراه أولا بحيث لا يبدو كل ما تطرحه منك أنت، بل يظهر بشكل جماعي أكثر.
4
أن تراقب قلبك في كل صغيرة وكبيرة، و أنت تنظر هل هو لله أم لا، فإن كان
لله، فتوكل على الله، وإن كانت لنفسك، فجاهد نفسك أن تكون لله، ولا تطرحها
حتى تكون خالصة، فإنك إن أخلصت أمرك لله، أخلص الله لك أمرك، وجعلها خالصا
في التيسير.
أما إن وجدت في نفسك حب الظهور:
-
فجاهد نفسك فيه، ويمكن أن تطرح الأفكار على بعض إخوانك،على أن يطرحوها هم
على المسئولين في تلك الهيئة الدعوية، ولا تكون باسمك، بل يمكن أن تقول
لبعض إخوانك أن يطرحوا الفكرة بأنها من أحد الإخوة، أو أنه '' كانت هناك
فكرة قالها البعض''، وأن تحتسب ذلك عند الله، فإن وصلت إلى درجة ترى نفسك
فيها مخلصا، فلا يهمك أن تقول باسمك أو باسم غيرك، لأن قلبك ساعتها لن
يكون متعلقا بالخلق، بل سيكون مع الخالق، فيتساوى ساعتها الأمران.
-
أن تسعى ألا تتميز بين إخوانك، بل اجعل نفسك واحدا منهم، لا تظهر في
المقدمة، بل كن دائما في آخر الصف ظهورا، وأولهم عملا، ولا تقدم نفسك حتى
يقدمك إخوانك.
- لا تترك العمل من أجل الناس، فإن ترك
العمل من أجل الناس أكبر خطرا من العمل لأجل الناس، وكلاهما عند الله
مذموم، والمطلوب هو أن تكون مع الله، ولله، وأن تسأله دائما أن يمدك
بالصواب والرشاد.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*زوجي يقطع صلاته؛ فهو تارة
يداوم على صلاته، وتارة أخرى يترك مثلا الظهر أو العصر، المهم في الفترة
الأخيرة ترك الصلاة كلها، وأناقشه -والله العظيم- بطريقة مهذبة وناعمة،
لكن دون نتيجة.
وأخيرا علمت ما جعله هكذا؛ فصديقه يستهزئ به عندما يقوم للصلاة؛ لأنهم عندما يجتمعان أسمع نكاتهما وسخريتهما من أصحاب الدين.
**إن مما نستقرؤه من المشاكل الدعوية العديدة شكوى الزوجات من عدم اهتمام أزواجهن بعباداتهم والتزامهم!.
وهنا
نتساءل: هل يوجد أزواج يزعجهم عدم التزام زوجاتهم؟ إذا وجدت مثل هذه
الحالة؛ فأين أصوات الأزواج، واعتراضهم على عدم التزام زوجاتهم؟.
هل المرأة اليوم أكثر حرصا على الالتزام من الرجل، أم أن الرجل أقل شكوى من المرأة؟
هل كثرت المغريات أمام الرجال فأضحى التزامهم مهلهلا بتأثير صحبة السوء، وما يقدمونه من خدمات مجانية لنشر الفساد؟
لماذا يغدو قلب المرأة متحرقا لو لاحظت أن زوجها بدأ يفك عرى الإيمان ويتبع غواية الشيطان؟ لماذا لم تتحرق على أبيها أو أخيها؟!
الجواب
واضح معلوم، وهو أن ارتباط المرأة بزوجها ارتباط غير عادي، وهو يقوم على
التوافق، وعلى حفظ الحقوق؛ فإن لم يحفظ الزوج حق ربه في أداء الصلاة؛ فكيف
يراعي حقها كزوجة؟.
ثمّ من يستمع إلى الذين يستهزؤون
بالدين لا شك أنه سيتأثر بهم، وهو قد يستمع لأصدقائه ليرضيهم، وليحتفظ
بصحبتهم، ولكن ما النتيجة؟ سيتأثر إيمانه، وبالتالي عمله الصالح.
لقد أمرنا الله تعالى أن نترك المجلس الذي به أفراد يهزؤون بالدين وآيات القرآن؛ لأن أصحاب هذا المجلس يدعون إلى النار وسوء المآل.
وقديما
قيل: ''الوحدة خير من جليس السوء''، وشبّه النبي عليه الصلاة والسلام جليس
السوء بنافخ الكير الذي إما أن يؤذيك برائحته، أو يحرقك بناره.
وحض
الأوائل بحكمهم وأقوالهم على مخالطة الأسوياء الأنقياء: ''عاشر من ينهض بك
حاله، ويدلك على الله مقاله''؛ ذلك لأن عدوى الأمراض النفسية سرعان ما
تنتقل إلى الآخرين.
أختي الكريمة، إن علاج قضية التهاون
بالصلاة لدى زوجك تبدأ بترك هؤلاء الأصدقاء، والتعرف على أصدقاء جدد تكون
فيهم من صفات الخير ما يساعده على العودة إلى الطريق الصحيح، والنظر إلى
هذا الدين بروح اليقين، والمحافظة على شعائر الدين وإقامة الصلاة في
أوقاتها بنشاط ومواظبة دائمين.
وأما دورك أختي الكريمة؛
فهو أن تصبري في دعوة زوجك إلى الصلاة، وأن تتزودي وتزدادي من التقى حتى
يصبح لكلامك تأثير، وعليك أن تعرفي الجوانب التي يتأثر من خلالها زوجك
فتجذبيه إلى درب الخير بواسطتها، وأن تقومي بعمل علاقات اجتماعية مع أسر
يتميز أفرادها بالصلاح.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
*ما الذي يفعله الحاج يوم النحر؟
**الأفضل للحاج يوم النحر أن يبدأ أولا برمي جمرة العقبة ثم النحر ثم
الحلق أو التقصير ثم الطواف بالبيت والسعي بعده للمتمتع وكذلك للمفرد
والقارن إذا لم يسعيا مع طواف القدوم. فإن قدم بعض هذه الأمور علي بعض
أجزأه ذلك لثبوت الرخصة علي النبي صلي الله عليه وسلم في ذلك ويدخل في ذلك
تقديم السعي علي الطواف لأنه من الأمور التي تفعل يوم النحر فدخل في قول
الصحابي: فما سئل يومئذ عن شئ قدم ولا أخر إلا قال "افعل ولا حرج" ولأن
ذلك مما يقع في النسيان والجهل فوجب دخوله في هذا العموم لما في ذلك من
التيسير والتسهيل وقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه سئل عمن سعي
قبل أن يطوف فقال "لا حرج" أخرجه أبو داود من حديث أسامة بن شريك بإسناد
صحيح فاتضح بذلك دخوله في العموم من غير شك والله الموفق.
والأمور التي يحصل للحاج بها التحلل التام ثلاثة وهي رمي جمرة العقبة
والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة مع السعي بعده لما ذكر آنفا. فإذا فعل
هذه الثلاثة حل له كل شئ حرم عليه بالإحرام من النساء والطيب وغير ذلك.
ومن فعل اثنين منها حل له كل شئ حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمي هذا
بالتحلل الأول. ويستحب للحاج الشرب من ماء زمزم والتضلع منه. والدعاء بما
تيسر من الدعاء النافع. وماء زمزم لما شرب له كما روي عن النبي صلي الله
عليه وسلم في صحيح مسلم عن أبي ذر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال في ماء
زمزم: "إنه طعام طعم" زاد أبو داود وشفاء سقم. وبعد طواف الإفاضة والسعي
ممن عليه سعي يرجع الحجاج إلي مني للمبيت بها ورمي الجمرات.
*ما حكم زيارة مسجد قباء والبقيع؟
**يستحب لزائر المدينة أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه لما في الصحيحين من
حديث ابن عمر قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم يزور مسجد قباء راكبا
وماشيا ويصلي فيه ركعتين.
وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه
وسلم: من تطهر في بيته ثم أتي مسجد قباء فصلي فيه صلاة كان له كأجر عمرة
رواه أحمد والنسائي وابن ماجة. واللفظ له. والحاكم. ويسن له زيارة قبور
البقيع وقبور الشهداء وقبر حمزة رضي الله عنه. لأن النبي صلي الله عليه
وسلم كان يزورهم ويدعو لهم ولقوله صلي الله عليه وسلم: "زوروا القبور
فإنها تذكركم الآخرة" آخرجه مسلم وكان النبي صلي الله عليه وسلم يعلم
أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين
والمسلمين. وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية"
آخرجه مسلم من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه. وأخرجه الترمذي عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال: "مر النبي صلي الله عليه وسلم بقبور المدينة فأقبل
عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم
سلفنا ونحن بالأثر" ومن هذه الأحاديث يعلم أن الزيارة الشرعية للقبور يقصد
منها تذكر الآخرة والإحسان إلي الموتي والدعاء لهم والترحم عليهم.
*أصبت بمرض مزمن فكتب الأطباء
العلاج لي. ولكن دون فائدة. ولم يحقق أدني نتيجة. فهل يحق لي التوقف عن
العلاج لأنه إسراف للمال؟ وما الحكم إذا كان المرء لا يقوي علي مصاريف
العلاج؟
** لقد أمر الإسلام بالتداوي ومواصلة العلاج مهما كانت الظروف ومهما تآخر الشفاء.
يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: "يا عباد الله تداووا فإن الله لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاء عَلمه من علمه وجهله من جهله".
والعلاج للمريض مطلوب كطلب الطعام والشراب حتي يحفظ الإنسان بدنه
وحياته. والإنفاق علي العلاج مادام لازماً وكان بأمر الطبيب فلا يعد
إسرافاً. بل إن التقصير فيه مع القدرة عليه مخالف للدين. حيث يقول الله عز
وجل: "ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة" "البقرة/195".
أما إذا كان الانسان لا يقوي علي مصاريف العلاج. فلا يكلف الله نفساً
إلا وسعها. ومع ذلك فإن أبواب الرحمة لم تغلق. فهناك دور العلاج
والمستشفيات المجانية. والعلاج علي نفقة الدولة. وإذا ضاقت بك السبل فإن
أهل الخير يمكنهم تقديم العون لك.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* قمت بأداء فريضة الحج هذا
العام. وكذلك أداء العمرة متمتعاً ولم يكن معي ثمن هدي التمتع لأنني صرفت
كل ما معي فماذا أفعل؟
** قال الله تعالي: "وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر
من الهدي لا تحلقوا رؤوسكم حتي يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به
أذي من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة
إلي الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة
إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام"
والمتمتع هو الذي يؤدي العمرة والحج معاً في أشهر الحج بإحرامين. إحرام
للعمرة. فإذا أداها تحلل من إحرامه ثم يحرم مرة ثانية للحج. ومن يتمتع يجب
عليه الهدي شكراً لله عز وجل ان وفقه ويسر له أداء النسكين. الحج والعمرة
معاً.
وتبين الآية الكريمة أن من لم يجد الهدي أي لا يستطيع شراءه ليذبحه
بعد أداء النسكين يصوم عشرة أيام ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع والأولي ان
يصوم الأيام الثلاثة في العشر من ذي الحجة قبل يوم عرفة.
ويري ابن عمر رضي الله عنهما أن يصوم قبل التروية "ويوم التروية يوم
الامن من ذي الحجة ويوم عرفة" فأن لم يصمها أو يصم بعضها قبل العيد. فله
ان يصومهما في أيام التشريق لقول عائشة وابن عمر رضي الله عنهما: لم يرخص
في أيام التشريق ان يصمه إلا لمن لم يجد الهدي. و"أيام التشريق ثلاثة أيام
بعد العيد وإذا فاته صيام الأيام الثلاثة في الحج لزم قضاؤها".
وأما السبعة أيام فقيل: يصومها إذا رجع إلي وطنه وقيل: إذا بدأ في
الرجوع إلي وطنه. وعلي هذا يصح صومها في الطريق. وهو مذهب مجاهد وعطاء.
ولا يجب التتابع. لا في الأيام الثلاثة ولا في الأيام السبعة.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* هناك ظاهرة جديدة تحدث في الحرم المكي. وهي ان بعض
الأشخاص يقومون بحجز أماكن مميزة ثم بيعها لمن يأتي متأخراً بعد ان يدفع
لهم مبلغاً من المال. قد يصل أحياناً إلي .. 3 دولارات فما موقف الشريعة
الإسلامية من هذا التصرف؟
* اتفق
الفقهاء علي أن أفضل صفوف الرجل سواء كانوا يصلون وحدهم أو مع غيرهم من
الصبيان والنساء هو الصف الأول . ثم الذي يليه. ثم الأقرب فالأقرب وكذلك
أفضل صفوف النساء إذا لم يكن معهن رجال: أما النساء مع الرجال فأفضل
صفوفهن آخرها. لان ذلك أليق واستر. روي مسلم بسنده عن رسول الله صلي الله
عليه وسلم إنه قال: "خير صفوف الرجال أولها. وشرها آخرها. وخير صفوف
النساء آخرها وشرها أولها".
وروي البخاري بسنده عن رسول الله صلي الله عليه وسلم إنه قال: "لو
يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه
لاستهموا".
والحكمة في ذلك متعددة منها: المسارعة إلي خلاص الذمة. والسبق لدخول
المسجد. والفرار من مشابهة المنافقين والقرب من الإمام واستماع قراءته
والتعلم منه والفتح عليه والتبليغ عنه ومشاهدة أحواله والسلامة من اختراق
المارة بين يديه. وسلامة البال من رؤية من يكون أمامه وسلامة موضع سجوده
من أذيال المصلين. والتعرض لصلاة الله وملائكته ودعاء نبيه صلي الله عليه
وسلم وغير ذلك.
وما ذكر من فضل وحكمة لا يتحقق في هذا التصرف وهو حجز أماكن للقادرين
مادياً بحيث يتعرضوا لهذا الفضل ويحرم غيرهم من الأجر. فهذا ينمي خلق
التواكل ويبعث علي ضعف الهمم ويحرم الفقير من تمام الأجر.
إن بعض الناس يريدون أن ينقلوا الأعراف الخاطئة والعادات السيئة من
أحكام الدنيا التي أفسدها الناس بالظلم والمحاباة. والصعود علي أكتاف
الأخرين يريدون أن ينقلوا ذلك كله إلي أحكام الله تعالي التي لا يأتيها
الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
لقد تعودنا أن نري القادرين لهم كل شيء بأموالهم تقضي لهم الحاجات.
وتقبل منهم الشفاعات. ويأخذون حقوقهم وحقوق الأخرين عن طريق الرشاوي
والعطاءات. أما عند الله فالامتيازات والاستثناءات تكون للضعيف والفقير.
فالمريض والشيخ الكبير ومن في حكمهم لا يجب عليهم الصيام. والفقير لا يجب
عليه الحج ولا الزكاة والمسافر والخائف يقصر الصلاة بخلاف الأقوياء
والأغنياء فعليهم التكاليف كاملة.
وحق المسلم الذي أتي مبكراً يجلس في الصف الأول أو المكان المتميز.
وقد يكون مقبولاً ان يتنازل طائعاً مختاراً عن هذا الحق لشيخ كبير. أو
عالم صاحب فضل. أما أن تتحول إلي تجارة ومزايدة لمن يستطيع ان يدفع أكثر
فهذا لا يجوز.
وعلينا ألا ننسي ان الذي يعطي هذا الأجر هو الله تعالي الذي يعلم
السر وأخفي. فعجباً ممن يأتي متأخراً ويتخطي الرقاب ويؤذي الناس ويدفع
المال بغير حق ليصل إلي ما ليس حقاً له. وهو بذلك يطلب الأجر والثواب من
الله.
إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً. وما عند الله لا يطلب بمعصية وبالتالي نؤكد ان هذا العمل غير جائز لمن يدفع المال ولا لمن يأخذه.
وعلي ولي الأمر أو من ينوب عنه أن يتصدي لهذا العمل الذي ينطوي علي الجهل والطمع. وإلباس الباطل ثوب الحق..
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* الأضحية وما حكمها؟
** الأضحية والضحية: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وايام التشريق بقصد التقرب الي الله تعالي .. ويقال فيها: أضحية بضم الهمزة وكسرها وضحية وهي ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة قال تعالي: "إنا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر" والمراد بالنحر في الآية هو الذبح يوم النحر علي احد الأقوال فيشمل الأضحية والهدي وذلك قول الجمهور وثبت في احاديث صحيحة أن النبي صلي الله عليه وسلم ضحي. وضحي المسلمون معه حكمها: ذهب الجمهور من الصحابة والتابعين والفقهاء الي أنها سنة مؤكدة. وقد استدل علي عدم الوجوب بحديث أم سلمة عند مسلم : قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"إذا دخلت العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعر ولا بشر شيئا قال الشافعي: إن قوله : فأراد احدكم يدل علي عدم الوجوب.
ووقت الذبح من بعد صلاة العيد والخطبة الي رابع أيام العيد.
* ما فضل الأضحية؟
** ورد في فضل الأضحية آثار كثيرة اذكر منها:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب الي الله من هراقة دم. وانه لتأتي يوم القيامة بقرونها . وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع علي الارض . فطيبوا بها نفسا " رواه ابن ماجة والترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.
وعن زيد بن أرقم قال: قلت أو قالوا يا رسول الله : "ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة ابيكم ابراهيم. قالوا: مالنا منها؟ قال: بكل شعرة حسنة. قالوا: فالصوف؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة" رواه أحمد وابن ماجة وصح عن أبي هريرة قوله: "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا" أحمد وابن ماجة.
*ما حكم الاسراف في المهور؟
** للفقهاء آراؤهم في حكم الاسراف في المهور.
* فيري الحنفية: أن عقد النكاح بغير تسمية المهر جائز وللمرأة مهر مثلها من نسائها. لا وكس ولا شطط أي لا نقص ولاجور وإن أدني المهر عشرة دراهم أو ما قيمته عشرة دراهم.
* وقال المالكية: تكره المغالاة في الصداق "المهر" والمراد بالكثرة هنا ما خرجت عن عادة أمثالها. إذ هي تختلف باختلاف الناس ولاحد لاكثر المهر والنكاح يجوز بالقليل والكثير .. واستدلوا علي أن اكثر المهر لاحد له يقول الله تعالي في سورة النساء "وإن اردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتاتا وإثما مبينا".
ومن معاني القنطار المال الكثير.
* وقال الشافعية : القصد في الصداق حب إلينا. واحب لا يزاد في المهر علي ما أصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم نساءه وبناته وذلك خمسمائة درهم طلبا للبركة في موافقة كل أمر فعله رسول الله صلي الله عليه وسلم .
* ويسن في المهر ترك المغالاة فيه والا يزيد علي خمسمائة درهم فضة خالصة. أصدقه ازواج النبي صلي الله عليه وسلم واسوي زوجته ام حبيبة فقد كان مهرها اربعمائة دينار وكذلك بناته صلي الله عليه وسلم كان مهرهن كمهر زوجاته.
وصح ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لا تغالوا بصدق النساء أي "بمهورهن" فانها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوي عند الله كان أولي بها رسول الله صلي الله عليه وسلم والمغالاة : هي التشديد علي الأزواج بطلب الزيادة علي مهور امثالهن.
* وقال الحنابلة يستحب ألا يغلي الصداق للحديث القائل "أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة.
ولقد سئلت السيد عائشة عن صداق رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت اثنتا عشرة أوقية ونسن. والنسن نصف الأوقية والأوقية اربعون درهما "فالجملة خمسمائة درهم" فلا تستحب الزيادة علي هذا لأنه اذا اكثر ربما تعذر عليه فيتعرض للضرر في الدنيا والآخرة .
* ويسن أن يكون المهر من أربعمائة الي خمسمائة درهم لا يزيد علي ذلك واستبدل بصداق النبي صلي الله عليه وسلم ثم ذكر انه ان زاد المهر فلا بأس به. لأن النجاشي زوج النبي صلي الله عليه وسلم زوجته ام حبيبة وامهرها أربعة الاف وجهزها من عنده وبعث بها من الحبشة مع شرحبيل بن حسنة. فلم يبعث اليها رسول الله صلي الله عليه وسلم بشيء ولو كره ذلك لأنكره.
** الأضحية والضحية: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وايام التشريق بقصد التقرب الي الله تعالي .. ويقال فيها: أضحية بضم الهمزة وكسرها وضحية وهي ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة قال تعالي: "إنا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر" والمراد بالنحر في الآية هو الذبح يوم النحر علي احد الأقوال فيشمل الأضحية والهدي وذلك قول الجمهور وثبت في احاديث صحيحة أن النبي صلي الله عليه وسلم ضحي. وضحي المسلمون معه حكمها: ذهب الجمهور من الصحابة والتابعين والفقهاء الي أنها سنة مؤكدة. وقد استدل علي عدم الوجوب بحديث أم سلمة عند مسلم : قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"إذا دخلت العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعر ولا بشر شيئا قال الشافعي: إن قوله : فأراد احدكم يدل علي عدم الوجوب.
ووقت الذبح من بعد صلاة العيد والخطبة الي رابع أيام العيد.
* ما فضل الأضحية؟
** ورد في فضل الأضحية آثار كثيرة اذكر منها:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب الي الله من هراقة دم. وانه لتأتي يوم القيامة بقرونها . وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع علي الارض . فطيبوا بها نفسا " رواه ابن ماجة والترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.
وعن زيد بن أرقم قال: قلت أو قالوا يا رسول الله : "ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة ابيكم ابراهيم. قالوا: مالنا منها؟ قال: بكل شعرة حسنة. قالوا: فالصوف؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة" رواه أحمد وابن ماجة وصح عن أبي هريرة قوله: "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا" أحمد وابن ماجة.
*ما حكم الاسراف في المهور؟
** للفقهاء آراؤهم في حكم الاسراف في المهور.
* فيري الحنفية: أن عقد النكاح بغير تسمية المهر جائز وللمرأة مهر مثلها من نسائها. لا وكس ولا شطط أي لا نقص ولاجور وإن أدني المهر عشرة دراهم أو ما قيمته عشرة دراهم.
* وقال المالكية: تكره المغالاة في الصداق "المهر" والمراد بالكثرة هنا ما خرجت عن عادة أمثالها. إذ هي تختلف باختلاف الناس ولاحد لاكثر المهر والنكاح يجوز بالقليل والكثير .. واستدلوا علي أن اكثر المهر لاحد له يقول الله تعالي في سورة النساء "وإن اردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتاتا وإثما مبينا".
ومن معاني القنطار المال الكثير.
* وقال الشافعية : القصد في الصداق حب إلينا. واحب لا يزاد في المهر علي ما أصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم نساءه وبناته وذلك خمسمائة درهم طلبا للبركة في موافقة كل أمر فعله رسول الله صلي الله عليه وسلم .
* ويسن في المهر ترك المغالاة فيه والا يزيد علي خمسمائة درهم فضة خالصة. أصدقه ازواج النبي صلي الله عليه وسلم واسوي زوجته ام حبيبة فقد كان مهرها اربعمائة دينار وكذلك بناته صلي الله عليه وسلم كان مهرهن كمهر زوجاته.
وصح ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لا تغالوا بصدق النساء أي "بمهورهن" فانها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوي عند الله كان أولي بها رسول الله صلي الله عليه وسلم والمغالاة : هي التشديد علي الأزواج بطلب الزيادة علي مهور امثالهن.
* وقال الحنابلة يستحب ألا يغلي الصداق للحديث القائل "أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة.
ولقد سئلت السيد عائشة عن صداق رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت اثنتا عشرة أوقية ونسن. والنسن نصف الأوقية والأوقية اربعون درهما "فالجملة خمسمائة درهم" فلا تستحب الزيادة علي هذا لأنه اذا اكثر ربما تعذر عليه فيتعرض للضرر في الدنيا والآخرة .
* ويسن أن يكون المهر من أربعمائة الي خمسمائة درهم لا يزيد علي ذلك واستبدل بصداق النبي صلي الله عليه وسلم ثم ذكر انه ان زاد المهر فلا بأس به. لأن النجاشي زوج النبي صلي الله عليه وسلم زوجته ام حبيبة وامهرها أربعة الاف وجهزها من عنده وبعث بها من الحبشة مع شرحبيل بن حسنة. فلم يبعث اليها رسول الله صلي الله عليه وسلم بشيء ولو كره ذلك لأنكره.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* نحن أسرة موسرة والحمدلله تعودنا أن نذبح أضحية كل عام ولكن بعد أن ضاقت المساكن أصبحنا نذبح الأضحية عند الجزار ولكن أحد أقاربنا قال إن هذا لا يجوز فهل هذا القول يعتبر صحيحا أم لا؟
**شرع الإسلام الأضحية لشكر الله علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي ولاحياء سنة الخليل إبراهيم عليه السلام حين أمره الله بذبح الفداء عن ولده سيدنا إسماعيل وأن يتذكر المسلم مدي ما كان عليه سيدنا إبراهيم من صبر علي البلاء ومدي ما كان عليه سيدنا إسماعيل من بر لوالده والذي أدي إلي رفع البلاء ونزول الفداء.
قال تعالي في شأن سيدنا إبراهيم وولده عليهما السلام:-"وقال إني ذاهب إلي ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم"
وفي الأضحية اعتراف بنعمة الله عز وجل لأن الأضحية تكون وسيلة للتوسعة علي النفس وأهل البيت وإكرام الجار والضيف والتصدق علي الفقير والمسكين وكل هذا يشعر الإنسان بالفرحة والسعادة بما أنعم الله به علي الإنسان.
وقد سئل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وقيل له يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها؟ قال بكل شعرة من الصوف حسنة.
واتفق الفقهاء علي أنه يستحب للمضحي أن يذبح اضحيته بنفسه إن كان قادراً علي ذلك وإذا لم يكن قادراً علي الذبح بنفسه فله أن يوكل غيره من الصالحين والأفضل له أن يشهد ذبح الأضحية بنفسه أو وكيله وذلك لما ثبت أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال للسيدة فاطمة يا فاطمة قومي إلي أضحيتك فأشهديها.
وهذا يدل علي أن المستحب للمضحي أن يشهد ذبح الأضحية بنفسه فإن لم يستطع فعليه أن يوكل غيره في ذلك.
ولهذا نقول لا مانع من ذبح الأضحية عن الجزار ويستحب مشاهدتها عند ذبحها.
**شرع الإسلام الأضحية لشكر الله علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي ولاحياء سنة الخليل إبراهيم عليه السلام حين أمره الله بذبح الفداء عن ولده سيدنا إسماعيل وأن يتذكر المسلم مدي ما كان عليه سيدنا إبراهيم من صبر علي البلاء ومدي ما كان عليه سيدنا إسماعيل من بر لوالده والذي أدي إلي رفع البلاء ونزول الفداء.
قال تعالي في شأن سيدنا إبراهيم وولده عليهما السلام:-"وقال إني ذاهب إلي ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم"
وفي الأضحية اعتراف بنعمة الله عز وجل لأن الأضحية تكون وسيلة للتوسعة علي النفس وأهل البيت وإكرام الجار والضيف والتصدق علي الفقير والمسكين وكل هذا يشعر الإنسان بالفرحة والسعادة بما أنعم الله به علي الإنسان.
وقد سئل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وقيل له يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها؟ قال بكل شعرة من الصوف حسنة.
واتفق الفقهاء علي أنه يستحب للمضحي أن يذبح اضحيته بنفسه إن كان قادراً علي ذلك وإذا لم يكن قادراً علي الذبح بنفسه فله أن يوكل غيره من الصالحين والأفضل له أن يشهد ذبح الأضحية بنفسه أو وكيله وذلك لما ثبت أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال للسيدة فاطمة يا فاطمة قومي إلي أضحيتك فأشهديها.
وهذا يدل علي أن المستحب للمضحي أن يشهد ذبح الأضحية بنفسه فإن لم يستطع فعليه أن يوكل غيره في ذلك.
ولهذا نقول لا مانع من ذبح الأضحية عن الجزار ويستحب مشاهدتها عند ذبحها.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما معني الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم والسلام عليه؟
** يقول الله تعالي:"إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" الآية رقم 56 الأحزاب
ومعني صلاة الله تعالي علي النبي صلي الله عليه هي ثناؤه سبحانه وتعالي علي النبي صلي الله عليه وسلم في الملأ الأعلي وتكريمه في الدنيا برفع ذكره وفي الآخرة بالإذن بالشفاعة.
ومعني صلاة الملائكة عليه صلي الله عليه وسلم الدعاء له بدوام هذا الذكر وذاك الثناء عليه صلي الله عليه وسلم. ومعني صلاة المؤمنين عليه صلي الله عليه وسلم فهو طلبهم من الله تعالي أن يصلي علي الرسول صلي الله عليه وسلم عن طريق الدعاء بعلو قدره ورفعة منزلته لما ينالهم من ذلك الشفاعة يوم القيامة. وأما السلام فهو بمعني التحية والانقياد وترك المخالفة لأمره لقوله تعالي:"فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكمون فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما" الآية رقم 65 النساء ولم يؤكد الله تعالي الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم وإنما أكد السلام فقال تعالي:".. وسلموا تسليما" لأن الصلاة مؤكدة بإعلام الله أنه سبحانه وتعالي وملائكته يصلون علي النبي صلي الله عليه وسلم ولم يرد ذلك بالنسبة للسلام في هذه الآية الكريمة.
** يقول الله تعالي:"إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" الآية رقم 56 الأحزاب
ومعني صلاة الله تعالي علي النبي صلي الله عليه هي ثناؤه سبحانه وتعالي علي النبي صلي الله عليه وسلم في الملأ الأعلي وتكريمه في الدنيا برفع ذكره وفي الآخرة بالإذن بالشفاعة.
ومعني صلاة الملائكة عليه صلي الله عليه وسلم الدعاء له بدوام هذا الذكر وذاك الثناء عليه صلي الله عليه وسلم. ومعني صلاة المؤمنين عليه صلي الله عليه وسلم فهو طلبهم من الله تعالي أن يصلي علي الرسول صلي الله عليه وسلم عن طريق الدعاء بعلو قدره ورفعة منزلته لما ينالهم من ذلك الشفاعة يوم القيامة. وأما السلام فهو بمعني التحية والانقياد وترك المخالفة لأمره لقوله تعالي:"فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكمون فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما" الآية رقم 65 النساء ولم يؤكد الله تعالي الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم وإنما أكد السلام فقال تعالي:".. وسلموا تسليما" لأن الصلاة مؤكدة بإعلام الله أنه سبحانه وتعالي وملائكته يصلون علي النبي صلي الله عليه وسلم ولم يرد ذلك بالنسبة للسلام في هذه الآية الكريمة.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فتاوى واراء..
* ما هو حكم الشخص الذي يصلي أحياناً وينقطع عن الصلاة أوقاتاً أخري؟
**قول الله سبحانه وتعالي:"وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" "سورة آل عمران:آية 133" ومن المقرر شرعاً أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولأن الصلاة لقاء متجدد مع الله كان لابد من أن تؤدي علي طهارة ومن هنا كان الوضوء الذي يجزئ عنه التيمم بشروط خاصة وعن أسرارها قال عزوجل:"إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر" "سورة العنكبوت:آية 45"
ومن هنا فإنه يجب علي الإنسان المكلف ذكر كان أم أنثي أداء الصلاة في أوقاتها بكيفيتها الواردة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن يكون عدم الالتزام بالأداء في الوقت بسبب عذر كمرض أو سفر ويجب القضاء بعد ذلك وننبه بأن الصلوات المندوبة أو النافلة لا تقوم مقام قضاء الصلاة المفروضة ومن انقطع عن الصلاة إهمالاً وتكاسلاً فعليه بالتوبة إلي قضاء ما فاته منها وإلي الصلح مع الله سبحانه وتعالي والله أعلم.
**قول الله سبحانه وتعالي:"وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" "سورة آل عمران:آية 133" ومن المقرر شرعاً أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولأن الصلاة لقاء متجدد مع الله كان لابد من أن تؤدي علي طهارة ومن هنا كان الوضوء الذي يجزئ عنه التيمم بشروط خاصة وعن أسرارها قال عزوجل:"إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر" "سورة العنكبوت:آية 45"
ومن هنا فإنه يجب علي الإنسان المكلف ذكر كان أم أنثي أداء الصلاة في أوقاتها بكيفيتها الواردة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن يكون عدم الالتزام بالأداء في الوقت بسبب عذر كمرض أو سفر ويجب القضاء بعد ذلك وننبه بأن الصلوات المندوبة أو النافلة لا تقوم مقام قضاء الصلاة المفروضة ومن انقطع عن الصلاة إهمالاً وتكاسلاً فعليه بالتوبة إلي قضاء ما فاته منها وإلي الصلح مع الله سبحانه وتعالي والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 22 من اصل 34 • 1 ... 12 ... 21, 22, 23 ... 28 ... 34
مواضيع مماثلة
» فتاوى واراء..
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
» فتاوى : ما حكم نقل المسجد إلى مكان آخر؟
» فتاوى 'الكيف' تفرق فقهاء الريف
» فتاوى حول المخدرات تفرق فقهاء الريف في المغرب
» فتاوى بالدارجة المغربية الشيخ عبد الله نهاري
صفحة 22 من اصل 34
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى